العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع الأباضية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-13, 02:53 PM   رقم المشاركة : 31
أبو عائشة الشحي
عضو ماسي






أبو عائشة الشحي غير متصل

أبو عائشة الشحي is on a distinguished road


يا هذا أنا بدأت بأول دليل أحضره صاحبكم عاشق فهلا ناقشته؟!!







 
قديم 13-03-13, 09:59 PM   رقم المشاركة : 32
محقق
إباضي






محقق غير متصل

محقق is on a distinguished road


يا شباب السلفيه،،، نحن من بدأنا في الموضوع و كررت سؤالي اكثر من مره هل توجد آيه واحده تنص على ان من دخل النار سيخرج منها؟؟؟ هل هذا السؤال صعب؟؟ أجيبوا بنعم او لا و اذا كان نعم فما هي؟ و من بعدها سنناقش الأدله من السنه.

بارك الله فيكم ارجوا عدم اللف و الدوران فالحق أحق ان يتبع.







 
قديم 13-03-13, 10:06 PM   رقم المشاركة : 33
أبو عائشة الشحي
عضو ماسي






أبو عائشة الشحي غير متصل

أبو عائشة الشحي is on a distinguished road


يا أخ.. صاحبك أتى بأدلة على خلود اهل الكبائر وطلب مناقشتها.. وها أنا بدأت أناقش أول دليل أتى به

فاحترم على الأقل ما جاء به صاحبك!!

أما أنت فقد دخلت عرضا وتحاول تغير الموضوع لطلب الأدلة على عدم الخلود!!







 
قديم 15-03-13, 11:03 PM   رقم المشاركة : 34
محقق
إباضي






محقق غير متصل

محقق is on a distinguished road


يا الشحي دعك من الدخول عرض أو طول فنحن الاباضيه جميعا متفقون على عقيده واحده و ادلتنا متفق عليها فان كنت لا تستطيع الاجابه فافسح المجال لغيرك من اخوانك المتمسلفين سألتكم هل الموحد صاحب الكبيره كالقاتل و الزاني و اللواط و القواد و المرابي و آكل مال اليتيم و الساحر و مدمن الخمر و المخدرات و السارق من الابرار الاتقياء أو من الفجار؟؟؟؟؟







 
قديم 16-03-13, 11:42 AM   رقم المشاركة : 35
إذا صح الحديث فهو مذهبي
مشترك جديد






إذا صح الحديث فهو مذهبي غير متصل

إذا صح الحديث فهو مذهبي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محقق مشاهدة المشاركة
   يا الشحي دعك من الدخول عرض أو طول فنحن الاباضيه جميعا متفقون على عقيده واحده و ادلتنا متفق عليها فان كنت لا تستطيع الاجابه فافسح المجال لغيرك من اخوانك المتمسلفين سألتكم هل الموحد صاحب الكبيره كالقاتل و الزاني و اللواط و القواد و المرابي و آكل مال اليتيم و الساحر و مدمن الخمر و المخدرات و السارق من الابرار الاتقياء أو من الفجار؟؟؟؟؟


أنتم الإباضية تسألون عن نص واضح صريح في خروج أهل الكبائر من النار من القرآن فقط ولا تسألون عن غير ذلك، لغرض التعجيز فقط وهذا من باب الجدال وليس من باب طلب الحق، لأن السؤال هنا كسؤال أحدهم أعطني نص صريح من القرآن أن التدخين حرام أو أن الموز حلال ؟!! وتمسكك بالنص الصريح من القرآن فقط يعني أن النصوص موجودة في السنة ولكنك تنكرها لأنها تناقض مذهبك حتى وإن كانت صحيحة متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن حتى لا يطول الجدال كثيراً أقول وبالله التوفيق أننا أهل السنة نستدل بالقرآن والسنة واقوال الصحابة والسلف الصالح بخروج أهل الكبائر من الموحدين من النار بإذن الله، فمن أدلة ذلك:

القرآن:
* قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)، والكبائر هي في ما دون الشرك قطعا، وهذه آية صريحة واضحة في أن من مات مشركا فلا مغفرة له، ومن مات موحدا فهو تحت مشيئة الله سبحانه ولا يُقطع له بالنار ابتداءً حتى وإن مات على كبيرة، وهذه الآية وحدها كافية في هدم معتقدكم هذا بالكلٌّيّة.

* وقوله تعالى حكايةً عن الكفار: (فما تنفعهم شفاعة الشافعين)، دلّت على أن الشفاعة تنفع غيرهم ممن دخل النار من الموحدين فأهل النار صنفين كما هو معلوم، الموحدون والكفار، إلا إن كان لكم صنف آخر فأتحفنا بهم.

* وقوله تعالى في سورة مريم: (ونسوق المجرمين إلا جهنّم ورداً * لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا)، فإن علم أن هناك من المجرمين من تنفعهم شفاعة بنص هذه الآية، وأن الشفاعة لا تنفع الكفار بنص الآية السابقة، فبذلك تكون هذه الآية نص صريح على أن الشفاعة تنفع الموحدين من أتباع الرسل عليهم السلام.

وأما من السنة

* قوله صلى الله عليه وسلم: (شفاعتي لأهلِ الكبائرِ من أمَّتي) وهذا حديث صحيح متواتر.

* وقوله صلى الله عليه وسلم: (( إذا كان يوم القيمة ماج الناس بعضهم في بعض ، فيأتون آدم فيقولون : اشفع لنا إلى ربك ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن ، فيأتون إبراهيم ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله ، فيأتون موسى ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فيأتونني ، فأقول : أنا لها ، فأستأذن على ربي فيؤذن لي ، ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن ، فأحمده بتلك المحامد ، وأخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ، أمتي أمتي ، فيقال : انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان ، فأنطلق فأفعل ، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقال : انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان ، فأنطلق فأفعل ، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقول : انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه من النار ، فأنطلق فأفعل ) . فلما خرجنا من عند أنس ، قلت لبعض أصحابنا : لو مررنا بالحسن ، وهو متوار في منزل أبي خليفة ، فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك ، فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا ، فقلنا له : يا أبا سعيد ، جئناك من عند أخيك أنس بن مالك ، فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة ، فقال : هيه ، فحدثناه بالحديث ، فانتهى إلى هذا الموضع ، فقال : هيه ، فقلنا : لم يزد لنا على هذا ، فقال : لقد حدثني ، وهو جميع ، منذ عشرين سنة ، فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا ، قلنا يا أبا سعيد فحدثنا : فضحك وقال : خلق الإنسان عجولا ، ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم ، حدثني كما حدثكم به ، وقال : ( ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله ، فيقول : وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله ) . وهذا حديث صحيح أخرجه البخاري.

* وقال صلى الله عليه وسلم: (ما زلت أشفع إلى ربي عز وجل ويشفعني ، وأشفع ويشفعني حتى أقول : أي رب شفعني فيمن قال : لا إله إلا الله . فيقول : هذه ليست لك يا محمد ولا لأحد ، هذه لي ، وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا يقول : لا إله إلا الله). وهذا حديث صحيح.

والأدلة في ذلك مستفيضة جدا ولا أريد أن أملأ الصفحة بها

من أقوال الصحابة:

* قال ابن عمر -رضي الله عنه- في الآية الأولى: "قال : كنا معشر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نشك في قاتل النفس , وآكل مال اليتيم , وشاهد الزور , وقاطع الرحم , حتى نزلت هذه الآية : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فأمسكنا عن الشهادة".

* وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في الآية الثانية: "ثم تشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون والمؤمنون , ويشفعهم الله فيقول : أنا أرحم الراحمين , فيخرج من النار أكثر مما أخرج من جميع الخلق من النار ; ثم يقول : أنا أرحم الراحمين ; ثم قرأ عبد الله : يا أيها الكفار { ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين } وعقد بيده أربعا , ثم قال : هل ترون في هؤلاء من خير , ألا ما يترك فيها أحد فيه خير".

* قال ابن عباس -رضي الله عنه- في تفسيره للآية الثالثة المذكورة أعلاه: "العهد هو شهادة أن لا إله إلا الله ويبرأ إلى الله من الحول والقوة ولا يرجو إلا الله عز وجل".

* وقال عبدالله بن مسعود في تفسيره لنفس الآية: "اتخذوا عند الله عهدا فإن الله يقول يوم القيامة من كان له عند الله عهد فليقم قالوا يا أبا عبد الرحمن فعلمنا قال قولوا : اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أن لا تكلني إلى عمل يقربني من الشر ويباعدني من الخير وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي عندك عهدا تؤديه إلي يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد"



ولم ينقل عن الصحابة قول يخالف هذه الأقوال فإن كان لديك فهاته

الآن أريدك أن تنتبه لما أتيتك به، أتيتك بأدلة من الكتاب والسنة وتفسير الصحابة للآيات التي ذكرتها، فهل عندك مثل ذلك ؟! حتى نوازن بين الكفتين ونعلم الحق فنتبعه، أو ستستمر بالإعراض واتباع غير ما أنزل الله نُصرةً لمذهبك فقط ؟!. وأما عن سؤالك المطروح في المشاركة المقتبسة فهو سؤال عاطفي يهدف إلى رد الدليل، فأنت عندما علمت أن هناك أدلة لخروج أهل الكبائر لجأت لمثل هذه الأسئلة العاطفية.

وحتى لا أتركك في حيرة من أمرك أجيبك بحكم الله سبحانه وتعالى في مرتكب كبيرة القتل، فقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحرُّ بالحر والعبدُ بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عُفي له من أخيه شيءٌ فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم)، ففي هذه الآية يخاطب الله سبحانه المؤمنين ويُسمي القاتل أخاً للمقتول (أو ولي الدم)، ولم يُخرجه من دائرة الإيمان بكبيرة القتل.

واقرأ إن شئت تفسير شيخكم اطفيش في كتابه "هيمان الزاد إلى دار المعاد" حيث قال عن الآية: "{ فمَنْ عُفِى لهُ مِنْ أخيهِ شَئٌ }: من واقعة على القاتل وعُفى ترك والأخ ولى المقتول، ويجوز أن يكون هو المقتول على حذف مضاف فى الوجهين، أى من دم أخيهِ، وسمى ولى المقتول أخا للقاتل، لأن فرض الكلام على أنه عفى والعفو يكون من أخ لأخيه للرقة عليهِ، ولكل من له حب فكأنه أخ القاتل، ولما بينهما من الجنسية الآدمية والحرية، أو الآدمية والعبودية ومن الإسلام ونكتة التعبير بالأخ أن يستعطف أحدهما على الآخر، ويشير إلى أن القتل لا يخرج القاتل من اسم الإسلام إلى الشرك، وأيضا سماه أخا لما بينهما من الملابسة، إذ الولى يطالب القاتل بالدية ويأخذ هامنه ... " ا.ه.

لذلك فإن عُلم أن مرتكب الكبيرة لا يخرج عن دائرة الإيمان فهو تحت المشيئة والشفاعة التي تحدثنا عنهما في بداية الحديث، ولا يعني ذلك أننا ندعوه لارتكاب المحرمات، فأهل السنة كما رووا أحاديث المغفرة والشفاعة قد رووا أحاديث العذاب وهوله وحذروا منه، فإن أصريّت أنها دعوة لارتكاب المحرمات فإننا نُحاجك بما تحتج به ونقول هل عندما يقول سبحانه وتعالى : (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) فهل هذه دعوة لأن نذهب ونقترف السيئات وننتهك الحرمات ثم نتوب إلى الله سبحانه بدعوى أنه غفور رحيم ؟!! كلا وحاشا.

ولا نريد منك في الختام إلا أن تأتينا بمثل ما أتيناك به، وإن لم يكن لديك إلا الأشئلة العاطفية كسؤالك فإنني أتوقف عن الحوار عند ها القدر لأنه كاف بإذن الله لمن أراد الحق وسعى له.






 
قديم 16-03-13, 09:20 PM   رقم المشاركة : 36
أبو عائشة الشحي
عضو ماسي






أبو عائشة الشحي غير متصل

أبو عائشة الشحي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محقق مشاهدة المشاركة
   يا الشحي دعك من الدخول عرض أو طول فنحن الاباضيه جميعا متفقون على عقيده واحده و ادلتنا متفق عليها فان كنت لا تستطيع الاجابه فافسح المجال لغيرك من اخوانك المتمسلفين سألتكم هل الموحد صاحب الكبيره كالقاتل و الزاني و اللواط و القواد و المرابي و آكل مال اليتيم و الساحر و مدمن الخمر و المخدرات و السارق من الابرار الاتقياء أو من الفجار؟؟؟؟؟

يا عبد الله .. أنا أتكلم عن المنهجية والظاهر أنك تفتقدها!!!

كم مرة أعيد لك.. الموضوع طرحه صاحبك وأتي بادلة على قوله

وها انا بدأت أناقش ما جاء به ، كل مرة دليل

فتاتي أنت وتدخل في المسالة عرضا وتنتقل إلى نقطة أخرى ونحن بعد لم ننتهي من النقطة الأولى!!

يا عبد الله.. إن انتهيت من مناقشة صاحبك فيما جاء به انتقلت لك

أو ان صاحبك يترك النقاش لك!!






 
قديم 16-03-13, 11:06 PM   رقم المشاركة : 37
محقق
إباضي






محقق غير متصل

محقق is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إذا صح الحديث فهو مذهبي مشاهدة المشاركة
   أنتم الإباضية تسألون عن نص واضح صريح في خروج أهل الكبائر من النار من القرآن فقط ولا تسألون عن غير ذلك، لغرض التعجيز فقط وهذا من باب الجدال وليس من باب طلب الحق، لأن السؤال هنا كسؤال أحدهم أعطني نص صريح من القرآن أن التدخين حرام أو أن الموز حلال ؟!! وتمسكك بالنص الصريح من القرآن فقط يعني أن النصوص موجودة في السنة ولكنك تنكرها لأنها تناقض مذهبك حتى وإن كانت صحيحة متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن حتى لا يطول الجدال كثيراً أقول وبالله التوفيق أننا أهل السنة نستدل بالقرآن والسنة واقوال الصحابة والسلف الصالح بخروج أهل الكبائر من الموحدين من النار بإذن الله، فمن أدلة ذلك:

القرآن:
* قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)، والكبائر هي في ما دون الشرك قطعا، وهذه آية صريحة واضحة في أن من مات مشركا فلا مغفرة له، ومن مات موحدا فهو تحت مشيئة الله سبحانه ولا يُقطع له بالنار ابتداءً حتى وإن مات على كبيرة، وهذه الآية وحدها كافية في هدم معتقدكم هذا بالكلٌّيّة.

* وقوله تعالى حكايةً عن الكفار: (فما تنفعهم شفاعة الشافعين)، دلّت على أن الشفاعة تنفع غيرهم ممن دخل النار من الموحدين فأهل النار صنفين كما هو معلوم، الموحدون والكفار، إلا إن كان لكم صنف آخر فأتحفنا بهم.

* وقوله تعالى في سورة مريم: (ونسوق المجرمين إلا جهنّم ورداً * لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا)، فإن علم أن هناك من المجرمين من تنفعهم شفاعة بنص هذه الآية، وأن الشفاعة لا تنفع الكفار بنص الآية السابقة، فبذلك تكون هذه الآية نص صريح على أن الشفاعة تنفع الموحدين من أتباع الرسل عليهم السلام.

وأما من السنة

* قوله صلى الله عليه وسلم: (شفاعتي لأهلِ الكبائرِ من أمَّتي) وهذا حديث صحيح متواتر.

* وقوله صلى الله عليه وسلم: (( إذا كان يوم القيمة ماج الناس بعضهم في بعض ، فيأتون آدم فيقولون : اشفع لنا إلى ربك ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن ، فيأتون إبراهيم ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله ، فيأتون موسى ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فيأتونني ، فأقول : أنا لها ، فأستأذن على ربي فيؤذن لي ، ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن ، فأحمده بتلك المحامد ، وأخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ، أمتي أمتي ، فيقال : انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان ، فأنطلق فأفعل ، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقال : انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان ، فأنطلق فأفعل ، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقول : انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه من النار ، فأنطلق فأفعل ) . فلما خرجنا من عند أنس ، قلت لبعض أصحابنا : لو مررنا بالحسن ، وهو متوار في منزل أبي خليفة ، فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك ، فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا ، فقلنا له : يا أبا سعيد ، جئناك من عند أخيك أنس بن مالك ، فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة ، فقال : هيه ، فحدثناه بالحديث ، فانتهى إلى هذا الموضع ، فقال : هيه ، فقلنا : لم يزد لنا على هذا ، فقال : لقد حدثني ، وهو جميع ، منذ عشرين سنة ، فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا ، قلنا يا أبا سعيد فحدثنا : فضحك وقال : خلق الإنسان عجولا ، ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم ، حدثني كما حدثكم به ، وقال : ( ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله ، فيقول : وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله ) . وهذا حديث صحيح أخرجه البخاري.

* وقال صلى الله عليه وسلم: (ما زلت أشفع إلى ربي عز وجل ويشفعني ، وأشفع ويشفعني حتى أقول : أي رب شفعني فيمن قال : لا إله إلا الله . فيقول : هذه ليست لك يا محمد ولا لأحد ، هذه لي ، وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا يقول : لا إله إلا الله). وهذا حديث صحيح.

والأدلة في ذلك مستفيضة جدا ولا أريد أن أملأ الصفحة بها

من أقوال الصحابة:

* قال ابن عمر -رضي الله عنه- في الآية الأولى: "قال : كنا معشر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نشك في قاتل النفس , وآكل مال اليتيم , وشاهد الزور , وقاطع الرحم , حتى نزلت هذه الآية : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فأمسكنا عن الشهادة".

* وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في الآية الثانية: "ثم تشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون والمؤمنون , ويشفعهم الله فيقول : أنا أرحم الراحمين , فيخرج من النار أكثر مما أخرج من جميع الخلق من النار ; ثم يقول : أنا أرحم الراحمين ; ثم قرأ عبد الله : يا أيها الكفار { ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين } وعقد بيده أربعا , ثم قال : هل ترون في هؤلاء من خير , ألا ما يترك فيها أحد فيه خير".

* قال ابن عباس -رضي الله عنه- في تفسيره للآية الثالثة المذكورة أعلاه: "العهد هو شهادة أن لا إله إلا الله ويبرأ إلى الله من الحول والقوة ولا يرجو إلا الله عز وجل".

* وقال عبدالله بن مسعود في تفسيره لنفس الآية: "اتخذوا عند الله عهدا فإن الله يقول يوم القيامة من كان له عند الله عهد فليقم قالوا يا أبا عبد الرحمن فعلمنا قال قولوا : اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أن لا تكلني إلى عمل يقربني من الشر ويباعدني من الخير وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي عندك عهدا تؤديه إلي يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد"



ولم ينقل عن الصحابة قول يخالف هذه الأقوال فإن كان لديك فهاته

الآن أريدك أن تنتبه لما أتيتك به، أتيتك بأدلة من الكتاب والسنة وتفسير الصحابة للآيات التي ذكرتها، فهل عندك مثل ذلك ؟! حتى نوازن بين الكفتين ونعلم الحق فنتبعه، أو ستستمر بالإعراض واتباع غير ما أنزل الله نُصرةً لمذهبك فقط ؟!. وأما عن سؤالك المطروح في المشاركة المقتبسة فهو سؤال عاطفي يهدف إلى رد الدليل، فأنت عندما علمت أن هناك أدلة لخروج أهل الكبائر لجأت لمثل هذه الأسئلة العاطفية.

وحتى لا أتركك في حيرة من أمرك أجيبك بحكم الله سبحانه وتعالى في مرتكب كبيرة القتل، فقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحرُّ بالحر والعبدُ بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عُفي له من أخيه شيءٌ فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم)، ففي هذه الآية يخاطب الله سبحانه المؤمنين ويُسمي القاتل أخاً للمقتول (أو ولي الدم)، ولم يُخرجه من دائرة الإيمان بكبيرة القتل.

واقرأ إن شئت تفسير شيخكم اطفيش في كتابه "هيمان الزاد إلى دار المعاد" حيث قال عن الآية: "{ فمَنْ عُفِى لهُ مِنْ أخيهِ شَئٌ }: من واقعة على القاتل وعُفى ترك والأخ ولى المقتول، ويجوز أن يكون هو المقتول على حذف مضاف فى الوجهين، أى من دم أخيهِ، وسمى ولى المقتول أخا للقاتل، لأن فرض الكلام على أنه عفى والعفو يكون من أخ لأخيه للرقة عليهِ، ولكل من له حب فكأنه أخ القاتل، ولما بينهما من الجنسية الآدمية والحرية، أو الآدمية والعبودية ومن الإسلام ونكتة التعبير بالأخ أن يستعطف أحدهما على الآخر، ويشير إلى أن القتل لا يخرج القاتل من اسم الإسلام إلى الشرك، وأيضا سماه أخا لما بينهما من الملابسة، إذ الولى يطالب القاتل بالدية ويأخذ هامنه ... " ا.ه.

لذلك فإن عُلم أن مرتكب الكبيرة لا يخرج عن دائرة الإيمان فهو تحت المشيئة والشفاعة التي تحدثنا عنهما في بداية الحديث، ولا يعني ذلك أننا ندعوه لارتكاب المحرمات، فأهل السنة كما رووا أحاديث المغفرة والشفاعة قد رووا أحاديث العذاب وهوله وحذروا منه، فإن أصريّت أنها دعوة لارتكاب المحرمات فإننا نُحاجك بما تحتج به ونقول هل عندما يقول سبحانه وتعالى : (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) فهل هذه دعوة لأن نذهب ونقترف السيئات وننتهك الحرمات ثم نتوب إلى الله سبحانه بدعوى أنه غفور رحيم ؟!! كلا وحاشا.

ولا نريد منك في الختام إلا أن تأتينا بمثل ما أتيناك به، وإن لم يكن لديك إلا الأشئلة العاطفية كسؤالك فإنني أتوقف عن الحوار عند ها القدر لأنه كاف بإذن الله لمن أراد الحق وسعى له.


شكرا أخي الكريم على حسن أدبك في النقاش ،،، حاليا امر ببعض الظروف فسوف أرد عليك قريبا ،، لي عوده و تعقيبات على كل أدلتك.






 
قديم 17-03-13, 09:52 AM   رقم المشاركة : 38
إذا صح الحديث فهو مذهبي
مشترك جديد






إذا صح الحديث فهو مذهبي غير متصل

إذا صح الحديث فهو مذهبي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محقق مشاهدة المشاركة
  
شكرا أخي الكريم على حسن أدبك في النقاش ،،، حاليا امر ببعض الظروف فسوف أرد عليك قريبا ،، لي عوده و تعقيبات على كل أدلتك.

أسأل الله أن يُيسّر ظروفك ويهديك إلى طريق الهدى والرشاد، ولكنني لا أريد منك تعقيبا على (كل) أدلتي، إنما أريد أن أقرأ ويقرأ كل زائر للموضوع أدلتكم في هذا الموضوع ويرى مستوى الأدلة بين الفريقين ويوازن بينهما ككفتي الميزان، فأنا أتيتك بآيات محكمة من القرآن الكريم وتفسير الصحابة لها وأحاديث صحيحة متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أتيتك بقول الله سبحانه، وقول النبي صلى الله عليه وسلم، وفهم الصحابة عبدالله بن عمر وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس للآيات التي ذكرتها لك، وهناك غيرهم من أقوال التابعين، فهل لديك مثل ما عندنا من الأدلة؟! أو ستسرد علينا الأسئلة العاطفية والاستنتاجات المتناقضة تنصر بها معتقدك الذي ولدت عليه فقط!. ثم بعد أن تقول أدلتي من الكتاب كذا وكذا وتفسيرها من الصحابة كذا وكذا وأحاديث النبي الصحيحة والمتواترة كذا وكذا، بعد ذلك كله نُعقب على كل دليل ونرى أوجه الاستشهاد بها إن كانت في محلها أو خلاف ذلك. هذا هو الحوار المنشود وهكذا تكون الطريقة العلمية بأن يسرد كل طرف أدلته، لا أن يسرد الأدلة أحدهما ويقوم الآخر بالتعقيب من رأسه واضعا رجلا على رجل!






 
قديم 19-03-13, 10:33 PM   رقم المشاركة : 39
محقق
إباضي






محقق غير متصل

محقق is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إذا صح الحديث فهو مذهبي مشاهدة المشاركة
   أنتم الإباضية تسألون عن نص واضح صريح في خروج أهل الكبائر من النار من القرآن فقط ولا تسألون عن غير ذلك، لغرض التعجيز فقط وهذا من باب الجدال وليس من باب طلب الحق، لأن السؤال هنا كسؤال أحدهم أعطني نص صريح من القرآن أن التدخين حرام أو أن الموز حلال ؟!! وتمسكك بالنص الصريح من القرآن فقط يعني أن النصوص موجودة في السنة ولكنك تنكرها لأنها تناقض مذهبك حتى وإن كانت صحيحة متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن حتى لا يطول الجدال كثيراً أقول وبالله التوفيق أننا أهل السنة نستدل بالقرآن والسنة واقوال الصحابة والسلف الصالح بخروج أهل الكبائر من الموحدين من النار بإذن الله، فمن أدلة ذلك:

القرآن:
* قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)، والكبائر هي في ما دون الشرك قطعا، وهذه آية صريحة واضحة في أن من مات مشركا فلا مغفرة له، ومن مات موحدا فهو تحت مشيئة الله سبحانه ولا يُقطع له بالنار ابتداءً حتى وإن مات على كبيرة، وهذه الآية وحدها كافية في هدم معتقدكم هذا بالكلٌّيّة.

* وقوله تعالى حكايةً عن الكفار: (فما تنفعهم شفاعة الشافعين)، دلّت على أن الشفاعة تنفع غيرهم ممن دخل النار من الموحدين فأهل النار صنفين كما هو معلوم، الموحدون والكفار، إلا إن كان لكم صنف آخر فأتحفنا بهم.

* وقوله تعالى في سورة مريم: (ونسوق المجرمين إلا جهنّم ورداً * لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا)، فإن علم أن هناك من المجرمين من تنفعهم شفاعة بنص هذه الآية، وأن الشفاعة لا تنفع الكفار بنص الآية السابقة، فبذلك تكون هذه الآية نص صريح على أن الشفاعة تنفع الموحدين من أتباع الرسل عليهم السلام.

وأما من السنة

* قوله صلى الله عليه وسلم: (شفاعتي لأهلِ الكبائرِ من أمَّتي) وهذا حديث صحيح متواتر.

* وقوله صلى الله عليه وسلم: (( إذا كان يوم القيمة ماج الناس بعضهم في بعض ، فيأتون آدم فيقولون : اشفع لنا إلى ربك ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن ، فيأتون إبراهيم ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله ، فيأتون موسى ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فيأتونني ، فأقول : أنا لها ، فأستأذن على ربي فيؤذن لي ، ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن ، فأحمده بتلك المحامد ، وأخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ، أمتي أمتي ، فيقال : انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان ، فأنطلق فأفعل ، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقال : انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان ، فأنطلق فأفعل ، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقول : انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه من النار ، فأنطلق فأفعل ) . فلما خرجنا من عند أنس ، قلت لبعض أصحابنا : لو مررنا بالحسن ، وهو متوار في منزل أبي خليفة ، فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك ، فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا ، فقلنا له : يا أبا سعيد ، جئناك من عند أخيك أنس بن مالك ، فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة ، فقال : هيه ، فحدثناه بالحديث ، فانتهى إلى هذا الموضع ، فقال : هيه ، فقلنا : لم يزد لنا على هذا ، فقال : لقد حدثني ، وهو جميع ، منذ عشرين سنة ، فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا ، قلنا يا أبا سعيد فحدثنا : فضحك وقال : خلق الإنسان عجولا ، ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم ، حدثني كما حدثكم به ، وقال : ( ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله ، فيقول : وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله ) . وهذا حديث صحيح أخرجه البخاري.

* وقال صلى الله عليه وسلم: (ما زلت أشفع إلى ربي عز وجل ويشفعني ، وأشفع ويشفعني حتى أقول : أي رب شفعني فيمن قال : لا إله إلا الله . فيقول : هذه ليست لك يا محمد ولا لأحد ، هذه لي ، وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا يقول : لا إله إلا الله). وهذا حديث صحيح.

والأدلة في ذلك مستفيضة جدا ولا أريد أن أملأ الصفحة بها

من أقوال الصحابة:

* قال ابن عمر -رضي الله عنه- في الآية الأولى: "قال : كنا معشر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نشك في قاتل النفس , وآكل مال اليتيم , وشاهد الزور , وقاطع الرحم , حتى نزلت هذه الآية : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فأمسكنا عن الشهادة".

* وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في الآية الثانية: "ثم تشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون والمؤمنون , ويشفعهم الله فيقول : أنا أرحم الراحمين , فيخرج من النار أكثر مما أخرج من جميع الخلق من النار ; ثم يقول : أنا أرحم الراحمين ; ثم قرأ عبد الله : يا أيها الكفار { ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين } وعقد بيده أربعا , ثم قال : هل ترون في هؤلاء من خير , ألا ما يترك فيها أحد فيه خير".

* قال ابن عباس -رضي الله عنه- في تفسيره للآية الثالثة المذكورة أعلاه: "العهد هو شهادة أن لا إله إلا الله ويبرأ إلى الله من الحول والقوة ولا يرجو إلا الله عز وجل".

* وقال عبدالله بن مسعود في تفسيره لنفس الآية: "اتخذوا عند الله عهدا فإن الله يقول يوم القيامة من كان له عند الله عهد فليقم قالوا يا أبا عبد الرحمن فعلمنا قال قولوا : اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أن لا تكلني إلى عمل يقربني من الشر ويباعدني من الخير وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي عندك عهدا تؤديه إلي يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد"



ولم ينقل عن الصحابة قول يخالف هذه الأقوال فإن كان لديك فهاته

الآن أريدك أن تنتبه لما أتيتك به، أتيتك بأدلة من الكتاب والسنة وتفسير الصحابة للآيات التي ذكرتها، فهل عندك مثل ذلك ؟! حتى نوازن بين الكفتين ونعلم الحق فنتبعه، أو ستستمر بالإعراض واتباع غير ما أنزل الله نُصرةً لمذهبك فقط ؟!. وأما عن سؤالك المطروح في المشاركة المقتبسة فهو سؤال عاطفي يهدف إلى رد الدليل، فأنت عندما علمت أن هناك أدلة لخروج أهل الكبائر لجأت لمثل هذه الأسئلة العاطفية.

وحتى لا أتركك في حيرة من أمرك أجيبك بحكم الله سبحانه وتعالى في مرتكب كبيرة القتل، فقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحرُّ بالحر والعبدُ بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عُفي له من أخيه شيءٌ فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم)، ففي هذه الآية يخاطب الله سبحانه المؤمنين ويُسمي القاتل أخاً للمقتول (أو ولي الدم)، ولم يُخرجه من دائرة الإيمان بكبيرة القتل.

واقرأ إن شئت تفسير شيخكم اطفيش في كتابه "هيمان الزاد إلى دار المعاد" حيث قال عن الآية: "{ فمَنْ عُفِى لهُ مِنْ أخيهِ شَئٌ }: من واقعة على القاتل وعُفى ترك والأخ ولى المقتول، ويجوز أن يكون هو المقتول على حذف مضاف فى الوجهين، أى من دم أخيهِ، وسمى ولى المقتول أخا للقاتل، لأن فرض الكلام على أنه عفى والعفو يكون من أخ لأخيه للرقة عليهِ، ولكل من له حب فكأنه أخ القاتل، ولما بينهما من الجنسية الآدمية والحرية، أو الآدمية والعبودية ومن الإسلام ونكتة التعبير بالأخ أن يستعطف أحدهما على الآخر، ويشير إلى أن القتل لا يخرج القاتل من اسم الإسلام إلى الشرك، وأيضا سماه أخا لما بينهما من الملابسة، إذ الولى يطالب القاتل بالدية ويأخذ هامنه ... " ا.ه.

لذلك فإن عُلم أن مرتكب الكبيرة لا يخرج عن دائرة الإيمان فهو تحت المشيئة والشفاعة التي تحدثنا عنهما في بداية الحديث، ولا يعني ذلك أننا ندعوه لارتكاب المحرمات، فأهل السنة كما رووا أحاديث المغفرة والشفاعة قد رووا أحاديث العذاب وهوله وحذروا منه، فإن أصريّت أنها دعوة لارتكاب المحرمات فإننا نُحاجك بما تحتج به ونقول هل عندما يقول سبحانه وتعالى : (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) فهل هذه دعوة لأن نذهب ونقترف السيئات وننتهك الحرمات ثم نتوب إلى الله سبحانه بدعوى أنه غفور رحيم ؟!! كلا وحاشا.

ولا نريد منك في الختام إلا أن تأتينا بمثل ما أتيناك به، وإن لم يكن لديك إلا الأشئلة العاطفية كسؤالك فإنني أتوقف عن الحوار عند ها القدر لأنه كاف بإذن الله لمن أراد الحق وسعى له.

أخي الكريم لقد أوردت كلام كثيرا و لكن دعنا نناقش ادلتكم واحد تلو الآخر و خير الكلام ما قل و دل.

  1. من القرآن الكريم (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) نعم هذه الآيه الكريمه تتحدث بشكل صريح عن المغفره التي يتكرم و يتفضل بها رب الارض و السماوات على عباده التائبين من ذنوبهم و معاصيهم و كبائرهم و التوبه لا تكون الا في حياة العبد قبل مماته و التوبه منوطة بعدم الرجوع الى المعصيه و بهذا يكون العبد الموحد قد تخلص من خطاياه كبيرها و صغيرها اما المشرك و الملحد فلا مغفرة له ما لم ينطق بالشهادتين و يدخل في دائرة الاسلام ويكون من المؤمنين الموحدين بالله لا يشرك به شيئا.اما بالنسبه للمشيئه التي في الايه الكريمه فهي مطلقه لله و كل شيء في هذا الوجود خلقه الله و قدره بمشيئته.
سؤالي هل تؤمنون بأن المغفره ممكن ان تتم بلا توبه قبل الموت تلقائيا هكذا؟؟ فاذا كان الامر كذلك فلماذا تستغفرون كلما أحسستم بالوقوع في ما يغضب الله؟


نعم نحن نؤمن و ثقتنا بربنا كبيره انه يغفر الذنوب جميعها صغيرها و كبيرها ما لم نشرك به شيئا بشرط أن نتوب توبة نصوح بلا رجعه للمعصيه التي ارتكبناها فالله تعالى يقول في كتابه العزيز " و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى"


"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ".

"وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً"



" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"


و الدليل الذي أوردته يا أخي لا خلاف فيه كباقي الآيات التي أوردتها لك و هي عن المغفره و المغفره لا تكون الا بالتوبه الصادقه.


سؤالي هل توجد آيه تنص على أن من دخل النار سيخرج منها أو أن اصحاب الكبائر من الموحدين لن تمسهم النار و سيكونون في الجنة مع الصالحين؟؟؟؟؟
أرجو الاجابه بنعم أو لا و من بعدها سننتقل الى باقي الادله لديكم.










 
قديم 20-03-13, 07:26 AM   رقم المشاركة : 40
إذا صح الحديث فهو مذهبي
مشترك جديد






إذا صح الحديث فهو مذهبي غير متصل

إذا صح الحديث فهو مذهبي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محقق مشاهدة المشاركة
   أخي الكريم لقد أوردت كلام كثيرا و لكن دعنا نناقش ادلتكم واحد تلو الآخر و خير الكلام ما قل و دل.

  1. من القرآن الكريم (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) نعم هذه الآيه الكريمه تتحدث بشكل صريح عن المغفره التي يتكرم و يتفضل بها رب الارض و السماوات على عباده التائبين من ذنوبهم و معاصيهم و كبائرهم و التوبه لا تكون الا في حياة العبد قبل مماته و التوبه منوطة بعدم الرجوع الى المعصيه و بهذا يكون العبد الموحد قد تخلص من خطاياه كبيرها و صغيرها اما المشرك و الملحد فلا مغفرة له ما لم ينطق بالشهادتين و يدخل في دائرة الاسلام ويكون من المؤمنين الموحدين بالله لا يشرك به شيئا.اما بالنسبه للمشيئه التي في الايه الكريمه فهي مطلقه لله و كل شيء في هذا الوجود خلقه الله و قدره بمشيئته.
سؤالي هل تؤمنون بأن المغفره ممكن ان تتم بلا توبه قبل الموت تلقائيا هكذا؟؟ فاذا كان الامر كذلك فلماذا تستغفرون كلما أحسستم بالوقوع في ما يغضب الله؟


نعم نحن نؤمن و ثقتنا بربنا كبيره انه يغفر الذنوب جميعها صغيرها و كبيرها ما لم نشرك به شيئا بشرط أن نتوب توبة نصوح بلا رجعه للمعصيه التي ارتكبناها فالله تعالى يقول في كتابه العزيز " و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى"


"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ".

"وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً"



" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"


و الدليل الذي أوردته يا أخي لا خلاف فيه كباقي الآيات التي أوردتها لك و هي عن المغفره و المغفره لا تكون الا بالتوبه الصادقه.


سؤالي هل توجد آيه تنص على أن من دخل النار سيخرج منها أو أن اصحاب الكبائر من الموحدين لن تمسهم النار و سيكونون في الجنة مع الصالحين؟؟؟؟؟
أرجو الاجابه بنعم أو لا و من بعدها سننتقل الى باقي الادله لديكم.






اعذرني فأنا لن أتناقش معك في الأدلة ما لم تأتني بمثل ما أتيتك به، وهذا اشترطته عليك في موضعين من ردودي السابقة، أريد منك أن تأتيني بآيات وتفسير الصحابة لها (لأن تفسير الصحابة حُجة علي وعليك)، وأحاديث صحيحة متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن مرتكب الكبيرة الموحد إذا دخل النار لا يخرج منها أبدا، وأنا والله في طلبي هذا أعدل منك في طلبك، فأنت تريد آية مفصلّة حسب هواك تقول إن مرتكبي الكبائر من الموحدين سيخرجون من النار، فقط لغرض التعجيز والجدال، كما يطلب أحدهم آية صريحة في أن التدخين حرام أو أن الموز حلال؟!! وهذا إن لم يكن جدالاً فماذا يكون؟ وأنا لا أحب الجدال، اتيت هنا لبيان الحق وجئتك بأدلة من الكتاب والسنة وتفسير الصحابة ولم آتيك بتفسيري أو تفسير أحد مشائخي، فهلا أتيتني بالمثل؟! هذا هو كل طلبي.

وسؤالك عن آية فقط وتريد فيها ما ذكرت، فإني أستطيع بكل بساطة أن ارده إليك وأقول: هل هناك آية تقول أن مرتكب الكبائر من الموحدين في النار لا يخرج منها أبدا؟ وهذا السؤال من جنس ذاك، ولئن ارتقيت إلى السماء أو هبطت إلى قاع الأرض ما أتيت بذلك، ولكنك ستأتي بآيات فيها إشارات معينة تتخد منها ديناً تتعبد الله به، أما أنا فطلبت منك آيات وليس آية وأحاديث وليس حديث، ثم تفسير الصحابة الكرام للآيات لأن تفسيرهم كما ذكرت حجة علينا وعليكم فهم أعلم الخلق بمراد الله سبحانه ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم.

أما تفسيرك للآية فمردود غير مقبول عندي البتّة، فلا هو تفسير النبي صلى الله عليه وسلم ولا تفسير أحد من الصحابة، بل إنّ الله سبحانه وتعالى لم يذكر التوبة في الآية ولا أدري من أين أتيت بالتوبة!، وتفسير عبدالله بن عمر رضي الله عنه واضح لها، وقد وضعته لك، فهل عندك أحد من الصحابة فسرها بما تقول؟

إن لم يكن عندك مثل ما أتيتك به فقل ليس عندي، وعندها ننتقل إلى مناقشة الأدلة ولا مانع عندي في ذلك






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:04 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "