سني نيوز: وفقا للتقرير الذي أفادنا به مراسل سني نيوز من طاجيكستان، هبطت يوم الاثنين (22/نوامبر/2010) الطائرة التي تقل الطلبة من إيران إلى طاجيكستان في مطار دوشنبه العاصمة الطاجيكية حيث تم استعادتهم من مدارس أهل السنة في إيران.
و كان أكثر من100طالب يدرسون في كلية دار العلوم بمدينة زاهدان الإيرانية تم إعادتهم إلى بلادهم على متن الطائرة الخاصة من قبل شركة الطيران الإيرانية(آسمان إيران) و ذلك إثر قرار رئاسي أمر به رحمانوف العلماني الذي أظهر فيه عداوته للإسلام والمسلمين.
وتفيد إحصاءات التعداد الرسمية في طاجيكستان أن 1432 طالبا طاجيكيا كانوا يدرسون في الجامعات الإسلامية في الخارج.
و قد اتهم "رحمانوف" الرئيس الطاجيكي في الآونة الأخيرة الطلبة الذين تركوا البلاد لتلقي العلوم الشرعية إلى البلدان الإسلامية اتهمهم بالتطرف و الإرهاب و طلب من عائلاتهم أن يردوا أبناءهم إلى البلاد.
بعد خطاب الرئيس "رحمانوف" قام المسئولون الحكوميون في طاجيكستان بإعادة عدد كبير من الطلبة الذين كانوا يدرسون في جامعات الدول الإسلامية كمصر و باكستان و السعودية.
و منذ التسعينات وضعت حكومة ولاية السفيه في إيران خطة دقيقة باستخدام ثروة النفط التي هي ثروة و أموال الشعب الإيراني المضطهد و نقلت العديد من الأطفال الطاجيك إلى المدارس و الحوزات الشيعية في مدينة جرجان و قم و مشهد الايرانية و فتحوا المراكز الخاصة لتدريب و تربية هؤلاء الأطفال على التطرف المذهبي و غسل أدمغتهم و شحن الأفكار الشيعية السخيفة في نفوسهم التي تشعل نيران الفتن الطائفية و المذهبية و التي تنشر الحقد و الكراهية بين المسلمين لمصالح المراجع الدينية الذين يمتصون دماء الشعوب بإسم الدين.
بعض الطلبة الذين تم نقلهم إلى إيران كانت لديهم خلفية عن حقيقة الشيعة فلما تعمقوا فيه وجدوا أنه مذهب خرافي بحت يروج الشركيات و الخرافات بين الناس و هذه المراكز سلسلة من الحكومات الصفوية، فهربوا من مراكز تدريب التشيع و لجأوا إلى دار العلوم الإسلامية بمدينة زاهدان حيث يتفق منهج هذه الكلية مع المذهب المنتشر في طاجيكستان (المذهب الحنفي) و قد حاولت الحكومة الإيرانية مراراً و تكراراً و بطرق و أساليب مختلفة منها احتجاز الرهائن كما احتجزوا الشيخ احمد نارويي مدير دار العلوم و ممارسة الضغوط على الشيخ عبدالحميد زعيم أهل السنة في إقليم بلوشستان و أجبروهم على طرد هؤلاء الطلبة الطاجيك من المدارس الدينية التابعة لأهل السنة، و لكن رجال أهل السنة وقفوا معهم و صمدوا و أصروا على إبقاء ضيوفهم في بلادهم رغم ضغوط الحكومة الإيرانية المستبدة و لم تتمكن من طرد هؤلاء الطلبة.
و أخيراً تمكن النظام الصفوي الغاشم بإستخدام عملاءه في طاجيكستان الذين التفوا حول الرئيس الطاجيكي أن يقنعوه على استعادة الطلبة من الخارج.
و ما يجدر ذكره أن الحكومة الطاجيكية أجبرت عائلات الطلبة الفقراء بدفع تكاليف عودة أبناءهم الذين يعيشون في ضيق و بؤس.
هذه الخطوة الحمقاء قامت بها الحكومة الفاشية برئاسة "رحمانوف" في حين مئات من شباب طاجيكستان يتلقون الدروس و الأفكار الفاسدة التكفيرية الصفوية في الحوزات الشيعية بمدينة جرجان و مشهد و قم في ظروف ملائمة و جو مطمئن و يستعدون لإشعال نيران الحرب المماثلة في العراق و أفغانستان وفي طاجيكستان أيضا.
يعتقد بعض المحللين السياسيين أن إيران تحاول تفجير الوضع الأمني و نشوب الحرب الطائفية والمذهبية في طاجيكستان حتى تسحب هذا البلد إلى ساحة المعركة الدائرة في أفغانستان لترفع البساط من تحت أقدام أولئك الذين يسعون لإحلال السلام في أفغانستان و من جهة أخرى تواجه القوات الأجنبية في المنطقة تحديات جديدة و بالتالي تمتص دماء الشعب الطاجيكي و تدمر بلادهم من أجل تعليق شن الهجوم الأمريكي على إيران!
26-11-10, 02:55 PM
العرض الشجري