العودة   شبكة الدفاع عن السنة > منتديات مدرسة ابن السوداء: كشف أصنام الرافضة > مدرسة ابن السوداء مقابل مدرسة الخلفاء > تلميذ ابن السوداء: جعفر سبحاني

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-10, 11:21 AM   رقم المشاركة : 1
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


مصادر التشريع عند الامامية بحث للعلامة الشيخ جعفر السبحاني

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله وصحبه
اما بعد
وجدت وانا اقراء عن الامامية في موضوع مصادر التشريع هذا البحث المستفيض الوافي واردت ان يطلع عليه اخواني من اهل السنة
ليعلمواماهية دين الامامية ومن ثم نبين هاهو التناقض في مذهب الامامية بعد ان نطرح هذا البحث
مصادر التشريع عند الشيعة الإمامية
وأحاديث أئمة أهل البيت (عليهم السلام)

العلامة الشيخ جعفر سبحاني
إن الإمامية ـ كما تصدر عن كتاب والسنة في مجالي العقيدة والشريعة ـ كذلك تصدر عن أحاديث أئمة أهل البيت وترى قولهم وفعلهم وتقريرهم حجة، وهذا لا يعني أن أحاديثهم حجة ثالثة، في عرض الكتاب والسنة أو أنهم أنبياء يوحى إليهم كما ربما يتخيله من ليس له إلمام بعقائدهم وأُصولهم، بل العترة الطاهرة لما كانوا وعاة علمه (صلى الله عليه وآله) وحفظة سنته، وخلفاءه بعده، يحكون بقولهم وأفعالهم وتقريرهم، سنة النبي الأكرم، فالاحتجاج بأحاديثهم احتجاج في الحقيقة بحديث النبي (صلى الله عليه وآله) وكلامه، ولأجل إيضاح الموضوع، نأتي بتفصيل ذلك:


أئمة الشيعة أوصياء الرسول
اتفقت الشيعة على أن الأئمة الأثني عشر أوصياء الرسول، وأنهم أئمة الأُمة وأحد الثقلين اللذين أوصى بهما رسول الله في غير موقف من المواقف، وقال: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي) والحديث من التواتر بمكان أغنانا عن ذكر مصادره ويكفي في ذلك ما نشرته دار التقريب بين المذاهب الإسلامية في القاهرة في هذا المجال.
إن الشيعة الإمامية كسائر المسلمين مؤمنون بعالمية رسالة النبي الأكرم كما هم مؤمنون بخاتمية رسالته، مستدلين بقوله سبحانه: (ما كان محمداً أبا أحداً من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليماً)[سورة الأحزاب: الآية 40].
وقوله سبحانه: (وإنه لكتاب عزيز* لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد)[سورة فصلت: الآية 41 و 42]. إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث.
إن خاتمية رسالة النبي الأكرم من الأمور الدينية الضرورية تكفل لبيانها الذكر الحكيم والأحاديث المتضافرة التي بلغت حد التواتر، منها قوله (صلى الله عليه وآله) عندما خرج إلى غزوة تبوك فقال له علي: أأخرج؟ فقال: لا. فبكى علي، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)(1).
وهذا علي أمير المؤمنين أول الأئمة الأثني عشر قال وهو يلي غسل رسول الله (صلى الله عليه وآله): بأبي أنت وأمي لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النبوة والأنباء وأخبار السماء)(2).
وفي كلام آخر له: (أما رسول الله فخاتم النبيين ليس بعده نبي ولا رسول، وختم رسول الله الأنبياء إلى يوم القيامة)(3).
ونكتفي في هذه العجالة بهذا المقدار من النصوص فمن أراد أن يقف على نصوص الأئمة الأثني عشر على ختم النبوة وانقطاع الوحي وسد باب التشريع بعد رحلة الرسول، فعليه الرجوع إلى الجزء الثالث من كتابنا (مفاهيم القرآن) فقد جاء فيه قرابة (134) نصّاً من النبي الأكرم وأهل بيته الطاهرين في ذلك المجال.
إن فقهاء الشيعة حكموا بارتداد من أنكر عالمية الرسالة، أو خاتميتها، ولأجل ذلك فالبابية والبهائية وهكذا القاديانية مرتدون عندهم ارتداد فطرياً أو ملّيّاً(4) أحياناً، وهذه كتبهم الفقهية في باب الحدود وأحكام المرتد وغير ذلك.
هذا قليل من كثير اكتفينا به لتبيين عقيدة الشيعة في حق الرسول الأعظم وأنهم عن بكرة أبيهم معتقدون بعالمية رسالة الرسول وخاتميته، ولم ينحرفوا عن هذا الخط قيد شعرة، ويظهر ذلك من المرور على الكتب الاعتيادية المدونة من بداية القرن الثالث الهجري إلى عصرنا هذا، فقد ألّفوا مئات الكتب والرسائل، بل الموسوعات الكبيرة حول العقائد الإسلامية وهي بين مخطوطة ومطبوعة منتشرة في العالم وهذه كتبهم ومكتباتهم وجامعاتهم العلمية، وخطباؤهم ومنشوراتهم الرسمية لا تجد فيها كلمة تشير إلى نبوة غير النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، أو بنزول الوحي على غيره فلا محيص عن القول بأن هذه النظرية الخاطئة، استنبطها البعض من خلال أمور لا دلالة لها على ما يرتئيه ولا بأس بالإشارة إلى بعض هذه الأمور التي كانت سبباً لهذا الوهم، وقد ألمح إليها بعض دكاترة العصر من المستهترين وهي لا تتجاوز أمرين:

1- حجية أحاديثهم وأفعالهم.
2- القول بعصمتهم من الإثم والخطأ.
وإليك تحليل هذين الأمرين:


الأول: الشيعة وحجية أقوال العترة الطاهرة
إن الشيعة يتعاملون مع أحاديث العترة الطاهرة كالتعامل مع أحاديث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، فلولا كونهم أنبياء أو طرفاً للوحي فكيف تكون أحاديثهم حجة؟
الجواب: إن الشيعة الإمامية تأخذ بأقوالهم للأمور التالية:

ألف: إن النبي الأكرم هو الذي أمر المسلمين قاطبة بالأخذ بأقوال العترة حيث قال: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي...(5) فالتمسك بأحاديثهم وأقوالهم امتثال لقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وهو لا يصدر إلا عن الحق، فمن أخذ بالثقلين فقد تمسك بما ينقذه من الضلالة ومن أخذ بواحد منهما فقد خالف الرسول.

ب: نرى أن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) يأمر الأمة بالصلاة على آل محمد في الفرائض والنوافل، والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يذكرون العترة بعد النبي الأكرم في تشهدهم ويصلون عليهم مثل الصلاة عليه، والفقهاء وإن اختلفوا في صيغة التشهد ولكنهم لا يختلفون في لزوم الصلاة على النبي وآله وفيها يقول الإمام الشافعي:
يا أهــــــل بيت رسول الله حبكم*** فرضٌ من الله في القرآن أنزله
كفاكــــم من عظيم الشأن أنكـم*** من لم يصل عليكم لا صلاة لـه
فلو لم يكن للعترة شأن ومقام في مجال هداية الأمة ولزوم الاقتفاء بهم، فما معنى جعل الصلاة عليهم فريضة في التشهد وتكرارها في جميع الصلوات ليلاً ونهاراً، فريضة ونافلة؟
وهذا يعرب عن سرٍ نقف عليه من خلال أمر النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في هذا المجال، وهو أن لآل محمد شأناً خاصاً في الأمور الدينية والقيادة الإسلامية أظهرها: أن أقوالهم وآراءهم حجة على المسلمين، وأن لهم المرجعية الكبرى بعد رحلة الرسول، سواء أكان في مجال العقيدة والشريعة أم في مجال آخر.

ج: إن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) شبّه العترة الطاهرة بسفينة نوح، وأنه من ركبها نجا، وأن من تخلف عنها غرق(6). وهو يدل على حجية أقوالهم وأفعالهم.
إلى غير ذلك من الوصايا الواردة في حق العترة التي نقلها أصحاب الصحاح والمسانيد ومن أراد فليرجع إلى مصادرهم.
فالمسلم المؤمن بصحة هذه الوصايا لا يشك في حجية أقوال العترة سواء أعلم مصدر علومهم أم لم يعلم. قال سبحانه: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً)[سورة الأحزاب: الآية 36].
ومع ذلك كله نحن نشير إلى بعض مصادر علومهم حتى يتضح أن حجية أقوالهم لا تدل على أنهم أنبياء أو فوّض إليهم أمر التشريع:

1- السماع عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):
إن الأئمة يروون أحاديث رسول الله سماعاً منه (صلى الله عليه وآله)، إما بلا واسطة أو بواسطة آبائهم، ولأجل ذلك ترى في كثير من الروايات أن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول: حدثني أبي، عن زين العابدين، عن أبيه الحسين بن علي، عن علي أمير المؤمنين، عن رسول الأكرم (صلى الله عليه وآله). وهذا النمط في الروايات كثير في أحاديثهم وقد تضافر عن الإمام الصادق أنه كان يقول: (حدثني، حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي)، فعن هذا الطريق تحملوا أحاديث كثيرة عن الرسول الأكرم وبلغوها، من دون أن يعتمدوا على الأحبار والرهبان، أو على أُناس مجاهيل، أو شخصيات متسترة بالنفاق وهذا النوع من الأحاديث ليس بقليل.


2- كتاب علي (عليه السلام):
يرجع قسم آخر من أحاديثهم إلى ما أخذوه عن كتاب الإمام أمير المؤمنين بإملاء رسول الله وخط علي وقد أشار أصحاب الصحاح والمسانيد إلى بعض هذه الكتب(7).
فقد كان لعلي كتاب خاص بإملاء رسول الله وقد حفظته العترة الطاهرة وصدرت عنه في مواضع كثيرة ونقلت نصوصه في موضوعات مختلفة، وقد بثَّ الحر العاملي في موسوعته الحديثية، أحاديث ذلك الكتاب حسب الكتب الفقهية من الطهارة إلى الديات ومن أراد فليرجع إلى تلك الموسوعة.
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) عندما سئل عن الجامعة؟ فقال: (فيها كل ما يحتاج الناس إليه وليس من قضية إلا فيها حتى ارش الخدش).
وكان كتاب علي مصدراً لأحاديث العترة الطاهرة يرثونه واحداً بعد آخر وينقلون عنه ويستدلون به على السائلين.
وهذا هو أبو جعفر الباقر (عليه السلام) يقول لأحد أصحابه ـ أعني حمران بن أعين ـ وهو يشير إلى بيت كبير: يا حمران إن في هذا البيت صحيفة طولها سبعون ذراعاً بخط علي (عليه السلام) وإملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) لو ولّيناه الناس لحكمنا بما أنزل الله لم نعد ما في هذه الصحيفة.
وهذا هو الإمام الصادق (عليه السلام) يعرف كتاب علي (عليه السلام) بقوله: فهو كتاب طوله سبعون ذراعاً إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) من فلق فيه وخط علي بن أبي طالب (عليه السلام) بيده، فيه والله ما يحتاج إليه الناس إلى يوم القيامة حتى أن فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة.
ويقول سليمان بن خالد: سمعت أبا عبد الله يقول: (إن عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعاً إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخط علي (عليه السلام) بيده، ما من حلال ولا حرام إلا وهو فيها حتى أرش الخدش.
ويقول أبو جعفر الباقر (عليه السلام) لبعض أصحابه: (يا جابر إنا لو كنا نحدثكم برأينا وهوانا لكنا من الهالكين، ولكنا بأحاديث نكنزها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)(8).


3- الاستنباط من الكتاب والسنة:
المصدر الثالث لأقوالهم، هو إمعانهم في الكتاب والسنة وتدبرهم فيهما، فاستخرجوا من المصدرين الرئيسيين ما يخص العقيدة والشريعة بصورة يقصر عنها أكثر الأفهام، وهذا هو الذي جعلهم متميزين بين المسلمين بالوعي والدقة والفهم، وخضع لهم أئمة الفقه في مواقف شتى حتى قال الإمام أبو حنيفة بعد تتلمذه على يد الإمام الصادق (عليه السلام)«سنتين»: لولا السنتان لهلك النعمان. ولأجل ذلك كانوا يستدلون على كثير من الأحكام عن طريق الكتاب والسنة ويقولون: (ما من شيء إلا وله أصل في كتاب الله وسنة نبيه).
أخرج الكليني بإسناده عن عمر بن قيس عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: (إن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئاً تحتاج إليه الأمة إلا أنزله في كتابه وبينه لرسوله وجعل لكل شيء حداً. وجعل عليه دليلاً يدل عليه، وجعل على من تعدى ذلك الحد حداً).
أخرج الكليني بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: (ما من شيء إلا وفيه كتاب أو سنة).
وأخرج عن سماعة بن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: قلت له: أكل شيء في كتاب الله وسنة نبيه أو تقولون فيه؟ قال: (بل كل شيء في كتاب الله وسنة نبيه)(9).
ومن وقف على الأحاديث المروية عنهم يقف على أنهم كيف يستدلون على الأحكام الإلهية عن المصدرين بفهم خاص ووعي متميز يبهر العقول، ويورث الحيرة. ولولا الخوف من الإطالة لنقلت في المقام نماذج من ذلك ونكتفي ببيان موردين:

1- قُدِّم إلى المتوكل رجل نصراني فجر بامرأة مسلمة فأراد أن يقيم عليه الحد، فأسلم، فقال يحيى بن أكثم: الإيمان يمحو ما قبله، وقال بعضهم: يُضرب ثلاثة حدود، فكتب المتوكل إلى الإمام الهادي يسأله، فلما قرأ الكتاب، كتب: يُضرب حتى يموت، فأنكر الفقهاء ذلك، فكتب إليه يسأله عن العلة، فكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم: (فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين* فلم يكُ ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون)[سورة غافر: الآية 84 و85]، فأمر به المتوكل فضرب حتى مات(10).
إن الإمام الهادي ببيانه هذا شق طريقاً خاصاً لاستنباط الأحكام من الذكر الحكيم، طريقاً لم يكن يحلم به فقهاء عصره، وكانوا يزعمون أن مصادر الأحكام الشرعية هي الآيات الواضحة في مجال الفقه التي لا تتجاوز ثلاثمائة آية، وبذلك أبان للقرآن وجهاً خاصاً لدلالته، لا يلتفت إليه إلا من نزل القرآن في بيته، وليس هذا الحديث غريباً في مورده، بل له نظائر في كلمات الإمام وغيره من آبائه وأبنائه (عليهم السلام).

2- لما سم المتوكل نذر لله: إن رزقه الله العافية أن يتصدق بمال كثير، أو بدراهم كثيرة. فلما عوفي اختلف الفقهاء في مفهوم (المال الكثير) فلم يجد المتوكل عندهم فرجاً، فبعث إلى الإمام علي الهادي فسأله؟ قال: يتصدق بثلاثة وثمانين ديناراً، فقال المتوكل: من أين لك هذا؟ فقال: من قوله تعالى: (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة...)[سورة التوبة: الآية 25].
والمواطن الكثيرة: هي هذه الجملة، وذلك لأن النبي (صلى الله عليه وآله) غزا سبعاً وعشرين غزوة، وبعث خمساً وخمسين سرية، وآخر غزواته يوم حنين، وعجب المتوكل والفقهاء من هذا الجواب(11).
وقد ورد عن طريق آخر أنه قال (بثمانين) مكان (ثلاثة وثمانين) وذلك لأن عدد المواطن التي نصر الله المسلمين فيها إلى يوم نزول هذه الآية كان اقل من ثلاثة وثمانين(12).

4- الإشراقات الإلهية:
إن هناك مصدراً رابعاً لأحاديثهم نعبر عنه بالإشراقات الإلهية، وأي وازع من أن يخص سبحانه بعض عباده بعلوم خاصة يرجع نفعها إلى العامة من دون أن يكونوا أنبياء، أو معدودين من المرسلين، والله سبحانه يصف مصاحب موسى بقوله: (فوجدا عبداً من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علماً) ولم يكن المصاحب نبياً بل كان ولياً من أولياء الله سبحانه وتعالى بلغ في العلم والمعرفة مكاناً حتى قال له موسى ـ وهو نبي مبعوث بشريعة ـ: (هل اتبعك على أن تعلمن مما علمت رشداً)[سورة الكهف: الآية 66].
يصف سبحانه وتعالى جليس سليمان ـ الذي نسميه آصف بن برخيا ـ بقوله: (قال الذي عنده علمٌ من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقراً عنده قال هذا من فضل ربي)[سورة النمل: الآية 40].
وهذا الجليس لم يكن نبياً، ولكن كان عنده علم من الكتاب، وهو لم يحصله من الطرق العادية التي يتدرج عليه الصبيان والشبان في المدارس والجامعات، بل كان علماً إلهياً أفيض إليه لصفاء قلبه وروحه ولأجل ذلك ينسب علمه إلى فضل ربه ويقول: (هذا من فضل ربي).
تضافرت الروايات على أن في الأمة الإسلامية ـ مثل الأمم السابقة ـ رجالاً مخلصين محدثين تفاض عليهم حقائق من عالم الغيب من دون أن يكونوا أنبياء، وإن كنت في شك من ذلك فارجع إلى ما رواه أهل السنة في هذا الموضوع.

روى البخاري في صحيحه: لقد كان في من كان قبلكم من بني إسرائيل يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء، فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر(13).
قال القسطلاني ليس قوله: (فإن يكن) للترديد بل للتأكيد كقولك: إن يكن لي صديق ففلان، إذ المراد اختصاصه بكمال الصداقة لا نفي الأصدقاء.
وإذا ثبت أن هذا وجد في غير هذه الأمة المفضولة فوجوده في هذه الأمة الفاضلة أحرى(14).
وأخرج البخاري في صحيحه بعد حديث الغار: عن أبي هريرة مرفوعاً: أنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر ابن الخطاب(15).
قال القسطلاني في شرحه: قال المؤلف: يجري على ألسنتهم الصواب من غير نبوة(16).
وقال الخطابي: يلقي الشيء في روعه، فكأنه قد حدث به يظن فيصيب، ويخطر الشي بباله فيكون، وهي منزلة رفيعة من منازل الأولياء.
وأخرج مسلم في صحيحه في باب فضائل عمر عن عائشة عن النبي (صلى الله عليه وآله): قد كان في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم.
ورواه ابن الجوزي في صفة الصفوة وقال: حديث متفق عليه(17).
وأخرجه أبو جعفر الطحاوي في (مشكل الآثار) بطرق شتى عن عائشة وأبي هريرة، وأخرج قراءة ابن عباس: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث. قال: معنى قوله محدثون أي ملهمون، فكان عمر ـ رضي الله عنه ـ ينطق بما كان ينطق ملهماً(18).
قال النووي في شرح صحيح مسلم: اختلفت تفسير العلماء للمراد بمحدثون فقال ابن وهب: ملهمون، وقيل: مصيبون إذا ظنوا فكأنهم حدثوا بشيء فظنوه. وقيل: تكلمهم الملائكة، وجاء في رواية: مكلمون. وقال البخاري: يجري الصواب على ألسنتهم وفيه إثبات كرامات الأولياء.
وقال الحافظ محب الدين الطبري في (الرياض): ومعنى المحدثون ـ والله أعلم ـ أي يلهمون الصواب، ويجوز أن يحمل على ظاهره وتحدثهم الملائكة لا بوحي إنما بما يطلق عليه اسم حديث، وتلك فضيلة عظيمة)(19).
قال القرطبي: محدثون ـ بفتح الدال ـ اسم مفعول جمع محدث ـ بالفتح ـ أي ملهم أو صادق الظن، وهو من أُلقي في نفسه شيء على وجه الإلهام والمكاشفة من الملأ الأعلى، أو من يجري على لسانه بلا قصد، أو تكلمه الملائكة بلا نبوة، أو من إذا رأى رأياً أو ظن ظناً أجاب كأنه حدث به، أُلقي في روعه من عالم الملكوت فيظهر على نحو ما وقع له، وهذه كرامة يكرم الله بها من شاء من عباده، وهذه منزلة جليلة من منازل الأولياء.
فإن يكن من أمتي منهم أحد فإنه عمر، كأنه جعله في انقطاع قرينة في ذلك كأنه نبي، فلذلك أتى بلفظ (إن) بصورة التردد. قال القاضي: ونظير هذا التعليق في الدلالة على التأكيد والاختصاص قولك: إن كان لي صديق فهو زيد، فإن قائله لا يريد به الشك في صداقته بل المبالغة في أن الصداقة مختصة به لا تتخطاه إلى غيره(20).
فإذا كان في الأمم السالفة رجال بهذا القدر والشأن فلِمَ إذاً لا يكون بين الأمة الإسلامية رجال شملتهم العناية الإلهية فأحاطوا بالكتاب والسنة إحاطة كاملة يرفعون حاجات الأمة في مجال العقيدة والتشريع.
فمن زعم أن مثل هذه الإفاضة تساوي النبوة والرسالة، فقد خلط الأعم بالأخص فالنبوة منصب إلهي يقع طرفاً للوحي يسمع كلام الله تعالى ويرى رسول الوحي، ويكون إما صاحب شريعة مستقلة أو مروجاً لشريعة من قبله.
وأما الإمام: وهو الخازن لعلوم النبوة في كل ما تحتاج إليه الأمة من دون أن يكون طرفاً للوحي أو سامعاً كلامه سبحانه أو رائياً للملك الحامل له. ولإحاطته بعلوم النبوة طرقاً أشرنا إليها.
ومن التصور الخاطئ: الحكم بأن كل من أُلهم من الله سبحانه أو كلمه الملك فهو نبي ورسول، مع أن الذكر الحكيم يعرف أُناساً، أُلهموا أو رأوا الملك ولم يكونوا بالنسبة إلى النبوة في حل ولا مرتحل.
هذه أم موسى يقول في حقها سبحانه: (وأوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين)[سورة القصص: الآية 7].
أفصارت أم موسى بهذا الإلهام نبيّة من الأنبياء؟
وهذه مريم البتول، تكلمها الملائكة من دون أن تكون نبيّة قال سبحانه: (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين* يا مريم اقنتي لربك..)[سورة آل عمران: الآية 42 و43].
بلغت مريم العذراء مكاناً شاهدت رسول ربها المتمثل لها بصورة البشر قال سبحانه: (فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً* قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا* قال إنما أنا رسول ربك لأهبك لك غلاماً زكياً* قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا* قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمراً مقضياً)[سورة مريم: الآية 17 ـ 21].
نرى إن مريم البتول رأت الملك وسمعت كلامه ولم تصبح نبيّة ولا رسولة، فمن تدبر في الكتاب والسنة يقف على أبدال شملتهم العناية الإلهية وقفوا على أسرار الشريعة ومكامن الدين بفضل من الله سبحانه من دون أن يصيروا أنبياء.


الثاني: عصمة الأئمة الأثني عشر
إن القول بعصمة الأئمة الأثني عشر وقعت ذريعة لتخيل أنهم أنبياء، زاعمين بأن العصمة تساوي النبوة، غافلين عن أنها أعم من النبوة وإليك البيان:
العصمة: قوة تمنع صاحبها من الوقوع في المعصية والخطأ، حيث لا يترك واجباً، ولا يفعل محرماً مع قدرته على الترك والفعل، وإلا لم يستحق مدحاً ولا ثواباً، وإن شئت قلت: إن المعصوم قد بلغ في التقوى حداً لا تتغلب عليه الشهوات والأهواء، وبلغ من العلم في الشريعة وأحكامها مرتبة لا يخطأ معها أبداً.
وليست العصمة شيئاً ابتدعته الشيعة وإنما دلهم عليها في حق العترة الطاهرة كتاب الله وسنة رسوله:

أما الكتاب:
فقد قال سبحانه: (إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)[سورة الأحزاب: الآية 33]، وليس المراد من الرجس إلا الرجس المعنوي وأظهره الفسق.

وأما السنة فنذكر بعضها:
1- قال الرسول (صلى الله عليه وآله): (علي مع القرآن والقرآن مع علي يدور معه كيفما دار)(21). ومن دار معه الحق كيفما دار محال أن يعصي أو أن يخطئ.
2- وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حق العترة: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً)(22) فإذا كانت العترة عدل القرآن، تصبح معصومة كالكتاب، لا يخالف أحدهما الآخر وليس القول بعصمة العترة بأعظم من القول بكون الصحابة كلهم عدول.
ولا أظن أن يرتاب فيما ذكرنا أحد، إلا أن اللازم التعرف على أهل بيته عن طريق نصوص الرسول الأكرم فنقول:


من هم العترة وأهل البيت؟
لا أظن أن أحداً، قرأ الحديث والتاريخ، يشك في أن المراد من العترة وأهل البيت لفيف خاص من أهل بيته، ويكفي في ذلك مراجعة الأحاديث التي جمعها ابن الأثير في جامعة عن الصحاح، ونكتفي بالقليل من الكثير منها.
روى الترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال: لما نزلت هذه الآية: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم..) الآية، دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) علياً، وفاطمة، وحسناً وحسيناً، فقال: (اللهم هؤلاء أهلي).
وروى أيضاً عن أم سلمة (رضي الله عنها): أن هذه الآية نزلت في بيتي: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
قالت: وأنا جالسة عند الباب، فقلت: يا رسول الله، ألستُ من أهل البيت؟ فقال: إنك إلى خير، أنت من أزواج رسول الله، قال: وفي البيت رسول الله، وعلي، فاطمة، وحسن، وحسين، فجللهم بكسائه وقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا).
وروى أيضاً عن أنس بن مالك: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يمر بباب فاطمة إذا خرج إلى الصلاة حين نزلت هذه الآية قريباً من ستة أشهر، يقول: (الصلاة أهل البيت: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً).
وروى مسلم عن زيد بن أرقم قال: قال يزيد بن حيان: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم، إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً، رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت خلفه، لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً، حدّثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
قال: يا ابن أخي والله، لقد كبر سني، وقدم عهدي، فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه. ثم قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خمّاً، بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر ثم قال:
(أما بعد، ألا أيها الناس، إنما أنا بشر، يوشك أن يأتيني رسول ربي فأُجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ـ فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: ـ وأهل بيتي، أُذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم في أهل بيتي).
فقلنا: من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: وأيم الله، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده(23).

3- روى المحدثون عن النبي الأكرم أنه قال: (إنما مثل أهل بيتي في أمتي، كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق)(24).
فشبه (صلى الله عليه وآله) أهل بيته بسفينة نوح في أن من لجأ إليهم في الدين فأخذ أصوله وفروعه منهم نجا من عذاب النار، ومن تخلف عنهم كان كمن آوى يوم الطوفان إلى جبل ليعصمه من أمر الله غير أن ذاك غرق في الماء وهذا في الحميم.
فإذا كانت هذه منزلة علماء أهل البيت (فأنى تصرفون)؟
يقول ابن حجر في صواعقه: (ووجه تشبيههم بالسفينة: أن من أحبهم وعظمّهم، شكراً لنعمة مشرّفهم وأخذاً وأخذاَ بهدي علمائهم، نجا من ظلمة المخالفات. ومن تخلف عن ذلك، غرق في بحر كفر النعم، وهلك في مفاوز الطغيان)(25).


عصمة الإمام في الكتاب
ومما يدل على عصمة الإمام على وجه الإطلاق قوله سبحانه: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولوا الأمر منكم) [سورة النساء: الآية 59].
والاستدلال مبني على دعامتين:
1- إن الله سبحانه أمر بطاعة أولي الأمر على وجه الإطلاق، أي في جميع الأزمنة والأمكنة وفي جميع الحالات والخصوصيات، ولم يقيد وجوب امتثال أوامرهم ونواهيهم بشيء كما هو مقتضى الآية.
2- إن من البديهي أنه سبحانه لا يرضى لعباده الكفر والعصيان: (ولا يرضى لعباده الكفر)[سورة الزمر: الآية 7].
من غير فرق بين أن يقوم به العباد ابتداءً من دون تدخل أمر آمر أو نهي ناهٍ، أو يقومون به بعد صدور أمر ونهي من أولي الأمر.
فمقتضى الجمع بين هذين الأمرين: وجوب إطاعة أولي الأمر على وجه الإطلاق وحرمة طاعتهم إذا أمروا بالعصيان، وأن يتصف أولوا الأمر الذين وجبت إطاعتهم على وجه الإطلاق، بخصوصية ذاتية وعناية إلهية ربانية، تصدهم عن الأمر بالمعصية والنهي عن الطاعة. وليس هذا إلا عبارة أخرى عن كونهم معصومين، وإلا فلو كانوا غير واقعين تحت العناية، لما صح الأمر بإطاعتهم على وجه الإطلاق ولما صح الأمر بالطاعة بلا قيد وشرط. فيستكشف من إطلاق الأمر بالطاعة اشتمال المتعلق على خصوصية تصده عن الأمر بغير الطاعة.
هذه الآية تدل على عصمة من أمر الله بطاعتهم ولا تحدد مصداق المعصوم الواجب طاعته. ولكن اتفقت الأمة على عدم عصمة غير النبي والأئمة الأثني عشر، فلا محيص عن انطباقه عليهم لئلا تخلو الآية عن المصداق.
وممن صرح بدلالة الآية على العصمة الإمام الرازي في تفسيره ويطيب لي أن أذكر نصه حتى يمعن فيه من يعشق الحقيقة قال:
(إن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية، ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع، لا بد وأن يكون معصوماً عن الخطأ، إذ لو لم يكن معصوماً عن الخطأ كان بتقدير إقدامه على الخطأ يكون قد أمر الله بمتابعته، فيكون ذلك أمراً بفعل ذلك الخطأ، والخطأ لكونه خطأ منهيٌ عنه، فهذا يفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد، وأنه محال فثبت أن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم وثبت أن كل من أمر الله بطاعته على سبيل الجزم وجب أن يكون معصوماً عن الخطأ، فثبت قطعاً أن أولي الأمر المذكور في هذه الآية لا بد وأن يكون معصوماً(26).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..


الهوامش:
1- أمالي الصدوق: 29، معاني الأخبار: 94، وغيرها من المصادر الشيعية ولاحظ صحيح البخاري: 6/3 باب غزوة تبوك.
2- نهج البلاغة: الخطبة 129.
3- نهج البلاغة: الخطبة 230، مجالس المفيد: 527، بحار الأنوار: 22/ 527.
4- المرتد الملي: عبارة عن من لم يكن أحد والديه مسلماً حين انعقاد نطفته، كما إذا كان الوالدان كتابيين فأسلم الولد بعد البلوغ ثم ارتد.
5- ربما يروى عنه (صلى الله عليه وآله): إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي. ولا تعارض بين الخبرين، غير أن الأول متواتر دون الثاني والأول مسند، والثاني مرسل نقله الإمام ملك في موطئه، وأين هو من حديث العترة الذي أطبق المحدثون على نقله. والتفصيل موكول إلى محله.
6- الحاكم المستدرك: 2/151، السيوطي: الخصائص الكبرى: 2/266، ابن حجر: الصواعق: 191 الباب 12.
7- الإمام أحمد: المسند: 1/81، صحيح مسلم: 4/217، البيهقي: السنن الكبرى: 8/26 نقلاً عن الإمام الشافعي.
8- وقد جمع العلامة المجلسي ما ورد من الأثر حول كتب الإمام علي في موسوعته (بحار الأنوار): 26/8 ـ 66 تحت عنوان (باب جهات علومهم وما عندهم من الكتب)، فلاحظ الباب، الحديث 12،1،10،30.
9- راجع الكافي: (باب الرد إلى الكتاب والسنة): 1/59-62، تجد فيه أحاديث تصرح بما ذكر، والمراد منها أصول الأحكام وجذورها لا فروعها وجزئياتها.
10- ابن شهرآشوب: مناقب آل أبي طالب: 4/405.1
11- ابن الجوزي: تذكرة الخواص: 202.
12- ابن شهرآشوب: مناقب آب أبي طالب: 4/402.
13- البخاري: الصحيح: 2/149.
14- القسطلاني: إرشاد الساري في شرخ صحيح البخاري: 6/99.
15- البخاري: الصحيح: 2/171.
16- القسطلاني: إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري: 5/431.
17- ابن الجوزي صفة الصفوة: 1/104.
18- مشكل الآثار: 2/257.
19- الطبري: الرياض: 1/199.
20- لاحظ للوقوف على سائر الكلمات حول المحدث، كتاب الغدير: 5/42- 49.
21- حديث مستفيض، رواه الخطيب في تاريخه: 14/321، والهيثمي في مجمعه: 7/236.
22- حديث متواتر أخرجه مسلم في صحيحه والدارمي في فضائل القرآن وأحمد في مسنده: 2/114 وغيرهم.
23- لاحظ فيما نقلناه من الأحاديث، جامع الأصول: 1/100/103 الفصل الثالث، من الباب الرابع.
24- الحاكم: المستدرك: ج2/151، السيوطي: الخصائص الكبرى: 2/266 وللحديث طرق ومسانيد كثيرة من أراد الوقوف عليها، فعليه بتعاليق إحقاق الحق: 9/270-293.
25- الصواعق: 191 الباب 11. يقول سيدنا شرف الدين في مراجعاته:
إلا أني مسائل ابن حجر أنه إذا هذا مقام أهل البيت، فلماذا لم يأخذ هو بهدي أئمتهم في شيء من فروع الدين وعقائده، ولا في شيء من علوم السنة والكتاب ولا في شيء من الأخلاق والسلوك والآداب؟ ولماذا تخلف عنهم، فأغرق نفسه في بحار كفر النعم، وأهلكها في مفاوز الطغيان؟!.
26- مفاتيح الغيب: 10/144.






التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» وصف الشيعة وكفرهم في كتاب الله كما هم عليه الان بلتطابق
»» فقد اتعبني ناصبة محمد وصحبه الاكرمين
»» أن الله غضب على الشيعة وأنه خيره نفسه ، أو الشيعة
»» أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء
»» لماذا لم يولى سيدنا على الخلافة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم
 
قديم 02-07-10, 11:25 AM   رقم المشاركة : 2
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


بل مصدر التشريع في دين هؤلاء القوم هو المعصوم , وهناك موضوع للأخ الشيخ خالد أهل السنة هنا .







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» نظرة عبارة إلي إسناد [ كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة ]
»» تخريج حديث كشف بيت فاطمة رضي الله عنها
»» اتحدى الشيعة ان تجيبني على هذه الاسئله
»» السلام عليكم شيخنا الحبيب
»» كلمة صوتية للشيخ الفاضل أبو بكر البغدادي - وفقه الله -
 
قديم 02-07-10, 11:26 AM   رقم المشاركة : 3
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


قبل ان نبين ماهية التناقضات في هذا المذهب
اطلب من اخواني اهل السنة
ان يقراء جيدا هذا البحث ويخرجوا لنا التناقض في المذهب لدى الامامية







التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» سوال لكل سني وسوال لكل شيعي
»» ثم رفع لهم نارا فقال أدخلوها بإذني فكان أول من دخلها محمد
»» يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ
»» بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ
»» طلب من الشيعة ان ياتوني بسند صحيح متصل لهذه الاحاديث وسوف اصبح اماميا
 
قديم 02-07-10, 11:28 AM   رقم المشاركة : 4
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني مشاهدة المشاركة
   بل مصدر التشريع في دين هؤلاء القوم هو المعصوم , وهناك موضوع للأخ الشيخ خالد أهل السنة هنا .

اخي تقي بارك الله فيك
انا اعلم ذلك ولكن لنقيم عليهم الحجة يجب علينا ان نفند اكاذيبهم وافترائهم
وارجو منك انت ان تكون احد الذين يضهرون هذا التناقض الصريح لديهم






التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» المتعة وجذورها التاريخية لدى لفرس
»» لماذا اخفى الائئمة الايات القرانية التي ت
»» لا جامع بيننا وبين من قتلنا بحجة الامامة
»» سيدنا العباس وابنائه هم الاوصياء والاولياء واتحدى اي شيعي ان يثبت غير ذلك
»» حلوها بكذبة اخرى وسوف نكتشفها باذن الله
 
قديم 02-07-10, 11:34 AM   رقم المشاركة : 5
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


اليكم اول تناقض
إن الإمامية ـ كما تصدر عن كتاب والسنة في مجالي العقيدة والشريعة ـ كذلك تصدر عن أحاديث أئمة أهل البيت وترى قولهم وفعلهم وتقريرهم حجة، وهذا لا يعني أن أحاديثهم حجة ثالثة
إن الشيعة يتعاملون مع أحاديث العترة الطاهرة كالتعامل مع أحاديث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، فلولا كونهم أنبياء أو طرفاً للوحي فكيف تكون أحاديثهم حجة
لاحظ التناقض اخي الفاضل







التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» الشيعة الامامية عندهم الله لايعلم الغيب والامام يعلم ماكان ومايكون
»» هل الله عز وجل يبكي عند قبر سيدنا على عند زيارته
»» الامامة جزء من عشرة اجزاء من الدين لاقيمة 
»» مكانك يا محمد إن ربك يصلي
»» كل من قال غير هذا الكلام فهو محض افتراء
 
قديم 02-07-10, 11:42 AM   رقم المشاركة : 6
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


التناقض الثاني
إن القول بعصمة الأئمة الأثني عشر وقعت ذريعة لتخيل أنهم أنبياء، زاعمين بأن العصمة تساوي النبوة، غافلين عن أنها أعم من النبوة وإليك البيان
يارجل ماهذا التناقض
كيف هم ليسوا انبياء
وكيف هي اعم من النبوة
وان كانت اعم من النبوة فشرطا ان النبوة داخلة فيها وهذا مقتضى المنطة؟







التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» أول رئيس وزراء يهودي يحكم العراق
»» الرد على من قال ان السنة لا يعتبرون البسملة جزء من سورة الفاتحة
»» فكنا نحن خلقا وبشرا نورانيين… وخلق أرواح شعيتنا من طينتنا
»» فقلت في نفسي اي من هذه الحكم طبقها الشيعة
»» كل الاخوان السنة والشيعة والاسماعيلية من يستطيع ان ياتيني بترجمة لكميل هذا
 
قديم 02-07-10, 11:48 AM   رقم المشاركة : 7
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


التناقض الثالث
في عرض الكتاب والسنة أو أنهم أنبياء يوحى إليهم كما ربما يتخيله من ليس له إلمام بعقائدهم وأُصولهم، بل العترة الطاهرة لما كانوا وعاة علمه (صلى الله عليه وآله) وحفظة سنته، وخلفاءه بعده، يحكون بقولهم وأفعالهم وتقريرهم، سنة النبي الأكرم، فالاحتجاج بأحاديثهم احتجاج في الحقيقة بحديث النبي (صلى الله عليه وآله) وكلامه، ولأجل إيضاح الموضوع،
هل هم مشرعون ام مستنبطون
ان قلت هم مشرعون سقط كلامك
وان قلت انهم مستنبطون فلقد دخلت في مذهب اهل السنة والجماعة في قولهم الاجتهاد







التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» جندي أمريكي يشهر إسلامه في الفلوجة
»» هل الامام يعلم الغيب ؟ لماذا اختار الشهادة سوال لكل شيعي عاقل
»» مقارنة بن الشيعة واليهود والنصارى
»» اقوال ال البيت في شيعتهم
»» سوال لكل سني وسوال لكل شيعي
 
قديم 02-07-10, 11:49 AM   رقم المشاركة : 8
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


التناقض الرابع
إن الأئمة يروون أحاديث رسول الله سماعاً منه (صلى الله عليه وآله)، إما بلا واسطة أو بواسطة آبائهم
اذا كانوا ليسوا مشرعين وينقلون كلام رسول الله فما فرقهم عن الصحابة







التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» ماهي عقيدة البداء
»» فنظروا ياشيعة هل ائئمتكم انبياء ام مدعون
»» ان بوادر توجيه الضرب لايران قد بدات
»» اختنا تلاقينا تريدين الحقيقة تعالي هنا
»» دور الفرس في حروب الردة
 
قديم 02-07-10, 11:51 AM   رقم المشاركة : 9
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


التناقض الخامس
يرجع قسم آخر من أحاديثهم إلى ما أخذوه عن كتاب الإمام أمير المؤمنين بإملاء رسول الله وخط علي وقد أشار أصحاب الصحاح والمسانيد إلى بعض هذه الكتب
السوال لماذا لم يبلغ علي الامة بهذه الاحاديث ويعلن هذا الكتاب اليس هذا كتمان العلم







التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» هذه الاسئلة حيرت الشيعة فلم يجدوا لها جواب
»» صورة بدون تعليق
»» ليس دفاع عن عقيدة حزب البعث ولكن احقاقا للحق
»» لاخوان اعضاء الشبكة ارجو الدخول وابدا الراي
»» والظاهر ان ربناواحد
 
قديم 02-07-10, 01:45 PM   رقم المشاركة : 10
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


التناقض السادس
ويقول أبو جعفر الباقر (عليه السلام) لبعض أصحابه: (يا جابر إنا لو كنا نحدثكم برأينا وهوانا لكنا من الهالكين، ولكنا بأحاديث نكنزها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله
ايش هل القول الجميل يعني الامام غير مجتهد وانما يبين ما قاله رسول الله
ارجع يا كذاب الى كتبكم وستجد ان الائئمة يوحى اليهم
وانت نفسك قلت يوحى لهم من
إن هناك مصدراً رابعاً لأحاديثهم نعبر عنه بالإشراقات الإلهية






التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» هل السنة ابناء زنا
»» ياشيعة نورونة هل علم الائئمة لدني ام مكتسب تاهت علينا والسبب هذه الاحاديث من الكافي
»» السيرة الذاتية cv للامام عج
»» استعدوا يا ابناء ابي بكر حروب الردة قادمة
»» مقارن في اركان الايمان عند اهل السنة والجماعة والشيعة الامامية
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:43 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "