العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الحديث وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-14, 05:59 PM   رقم المشاركة : 1
أبو هاجر الفضلي
عضو نشيط







أبو هاجر الفضلي غير متصل

أبو هاجر الفضلي is on a distinguished road


خصلتان عظيمتان دل عليهما حديثان عظيمان متى تخلقت بهما فلا يضرك ما فاتك من الدنيا !

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
انتبه أيها المسلم لهاتين الخصلتين العظيمتين اللتين دل عليهما الحديثان الآتيان!،فإن كان فيك هاتان الخصلتان وتخلقت بهما،فلا يضرك ما فاتك من الدنيا:
الأولى: ظنك الحسن بربك!
والثانية : حُسن النظرة للناس!
الأولى وهي الظن الحسن الجميل بالله تعالى:
دل عليها حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عن ربه جل وعلا:
الذي رواه الطبراني في الأوسط ومن طريقه أبو نعيم في الحلية:
عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: دخلنا على يزيد بن الأسود عائدين فدخل عليه واثلة بن الأسقع، فلما نظر إليه مد يده فأخذ يده فمسح بها وجهه وصدره لأنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له: يا يزيد كيف ظنك بربك؟ فقال: حسن. قال: فأبشر فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
[إن الله تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي إنْ خيرا فخير، وإنْ شرا فشر].
وصححه العلامة الألباني في الصحيحة (1663).
وفي رواية للطبراني والحاكم:
[قال الله تعالى:أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء].
وقال العلامة الألباني في صحيح الجامع برقم" 4316": ( صحيح ).
قال العلامة ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين :
((يعني أن الله عند ظن عبده به، إن ظن به خيرا فله، وإن ظن به سوى ذلك فله.
ولكن متى يكون العبد محسنا الظن بالله عز وجل؟!
يكون كذلك إذا فعل ما يوجب فضل الله ورحمته، فيعمل الصالحات ويحسن الظن بأن الله تعالى يقبله، أما أن يحسن الظن وهو لا يعمل فهذا من باب التمني على الله، ومن أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني فهو عاجز .
حسن الظن بأن يوجد من الإنسان عمل يقتضي حسن الظن بالله عز وجل، فمثلا أحسن الظن بالله بأن الله يقبلها منك، إذا صمت فكذلك إذا تصدقت فكذلك، إذا عملت عملا صالحا أحسن الظن بأن الله تعالى يقبل منك، أما أن تحسن الظن بالله مع مبارزتك له بالعصيان فهذا دأب العاجزين الذين ليس عندهم رأس مال يرجعون إليه))اهـ.
وقال ابن القيم في كلام متين رائع في كتابه (الداء والدواء)-بتصرف- :
((ولا ريب أن حسن الظن إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه أن يجازيه على إحسانه ولا يخلف وعده، ويقبل توبته.
وأما المسىء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه، وهذا موجود في المشاهدة، فإن العبد الآبق المسيء الخارج عن طاعة سيده لا يحسن الظن به، ولا يجامع وحشةَ الإساءة إحسانُ الظن أبدا، فإن المسيء مستوحش بقدر إساءته.
وأحسن الناس ظنا بربه أطوعهم له.
كما قال الحسن البصري: (إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل، وإن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل) ....
ومن تأمل هذا الموضع حق التأمل علم أن حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه، فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسنُ ظنه بربه أن يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه، فالذي حمله على حسن العمل حسن الظن، فكلما حسّن ظنه بربه حسّن عمله، وإلا فحسن الظن مع اتباع الهوى عجز))اهـ بتصرف.
والثانية: حسن النظرة للناس واحترامهم وترك احتقارهم!
دل على هذه الخصلة ما رواه مسلم وغيره عن أبى هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
« لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا؛ المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى ها هنا ». ويشير إلى صدره ثلاث مرات « بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم!! كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ».
وبوب النووي عليه في شرحه لصحيح مسلم:
باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله.
قوله: (ولا يحقره) :
قال صاحب المرقاة:
((أي: لا يحتقره بذكر المعايب، وتنابز الألقاب، والاستهزاء، والسخرية، إذا رآه رث الحال، أو ذا عاهة في بدنه، أو غير لائق في محادثته، فلعله أخلص ضميرا، وأتقى قلبا ممن هو على ضد صفته، فيظلم نفسه بتحقير من وقره الله))اهـ.
وقال العلامة ابن عثيمين في (شرح رياض الصالحين):
(("ولا يحقره" : ولا يستصغره حتى وإن كان أكبر منه سنا، وإن كان أكثر منه مالا، وإن كان أغزر منه علما، فلا يحقره!
واحتقار الناس من الكبر -والعياذ بالله- قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (الكبر بطر الحق، وغمط الناس) (بطر الحق) يعني:ردَّه؛و(غمط الناس) يعني: احتقارهم وازدراءهم؛ فالمسلم يرى أخاه بعين الإكبار ويحترمه ويعظمه.
والعامة يقولون: احترم الناس يحترموك، واحتقر الناس يحتقروك، يعني من رأى الناس بعين الاحتقار رأوه بعين الاحتقار، ومن رآهم بعين الإكبار والإجلال رأوه بعين الإكبار والإجلال، وهذا شيء مشاهد، ولهذا تجد الرجل المتواضع اللين الهين محترما عند الناس كلهم، لا أحد يكرهه، ولا أحد يسبه.
والإنسان الشامخ بأنه المستكبر المحتقر لغيره تجده مكروها مذموما عند الناس، ولولا حاجة الناس إليه إذا كانوا يحتاجون إليه ما كلمه أحد لأنهم يحتقرونه))اهـ.
والله الموفق.







التوقيع :
قال العلامة القاسمي:
[ولهذا لم يكن الرافضة معظمين لعلي بدعواهم الإلهية والنبوة أو العصمة ونحو ذلك].
من مواضيعي في المنتدى
»» شرح حديث أنس : «طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس».
»» لا مجاملة في التوحيد .
»» ساعة الإجابة يوم الجمعةكلام العلماء في ساعة إجابة الدعاء
»» حقيقة الحياة الغربية !!
»» مقدمة هامة :لرسالة ثلاثة الأصول .
 
قديم 14-12-14, 08:59 PM   رقم المشاركة : 2
نصر الدين 65
عضو فضي







نصر الدين 65 غير متصل

نصر الدين 65 is on a distinguished road


بارك الله فيك وهذا من عظمة ديننا اللهم لا تحرمنا من هاتين الخصلتين.







التوقيع :
دين واحد لغة واحدة تاريخ واحد ولكن.......
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i...cbyKCJdNz-gEJ3
من مواضيعي في المنتدى
»» أنشودة عمر رضي الله عنه داحر الفرس المجوس اعجبتني فطرحتها
»» ما هو حكم من ضرب رافضي..
»» زمن الرويبضة
»» الدفاع عن السنة العراق العراق يا اهل السنة
»» امام الحرم الشيخ الشريم يحي انتصار غزة شعرا..
 
قديم 15-12-14, 07:12 AM   رقم المشاركة : 3
أبو هاجر الفضلي
عضو نشيط







أبو هاجر الفضلي غير متصل

أبو هاجر الفضلي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصر الدين 65 مشاهدة المشاركة
   بارك الله فيك وهذا من عظمة ديننا اللهم لا تحرمنا من هاتين الخصلتين.

آمين.
وإياك.
جزاك الله خيرا.






التوقيع :
قال العلامة القاسمي:
[ولهذا لم يكن الرافضة معظمين لعلي بدعواهم الإلهية والنبوة أو العصمة ونحو ذلك].
من مواضيعي في المنتدى
»» تأمل في الحث على تدبر كتاب الله تعالى ...
»» أهمية طلب العلم الشرعي للقادر على ذلك من المسلمين . العلامة عبد الكريم الخضير (هام).
»» حكم استقدام عاملات متبرجات، ومن الذي يحمل وزرهن؟!!! العلامة عبد الكريم الخضير
»» من طرق علاج وجع الظهر الناجعة،ويخفى على كثير من الناس! هو البول قائما!
»» أيها الشيعة يا قرامطة العصر! أثبتوا أن دينكم حق من القرآن !
 
قديم 07-02-19, 05:04 PM   رقم المشاركة : 4
أبو هاجر الفضلي
عضو نشيط







أبو هاجر الفضلي غير متصل

أبو هاجر الفضلي is on a distinguished road


يرفع لفائدته !







التوقيع :
قال العلامة القاسمي:
[ولهذا لم يكن الرافضة معظمين لعلي بدعواهم الإلهية والنبوة أو العصمة ونحو ذلك].
من مواضيعي في المنتدى
»» الأذان والإقامة في أذن المولود.
»» حكم تكشف المرأة على الطبيب الرجل ..العلامة عبد الكريم الخضير .
»» من فضائل زوجات الرسول الكريم (أمهات المؤمنين) ...
»» جواب عظيم للعلامة ابن باز في التوحيد عن سؤال عظيم ومحزن!
»» بل والله أنتم النواصب أيها الروافض!
 
قديم 17-03-19, 02:05 PM   رقم المشاركة : 5
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 01-08-19, 05:01 PM   رقم المشاركة : 6
أبو هاجر الفضلي
عضو نشيط







أبو هاجر الفضلي غير متصل

أبو هاجر الفضلي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السليماني مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خيرا

آمين وإياك.






التوقيع :
قال العلامة القاسمي:
[ولهذا لم يكن الرافضة معظمين لعلي بدعواهم الإلهية والنبوة أو العصمة ونحو ذلك].
من مواضيعي في المنتدى
»» أيها الموحد أيها المسلم هل لك خبيء ؟
»» رد الطنطاوي على من قال إن آزر عم إبراهيم!.
»» |«فتاوى العلماء في القراءات وأحرف القرآن »|(الألباني - ابن باز - ابن عثيمين - العباد
»» حق الزوجة على زوجها في التعلم والتفقه ...العلامة / عبد الكريم الخضير.
»» شرح حديث: «كفارة من اغتبته أن تستغفر له».
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "