العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-02-10, 01:30 AM   رقم المشاركة : 61
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


حي الله تاج الرأس الحبيب الغالي أبو الوليد ,,







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» [ الصديق ] ومحبة آل البيت والإيصاء بهم ..
»» صفعة /المرجع بشير النجفي يثبت صحبة أبي بكر للنبي صلى الله عليه وسلم في الغار ( صورة )
»» القذائف السنيه على عمائم الإمامية تخريج حديث سفينة النجاة في كتب الشيعة
»» أين قُراؤكم يا رافضة عبر القرون
»» الزملاء الاماميه هل يوجد نص صريح من القران على الامامة
 
قديم 02-02-10, 04:13 PM   رقم المشاركة : 62
قبس1425
رافضـــــــي






قبس1425 غير متصل

قبس1425 is on a distinguished road


السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

::::: يقول الزميل تقي الدين السني
...................... أيها القبس من قال لك أني اخلط بين قولكم وقول المعتزلة والجهمية والمعطلة ,, إذاً إن كنتم لا تعطلون ولا تشبهون صفات الله جل في علاه فلماذا لا تثبتونها ,, فهناك روايات في كتبكم تقول : أن الأئمة وجه الله وعين الله ويد الله ,, ؟؟ ماذا تسمي هذا القول يا زميلي العزيز هل هذا تشبيه أم لا ,, ؟؟

::::: الجواب :
................. الذي قال لي بأنك تخلط بين تخلط بين ما يقوله غير الشيعة و بين ما يقوله الشيعة هو قولك في أول صفحة من هذا الموضوع حيث أنك تقول " الرافضة عالةُ على المعتزلة والجهمية والفلاسفة في أصولهم الخمس "
فهل أن صول الدين عند غير الشيعة هي التوحيد و العدل و النبوة و الإمامة و المعاد يوم القيامة ؟
إذا كان هناك من يقول بذلك من غير الشيعة ، فهذا جيد لأنه سيكون هناك اتفاق على الصول ، فإن الأمور الواضحة الكل يتفق عليها و لا نقول بأن البعض عالة على البعض الآخر عند الاتفاق على الأمور الواضحة .

أما بالنسبة لصفات الله تعالى فإن الشيعة يثبتونها ، و لكن قد قلت لك و أكرر بأن هناك فرق بين الصفات و بين الأجزاء و الأدوات ، فالشيعة يثبتون الصفات لله و لا يثبتون الأدوات و الأجزاء لله .

فالرحمن و القدير و الكريم هي صفات ، بينما اليد و القدم و الوجه هي أجزاء و أدوات و ليست صفات .

فعند ما تقول زيد الكريم فإنك تبين حالة من حالات زيد و هي الكرم و تنعته بها ، أما إذا قلت عين زيد فإنك تذكر جزء أو أداة من أدوات زيد ، فقد تعني بها عينه الباصرة و قد تعني بها أمر آخر مثل جاسوس .

فإذا ذكر الله تعالى ما يدل على الأجزاء و الأدوات مثل اليد و العين و اللسان إلى أخره ، فإن ذلك لا يراد به الأدوات و الأجزاء الحقيقية و إنما يكون لها تأويل .

مثلاً : لو قلنا بأن جبرائيل لسان الله و محمد صلى الله عليه و آله أيضاً لسان الله فإن هذا الكلام هو مجاز فإن جبرائيل يقول كلام الله و كذلك الرسل عليهم السلام يقولون كلام الله فهم لسان الله الناطق في البشر.

قال تعلى { فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا } فهل تقولون بأن هذه الآية تثبت صفة الروح لله ، أم أن هناك تأويل لروح الله تعالى و هو أن روح الله يعني جبرائيل و هو لسان الله و يده أيضاً .
.. في تفسير الجلالين : - عن قوله تعالى { فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا } فَأَرْسَلْنَا إلَيْهَا رُوحنَا" جِبْرِيل ..

إذاً روح الله و يد الله و وجه الله و عين الله لا تعي صفات و إنما تعني أجزاء و أدوات ، فلا تؤخذ على معناها الظاهري بل أن لها تفسير أو تأويل كما أن { رُوحَنَا } تعني جبرائيل فكذلك القول في اليد و العين .

::::: و يقول الزميل تقي الدين السني
أما قولك أنكَ لا تثبت ما أثبته الله تبارك وتعالى لنفسه في كتابه العزيز ... فهذا أنكار لنصوص القرآن الكريم حيث وصف الله تعالى نفسه بأوصاف أنتم تنكرونها وتنفونها عن الله تبارك وتعالى مثل ( اليد والقدم والوجه

::::: الجواب :
........... أكرر لم ينفي الشيعة صفات الله تعالى و إنما ينفون الأجزاء و الأدوات لله تعالى .
فاليد و القدم و الوجه لا تدل على صفات بل هي تدل على أدوات و أجزاء لأنها لو كانت أوصاف لاستطعنا أن نقول : سبحان الله اليد و سبحان الله الوجه .
و لكننا نستطيع أن نقول : سبحان الله الكريم و سبحان الله القدير ، فإن الكريم و القدير تدل على صفات بينما اليد و الوجه تدل على أجزاء أدوات و أجزاء ، فلا نقول بسم الله الوجه ، و لكننا نقول بسم الله الرحمن و ذلك لأن الصِّفَةُ فِي اللُّغَةِ" : هي الكَلِمَةُ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى مَعْنـىً يُضَافُ إِلَى الاِسْمِ لِلدَّلاَلَةِ عَلَى حَالَةٍ لَهُ، أم الأداة و الجزء إذا أضيفت إلى الاسم فإنها لا تدل على حالة الاسم .

إذاً ، أنا لم أقل بأنا لا نثبت لله تعالى صفات ، أنا قلت لا نثبت لله أجزاء و أدوات و هذا هو قولي في المشاركة رقم 56 : -
" و لكننا لا نثبت لذات لله تعالى أدوات و أجزاء ، مثل اليد ، و العين ، و القدم ، إلى آخر الأجزاء و الأدوات ، فإنها إذا نسبت لله تعلى فإن المقصود منها المجاز و ليس الحقيقة ، لأنها ليست بصفات و إنما أدوات أو أجزاء"

:::::: و يقول الزميل تقي الدين السني
............................................. الآن دعنا نرى التشبيه والتجسيم في كتبكم يا زميلي العزيز

........ الجواب :
.................... إن الكلام الذي نقوله عن الآيات المتشبهة في القرآن هو نفسه نقوله عن الأحاديث المتشابهة .
فكل قول إذا كان يحتمل أن يكون حقيقة أو مجاز فهو قول متشابه .

فعند ما أقول عندي عين ، فإن هذا القول يكون متشابه ، لأنه قد يعني عين ماء و قد يعني أمر مجازي

ففي معجم الغني :
.......................... عَيْنٌ - ج: أَعْيُنٌ، ٌ. مُثَنَّى: عَيْنَانِ
1."رَآهُ بِالعَيْنِ الْمُجَرَّدَةِ" : عُضْوُ الإِبْصَارِ للإِنْسَانِ وَالْحَيَوَانِ، وَلَهَا مَعَانٍ مَجَازِيَةٌ كَثِيرَةٌ.
3."سَقَطَ مِنْ عَيْنِهِ" : فَقَدَ احْتِرَامَهُ وَمَكَانَتَهُ
4."مَلأَ عَيْنَهُ" : كَانَ مَحَلَّ إِعْجَابٍ وَتَقْدِيرٍ. 5."قُرَّتْ عَيْنُهُ" : سُرَّ، اِبْتَهَجَ.
7."فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ": بِسُرْعَةٍ فَائِقَةٍ. 8."لَهُ عَيْنٌ نَافِذَةٌ" : بَصِيرَةٌ بِالأَشْيَاءِ.........

فبالنسبة للروايات التي تدل على أن لله تعالى أجزاء أو حركة ، فإن ذلك إذا لم يكن له تأويل و لم توافق القرآن ، فإن الشيعة موقفهم تجاه ذلك هو ضربها بعرض الحائط مهما كان الراوي .







 
قديم 02-02-10, 08:34 PM   رقم المشاركة : 63
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الحمد لله رب العالمين

أنا عندما قلت أنكم عالة على الجهمية والمعتزلة في أصولهم الخمس أي أنكم أخذتم عقائدهم وقلتم بها فقد أخذتم عنهم نفي ما أثبته الله تبارك وتعالى لنفسه في القرآن الكريم من ( العين و اليد والوجه ) وكذلك ما أثبته النبي صلى الله عليه وسلم لله تعالى فالله تعالى أثبت في كثير من الآيات الأسماء والصفات لله تعالى فإن آيات الأسماء والصفات يا زميلي العزيز محكمة على عكس الآية التي أستدليت بها فإن الروح هنا جبريل فهو كما جاءت الروايات وبينت أن ( الروح ) وهو روح القدس هو جبريل عليه السلام ,,

بل إن الشيعة ينفون الصفات التي أثبتها الله تبارك وتعالى لنفسه في القرآن الكريم إعلم أن كل ما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه هو صفة من صفاته وإسم الرحمن والرحيم والكريم والحليم هي اسماء الله تبارك وتعالى فالتوحيد هو توحيد الأسماء والصفات فالأسماء مثل ( الرحمن , الرحيم , والكريم , والعزيز , الجبار ) هي كلها أسماء سمى الله تعالى بها نفسه في القرآن الكريم وكذلك الصفات التي وصف الله تعالى بها نفسه ( القدرة , والمشيئة , الوجه , الرؤية في الآخرة ) وغيرها من الصفات التي جاءت في كتاب الله تبارك وتعالى محكمة فأسماء الله تعالى وصفاته يا زميلي العزيز جاءت في كتاب الله محكمة التنزيل لا متشابهة ,,

فمثلاً المشيئة حيث أن مشئية الله تعالى لا تكون إلا كونية قدرية ,,

مشيئة الله تعالى لاتنقسم إلى قسمين بل هي مشيئة كونيّة قدريّة فقط فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن فما وقع في الكون فهو بمشيئته ومالم يقع فهو لعدم مشيئته ولايلزمها الرضا والمحبّة فهي شاملة للخير والشر والنفع والضر ومايحبه ومايبغضه

مثل
قوله تعالى:
" بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ
بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ"
البقرة الآية 90

وقوله تعالى:
" مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ
وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ"
البقرة الآية 105

وقوله تعالى:
" سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا
قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"
البقرة الآية 142

وقوله تعالى:
" وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ"
يونس الآية 99

وقوله تعالى:
"خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ"
هود الآية 107

وقوله تعالى:
"وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ"
هود الآية 108

وقوله تعالى:
" وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ"
هود الآية 118

وقوله تعالى:
"إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً"
الإسراء الآية 30

وقوله تعالى:
" إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً"
الكهف الآية 24

وقوله تعالى:
"أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً"
الفرقان الآية 45

وقوله تعالى:
"وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ"
القصص الآية 68

وقوله تعالى:
"وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا
لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ
وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً
كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ
وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ"
المدّثر الآية 31

وقوله تعالى:
"تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ"
البقرة الآية 253

وقوله تعالى:
"اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ
مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ
وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ"
البقرة الآية 255

وقوله تعالى:
"مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ
وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ"
البقرة الآية 261

وقوله تعالى:
"لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ
وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ"
البقرة الآية 272

وقوله تعالى:
"لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ
فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
البقرة الآية 284

وقوله تعالى:
"قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ
وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ"
آل عمران الآية 13

وقوله تعالى:
"قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء
وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
آل عمران الآية 26

وقوله تعالى:
"فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً
قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ"
آل عمران الآية 37

وقوله تعالى:
"قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ "
آل عمران الآية 40

فكما ترى أن المشئية وهي من صفات الله تبارك وتعالى لا تكون إلا كونيةً قدرية وهي ثابتة في القرآن الكريم وكذلك أثبت الله تعالى لنفسه كثيراً من الصفات في القرآن الكريم وهو كما تعلم أن القرآن الكريم نصوصٌ محكمة ونصوصٌ متشابهة فكانت الأسماء والصفات محكمة فكما قلت لك الرحمن والرحيم هي أسماء الله تعالى وأما المشيئة والقدرة وغيرها كاليد والعين والوجه والقدم فإنها ثابته له كما أثبتها لنفسه وكما اثبت بعضها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الصحيحة عنه فأنه أعلم الخلق بالله تعالى من غيره يا زميلي العزيز ,,

فقال الله تعالى : ( قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون ) ,,

فالأية جاءت محكمة في أثبات صفة اليد فإن الله تبارك وتعالى منزه عن كل بشر لهذا قلت لك ولا بأس من الأعادة لك قولنا ( ليس كمثله شيء ) أي تنزيه لله تبارك وتعالى عن البشرية جمعاء وفي هذا أن اليد والقدم والعين والوجه ليستا كالبشر فالبشر أطراف ولكن معنى الصفات في القرآن الكريم وهي ( اليد والعين والوجه والقدم ) إنما هي بما يليق بالله تبارك وتعالى فكما قلت لك ( المعنى معلوم والكيف مجهول ) فأن أهل السنة أعتقادمهم في الله تبارك وتعالى التنزيه الكامل له عن البشرية أو مشابهة البشر فإن التعريف هذا لا ينطبق على صفات الله تبارك وتعالى إنما هي بما يليق بعظيم سلطانه كما أثبت النبي صلى الله عليه وسلم لله تعالى صفة ( النزول ) في الثلث الأخير من الليل فإن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بربه تعالى ولهذا أعتقادنا أن نثبت ما أثبته الله لنفسه بدون تعطيل أو تشبيهٍ أو تمثيل وما أثبته النبي صلى الله عليه وسلم لله تعالى دون تعطيل أو تشبيهةٍ أو تمثيل ,,

فهناك قواعد في مسألة الأسماء والصفات عليك أن تفهما ولا تنكرها عندنا نحن أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته فالآيات المحكمة في كتاب الله تعالى في الأسماء والصفات وجب الإيمان بها والقرار بها لأنها محكمة وأسماء الله وصفاته من التوحيد فالأسماء ( الرحمن الرحيم والملك القدوس والكريم ) والصفات ( القدرة المشئية واليد والوجه ) وغيرها مما ثبت في القرآن وثبت في السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم نقر به ونؤمن به لأن التوحيد ليس توحيد الربوبية فقط أيها المشركون بل التوحيد توحيد الاولوهية والربوبية ,,

القاعدة الأولى : إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتاب أو أثبته له رسوله صلى الله عليه واله وسلممن غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيللأن الله أعلم بنفسه من غيرهورسوله صلى الله عليه واله وسلم أعلم الخلق بربه مثل صفتي السمع والبصر ,,

القاعدة الثانية : نفي مانفاه الله عن نفسه في كتابهأو مانفاه عنه رسوله صلى الله عليه واله وسلم مع اعتقاد كمال ضدهلأن الله أعلم بنفسه من خلقهورسوله أعلم الناس بربه مثل: نفي الموت يتضمن كمال حياته ,,


القاعدة الثالثة : صفات الله تعالى توقيفيّ ةفلا يثبت منها إلا ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه واله وسلم ولا ينفى عن الله عز وجل إلا ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه واله وسلم لأنه لا أحد أعلم بالله من نفسه تعالى ولا مخلوق أعلم بخالقه من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ,,

القاعدة الرابعة : التوقف في الألفاظ المجملة التي لم يرد إثباتها ولانفيها أما معناها فيستفصل عنه فإن أريد به باطل ينزّه الله عنه فإننا نردّه وإن أريد به حق لا يمتنع عن الله فإننا نقبله مع بيان ما يدل على المعنى الصواب من الألفاظ الشرعية والدعوة الى استعماله مكان هذا اللفظ المجمل الحادث مثل: لفظ (الجهة)..فإننا نتوقف في إثباتها ونفيها ونسأل قائلها: ماذا تعني بالجهة..؟ فإن قال:أعني أن الله في مكان يحويه..! قلنا: هذا معنى باطل ينزّه الله عنه ورددناه وإن قال: أعني جهة العلو المطلق.. قلنا: هذا حق لايمتنع على الله وقبلنا منه المعنى وقلنا له: لكن الأولى أن تقول: هو في السماء أو في العلو كما وردت به الأدلة الصحيحة وأما لفظ (جهة) فهي مجملة حادثة الأولى تركها ,,

القاعدة الخامسة :
كل صفة ثبتت بالنقل الصحيح وافقت العقل الصريح ولابد ,,

القاعدة السادسة : قطع الطمع عن إدراك حقيقة الكيفية لقوله تعالى:" ولايحيطون به علماً" ,,

القاعدة السابعة : صفات الله عز وجل تثبت على وجه التفصيلوتنفى على وجه الإجمال فالإثبات المفصل مثل :
اثبات السمع والبصروالكلام والقدرة وسائر الصفات الواردة في الكتاب والسنة الصحيحة والنفي المجمل مثل :
نفي المثلية في قوله تعالى " ليس كمثله شيء" ,,

القاعدة الثامنة : كل اسمثبت لله عز وجل فهو متضمن لصفة...ولا عكس مثل : الرحمن متضمن صفة الرحمة الكريم متضمن صفة الكرم اللطيف متضمن صفة اللطف وهكذا سائر الأسماء ,,

لكن الصفات مثل الإرادة الإتيان والاستواء لانشتق منها أسماء فلانقول المريد ولا نقول الاتي ولا نقول المستوي وهكذا...سائر الصفات ,,

القاعدة التاسعة :
صفات الله كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجهٍ من الوجوه ,,

القاعدة العاشرة : صفات الله عز وجل ذاتية وفعلية ذاتية مثل: الوجه وفعلية مثل:الاستواء ,,
والصفات الفعلية متعلقة بأفعاله وأفعال الله لامنتهى لها "ويفعل الله ما يشاء"


القاعدة الحادية عشرة :
دلالة الكتاب والسنة على ثبوت الصفة إما التصريح بالصفة مثل : الرحمة ، العزة ، القوة ، الوجه ، اليدين أو تضمن الإسم لها مثل: البصير متضمن صفة البصر والسميع متضمن صفة السمع أو التصريح بفعلٍ أو وصفٍ دالٍّ عليها مثل :"الرحمن على العرش استوى" دالّ على الإستواء ومثل :"إنا من المجرمين منتقمون" دالّ على الإنتقام وهكذا ,,

القاعدة الثانية عشرة : صفات الله عز وجل يستعاذ بها ويحلف بها ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم " أعوذ برضاك من سخطك.." وبوّب البخاري في كتاب الأيمان والنذور "باب الحلف بعزة الله وصفاته وكلماته" ,,


القاعدة الثالثة عشرة :
الكلام في الصفات كالكلام في الذاتفكما أن ذاته حقيقية لاتشبه الذوات فهي متصفة بصفات حقيقية لاتشبه الصفاتوكما أن إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفيةكذلك إثبات الصفات إثبات وجود لا إثبات كيفية ,,

القاعدة الرابعة عشرة : القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر فمن أقرّ بصفات الله كالسمع والبصر والإرادة يلزمه أن يقرّ بحبة الله ورضاه وغضبه وكراهيته ,,


القاعدة الخامسة عشرة :
ما أضيف الى الله مما هو غير بائنٍ عنه فهو صفة له غير مخلوقة مثل : سمع الله وبصر الله ورضاه وسخطه ,,

وكل شيء أضيف الى الله بائن عنه فهو مخلوق مثل: بيت الله وناقة الله... فليس كل ما أضيف الى الله يستلزم أن يكون صفة له ,,


القاعدة السادسة عشرة : صفات الله عز وجل وسائر مسائل الإعتقاد تثبت بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلموإن كان حديثاً واحداً وإن كان آحاداً ,,

هذه القواعد هي عقيدة أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح من الصحابة والتابعين
في صفات الله عز وجل مبثوثة في كتب السلف والحمد لله ,,

القاعدة السابعة عشرة : معاني صفات عز وجل الثابتة بالكتاب أو السنة معلومة وتفسر على الحقيقة لامجاز ولا استعارة فيها البتّة أما الكيفية فمجهولة ,,

القاعدة الثامنة عشرة : ما جاء في الكتاب أوالسنة وجب على كل مؤمن القول بموجبه والإيمان به وإن لم يفهم معناه ,,


فهذه هي القواعد العامة في الأسماء والصفات التي يؤمن بها أهل السنة والجماعة فإن أصبت فيها فمن الله جل في علاه وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان الرجيم فلا تتجاهل مشاركاتي يا زميلي العزيز لأن أهل السنة والجماعة يثبتون لله تعالى ما أثبته لنفسه وكما أثبته النبي صلى الله عليه وسلم لله تعالى فنفيتم ذلك عن الله تعالى فأنتم من النفاه يا زميلي العزيز وأنتم عالة عليهم في الأسماء والصفات وإليك أعادةٍ وتوضيح أكثر لما قلت لك ,,

نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله أن الله واحد لا شريك له، ولا شيء مثله" أي: أن الله -سبحانه وتعالى- لا يماثله شيء من المخلوقات لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، فليس له مثيل -سبحانه وتعالى-، كما قال ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) فمن اعتقد أن لله مثيلا في ذاته، أو مثيلا في صفاته، أو مثيلا في أفعاله فقد كفر؛ لأنه تنقص الرب -سبحانه وتعالى-، ولأنه لم يثبت واجب الوجود لذاته ,,


فالله تعالى لا مثيل له لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ومن اعتقد لله مثيلا فهو في الحقيقة لم يعبد الله، وإنما يعبد مثلا صوره في خياله، ونحته له فكره، وهو من عباد الأوثان لا من عباد الرحمن، وهو مشابه للنصارى في كفرهم؛ ولهذا قال العلامة ابن القيم:


لسنا نشبه وصفه بصفاتنا **** إن المشبه عابد الأوثانِ ,,


وفي هذا القول بيان واضح على كفر الرافضة الذين شبهوا الله تبارك وتعالى بخلقه من الأئمة فقد وصفتم الي الله تبارك وتعالى ما وصف الخلق به فجعلتم ما لله تبارك وتعالى هو لخلقه وسنبين هذا قريباً بإذن الله تبارك وتعالى وعليها بيان كفركم وشذوذكم في اسماء الله وصفاته فالصفات كثيرة ومثبته في القرآن ولكنكم نفيتموها أفتراء على الله جل في علاه ونفياً لصفاته فأنا أعرف حالكم ولا تقل لي لا تخلط بين الشيعة وغيرهم فعقائدكم مأخذوه منهم ,,


وقال : من شبه الله العظيم بخلقه **** فهو النسيب بمشرك نصراني ,,


فمن شبه الله بخلقه فقد شابه النصارى، لأن النصارى شبهوا المسيح بالله، وقالوا: هو ابن الله -تعالى الله عما يقولون-، ومن مثل الله بخلقه فهو في الحقيقة ما عبد الله، وإنما عبد وثنا، كما أن من نفى صفات الله وأسماءه وصفاته فهو في الحقيقة لم يثبت شيئا، وإنما عبد عدما لا وجود له ,,


ولهذا يقول العلماء: المشبه الممثل يعبد صنما، والمعطل يعبد عدما، والموحد يعبد إلها واحدا فردا صمدا، فالممثل مشبه يعبد عدما، اعتقد أن لله مثيلا في صفاته، أو في أفعاله هذا عبد وثنا والذي نفى الأسماء والصفات قال: ليس لله سمع ولا بصر ولا علم ولا قدرة ولا إرادة وليس فوق السماوات ولا تحتها ونفى جميع الأسماء والصفات هذا في الحقيقة ما أفاد شيئا؛ لأنه لا يوجد شيء مسلوب الأسماء والصفات، كل موجود لا بد من صفات حتى الجماد.


هذه الماصة لها طول ولها عرض ولها عمق ولها ارتفاع، فإذا قلت أنا أثبت ماصة لكن هذه الماصة ليس لها طول ولا عرض ولا عمق ولا ارتفاع، وليس لها مجس وليست فوق ولا تحت ولا داخل العالم ولا خارجه أيش تكون؟.


عدم هذا هو الذي فعله نفاة الصفات قالوا: إن الله ليس له علم ولا بصر ولا سمع ولا إرادة، وليس فوق السماوات ولا تحتها، ولا داخل العالم ولا خارجه، ولا مباين له ولا محايد له، ولا متصل به ولا منفصل عنه أيش يكون؟ عدم؟ لو قلت: صف المعدوم بأكثر من هذا ما استطعت، بل إن هذا ممتنع -والعياذ بالله- أشد من العدم؛ ولهذا فإن المعطل يعبد عدما، لا وجود له، ليس هناك شيء مسلوب الأسماء والصفات، لا وجود له في الخارج أبدا ,,


ولذلك هؤلاء المعطلة يعبدون عدما، والممثل الذي يمثل الله يعبد وثنا، والموحد يعبد إلها واحدا فردا صمدا، فيكون مذهب أهل السنة والجماعة مذهبا خالصا صافيا من بين فرث ودم، من بين فرث التعطيل ودم التشبيه والتمثيل، نقف على هذا وفق الله الجميع لطاعته ونسأل الله للجميع التوفيق والعلم النافع والعمل الصالح ونبقى مع الأسئلة إن كان هناك أسئلة بعض الوقت ,,

أما قولكم أن اليد والعين والقدم والوجه والقدرة والمشئة ليست من صفات الله فهذا تكذيب واضح لنصوص القرآن الكريم لأن الله تبارك وتعالى أثبتها لنفسه في القرآن الكريم كما أثبتها النبي صلى الله عليه وسلم له في السنه النبوية الصحيحة وأنا حاججتك بكتاب الله جل في علاه ولكنك أنكرت نصوص القرآن والتي جاءت مبينه وموضحه لنصوص الصفات في كتابه جل في علاه فكانت الصفات واضحة ومحكمة في كتاب الله تعالى ,,

وهناك درجات للجهمية وأنتم الدرجة الثانية :

اعلم علمني الله وإيّاك أن لفظة : ( الجهميّة)
لاتختص بأتباع الجهم بن صفوان الترمذي
بل سمي بها كل من:
- الجهمية المحضة
-والمعتزلة
- والأشاعرة

لأن التجهم درجات
فالدرجة الأولى:
( الجهمية المحضة الغلاة)
وحقيقتهم نفي جميع أسماء الله ونفي جميع صفاته
ويجعلونها كلها مجـــازات لاحقيقة لها

والدرجة الثانية:
( المعتزلة )
وحقيقتهم إثبات أسماء الله فقط
ونفي جميع صفات الله تعالى
ويجعلونها مجازات لاحقيقة لها

الدرجة الثالثة:
( الأشاعرة )
وحقيقتهم إثبات أسماء الله وبعض صفات الله تعالى
وباقي صفات الله تعالى يجعلونها مجازات لاحقيقة لها

فالسلف الصالح يسمون كل من نفى الصفات
وقال إن القرآن مخلوق
وأن الله لايُرى في الآخرة
(( جهميّاً))

سأخبرك الآن
عن الجهمية المحضة
وهم المنتسبون إلى
جهم بن صفوان الترمذي
وهو الذي أظهر نفي الأسماء والصفات
في خراسان وتبعه عليها بعض الناس
بعد أن ترك الصلاة لمدة أربعين يوماً
بسبب أنه شكّ في ربّه ..!!
وشكُّهُ في ربه كان لمناظرته قوماً من المشركين
يقال لهم ( السُمْنِيّة) من فلاسفة الهنـــد
وحقيقتهم إنكار كل العلم ماسوى المحسوسات
فقالوا له:
فهل رأيت إلهك؟
قال: لا
قالوا فهل سمعت كلامه ؟
قال: لا
قالوا: فشممت له رائحة؟
قال:لا
قالوا: فوجدت له حسّاً؟
قال: لا
قالوا:فوجدت له مجسّماً؟
قال: لا
قالوا: ومايدريك أنه إله؟
فتحيّر الجهم فلم يدر مايعبد أربعين يوماً على وجه الشك

ثم اخترع بدعته المكفّرة
فقال إن الله هو الوجود المطلق..!!
لايرى له وجه ولايسمع له صوت ولايشم له رائحة وهو غائب عن الأبصار ولايكون في مكان دون مكان
ولاهو فوق ولاتحت ولاداخل العالم ولاخارجه ولاجوهر ولاصورة ولاجسم ولاعرض
فنفى أسماء الله وصفاته وجعلها مجازات
وزعم أن من وصف الله بشيء مما وصف الله به نفسه
في كتابه أو حدّث عنه رسوله كان كافراً وكان من المشبهة
فأضل بكلامه بشراً كثيراً
ووضع دين الجهمية

ولو سألت أحداً عن تعريف العدم
لأجابك بمثل جواب الجهمية
فالحقيقة أنهم يعبدون عدماً...والمشبهة يعبدون صنماً..!!
وأهل السنة والجماعة
يثبتون أسماء الله وصفاته مع التنزيه عن الشبيه وعن المثيل وعن الند وعن الكيف
عملاً بآية الشورى كاملة غير منقوصة
(( ليس كمثله شيء))
-تنزيه-
(( وهو السميع البصير))
-إثبات-

الرافضة جهمية من الدرجة الثانية
لأنهم أذناب وأتباع للمعتزلة في نفي الصفات وقلبها إلى مجازات لاحقيقة لها
وأذناب لهم في أصولهم الخمسة الإعتزالية وهي:
(التوحيد)
ويقصدون به نفي الصفات عن الله حتى لاتتعدد عندهم الآلهة..!!!
( العدل)
ويقصدون به أن المخلوقين هم الذين يخلقون أفعالهم وتصرفاتهم
( الوعد والوعيد)
ويقصدون به أن الله يجب عليه إنفاذ الوعيد
( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
ويقصدون بالمعروف ما يعرف فاعله حسنه
ويقصدون بالمنكر ماينكر فاعله قبحه
والعقل هو الحكم في ذلك
وينطلقون بهذا الإعتقاد إلى الخروج على الولاة
( المنزلة بين المنزلتين)
ويقصدون به أن أصحاب الكبائر لامسلمين ولا كفار
كالمنقطع بين قريتين فلاينسب لهؤلاء ولا إلى هؤلاء
ولكنه يوم القيامة خالد مخلد في النار مع الكفار والمشركين

وإليك هذا الرابط عليك تستفيد منه :

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187910

إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ,,, أهـ






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» التحدي القاصم لظهور الرافضة هل تستطيعون إخراج علي من حديث الحوض يا رافضة
»» تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ
»» يا رافضة لماذا تطوفون على القبور ؟؟
»» لا تصح رواية واحدة من روايات الكساء مناقشة في الإسناد من لها يا رافضة ؟
»» الأتقى هو ابا بكر يا رافضة شئتم أم أبيتم
 
قديم 06-02-10, 10:56 PM   رقم المشاركة : 64
قبس1425
رافضـــــــي






قبس1425 غير متصل

قبس1425 is on a distinguished road


السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الزميل تقي الدين السني :
......................... فأسماء الله تعالى وصفاته يا زميلي العزيز جاءت في كتاب الله محكمة التنزيل لا متشابهة ,, فمثلاً المشيئة حيث أن مشئية الله تعالى لا تكون إلا كونية قدرية ,,
مشيئة الله تعالى لاتنقسم إلى قسمين بل هي مشيئة كونيّة قدريّة فقط ..

الجواب :
........... أيها الزميل أنت زعمت بأن الشيعة عالة على غيرهم ، و قد أجبناك بأن الشيعة ليسوا كذلك
بل أن منهجهم خاص لا يشاركهم احد فيه ، و هو أخذهم عن أهل البيت فقط و ذلك تنفيذاً لوصية النبي صلى الله عليه و آله كما في الكافي [ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي ] .

و لكن حتى لو سلمنا كما تزعم بأن الشيعة عالة على غيرهم ، فإن هذا ليس بالعيب إذا كانوا قد أخذوا علمهم من علماء .

و لكنما العيب هو أن يخترع الإنسان لنفسه منهجاً يتعارض مع الكتاب و السنة و يخالف فيه بقية المسلمين ، فيقسم التوحيد إلى أقسام مستنبطة من الكتاب و السنة بل مجرد ملاحظة و استحسان .

فمن أين استنبط علماؤكم تقسيمهم للتوحيد إلى ثلاثة أقسام فقط ؟
....................... و النتيجة أنكم وقعتم في التخبط .

فأنت تقول بأن مشئية الله تعالى لا تكون إلا كونية قدرية .
......................................... ............... و هذا من الخطأ الكبير ، فكيف تنفي مشيئة الله التشريعية !!!!!!
فإن الله تعالى كما أن له مشيئة تكوينية ، فإن له تعالى مشيئة تشريعية أيضاً.

1 – المشيئة التكوينية :
.......... و هي التي لا يكون بين الله و بين ما يشاء واسطة من خلقه يكون لها الخيار في تنفيذ مشيئته قال تعالى{ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ } .

2 – المشيئة التشريعية و هي التي يكون بين الله و بين ما يشاء واسطة من خلقه يكون لها الخيار في تنفيذ مشيئته تعالى .
فالمشيئة التشريعية هي المتمثلة في الأوامر و النواهي ، فإن الله تعالى قد شاء بالمشيئة التشريعية أن يهدي الناس جميع فقال تعالى { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ } أ ليس هذا يعني بأن الله تعالى قد شاء بأن يهدي الناس جميع لذلك أنزل إليهم القرآن ؟
ولكن هذه المشيئة متعلقة باختيار العبد فقد ينفذها العبد و قد لا ينفذها ، فقد شاء الله أن يصلي و يصوم كل الناس و لكن لم تنفذ هذه المشيئة إلا من قبل البعض القليل { وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ }.

و هذه أمثلة على المشيئة التكوينية و على التشريعية :

::::::: أ - المشيئة التكوينية : قال تعالى { لَّوْ يَشَاء اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا } أي أنه يكره الناس على الهدى وهذا يعني بالمشيئة التكوينية ، و الله لا يريد أن يكره الناس قال تعالى { أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ }

و قال تعالى { وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا } سورة الأنعام – آية 107
و هذا يعني المشيئة التكوينية التي تقع حتماً ، فلو شاء الله بالمشيئة التكوينية بان لا يشرك أحد لما استطاع احد أن يشرك بالله ، ولكن هذا سوف يلغي اختيار العبد لأنه مجبر بالمشيئة التكوينية . فالله تعالى لم يشأ بالمشيئة التكوينية بأن لا يشرك به أحد .

و لكنه تعالى قد شاء بالمشيئة التشريعية بأن لا يشرك به أحد ، و لكن هذه المشيئة متعلقة باختيار العبد قال تعالى { فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ }

:::::: ب – المشيئة التشريعية : قال تعال { سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا } سورة الأنعام - آية 148
في تفسير القرطبي " وَالْمَعْنَى : لَوْ شَاءَ اللَّه لَأَرْسَلَ إِلَى آبَائِنَا رَسُولًا فَنَهَاهُمْ عَنْ الشِّرْك وَعَنْ تَحْرِيم مَا أَحَلَّ لَهُمْ فَيَنْتَهُوا فَأَتْبَعْنَاهُمْ عَلَى ذَلِكَ . "

و هذا يعني بأن المقصود من هذه المشيئة هو المشيئة التشريعية المتمثلة بالأوامر و النواهي التي يأتي بها الرسل .

روايات الشيعة عن أقسام المشيئة :
::::::::: في الكافي [ ...عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ( عليه السلام ) قَالَ إِنَّ لِلَّهِ إِرَادَتَيْنِ وَ مَشِيئَتَيْنِ إِرَادَةَ حَتْمٍ وَ إِرَادَةَ عَزْمٍ يَنْهَى وَ هُوَ يَشَاءُ وَ يَأْمُرُ وَ هُوَ لَا يَشَاءُ أَ وَ مَا رَأَيْتَ أَنَّهُ نَهَى آدَمَ وَ زَوْجَتَهُ أَنْ يَأْكُلَا مِنَ الشَّجَرَةِ وَ شَاءَ ذَلِكَ وَ لَوْ لَمْ يَشَأْ أَنْ يَأْكُلَا لَمَا غَلَبَتْ مَشِيئَتُهُمَا مَشِيئَةَ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَمَرَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ يَذْبَحَ إِسْحَاقَ وَ لَمْ يَشَأْ أَنْ يَذْبَحَهُ وَ لَوْ شَاءَ لَمَا غَلَبَتْ مَشِيئَةُ إِبْرَاهِيمَ مَشِيئَةَ اللَّهِ تَعَالَى . ]







 
قديم 07-02-10, 01:46 AM   رقم المشاركة : 65
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


إن الرافضة عالة على غيرهم في الأصول الخمسة فأنتم يا زميلي العزيز أخذتم النفي عن النفاة وكذلك أخذتم عن الجهمية أصولهم ومعتقداتهم فنفيتم ما أثبته الله تبارك وتعالى لنفسه في القرآن الكريم وهذا يا زميلي العزيز ما جعلكم عالة عليهم فأنتم نقلتم الأصول الخمسة لهؤلاء وقلتم بها .

وأما حديث الثقلين فليس يصح منه شيء لضعف أسانيده وتهالكها ولا يصح منها إلا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم والذي يرويه زيد بن الأرقم رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم ( أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ) أما رواية ( كتاب الله وعترتي ) فهي بكل رواياتها ضعيفة ومنكرة الاسناد ولا يصح منها شيء هداك الله فلا تأتيني برواية الثقلين فهذا ليس موضوعنا .

أولاً لماذا أخذتم عن الجهمية والمعتزلة أصولهم الخمس وقلتم بكفرهم يا زميلي العزيز وسأوضح لك المسألة أكثر علك تفهم أكثر يا عزيزي الآن الجهمية والمعتزلة عقيدتهم هي نفي وتعطيل الاسماء والصفات وكذلك التشبيه فأنتم نقلتم في رواياتكم وكتبكم ما يشبه الخالق بالمخلوق والأصل الاشتراك في المباني لا يعني الاشتراك في المعاني وهذا أعتقاد أهل السنة والجماعة أما ما قلتم به فإنه تشبيه تمثيلي وإليك التوضيح أكثر .

مذهب السلف الصالح من الصحابة وتابعيهم بإحسان حتى يقوم الناس لرب العالمين مذهبهم بين مذهبين وهدىً بين ضلالتين إن مذهبهم إثبات الصفات ونفي مماثلة المخلوقات ( إثبات مع تنزيه) لا ( إثبات مع تشبيه) وبحمد لله فإن التشبيه والتمثيل ينفيه ويردّه النيّة والعلم بالمباينة والمفارقة بين صفات الخالق والمخلوق في قوله تعالى: " ليس كمثله شيء" .

فإن قال قائل : ما أسباب الإشتراك في الأسامي بين المخلوقات والخالق : كاسم الحي مشترك واسم العليم مشترك واسم القدير مشترك واسم الرحيم مشترك واسم اللطيف مشترك واسم الحليم مشترك وهكذا...؟

فالجواب هو: أنه من أسباب التشابه والإشتراك في الأسماء أن الإخبار عن الغائب لا يُفْهم إن لم يعبّر عنه بالأسماء المعلومة معانيها في الشاهد مع العلم بالفارق بين المخلوق والخالق " ليس كمثله شيء" ,,,

فقرائن الكلام من السياق والإضافة والتقييد والتخصيص تبيّن المراد وتنفي التشبيه فما من شيئين في الوجود إلا وبينهما قدْر مشترك وقدْر فارق فـ(الوجود) اسم مشترك بين الخالق والمخلوقات وليس الوجود كالوجود ,,

فمن نفى القدْر المشترك فقد عطّل ووصف الله بالمعدومات والممتنعات ومن نفى القدْر الفارق فقد مثّل فجعل وجود الله مثل وجود المخلوقات سواء ,,

ومن أثبتهما فقال للخالق وجود وللمخلوقات وجود وليس الوجود كالوجود فقد سلِمَ من التعطيل والتمثيل حيث أثبت بلا تمثيل ونزّه بلا تعطيل ,,

فلو قال قائل: لايجوز وصف البشر بما يوصف به الله..؟؟

فالجواب هو: أنه يصير كل من وصف مخلوقاً بأنه رحيم أو ودود أو لطيف أو عليم كافراً لأنه وصف البشر بما وصف به الله نفسه وهذا غلطٌ بيّن ظاهر معلوم ,,

فالإشتراك في الأسامي لايوجب الإشتراك في الحقائق والمعاني وهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة فالاشتراك يا زميلي العزيز في الأسامي لا يوجب الاشتراك في المعاني والحقائق التي جاءت بالقرآن الكريم .

فصفة الوجه ثابتة .
وصفة العين ثابتة .
وصفة القدرة ثابتة .
وصفة اليدين ثابتة .
وصفة المشئية ثابته.

وهكذا فأن أسماء الله تعالى وصفاته التي اثبتت في القرآن الكريم لا يجوز نفيها ولا يجوز القول بمجازٍ فيها فهي حقيقة ثابتة في كتاب الله تعالى وأنتم يا عزيزي في نفيكم لهذه الصفات التي جاءت محكمة في كتاب الله تبارك وتعالى كنتم كالمعتزلة الذين قالوا بالمجاز في اسماء الله تعالى وصفاته فلم يثبتوها وجعلوها وهم لا حقيقة وأنتم نقلتم أعتقادكم عن المعتزلة في هذا الشأن فسبحان الله لا زلت تنافح عن المنكر وأنتَ تعلم الحق .

زميلي العزيز قبس إنكم عالة على الجهمية والمعتزلةَ والفلاسفة في نفي صفات الله الثابتة عنه وترديد كلمة : ( الجسم والتجسيم ) على أهل السنة والجماعة فأنتم كما نرى والآن في حوارنا هذا تقولون بالجسم والتجسيم على أهل السنة والجماعة وهذا خطأ فظيع يا عزيزي لأنكم أنتم المجسمة .

زميلي العزيز وبما أنكم أذناب الجهمية والمعتزلة فإنكم لا تفرقون بين ((الإثبات)) مع (( التنزيه)) و ((الإثبات)) مع ((التشبيه)) فالروايات التي جاءت بها كتبكم تثبت أنكم مجسمة لا تثبتون لله تعالى صفاته وأسمائه ولا تنزهون الله عن خلقه فقلتم بالتشبيه التمثيلي والله المستعان وسنرى كيف ستنكر الروايات التي في كتبكم .

فأهل السنة والجماعة عندهم الإثبات مع التنزيه انطلاقاً من قوله تعالى: " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" ( ليس كمثله شيء) تنزيه , ( السميع البصير) إثبات فيقولون: الله سميع بصير..بلا تكييف ولاتشبيه ولاتمثيل ولا تعطيل ولا تحريف وهكذا سائر الصفات الثابتة في الكتاب والسنة .

أما الإثبات مع التشبيه فهو كقول المشبهة يدٌ.. كيدٍ....ووجهٌ...كوجهٍ....وسمعٌ..كسمعٍ...وبصرٌ..كبص رٍ والصواب أن نقول عنهم (المشبهة الممثلة) شبهوا الله بخلقه وجعلوه كمثلهم وقد يسمون باصطلاح أهل الأهواء ( المجسمة) وهم معطلة من وجه آخر لأنهم عطلوا التنزيه في قوله تعالى: ( ليس كمثله شيء) وأخذوا الإثبات فقط في قوله تعالى: ( وهو السميع البصير) ...

ولا تنسى الرواية التي جاءت في كتاب الكافي للكُليني والتي تقول : ( نحن عين الله ويد الله ووجه الله ) فعين كعين .. ووجهٌ كوجه ... ويدٌ كيد ... فجعلتموها لله تعالى فكنتم مشبهة ممثلة وهذا ما أوضحته لك في كلامي سابقاً يا زميلي العزيز وهي الروايات التي في كتبكم والتي تقول بالتجسيم .

فلا علاقة لأهل السنة..بالمشبهة الممثلة" المعطلة" فإن المشبهة الممثلة"المعطلة" ضالون وضلالهم لايقل عن ضلال النفاة المعطلة الأصليون..! فالمشبة يعبدون في الحقيقة صنماً والمعطلة يعبدون في الحقيقة عدماً فقوله تعالى: ( ليس كمثله شيء) ردٌّ على أهل التشبيه والتمثيل أهل الإثبات وحده..! وقوله تعالى: (وهوالسميع البصير) ردٌّ على أهل النفي والتعطيل أهل التنزيه وحده..!

فالإثبات مع( التنزيه) هو قول أهل السنة وعقيدتهم عملاً...بالآية...كاملة ( تنزيهاً وإثباتاً) " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" ...

ثم إن ألفاظ (الجسم) و( العرض) و(الحيّز) و(الجهة) لم ترد في الكتاب ولا في السنة الصحيحة المطهرة في حق الله اطلاقاً لا منفيّة ولا مثبتة فهي ألفاظ مبتدعة دخيلة على المسلمين وهي ألفاظ يستخدمها الفلاسفة الوثنيون تلقّفتها الجهمية والمعتزلة وأهل الأهواء وهي ألفاظٌ مجملةٌ لاتُحقّ حقاً ولا تُبطل باطلاً بل هي محتملة للحق ومحتملة للباطل وموقف أهل السنة والجماعة من هذه الألفاظ المستحدثة أنهم لايثبتونها ولا ينفونها بل يستفصلون عن معناها فمثلاً لفظة ( الجسم ) الذي هو عند الفلاسفة يعني : ((الذات)) في أصل اصطلاحهم ...

إن أراد قائلها أن الله سبحانه قيوم بنفسه قائم بغيره يتصف بما يجب له فهذا حقٌّ مقبول وإن أراد قائلها أن الله سبحانه جسم مركب من أعضاء ولحم وعصب ونحو ذلك فهذا باطل مردود ولايجوز ولا يصح أن نطلقه على الله ...

بل يجب على كل مسلم أن يصف الله بما وصف به نفسه وما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم كما جاء في القرآن العظيم والسنة النبوية المطهرة بلا زيادة ولانقصان وبلا تحريف ولا تشبيه ولا تمثيل ولاتكييف والوقوف عند قول الله وقول رسوله - صلى الله عليه وسلم- لأن الله أعلم بنفسه من غيره ولأن رسوله - صلى الله عليه وسلم- أعلم الخلق بربه - سبحانه وتعالى- ...

والتشابه في الأسامي لايلزم منه التشابه في الحقائق والمعاني فقد وصف الله نفسه بأنه رؤوفٌ رحيم فقال سبحانه :"وإن الله بالناس لرؤوف رحيم" ووصف الله رسوله بأنه رؤوف رحيم فقال سبحانه:" بالمؤمنين رؤوف رحيم" وليست رأفة النبي -صلى الله عليه وسلم- ورحمته كرأفة الله ورحمته ولايُفهم من ذلك التماثل والتشبيه بين حقيقة رأفة ورحمة النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين حقيقة رأفة الله ورحمته - سبحانه وبحمده - فليس الرؤوف كالرؤوف وليس الرحيم كالرحيم والتشابه في الأسامي لا يلزم منه التشابه في الحقائق والمعاني ومن تنبه لهذه الحقيقة زال عنه وسواس التشبيه وبريء من دنس التمثيل ومن جراءة التعطيل ...

والآن لنرى ردكَ على هذه الروايات التي جاءت في كتبكم وبأسانيد صحيحة تثبت أنكم مجسمة مشبهة لا اساس لكم بل أنتم عالة على الجهمية والمعتزلة في اصولهم في الأسماء والصفات وكذلك المشئية والقدرة فأنتم أذنابٌ لهم ,,

ولنقرأ الآن ماذكر في كتبهم

" ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم عن أبي جعفر قال " نحن والله وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده" (الكافي 1/111 كتاب التوحيد: باب جوامع التوحيد).

وهذا حديث آخر :

((19647)) 2 ـ وعن أبيه وأخيه وجماعة مشايخه، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس، عن حمدان بن سليمان، عن عبدالله بن محمد اليماني، عن منيع بن الحجاج، عن يونس، عن صفوان الجمال قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام) (1): هل لك في قبر الحسين (عليه السلام)؟ قلت: وتزوره جعلت فداك؟ قال: وكيف لا أزوره والله يزوره كل ليلة جمعة يهبط مع الملائكة إليه والانبياء والاوصياء، ومحمد أفضل الانبياء (2)، قلت: جعلت فداك فنزوره في كل جمعة (3) ندرك زيارة الرب، قال: نعم يا صفوان، الزم ذلك يكتب لك زيارة قبر الحسين (عليه السلام) وذلك تفضيل وذلك تفضيل. ـ كامل الزيارات: 183.
(1) في المصدر: عن أحمد بن إدريس.
(2) في المصدر زيادة: في الجنة.
(3) في المصدر زيادة: (عليه السلام).
2 ـ كامل الزيارات: 112.
وسائل الشيعة الجزء الرابع عشر
57 ـ باب تأكد استحباب زيارة الحسين (عليه السلام)
كل ليلة جمعة وكل يوم جمعة
(479)(482)

وهذه ايضا :

ويقول ابن حزم : " قال هشام : إن ربه سبعة أشبار بشبر نفسه " (الفصل : 5/40) .-

حيث نقل عن هشام بن سالم الجواليقي بأنه كان يقول :" بأن معبوده على صورة إنسان ، وأنه ذو حواس خمس كحواس الإنسان" ! . ( الفرق بين الفرق لعبد القاهر البغدادي : ص 65، 68،69 ) .

ويقول ابن المرتضى اليماني وهو من الزيدية : " بأن جل الاماميةعلى التجسيم إلا من اختلط منهم بالمعتزلة " [المنية والأمل : ص 19] .

ولقد دافع شيوخ الإمامية ومنهم المجلسي عن الهشامين في بحار الأنوار : (3/288) فقال: " ولعل المخالفين نسبوا إليهما هذين القولين معاندة " ويقصد بالقولين : القول بالتجسيم والصورة .
لكن الروايات في أصول الكافي وغيره لا تساعد المجلسي على إنكار هذه المقولة عن الهشامين،
ففي أصول الكافي : عن محمد بن الفرج الرخجي قال : " كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عما قال هشام بن الحكم في الجسم وهشام بن سالم في الصورة ، فكتب : دع عنك حيرة الحيران واستعذ بالله من الشيطان ، ليس القول ما قال الهشامان " [أصول الكافي : 1/105] .

وهذه رواية اخرى :

محمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن سعيد، عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام فحكينا له أن محمد صلى الله عليه وآله رأى ربه في صورة وسن أبناء ثلاثين سنة يا محمد عظم ربي عزوجل أن يكون في صفة المخلوقين، قال قلت: جعلت فداك من كانت رجلاه في خضرة؟ قال: ذاك محمد كان إذا نظر إلى ربه بقلبه جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب، إن نور الله منه أخضر ومنه أحمر ومنه أبيض ومنه غير ذلك يا محمد ما شهد له الكتاب والسنة فنحن القائلون به.الاصول من الكافي — الجزء الاول - تأليف: ثقة الاسلام ابي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني الرازي رحمه الله المتوفى سنة 328 / 329 ه

وفي كتاب الاصول الستة عشر يقولون

زيد عن عبد الله بن سنان قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ان الله ينزل في يوم عرفة في اول الزوال إلى الارض على جمل افرق يصال بفخديه اهل عرفات يمينا وشمالا ولا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بجبال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت يا رب سلم سلم والرب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله امين امين يا رب العالمين فلذلك لاتكاد ترى صريعا ولاكسيرا كتاب الأُصول الستة عشر اصل زيد النّرسي ص54

وهذه

عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز و جل يوم يكشف عن ساق،قال:تبارك الجبار ثم أشار الى ساقه فكشف عن الأزرار قال:و يدعون الى السجود فلا يستطيعون.قال:أفحمه القوم و دخلتهم الهيبة و شخصت الأبصار و بلغت القلوب الحناجر خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة و قد كانوا يدعون الى السجود و هم سالمون (39) . توحيد الصدوق ص 155 ح 2.كتاب بحار الأنوار 4/7 ح .15

والمزيد حتى نعلم مافي كتب الشيعة من تجسيم وتشبيه

ـ حدثنا السيد الزاهد أبو طالب يحيى بن محمد بن الحسين الحسني (4) ( رحمه الله ) في المحرم سنة تسع وخمسمائة لفظا وقراءة في داره بآمل ، قال : حدثنا السيد أبو عبد الله الحسين بن علي الداعي الحسيني ، قال : حدثنا السيد أبو ابراهيم جعفر بن محمد الحسيني ، قال : أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، قال : أخبرني أبو النصر محمد بن هارون الدوانيقي (5) بالنهروان ، قال : حدثتنا سمانة بنت حمدان الأنبارية ، قالت : حدثني أبي ، قال : حدثنا عمر بن زياد اليوناني ، قال : حدثني عبد العزيز بن محمد بن الدراوردي (7) ، حدثني زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم ، قال : قال عمر بن الخطاب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أنا وفاطمة وعلي والحسن والحسين ( عليهم السلام ) في حظيرة القدس في قبة بيضاء ، وهي قبة المجد وشيعتنا عن يمين الرحمان تبارك وتعالى » .بشارة المصطفى ( صلى الله عليه وآله )لشيعة المرتضى ( عليه السلام )الشيخ الامام عماد الدين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم ، علي بن محمد بن علي بن رستم بن يزدبان الطبري الآملي الكجي (1) ، العالم الجليل الثقة الواسع الرواية ، من علماء الإمامية في القرن السادس وفقهائهم ومحدثيهم . الجزء الثاني في قوله صلى الله عليه وآله : أعطاني الله خمسا وأعطى عليا خمسا ( 86 )( 99 )

كامل الزيارات لإبن قولويه القمي وبحار الأنوار للمجلسي وهذا نصها من كتاب كامل الزيارات
كامل الزيارات- جعفر بن محمد بن قولويه ص 141 :

[ 166 ] 1 - حدثني ابي رحمه الله ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن محمد بن سنان ، عن ابي سعيد القماط ، عن ابن ابي يعفور ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : / صفحة 142 / بينما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في منزل فاطمة ( عليها السلام ) والحسين في حجره إذ بكى وخر ساجدا ثم قال : يا فاطمة يا بنت محمد ان العلي الاعلى تراءى لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهيا هيئة ، وقال لي : يا محمد أتحب الحسين ( عليه السلام ) ، فقلت : نعم قرة عيني وريحانتي وثمرة فؤادي وجلدة ما بين عيني ، فقال لي : يا محمد - ووضع يده على رأس الحسين ( عليه السلام ) - بورك من مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني ، ولعنتي وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على من قتله وناصبه وناواه ونازعه ، اما انه سيد الشهداء من الاولين والاخرين في الدنيا والاخرة - وذكر الحديث .

رجل على رجل


عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير ، عمن ذكر ، عن أبي حمزة الثمالي قال : رأيت علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه، فقلت : إن الناس يكرهون هذه الجلسةويقولون : إنها جلسة الرب، فقال : إني انما جلست هذه الجلسة للملالة ، والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولا نوم . الاصول من الكافي - الجزء الثاني تأليف:ثقة الاسلام ابي جعفرمحمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني الرازي رحمه اللهالمتوفى سنة 328 / 329 ه‍ - كتاب العشرة - باب الجلوس ص 662..

[ 15774 ] ـ وعن أبي عبدالله الأشعري ، عن ( معلى بن محمد ، عن الوشاء ) ، عن حماد بن عثمان قال : جلس أبو عبدالله ( عليه السلام ) متوركا رجله اليمنى على فخذه اليسرى، فقال له رجل : جعلت فداك ، هذه جلسة مكروهة ، فقال : لا ، إنما هو شيءقالته اليهود لما ان فرغ الله عز وجل من خلق السموات والارض ، واستوى على العرش، جلس هذه الجلسة ليستريح، فأنزل الله عزّ وجّل : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم ) وبقي أبو عبدالله ( عليهالسلام ) متوركا كما هو . الاصول من الكافي - الجزء الثاني تأليف:ثقةالاسلام ابي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني الرازي رحمه اللهالمتوفى سنة 328 / 329 ‍ - كتاب العشرة - باب الجلوس ص 662وسائل الشيعة -الجزءالثاني عشر - كتاب الحج ـ باب مايستحب من كيفية الجلوس وما يكره منها - ص 104-128...

عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن ذكره، عن الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين (عليه السلام) قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه، فقلت: إن الناس يكرهون هذه الجلسة ويقولون: إنها جلسة الرب، فقال: إنيإنما جلست هذه الجلسة للملالة، والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولانوم .
بحارالانوار - الجزء 4 باب مكارم أخلاقه وعلمه، واقرار المخالفوالمؤالف بفضل وحسن خلقه وخلقه وصوته وعبادته صلوات الله وسلامه عليه 56 - ص 108


يصافحه الله ويقعد معه على السرير
روى شيخهم العالم العلاّم ميرزا محمد تقي الملّقب بحجةالاسلام هذه الرواية نقلا من كتاب مدينة المعاجز عن دلائل الطبري : قال أخبرني أبوالحسين محمد بن هارون عن أبيه عن أبي علي محمد بن همام عن أحمد بن الحسين المعروفبابن أبي القاسم عن أبيه عن الحسين بن علي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبدالله (ع) لما منع الحسين(ع) وأصحابه الماء نادى فيهم من كان ظمآن فليجئفأتاه رجل رجل فيجعل أبهامه في راحة واحدهم فلم يزل يشرب الرجل حتى ارتووا فقالبعضهم والله لقد شربت شرابا ما شربه أحد من العالمين في دار الدنيا فلما قاتلواالحسين(ع) فكان في اليوم الثالث عند المغرب أعقد الحسين رجلا رجلا منهم يسميهمبأسماء آبائهم فيجيبه الرجل بعد الرجل فيقعد من حوله ثم يدعو بالمائدة فيطعمهمويأكل معهم من طعام الجنة ويسقيهم من شرابها ثم قال أبو عبدالله (ع) والله لقد رآهمعدة من الكوفيين ولقد كرّر عليهم لو عقلوا قال ثم خرجوا لرسلهم فعاد كل واحد منهمإلى بلادهم ثم أتى لجبال رضوي فلا يبقى أحد من المؤمنين إلاّ أتاه وهو على سرير مننور قد حفّ به ابراهيم وموسى وعيسى ! وجميع الانبياء ! ومن ورائهم المؤمنون ومنورائهم الملائكة ينظرون ما يقول الحسين(ع) قل فهم بهذه الحال إلى أن يقوم القائم وإذا قام القائم(ع) وافو فيها بينهم الحسين(ع) حتى يأتي كربلاء
فلا يبقى أحد سماوي ولا أرضي من المؤمنين إلاّ حفّوا بالحسين(ع) حتىأن الله تعالى يزورالحسين(ع) ويصافحه ويقعد معه على سرير, يا مفضل هذه والله الرفعةالتي ليس فوقها شيئ لا لورائها مطلب .

ثمقال في تعليقه على الرواية ما نصه: ( يقول محمد تقي الشريفمصنف هذا الكتاب هذاالحديث من الأحاديث المستصعبة!! التي لا يحتملها إلاّ ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمنامتحن الله قلبه للإيمان !!! .

قال هذا الحجة في موضع آخر: ( وأما المعصوم (ع) فهذا المقام حاصل له مساوقا لبدء خلقه فليس بين الله وبين حجته حجاب في حال منالأحوال كما مرّ صريح الحديث في ذلك في القسم الأول من الكتاب نعم أنهم (ع) يلبسوابعض العوارض بالعرض في هذه الدار الفانية ليطيق الخلق رؤيتهم فيتمكنوا من تكميلهم وهو أحد الأسرار!! في بكائهم واستغفارهم إلى الله تعالى من غير ذنب لحق ذواتهم فافهمفإذا خلعوا هذا اللباس العرضي وانتقلوا إلى الدار الباقية خلص لهم ذلك المقاميزورهم الرب تعالى !! ويصافحهم!! ويقعدون معه!! على سرير واحد !! لاتحاد حكمالعبودية مع حكم الربوبية ) يوم الأربعاء لثلاث خلون من شوال من سنة سبع وستين وثلاثمائة

الله عز وجل يقلد علي ويتكلم بصوته

عن إبن عمر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول وقدسئل:بأيّ لغة خاطبك ربّك ليلة المعراج؟.قال: خاطبني بلسانعليّ، فألهمني أن قلت: يا ربّ خاطبتني أم عليّ؟.فقال: يا أحمد، أنا شئ ليس كالأشياء، ولا أقاس بالنّاس، ولا أوصف بالشبهات، خلقتك من نوري، وخلقت عليّاً= من نورك،إطلّعت على سرائر قلبك، فلم أجد أحداً إلى قلبك أحبّ منعليّ بن أبي طالب، فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك .ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص96، المناقب للخوارزمي الحنفي ص78 ح61



زميلي العزيز أنتم كالعاد ذنب وفي هذه المرة كما تكلمت أنت للمعتزلة وسأوضح لك المسألة أكثر أصلح الله شأنك في موضوع ( إرادة الله ومشيئته) في القرآن الكريم وهو الثقل الأكبر الذي شَوّشُوتم عليه بالثقل الأصغر -غباءً أو مكْراً- ...

حيث جعلتم إرادة الله في كتابه العزيز الذي ضيّعه الرافضة (إرادةٌ واحدةٌ ونوعٌ واحدٌ)..!!! فإرادة الله ومشيئته عندهم لاتستلزم الوقوع وأن الله يريد مالايكون ولاتستلزم لامحبّة ولا رضا..!!! بل قد..لايحبها...ولايرضاها..!

فجعلتم ...آيات (الإرادة) نوعاً واحداً..! كما هو معتقدهم وقد ورطوا ورطةً.... ونُكِبوا نكْبة وورطتهم ونكبتهم هي في قوله تبارك وتعالى: "..إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً.." فـ(إرادة الله تطهير أهل البيت) لاتستلزم الوقوع..! والله يريد مالايكون..! ولايلزم منها لامحبة ولارضا..! وهي غير مجزوم بها أصلاً..! فالإحتمال فيها قائم..غير متحقق..!!!

وحقيقة آية إرادة التطهير أنها لاتحمل الإخبار بالجزم بتطهيرالله ولاتحمل الإخبار بالجزم بذهاب الرجس بل تحمل الأمر بما يوجب التطهير وتحمل الأمر بما يوجب ذهاب الرجس
وقد تضمنت الآيات التي قبلها والتي بعدها الأمر والنهي فالله يريد لكم التطهير إذا قمتم بموجباته ..

فآية إرادة التطهير في الآية السابقة لافرق بينها وبين إرادة التطهير في هذه الآية: " مايريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم" فكلاهما أمر بما يوجب التطهير من فعل الأوامر واجتناب النواهي فالله يريد لكم التطهير إذا قمتم بموجباته ..

ولكم ورطة أخرى مع حديث الكساء حيث أن حقيقته (( دعــــــــاء لطلب التطهير)) وهذا (الدعاء).. جاء..( بعد).. آية..(إرادة التطهير)..! مما يدل على أن إرادة التطهير...لو كانت واقعة فعلاً لكان...هذا...الدعاء....تحصيل...حاصل..!!!

وهذه الإرادة تسمّى عند أهل السنة والجماعة ( الإرادة الشرعية ) وحقيقتها:
- أنها قد تقع وقد لاتقع
- أنها تستلزم محبة الله ورضاه
- أنها تستلزم الخير والنفع

ودليلها بحمد الله (آيتا إرادة التطهير) السابقتين وغيرهما ومذهب أهل السنة والجماعة في آيتي إرادة التطهير هو ورطة الرافضة لأنهما عندهم (إرادة شرعية ) مما يزيدكم خنقاً ...

والنوع الثاني: ( الإرادة الكونية) وحقيقتها:
- أنها تقع
- أنها لاتستلزم المحبة والرضا فقط
بل شاملة لهما وضدهما
- أنها لا تستلزم الخير والنفع فقط
بل شاملة لهما وضدهما

مثل قوله تعالى: " فمن يرد أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيّقاً حرجاً كأنما يصّعّد في السماء" ..

إرادة الله تنقسم إلى قسمين:

القسم الأول: إرادة متعلقة بربوبيّة الله وخلْقه لابد أن تقع ولايلزم منها أنه يحبه ويرضاه وشاملة للخير والشر فتدخل فيها الإرادة الدينية الشرعية ..

مثل قوله تعالى: "وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" هود الآية 34 .

قوله تعالى: "فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ " الأنعام الآية 125 .

القسم الثاني: إرادة متعلقة بإلاهية الله وشرعه وهذا قد تقع وقد لاتقع وهي خاصة بالخير ويلزم منها المحبة والرضا من الله عنها مثل قوله تعالى: "وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ" الأنفال الآية 7 .

وقوله تعالى: "مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" الأنفال الآية 67 .

وقوله تعالى: "وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً " النساء الآية 27 .

فحاول أن تفرق بين المشئية الكونية القدرية والإرادة الكونية القدرية والإرادة التشريعية الدينيه في كتاب الله تبارك وتعالى فكما وضحت لك الآن الإرادة الكونية القدرية والإرادة التشريعية الدينيه سأعيد عليك المشيئة والمشئية الالهية لا تكون إلا كونية قدرية . فهي لا تنقسم إلي غير هذا ..

مشيئة الله تعالى لاتنقسم إلى قسمين بل هي مشيئة كونيّة قدريّة فقط فماشاء كان وما لم يشأ لم يكن فما وقع في الكون فهو بمشيئته ومالم يقع فهو لعدم مشيئته ولايلزمها الرضا والمحبّة فهي شاملة للخير والشر والنفع والضر ومايحبه ومايبغضه

مثل قوله تعالى: " بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ" البقرة الآية 90

وقوله تعالى: " مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" البقرة الآية 105

وقوله تعالى: " سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" البقرة الآية 142

وقوله تعالى: " وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ" يونس الآية 99

وقوله تعالى: "خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ" هود الآية 107

وقوله تعالى:
"وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ" هود الآية 108

وقوله تعالى: " وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ" هود الآية 118

وقوله تعالى: "إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً" الإسراء الآية 30

وقوله تعالى: " إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً" الكهف الآية 24

وقوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً" الفرقان الآية 45

وقوله تعالى: "وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ"
القصص الآية 68

وقوله تعالى: "وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ" المدّثر الآية 31

وقوله تعالى: "تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ" البقرة الآية 253

وقوله تعالى: "اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ" البقرة الآية 255

وقوله تعالى: "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" البقرة الآية 261

وقوله تعالى: "لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ" البقرة الآية 272

وقوله تعالى: "لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" البقرة الآية 284

وقوله تعالى: "قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ" آل عمران الآية 13

وقوله تعالى: "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " آل عمران الآية 26

وقوله تعالى: "فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ" آل عمران الآية 37

وقوله تعالى: "قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ " آل عمران الآية 40 .

فهل ستنكر الآن نص كتاب الله تبارك وتعالى يا زميلي العزيز فأنتَ تأتي لتنقل لنا من كتبكم التي لا تساوي عندنا إلا الحبر التي كتبت فيه وتقول لنا هذه المشيئة فالمشيئة الالهية لا تكون إلا كونية قدرية وهذا القرآن الكريم يتحدث فهل أنتَ تعقل كلام الله تعالى يا زميلي العزيز .

والله أعلم . أهـ







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» الترحيب بالشيخ المقداد هنا
»» يا إباضية من وثق الربيع بن حبيب الفراهيدي ؟
»» لسعة خفيفة النبي صلِّ الله عليه وسلم هي من أهلي
»» [ الحمد لله ربي أن إبتلاني ] عدنا إلي شبكة [ الحك ] فكان تكرمينا كالآتي ..
»» سلسلة التحديات اليامية هل سمى علي نفسهُ والياً للمسلمين يا باطنية ؟ / 7
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:12 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "