2- شيخ ثقة الإسلام الكليني محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي
# مكانته ومنزلته العلمية :
رجال الطوسي - الشيخ الطوسي - ص 439
[ 6278 ] 28 - محمد بن جعفر الأسدي ، يكنى أبا الحسين الرازي ، كان أحد الأبواب . انتهى
الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 415
وقد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل . منهم أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي رحمه الله . انتهى
الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 417
ومات الأسدي على ظاهر العدالة لم يتغير ولم يطعن عليه في شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة . انتهى
مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت – ( ج 24 / ص 228 )
هو محمد بن جعفر الأسدي ، الذي هو من مشايخ الكليني ، ووالد الصدوق ، وهو يكنى أبا الحسين ، وكان أحد الأبواب ، قاله الشيخ وعده في كتاب ( الغيبة ) من الثقات الذين كانت ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل ، ونقل توقيعا في توثيقه . انتهى
# اعتقاده في الله عز وجل وتبارك وتعالى :
أقول : بعد أن عرفنا قدره ومكانته ومنزلته الرفيعة عند المخالفين , فلنعرف ماهي عقيدته في الله تبارك وتعالى ؟!
أ- الرجالي نجاشي
ب – العلامة الحلي
رجال النجاشي – رقم الصفحة : ( 373)
محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي أبو الحسين الكوفي ، ساكن الري . يقال له محمد بن أبي عبد الله ، كان ثقة ، صحيح الحديث ، إلا أنه روى عن الضعفاء . وكان يقول بالجبر والتشبيه وكان أبوه وجها روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى - . له كتاب الجبر والاستطاعة .انتهى
خلاصة الأقوال – العلامة الحلي – رقم الصفحة : ( 265 )
محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي ، أبو الحسين الكوفي ، سكن الري ، يقال له : محمد بن أبي عبد الله ، كان ثقة صحيح الحديث ، الا انه روى عن الضعفاء ، وكان يقول بالجبر والتشبيه ، فانا في حديثه من المتوقفين ، وكان أبوه وجها ، روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى . انتهى
أقول : إذا النجاشي والحلي مستروحا يثبتون عقيدة ( التشبيه ) للأسدي , ولعل هذا قد شق على الخوئي فحاول أن ينفي اعتقاده بالتشبيه ! , وهذا مدفوع بما دفعه الخوئي نفسه حيث رد توثيقات المتأخرين بما قننه في منهجه في المعجم , فإن كان قد رد كلام المتأخرين فهو متأخر ورد كلامه بناء على منهجه ليس ظلما له , وقد استدل الخوئي على ما ذهب إليه بنقطتين :
النقطة الأولى : أن كلام النجاشي معارض بما ذكره الطوسي !
والجواب : والحال أن كلام الطوسي ليس معارض للنجاشي , فالنجاشي يثبت قضية معينة على الأسدي والطوسي كان كلامه عاما وليس فيه التطرق إلى موضوع التشبيه أصلا , ولعل كلمة ( لم يطعن عليه ) هي مستندهم في المعارضة , وهنا يطرح سؤال : هل القول بالتشبيه يعارض العدالة عند الطوسي ؟ طبعا لا نريد أن نطبق هذه المنهجية على القميين المشبهة , لكن نريد أن تتضح الرؤية أكثر , وحتى لو فرضنا وجود المعارضة إليس الجرح مقدم على التعديل لا سيما والجرح مفسر ؟ دعك من كل هذا وننتقل الى النقطة الثانية ,
النقطة الثانية : قال الخوئي : ويؤكد ما ذكرنا كثرة روايات محمد بن يعقوب ، عن الأسدي ( تارة ) بعنوان محمد بن جعفر ، و ( أخرى ) بعنوان محمد بن أبي عبد الله ، وقد مر في ترجمة محمد بن أبي عبد الله الأسدي ، اتحاده مع محمد بن جعفر الأسدي ، فلو كان محمد بن جعفر الأسدي قائلا بالجبر والتشبيه ، لكان تلميذه محمد بن يعقوب أولى بمعرفة ذلك وتركه الرواية عنه " .
أقول : من قال أن الكليني لا يعرف أن الأسدي مشبه ؟ ومن قال أن الكليني لا يروي عن المشبهة ؟ وهل علي بن إبراهيم القمي يشمله ما قاله الشريف المرتضى عن القميين المشبهة ؟ وهل كل من روى عنهم الكليني صالحي العقيدة والسيرة ؟ وهل منهجية الخوئي تخالف منهجية الكليني في قبول الخبر ؟! لأن الخوئي قال : " ثم إنا لو تنزلنا وسلمنا ، أن محمد بن جعفر كان قائلا بالجبر والتشبيه ، فلا ينبغي الشك في الاعتماد على روايته ، بناء على ما هو الصحيح من كفاية وثاقة الراوي في حجية روايته ، من دون دخل لحسن عقيدته في ذلك " , بينما قال عن الكليني " لكان تلميذه محمد بن يعقوب أولى بمعرفة ذلك وتركه الرواية عنه " ! طبعا لا حاجة لأن نقول كيف خفي هذا على النجاشي خريت هذا العلم ومن بعده الحلي , لكن نلفت الإنتباه إلى ما قاله جعفر النجفي في كتابه ( كشف الغطا ص 40 ) : " والمحمدون الثلاثة كيف يعول في تحصيل العلم عليهم، وبعضهم يكذب رواية بعض.. ورواياتهم بعضها يضاد بعضاً.. ثم إن كتبهم قد اشتملت على أخبار يقطع بكذبها كأخبار التجسيم والتشبيه وقدم العالم، وثبوت المكان، والزمان" , ومقتضى كلامه أن يكون الكليني قد أورد في كتابه ( الكافي ) أخبار التجسيم والتشبيه و . . !! لأن الضمير في ( كتبهم ) راجع إلى محمد بن يعقوب الكليني أيضا !!
النقطة الثالثة : وهي أقوى النقاط التي أستدل بها الخوئي على حد قوله : " وأوضح من جميع ذلك : أن محمد بن يعقوب ، روى عدة روايات في بطلان القول بالتشبيه ، وبطلان القول بالجبر ، عن محمد بن أبي عبد الله الذي عرفت اتحاده مع محمد بن جعفر الأسدي . الكافي : الجزء 1 ، باب في إبطال الرؤية ( 9 ) ، الحديث 1 ، والحديث 11 . وباب النهي عن الصفة 10 ، الحديث 3 . وباب النهي عن الجسم والصورة 11 ، الحديث 4 ، والحديث 6 و 7 ، وباب الجبر والقدر 30 ، الحديث 12 ، والحديث 13 . وباب الاستطاعة 31 ، والحديث 3 ، وغير ذلك . "
أقول : قوله ( وأضح من جميع ذلك ) يدل أن ما سبق هو في الوضوح والحجية أقل مما سيذكره الآن ! , وعلى كل : فقد قال الإثني عشري جعفر مرتضى العاملي في [ حقائق هامة ص 19 ] : ( الرواية لا تعني الاعتقاد بمضمونها : وإن من الواضح: أن مجرد الرواية لحديث، لا يعني: أن الراوي يعتقد بمضمون ما يرويه ؛ فمن أودع في كتابه بعض الأخبار، التي قد يقال بدلالتها على التحريف.. لا يصح نسبة القول بالتحريف إليه..) انتهى , ولعل كلام الخوئي لازمه نسبة القول بالتحريف إلى كثير ممن روى مثل هذه الروايات !!
وبعد أن بينا أن منهج الخوئي عدم إعتبار كلام المتأخرين في الرجال على ما وضحه وقننه , فلا أقل من تطبيق كلامه عملا بمنجيته , . . !
تابع . .