العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الإجتماعية > شؤون الأسرة وقضايا المجتمع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-11, 10:28 PM   رقم المشاركة : 1
هشام السعيدي
مشترك جديد






هشام السعيدي غير متصل

هشام السعيدي is on a distinguished road


سعادتك تهمني

مشكلة من آخر الزمان أصابت فتيات أمة المليار و نصف ، أمة الإسلام الذي جاء خصيصا ليريح الإنسان من ذل العبودية في الجاهلية و السهر على راحته و استراحته، لكن يتبين أن هناك من لم يفهم ذلك المقصد ولم يستصغه بمعناه الحقيقي السليم، مما ساهم في زرع و إنبات زهرة خبيثة في نفوس أغلب الفتيات ، نعم إنها مشكلة نفسية اجتماعية بما تحمله الكلمة من معاني و دلائل، إن الفتيات اليوم يشعرن بغربة و ضياع فيسبحن في غمار الآلام والمعاناة المفتعلة و المفبركة من خيالهن الواسع، أنا لا أقول أن ليست هناك مشاكل لكن هن يكبِّرن الموضوع و يضعن له أساسا غير أساسه، مما يجعل حياتهن كلها بؤس و مصاعب ومشقة و ظلم و قهر و عذاب، سبب ذلك أنهن لم يجدن من يفهمهن بالشكل الصحيح ، سبب ذلك أنهن لم يجدن من يقدرهن و يحترمهن و يساندهن بالشكل الصحيح كذلك سبب ذلك هو غياب الكلام العاطفي المعسول بالورد و الحفاوة لذلك فهن يردن عيشة أميرة تحكم البِقاع فالمسكينات لا يجدن ملجأ و لاحلاّ و لا سبيلا إلا في صدر حنون و قلب واسع و آذان صاغية تخفف من أحزانهن وكل ذلك يجتمع في صديق و شخص اسمه "شاب" كيفما كان عمره و تفكيره و مركزه و شأنه المهم أن يفهمهن فلا يهم إن كان سكّيرا أوعربيدا أو بخيلا أو مجرما الأهم هو من سيقف بجانبهن ، هو في الحقيقة سيجدن راحة في بادئ الأمر واطمئنانا وانشراح صدر و سعادة لم يسبق لهن أن رأينا مثلها،لكن هل وجدنا ما يبحثن عنه؟؟ صراحة لا وألف لا لأنه في تلك اللحظة تلك السعادة ليست إلا أهواء للنفس الإبليسية جعلت في ذات الفتاة ملجأ و مكانا لتنفيذ الخطط الجهنمية وهي تدمير الفتاة كليا فتعيش الفتيات في الأيام الأولى في عالم يعتبرنه روحانيا جميلا يتمنين ألا ينقضي لكن سرعان ماسيكتشفن الأسوء، سيعرفن آنئذ مدى غباوتهن و مذلتهن لكن بعد أن يضيع شرفهن وكرامتهن إن لم أقل عِِرضهن حيث سيكتشفن أنهن كنّ ألعوبة لإستغلال ذئاب بشرية افترستهن لا يعرفن الرحمة و لا الشفقة ، و سرعان ما سيعُدن للكآبة و الظلام و المعيشة المقرفة في ذواتهن و أساليب عيشهن القديمة الممتلئة بالعذاب والمعاناة فبدل أن يهربن لله الواحد القهار و يطلبوا غفرانه و مساعدته و حبّه يفِرن لعذاب أكبر بل أن منهن من تدخل في تجربة أخرى لحبّ آخر ظانّة أنها ستحصل على السعادة و هي بذلك تخدع نفسها و تلعب بالنار في ملعب الأسود المهيّجة و المفترسة، أمر مؤسف و سيئ للغاية لا نتمنى حدوثه لكن ما عسانا فعله إن كانت هذه هي الحقيقة المرّة فلعل هناك من يسمعن و يعتبرن قبل فوات الأوان فما يحيرني حقا هو غباوة تفكيرهن و انحطاط وعيهن لكن هن ضحايا لعدة ظروف لا أريد ذكرها و تفصيلها فكيف بعاقلة هي حفيدة خديجة و عائشة أن تسمح لنفسها بهذا كله ؟؟ إن هناك من قلبها رقيق و تحس بمقدار ما فعلت فتعلنها توبة و أوبة فهل ستستفدن من الدرس و تقمن بذلك أيضا ؟؟ سؤال لكل بنت عربية مسلمة .
مهم بلغت منا الآلام و المعاناة و مهم حصل و جرى و مهم اشتد بنا البلاء فذلك كله لا يمنعنا أن نقول : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
سعادة المرء تكمن في دينه و ليس أي دين بل في دين الإسلام ففي التهليل و التكبير و التسبيح بركات و حسنات و سعادة غارمة لا حدّ لها لما لا و نحن نذكر اسم خالقنا المعظم و لكي أصف ذلك سأقول، عندما يحصل المرء على نقطة عالية جدا في دراسته أو عندما يقابل شخصا عزيزا أو أي شئ من هذا القبيل المهم عندما تصل سعادته للحد الأقصى أو أقصى ما يسعده و يفرحه في هذه الدنيا فعند ذكر الله و تسبيحه تلك السعادة أعظم بكثير.






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:52 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "