العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-01-09, 09:03 AM   رقم المشاركة : 21
ذو_الفقار
مشرف سابق








ذو_الفقار غير متصل

ذو_الفقار is on a distinguished road


الله أكبر

الزميل قبس بلسانه لا بلسان غيره ينسف عقيدة الإمامة :


اقتباس:
نقول و الله المستعان ، إن الله تعالى قد ذكر في القرآن كل من الولاية و الإماة فقال تعالى عن اولاية { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ } و قال تعالى عن الإمامة { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } .

فذكر الولاية و الإمامة ، و لكنه تعالى لم ينسب إلى نفسه الإمامة ، و لكنه قد نسب إلى نفسه الولاية فقال تعالى { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ } و لم يقل تعالى بأنه إمام الذين آمنوا

معنى هذا الكلام أن الآية (( إنما وليكم الله .... الآية)) ليست دليلاً على الإمامة (التي هي التنصيب الإلهي)

ومن المعلوم أن الآية المذكورة هي القشة التي يتعلق بها الغارقون الرافضة لإثبات هذا التنصيب

فإن خرجت الإمامة من الآية ، انتفى التنصيب الإلهي، واذا انتفى التنصيب الإلهي، بطل المذهب


وينحصر الحديث -بالتالي- حول الولاية التي لها معانٍ متعددة في لسان العرب أي لا يفسرها إلا العرب، وليست لها لا من بعيد ولا من قريب بالعصمة والإمامة .... إلخ.






 
قديم 28-01-09, 03:38 PM   رقم المشاركة : 22
قبس1425
رافضـــــــي






قبس1425 غير متصل

قبس1425 is on a distinguished road


السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

تقول الزميلة نصيرة الصحابه :
...................................... عرفت منكـ .. أن الولاية تختلف عن الإمامه ..
هنا أسألـــــــــــ .. بما انهما مختلفتان .. فهل الولاية أمر من عند الله وآجب القيام بها ؟ أم هي إختياريه من عند الإمام ؟

الجواب :
........... نعم هي كذلك أ] أنها أمر من عند الله تعالى ، و هذا نفهمه من القرآن الكريم فالله تعالى يقول :
{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) }
ثم إنه تعالى يقول { وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) }

فالله تعالى قد حدد اصحاب الولاية و هم المذكورون في ىلآية ، ثم قال بان الين يتولون هؤلاء هم حزب الله .

و هناك آية أخر تنهى عن تولي غير هؤلاء قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ }.

إذاً الولاية أمر إلهي .

:::::: يقول الزميل ذو_الفقار :
.................................... معنى هذا الكلام أن الآية (( إنما وليكم الله .... الآية)) ليست دليلاً على الإمامة (التي هي التنصيب الإلهي

الجواب :
........... قد نساطيع أن نقول بأن كل إمام هو ولي ، و لكن ليس كل ولي هو إمام

كما أننا نستطيع أن نقول كل رسول من الله ( بشر ) هو نبي ، و ليس كل نبي هو رسول .







 
قديم 28-01-09, 05:10 PM   رقم المشاركة : 23
ابن مصر
عضو موقوف






ابن مصر غير متصل

ابن مصر is on a distinguished road


تملأ الدنيا ضجيج فتنزل على ......

يا ايها المحترم

انتم عندكم الامامه عمود دينكم هذا ولها شأن عظيم

فقلي وربك كيف لا تذكر بالامر في القران ؟

كذكر الصلاه في امر واضح وصريح وكذلك الحج والصوم الخ

قلت

اقتباس:
فالله تعالى قد حدد اصحاب الولاية و هم المذكورون في لآية ، ثم قال بان الين يتولون هؤلاء هم حزب الله .

اقول والله المستعان

من هم المذكورون في الايه ؟

اجبنى وسننتهي بفضل الله

اقسم لك بالله سنقضي الامر اجبنى بالله






 
قديم 28-01-09, 05:31 PM   رقم المشاركة : 24
نصيرة الصحابة
المُوَالِيَةُ لآِلـــِ البَيْتِ [مشرفة]







نصيرة الصحابة غير متصل

نصيرة الصحابة is on a distinguished road


أخي سني وآخي ذو الفقار .. أشكر لكما المتابعة والإضافة القيمة ..

آخي قبس 1425 .. لي رد مفصل بحول الله الليلة أو بالغد .. حول ماتفضلت به .. وحتى آتيك بالرد هل تدردش لنا حول معنى الولي هنـــــــــــا , عند آذانكم ؟

( أشهد أن علياً ولي الله ) ..!







التوقيع :
...
من مواضيعي في المنتدى
»» هل شاهدتم شبيه مهدي الرافضه رقم 2 ؟
»» هل كانت ثورة الحسين لأجل الحكم أم لهدف آخر ؟
»» سلسلة منوعة كيف إهتدينا قصص وعبر
»» سؤال للزملاء الشيعة / يحتاج لشجاعة وثقة !
»» من يستخرج لنا السقطة الفادحة للكورآني ؟ موآلي يسأل ومعمم يكذب !
 
قديم 29-01-09, 03:59 AM   رقم المشاركة : 25
نصيرة الصحابة
المُوَالِيَةُ لآِلـــِ البَيْتِ [مشرفة]







نصيرة الصحابة غير متصل

نصيرة الصحابة is on a distinguished road


آهلا بك زميلنا الفاضلـــــــــــ قبس ..
لن آسألك .. لماذا الإمام علي عليه السلام .. لم ينفذ آمر الله له بـــ الولاية, ا لآمر الرباني الذي ليس إختاري ..ولماذا لم يجاهد ولم يصدع بهذا الحق .. ويستشهد بآيات وكلمات من رسول الله بحقه .. ليقيم الحجة للناس والتذكره ..!
لأنني أعرف سلفا أنكم لاتملكون إلا الجدالـــــــــــ , ويوجد موضوعان مثبتان يحكيان بتفصيل كاف .. ولم يتقدم لهما آحد .. إلا مجادلــــ يغرد خارج السرب ..!
زميلي , لتعلم آن الموضوع ليس تحديا بحد ذآته .. ولن أتأخر بنفَس وآحد آن آقر لك فيه إن آتضح لنا حقه .. فلا مجالــــ للجحود أو الصد بموضوع يخص ديني وعقيدتي.. فتأكد .. وأن لاسبيل لمعرفة الحق إلا الحجة إن صمدت فنحن معها وإن تهاوت فنحن عليها ..

اقتباس:
........... قد نساطيع أن نقول بأن كل إمام هو ولي ، و لكن ليس كل ولي هو إمام
كما أننا نستطيع أن نقول كل رسول من الله ( بشر ) هو نبي ، و ليس كل نبي هو رسول .

آه .. والإمامة إن كانت الولايه فالولاية هي الإمامه وليس كل إمام هو ولي وليست الولاية هي الإمامة لأن الإمامة ليست كلها ولاية والولاية كلها إمامه و..........الخ , أعان الله المسلمين الأعاجم ومن يريدون الدخول للإسلام , أعانهم على فهم الصعب المستصعب , وأعان الله المترجم للإمامة للأعاجم المساكين الذين وجدوا شوقا للإسلام ومعرفته ! وكأن القرآن يحتاج لهذه الطلاسم والرموز لنفهم منه أهم حكم وركن بالإسلام وبدونه لاأكون شيئا ومصيري خلودا بالنار الحريق الجحيم !
لابأس بما أنك أدرجت هذه الآية .. وهي آكبر حجة لديكم بالولاية .. واكرر , أعان الله من يريد الدخول بالإسلام لفهم كنهها ورموزها .. وحجتك يازميلي بهذه الآية .. سأقضها لك يازميلي , بكلام ونقلـــــــ موفق وجميل ومفصلـــــ .. وأنتظر رداً علمي عليها , يقنعني حتى تنجيني من الخلود بالحريق .. ولن آتأخر لك بذلك عندما آجد ردا وحجة منك تقنعني بها ولن آكابر والله شهيد بقولي ..
لننظر الى سياق الآيات التي آتيت بها .. ونذكرها كاملة ..
قال تعالى
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 51 ) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ( 52 ) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ( 53 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( 54 ) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 57 ) " المائدة
من يقرأ الآيات السابقة بتمعن وإرادة للحق يجد التالي
- نهانا المولى عز وجل عن ولاية اليهود والنصارى وأخبرنا أن من يتولاهم منا يكون في حكمهم ( منهم ) ووصفه بأنه ظالم
- أوضح سبحانه وتعالى أن المنافقين يصرون على تولي اليهود والنصارى ووعد بأن يجعلهم يندمون على ذلك
- وصف تولي اليهود والنصارى بالردة عن الدين و أخبر المؤمنين بأنهم لو فعلوا ذلك فسيستبدلهم الله بمن هم خير منهم

- بعد توضيح الصنف الغير مسموح بولايته ونصرته وضح لنا الله تعالى الصنف الواجب علينا نصرته وموالاته فقال بأنه لا ولي للمؤمنين الا الله ورسوله و أخوتهم المؤمنين ووصف مستحقي الولاية بأنهم يصلون ويزكون ويخضعون لله تعالى ويسلمون له
- وصف من يلتزم بتلك الموالاة لله ورسوله والمؤمنين بأنهم حزب الله ووعدهم الغلبة والنصر
- ثم عاد للتحذير من موالاة اليهود والنصارى وأضاف اليهم الكفار ووصف من يتجنب موالاتهم بالإيمان
ولكن يدعي الإمامية الإثني عشرية أن الآية 55 " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " خاصة بولاية سيدنا علي لوحده واستدلوا لذلك بروايات تقول أن سيدنا علي رضي الله عنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع
فلا مناص حسب دعواهم من أن يكون هو الحاكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ولنا على دعواهم عدة تحفظات
أولا : دلالة سبب النزول
ليس للرافضة متعلق بالآية الا بما زعموه من سبب النزول
فقالوا أن سيدنا علي رضي الله عنه هو الولي المقصود لأنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع
وسبب النزول هذا غير ثابت فقد رويت أسباب نزول غيره في الآية منها ماهو أكثر مناسبة لنص الآيات
فقد روي بأنها نزلت في سيدنا عبادة بن الصامت و في المنافق عبدالله بن أبي بن سلول حين تبرأ عبادة من حلفائه من اليهود وقال أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ولم يتبرأ المنافق عبدالله بن أبي منهم
و على الرغم من ضعف جميع الروايات في حادثة التصدق بالخاتم واضطرابها
فإن أسباب النزول مهما كانت لا تصادر معاني الآيات ولا تخرجها عن ظاهرها
وقد تعبدنا الله بتدبر القرآن الكريم وإتباعه ولم يتعبدنا بمعرفة أسباب النزول والإيمان بصحة الروايات فيها
وهو سبحانه لم يضمن لنا حفظ الروايات الدالة على سبب النزول بل ضمن لنا حفظ القرآن فقط ولو كان فهم القرآن مقصورا على معرفة سبب النزول لضمنه الله تعالى في القرآن الكريم
الذي وصفه ربنا فقال " عربي مبين " وقال " تبيانا لكل شئ "
فما لايكون مبينا الا بمعرفة غيره فلا يصح وصفه بالإبانة والتبيين بل يكون مايوضحه هو المبين له وهذا باطل
ونخلص من ذلك الى أن رواية التصدق بالخاتم وغيرها مما ذكر أنه سبب لنزولها ليس ملزما للأمة وليس مما يجب معرفته من الدين بالضرورة عكس معنى الآية الظاهر
فالإيمان بظاهر الآية ملزم للمسلمين وتولي الله ورسوله والمؤمنين مما علم من الدين بالضرورة
ثانيا : سيدنا علي مفرد
والآية تأمر بموالاة (( الذين آمنوا )) أي مجموع المؤمنين
وقد يظن البعض أن سبب ورود الجمع هو إرادة تعظيم سيدنا علي بالتحدث عنه بصيغة الجمع , وهذا الظن قبيح جدا
إذ كيف يذكر الله ورسوله بالمفرد في الآية بينما يذكر غيرهما بالجمع تعظيما
ولم أجد في كتاب الله جمع الإسم أو الصفة تعظيما الا لله عز وجل
فحتى سيدنا محمد قد خاطبه الله بالمفرد في العديد من الآيات " يا أيها النبي " " يا أيها الرسول

ثالثا : مامعنى (( وليكم ))
من القبيح وصف الله تعالى بإمامة الحكم إذ لو قصد من كلمة " وليكم " في الآية الوالي أو الأمير لصار المعنى
"إنما أميركم الله ورسوله و الذين آمنوا " وهذا ظاهر البطلان
وقد يحملها البعض على معنى " الأولى والأحق " كقوله تعالى
" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً " (الأحزاب:6 )
وفي هذا تكلف ظاهر في حمل كلمة " ولي " على " الأولى والأحق " بدون قرينة فولي وصف وأولى صيغة تفضيل
وهذا المعنى على بعده أيضا بعيد عن مايريدون لأن طاعة الرسول مقترنة بطاعة الله وليس هذا لغيره من المؤمنين
إذ أن طاعة غيره من أولياء الأمر مشروطة بطاعة الله ورسوله وليست مقترنة بها فلا قياس بين الرسول وولي الأمر في هذه
على أن الآية الكريمة " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " خالية من التفضيل إطلاقا
فليس فيها صيغة تفضيل ولا فيها أولى ممن ولا أولى بماذا .... فيسقط هذا المعنى لخلو الآية من التفضيل
وليجرب المخالف أن يأتينا بكلام مفيد في تفضيلا بأولى ليس فيه " أولى ممن " ولا" أولى بماذا " فلن يستطيع
وقد يقول بعضهم ان ولي هنا بمعنى المتصرف والوكيل كقوله تعالى
" فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ " (البقرة: من الآية282 )

ونجيب عليه بأنه لاعلاقة لذلك بالحكم والولاية العامة
فلا الأمة سفيهة ولا قاصرة حتى يعين الله عليها قيما كما عين على السفيه والقاصر الضعيف
فقد مدح الله هذه الأمة المرحومة في عدة مواضع فقال
" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "(آل عمران: من الآية110)
" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " (البقرة: من الآية143)
وليس من مهام الحاكم أن يكون وكيلا على رعيته كالقيم على المرأة والسفيه
بل مهمته أن يدير أمورهم حسب شرع الله فقط فيرد من شذ منهم عنه اليه
وليس له أن يتحكم في تصرفات الملتزم بالشريعة ولا أن يمضي بدلا عنه شيئا لايريده
فلا يتصرف بالنيابة عنهم في كل الأمور كالولي القيم على القاصر والسفيه
إمامة الحاكم ليست كقوامة الرجل على أهل بيته ليتدخل في تفاصيل حياتهم
بل يقتصر دوره على الحكم بشرع الله ورسوله
ومن زعم غير ذلك فعليه الإثبات
وحيث بطلت الأقوال السابقة
فلم يتبق الا أن نحمل كلمة " ولي " على الناصر والمعين ( من الموالاة ) حتي يستقيم المعنى ونعطي لربنا التنزيه اللائق به
فكما هو من القبيح أن نصور الله كوالي وأمير فمن الجميل جدا أن نصف الله بالولاية بفتح الواو وهي النصرة
قال تعالى

" إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ" (لأعراف:196 )
" قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ " (سـبأ:41 )

رابعا : سياق الآية يوضح معنى كلمة " وليكم "
لو قرأنا الآية التي تليها بتمعن وإرادة للحق لأتضح لنا المقصود من كلمة " وليكم " في الآية موضع الخلاف
فبعد أن وجهنا المولى عز وجل الى وجوب قصر موالاتنا ونصرتنا على المؤمنين وأن لا نتولى غيرهم
بين لنا نتيجة تولي الله ورسوله والمؤمنين وهي الغلبة والتمكين لأننا سنصبح حينها من حزب الله الغالب
قال تعالى

" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "
وتشبهها من هذه الناحية الاية رقم 51 السابقة لها وهي قوله تعالى
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "

فبعد أن نهانا الله تعالى عن موالاتهم بين الله لنا نتيجة توليهم وهي أن من يتولاهم يصبح في حكمهم " منهم "
إتحاد الفعل " يتولى " في العبارتين في الآيتين أعلاه
" ومن يتول الله " ....... " ومن يتولهم "

يوضح لكل طالب حقيقة أن نوع الموالاة التي يتحدث عنها ربنا في الآيتين واحدة وهي المحبة والنصرة
فيتضح لكل ذي بصيرة أن كلمة " وليكم " في الآية موضع البحث لاتعني " واليكم " ولا " من تولونه أموركم "
بل تعني " من تتولونه " لأنه قد جاءت نتيجتها بقوله تعالى " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا "
فلو كانت كما يظن أبناء عمومتنا الإثني عشرية لكانت الآية التي تليها " ومن يول أمره لله ورسوله والذين أمنوا "
ولكنه تعالى قد قال " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا " وهناك فرق كبير في المعنى فهل من متدبر
فيكون معنى " إنما وليكم " هو " إنما من تتولونه " وليس " إنما من يتولى أمركم
خامسا : كلمة (( الذين )) مشكلة كبيرة جدا وعويصة
ليجرب المخالف أن يأتي بجملة فيها الاسم الموصول " الذين " ويقصد به شخص واحد دون أن يكون التعبير ركيكا متكلفا
فوالله لن يستطيع ؟؟
فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن سيدنا محمد غير مرة بكلمة " الذي " ومنها قوله تعالى
" الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ " (الأعراف:157من الآية )
" فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " (الأعراف: من الآية 158 )

وقال عن سيدنا ابراهيم عليه السلام

" وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى " (النجم:37 )
واخبر كذلك عز وجل عن نفسه بكلمة الذي في مرات كثيرة يصعب حصرها ومنها قوله تعالى
" إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " (الأعراف:196 )
وهذه الاية السابقة هنا في الموالاة كآية الولاية تماما
" الله الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ " (الرعد:من الآية 2 )
"َهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ " (الأنعام:من الآية 165 )
" الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ " (الشعراء:78 ) ........ " الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ " (الشعراء:218 )
وغيرها الكثير جدا من الآيات
فكيف يعبر عن نفسه وعن خليله وعن حبيبه بالذي ثم يعبر عن أحد المؤمنين بالذين
وهو على قباحته اذا كان للتعظيم فلايستساغ لغويا للفرد كما أسلفنا
سادسا : أيهما أهم ؟؟ الحكم ام الموالاة

لم يؤكد الله تعالى على وجوب ولاية الأمر في القرآن قدر ما أكد على وجوب الموالاة والنصرة بين المؤمنين
فالحكم وإدارة شئوون الناس من أمور الدنيا تتخذها كل الأمم الكافرة والمؤمنة لأنها من ضروريات حياتهم ولم يخبرنا الله تعالى في القرآن أن تولي أمور المسلمين فضيلة لمن يتولاها فيثيبه الله عليها أو يعاقبه على تركها وأنما الثواب والعقاب على تصرفات الحاكم بعد أن يحكم
و الآية تكرار وتأكيد لوجوب الموالاة بين المؤمنين فلقد كرر ربنا الأمر بموالاة المؤمنين والتبري من غيرهم
فمن الآيات التي تحض على موالاة المؤمنين قوله تعالى
" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (لأنفال:من الآية 72 )

" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (التوبة:71 )
ووعد بمعاقبة من والى غيرهم كما مر في الايات التي بدأت بها الموضوع
سابعا : ربنا ليس عاجزا عن التعبير عما يريد
لو أراد الله الولاية أو المحبة والمولاة لشخص واحد من دون المؤمنين
فلن يعجزه قول " والذي آمن " بدلا من قول " و الذين آمنوا "
فقد قال تعالى عن مؤمن آل فرعون
" وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ " (غافر:38 )
فليس من البلاغة ولا من البيان الذي تميز به كلام الله هذا الغموض واستخدام اللفظ فى غير محله دون قرينة من كلام الله توضح المقصود منه
ثامنا ( إنما)) للحصر وتحمل معنى (( ليس الا ))
قال تعالى
" إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً " (طـه:98 )
أي ليس لكم إله الا الله
فلو طبقنا ذلك على الآية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " على إفتراض المعنى الذي تذهب اليه الإمامية
لصار المعنى ليس لكم واليا الا الله ورسوله وعلي
وهذا بالإضافة الى قبحه في حق الله عز وجل كما تقدم فإنه يحصر الولاية في سيدنا علي بعد وفاة سيدنا محمد
فلا يستطيع أحد أن يتولى بعده حتى ولده لأن الولاية قد حصرت فيه فقط فتصبح الأمة بعد موته كالرعية بدون راعي
وهذا ليس من مصلحة الأمة في شئ لأنها ستدخل في حيرة كالتي دخلها بنو عمنا الإمامية بعد غيبة إمامهم
تاسعا : مناقشة حديث التصدق بالخاتم
يعتمد الإمامية الإثني عشرية على حديث تصدق سيدنا علي بخاتمه أثناء ركوعه لتفسير الآية
وعلى إفتراض صحة الحديث فهناك أكثر من تحفظ على ذلك الإستدلال
- الآية تتحدث عن الزكاة الواجبة " يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "
وهم يقولون تصدق بخاتمه وليس التصدق كالزكاة

- لا مشروعية لإيتاء الزكاة الواجبة أو صدقة التطوع أثناء الصلاة لأنها خارج الصلاة

- ذكر الله أن من صفات المؤمنين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة في حال الخضوع والتذلل لله تعالى

فالركوع هنا بمعنى الخضوع لله
وهذا هو مصطلحها اللغوى
مختار الصحاح ج1/ص107
ر ك ع الركوع : الانحناء , وبابه خضع ومنه ركوع الصلاة , و ركع الشيخ : انحنى من الكبر
وهذه بعض تفسيرات أئمة الروافض لمعنى الركوع
بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 24 ص 395
( و اركعوا مع الراكعين ) تواضعوا مع المتواضعين لعظمة الله عزوجل في الانقياد لاولياء الله محمد نبي الله وعلي ولي الله والائمة بعدهما سادات أصفياء الله
بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 66 ص 342
" واركعوا مع الراكعين " أي تواضعوا مع المتواضعين لعظمة الله في الانقياد لاولياء الله ،
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 3 ص 189
قوله تعالى يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين القنوت هو لزوم الطاعة عن خضوع على ما قيل والسجدة معروفة والركوع هو الانحناء أو مطلق التذلل .
وهذه بعض التفسيرات لهم فى هذا المعنى وليست الكل
انتهت أقوالهم وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا ظالمين بتزوير آية الولاية
والحكم بعد المداولة مع الرافضة الذين خدعوا بهم وصدقوهم
- وأنه بالاستدلال بدليل خارجي على معنى الآية تصبح الآية غير محكمة الدلالة لأن المحكم هو ما أستغنى بنفسه لإيصال المعنى
وهم يجعلون إمامة سيدنا علي وولده أهم أركان الاسلام فلزم أن يكون عليها آية محكمة تدعو اليها شأنها شأن كل الأركان
والواجبات التي يجازى فاعلها بالجنة ويعاقب منكرها بالنار ولا أقل من ذلك لعقيدة بمثل هذه الخطورة
عاشرا : الولي غير ولي الأمر
لم تأت كلمة ولي في القرآن الكريم بمعنى حاكم أو وال على المسلمين إطلاقا الا مقرونه بكلمة الأمر " أولي الأمر "
ولا نجد في الآية الا كلمة " ولي " وهي من الولاية بفتح الواو كما مر , وهي النصرة وليست ولاية الأمر
الحادي عشر: الحكم هبة وليس وصية من الله
الولاية والحكم هبة من الله وعطاء وليست وصية منه والعطاء ينفذه المعطي بينما الوصية ينفذها من أوصي بها
وقد يعطيه للصالح أو للطالح وينزعه منهما متى أراد
قال تعالى
" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (آل عمران:26 )
فهو سبحانه يعطي الملك وينزعه بنفسه من خلال تهئية الظروف لمن أراد له الحكم والولاية فلا يحتاج أن يوصي به
قال تعالى
" فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ " (البقرة:من الآية 251 )
لم يوص بسيدنا داوود , وإنما آتاه الملك من عنده . فما باله لم يفعل كذلك مع سيدنا علي إذا كنتم تزعمون أنه قد نصبه حاكما وإماما
" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ " (البقرة:من الآية 258 )
فربنا عز وجل هو الذي آتى النمروذ الملك ليستدرجه
و هو إذا أعطى الملك مكن لمن يعطيه في الأرض ونصره
وإذا نصب فإنه لاينتظر موافقة البشر بل ينفذ تنصيبه كما فعل مع طالوت مع أنه ليس من بيت النبوة
" وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ واللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " (البقرة:247 )
فقد إختار لهم طالوت ملكا وفرضه عليهم برغم معارضة الأكثريه لأنه هو من أراد طالوت و آتاه الملك
كما مكن لذي القرنين من عنده عندما آتاه الحكم
" وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا " (الكهف:83-84 )
فهو قد مكن لذي القرنين ونصره عندما آتاه الملك
العقل والنقل يرفضان أن يوصي الله بأن يحكم المؤمنين شخص ثم لا يمكن له ويفرض حكمه لأنه هو مالك الملك
فلا يتولى الملك أحد الا بمشئته وتمكينه سبحانه وتعالى فلا حاجة له أن يوصي به من لايملك تنفيذه من الناس
الثاني عشر : سؤال مشكل
أخيرا أسال الزملاء الإمامية عن شهادتهم الثالثة في الآذان
وهي " اشهد أن عليا ولي الله "
مامعنى ولي في قولهم هذا ؟
إن قالوا والي فقد كفروا إذ جعلوه حاكم على ربه
وإن قالوا ولي بمعنى موالي ومحب قلنا لهم هذا هو ما نحاول أن نقوله لكم عن معنى كلمة ولي منذ البداية..

وآرجو من زميلنا آن يرد كل ماذكر أعلاه .. بشيء من العقل والنقل والمنطق .. حتى ينجيني من غفلتي وخلودي بالجحيم .. وحتى تقام علي الحجة ..

السلام عليكم ..






التوقيع :
...
من مواضيعي في المنتدى
»» ياشيعة من هم نواب المهدي المستتر اليوم بعد موت نوابه الأربعة
»» يتوعدهم عندما يتثاقلون ويتركهم عندما يرتدون
»» إمَامٌ مُتسَردِب ٌفِي المَنفَى !
»» ابداً والله لن ننسى حسينا وذا عهد ومعهود علينا
»» سؤال سهل ممتنع ياشيعة فمن سيتقدم له منكم ؟
 
قديم 29-01-09, 04:37 AM   رقم المشاركة : 26
ابن مصر
عضو موقوف






ابن مصر غير متصل

ابن مصر is on a distinguished road


مرحي بهذا الجحيم اختاه

اعتقد ان الموضوع صعب فيه الرد

جزاك الله خيرا







 
قديم 30-01-09, 04:45 AM   رقم المشاركة : 28
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبس1425 مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

تقول الزميلة نصيرة الصحابه :
...................................... عرفت منكـ .. أن الولاية تختلف عن الإمامه ..
هنا أسألـــــــــــ .. بما انهما مختلفتان .. فهل الولاية أمر من عند الله وآجب القيام بها ؟ أم هي إختياريه من عند الإمام ؟

الجواب :
........... نعم هي كذلك أ] أنها أمر من عند الله تعالى ، و هذا نفهمه من القرآن الكريم فالله تعالى يقول :
{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) }
ثم إنه تعالى يقول { وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) }

فالله تعالى قد حدد اصحاب الولاية و هم المذكورون في ىلآية ، ثم قال بان الين يتولون هؤلاء هم حزب الله .

و هناك آية أخر تنهى عن تولي غير هؤلاء قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ }.

إذاً الولاية أمر إلهي .

:::::: يقول الزميل ذو_الفقار :
.................................... معنى هذا الكلام أن الآية (( إنما وليكم الله .... الآية)) ليست دليلاً على الإمامة (التي هي التنصيب الإلهي

الجواب :
........... قد نساطيع أن نقول بأن كل إمام هو ولي ، و لكن ليس كل ولي هو إمام

كما أننا نستطيع أن نقول كل رسول من الله ( بشر ) هو نبي ، و ليس كل نبي هو رسول .

سبحان الله العقول مقفلة بل هي لا تعمل البتة

الزميل قبس لا يناقش ما يضعه ابدا فكما قلنا الاية ليست دليلا عل الامامة

التي تدعون انها تنصيب الهي

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 51 ) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ( 52 ) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ( 53 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( 54 ) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 57 ) " المائدة


من يقرأ الآيات السابقة بتمعن وإرادة للحق يجد التالي

- نهانا المولى عز وجل عن ولاية اليهود والنصارى وأخبرنا أن من يتولاهم منا يكون في حكمهم ( منهم ) ووصفه بأنه ظالم

- أوضح سبحانه وتعالى أن المنافقين يصرون على تولي اليهود والنصارى ووعد بأن يجعلهم يندمون على ذلك

- وصف تولي اليهود والنصارى بالردة عن الدين و أخبر المؤمنين بأنهم لو فعلوا ذلك فسيستبدلهم الله بمن هم خير منهم

- بعد توضيح الصنف الغير مسموح بولايته ونصرته وضح لنا الله تعالى الصنف الواجب علينا نصرته وموالاته

فقال بأنه لا ولي للمؤمنين الا الله ورسوله و أخوتهم المؤمنين

ووصف مستحقي الولاية بأنهم يصلون ويزكون ويخضعون لله تعالى ويسلمون له

- وصف من يلتزم بتلك الموالاة لله ورسوله والمؤمنين بأنهم حزب الله ووعدهم الغلبة والنصر

- ثم عاد للتحذير من موالاة اليهود والنصارى وأضاف اليهم الكفار ووصف من يتجنب موالاتهم بالإيمان



ولكن يدعي أبناء عمومتنا الإمامية الإثني عشرية أن الآية 55 " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ "

خاصة بولاية سيدنا علي لوحده واستدلوا لذلك بروايات تقول أن سيدنا علي رضي الله عنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع

فلامناص حسب دعواهم من أن يكون هو الحاكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


ولنا على دعواهم عدة تحفظات



أولا : دلالة سبب النزول

ليس للإمامية الإثني عشرية متعلق بالآية الا بما زعموه من سبب النزول

فقالوا أن سيدنا علي رضي الله عنه هو الولي المقصود لأنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع

وسبب النزول هذا غير ثابت فقد رويت أسباب نزول غيره في الآية منها ماهو أكثر مناسبة لنص الآيات


فقد روي بأنها نزلت في سيدنا عبادة بن الصامت و في المنافق عبدالله بن أبي بن سلول

حين تبرأ عبادة من حلفائه من اليهود وقال أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ولم يتبرأ المنافق عبدالله بن أبي منهم


و على الرغم من ضعف الروايات في حادثة التصدق بالخاتم واضطرابها

فإن أسباب النزول مهما كانت لا تصادر معاني الآيات ولا تخرجها عن ظاهرها

وقد تعبدنا الله بتدبر القرآن الكريم وإتباعه ولم يتعبدنا بمعرفة أسباب النزول والإيمان بصحة الروايات فيها

وهو سبحانه لم يضمن لنا حفظ الروايات الدالة على سبب النزول بل ضمن لنا حفظ القرآن فقط

ولو كان فهم القرآن مقصورا على معرفة سبب النزول لضمنه الله تعالى في القرآن الكريم

الذي وصفه ربنا فقال " عربي مبين " وقال " تبيانا لكل شئ "

فما لايكون مبينا الا بمعرفة غيره فلا يصح وصفه بالإبانة والتبيين بل يكون مايوضحه هو المبين له وهذا باطل

ونخلص من ذلك الى أن رواية التصدق بالخاتم وغيرها مما ذكر أنه سبب لنزولها ليس ملزما للأمة

وليس مما يجب معرفته من الدين بالضرورة عكس معنى الآية الظاهر

فالإيمان بظاهر الآية ملزم للمسلمين وتولي الله ورسوله والمؤمنين مما علم من الدين بالضرورة


ثانيا : سيدنا علي مفرد

والآية تأمر بموالاة الذين آمنوا أي مجموع المؤمنين

وقد يظن البعض أن سبب ورود الجمع هو إرادة تعظيم سيدنا علي بالتحدث عنه بصيغة الجمع وهذا قبيح جدا

إذ كيف يذكر الله ورسوله بالمفرد في الآية بينما يذكر غيرهما بالجمع تعظيما

ولم أجد في كتاب الله جمع الإسم أو الصفة تعظيما الا لله عز وجل

فحتى سيدنا محمد قد خاطبه الله بالمفرد في العديد من الآيات " يا أيها النبي " " يا أيها الرسول "



ثالثا : مامعنى وليكم


من القبيح وصف الله تعالى بإمامة الحكم إذ لو قصد من كلمة " وليكم " في الآية الوالي أو الأمير لصار المعنى

إنما أميركم الله ورسوله و الذين آمنوا " وهذا ظاهر البطلان

وقد يحملها البعض على معنى الأولى والأحق كقوله تعالى

" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً " (الأحزاب:6 )

وفي هذا تكلف ظاهر في حمل كلمة " ولي " على الأولى والأحق بدون قرينة فولي وصف وأولى صيغة تفضيل

وهذا المعنى على بعده أيضا بعيد عن مايريدون لأن طاعة الرسول مقترنة بطاعة الله وليس هذا لغيره من المؤمنين

إذ أن طاعة غيره من أولياء الأمر مشروطة بطاعة الله ورسوله وليست مقترنة بها فلاقياس بين الرسول وولي الأمر في هذه


على أن الآية الكريمة " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " خالية من التفضيل إطلاقا

فليس فيها صيغة تفضيل ولا فيها أولى ممن ولا أولى بماذا .... فيسقط هذا المعنى لخلو الآية من التفضيل

وليجرب المخالف أن يأتينا بكلام مفيد في تفضيلا بأولى ليس فيه أولى ممن ولا أولى بماذا فلن يستطيع


وقد يقول بعضهم ان ولي هنا بمعنى المتصرف والوكيل كقوله تعالى

" فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ " (البقرة: من الآية282 )

ونجيب عليه بأنه لاعلاقة لذلك بالحكم والولاية العامة

فلا الأمة سفيهة ولا قاصرة حتى يعين الله عليها قيما كما عين على السفيه والقاصر الضعيف

فقد مدح الله هذه الأمة المرحومة في عدة مواضع فقال

" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "(آل عمران: من الآية110)

" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " (البقرة: من الآية143)


وليس من مهام الحاكم أن يكون وكيلا على رعيته كالقيم على المرأة والسفيه

بل مهمته أن يدير أمورهم حسب شرع الله فقط فيرد من شذ منهم عنه اليه

وليس له أن يتحكم في تصرفات الملتزم بالشريعة ولا أن يمضي بدلا عنه شيئا لايريده

فلا يتصرف بالنيابة عنهم في كل الأمور كالولي القيم على القاصر والسفيه

إمامة الحاكم ليست كقوامة الرجل على أهل بيته ليتدخل في تفاصيل حياتهم

بل يقتصر دوره على الحكم بشرع الله ورسوله

ومن زعم غير ذلك فعليه الإثبات


وحيث بطلت الأقوال السابقة

فلم يتبق الا أن نحمل كلمة ولي على الناصر والمعين ( من الموالاة ) حتي يستقيم المعنى ونعطي لربنا التنزيه اللائق به

فكما هو من القبيح أن نصور الله كوالي وأمير فمن الجميل جدا أن نصف الله بالولاية بفتح الواو وهي النصرة

قال تعالى

" إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ" (لأعراف:196 )

" قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ " (سـبأ:41 )



رابعا : سياق الآية يوضح معنى كلمة وليكم

لو قرأنا الآية التي تليها بتمعن وإرادة للحق لأتضح لنا المقصود من كلمة وليكم في الآية موضع الخلاف

فبعد أن وجهنا المولى عز وجل الى وجوب قصر موالاتنا ونصرتنا على المؤمنين وأن لا نتولى غيرهم

بين لنا نتيجة تولي الله ورسوله والمؤمنين وهي الغلبة والتمكين لأننا سنصبح حينها من حزب الله الغالب

قال تعالى

" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "


وتشبهها من هذه الناحية الاية رقم 51 السابقة لها وهي قوله تعالى

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "

فبعد أن نهانا الله تعالى عن موالاتهم بين الله لنا نتيجة توليهم وهي أن من يتولاهم يصبح في حكمهم " منهم "


إتحاد الفعل " يتولى " في العبارتين في الآيتين أعلاه

" ومن يتول الله " ....... " ومن يتولهم "

يوضح لكل طالب حقيقة أن نوع الموالاة التي يتحدث عنها ربنا في الآيتين واحدة وهي المحبة والنصرة

فيتضح لكل ذي بصيرة أن كلمة " وليكم " في الآية موضع البحث لاتعني " واليكم " ولا " من تولونه أموركم "

بل تعني " من تتولونه " لأنه قد جاءت نتيجتها بقوله تعالى " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا "

فلو كانت كما يظن أبناء عمومتنا الإثني عشرية لكانت الآية التي تليها " ومن يول أمره لله ورسوله والذين أمنوا "

ولكنه تعالى قد قال " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا " وهناك فرق كبير في المعنى فهل من متدبر

فيكون معنى " إنما وليكم " هو " إنما من تتولونه " وليس " إنما من يتولى أمركم "



خامسا : كلمة الذين مشكلة

ليجرب المخالف أن يأتي بجملة فيها الاسم الموصول " الذين "

ويقصد به شخص واحد دون أن يكون التعبير ركيكا متكلفا فلن يستطيع

فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن سيدنا محمد غير مرة بكلمة " الذي " ومنها قوله تعالى

" الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ " (الأعراف:157من الآية )

" فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " (الأعراف: من الآية 158 )


وقال عن سيدنا ابراهيم عليه السلام

" وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى " (النجم:37 )


واخبر كذلك عز وجل عن نفسه بكلمة الذي في مرات كثيرة يصعب حصرها ومنها قوله تعالى

" إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " (الأعراف:196 )

وهي هنا في الموالاة كآية الولاية تماما

اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ " (الرعد:من الآية 2 )

وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ " (الأنعام:من الآية 165 )

" الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ " (الشعراء:78 ) ........ " الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ " (الشعراء:218 )


وغيرها الكثير جدا من الآيات

فكيف يعبر عن نفسه وعن خليله وعن حبيبه بالذي ثم يعبر عن أحد المؤمنين بالذين

وهو على قباحته اذا كان للتعظيم فلايستساغ لغويا للفرد كما أسلفنا


سادسا : أيهما أهم الحكم أم الموالاة

لم يؤكد الله تعالى على وجوب ولاية الأمر في القرآن قدر ما أكد على وجوب الموالاة والنصرة بين المؤمنين

فالحكم وإدارة شئوون الناس من أمور الدنيا تتخذها كل الأمم الكافرة والمؤمنة

لأنها من ضروريات حياتهم ولم يخبرنا الله تعالى في القرآن أن تولي أمور المسلمين فضيلة لمن يتولاها

فيثيبه الله عليها أو يعاقبه على تركها وأنما الثواب والعقاب على تصرفات الحاكم بعد أن يحكم

و الآية تكرار وتأكيد لوجوب الموالاة بين المؤمنين فلقد كرر ربنا الأمر بموالاة المؤمنين والتبري من غيرهم

فمن الآيات التي تحض على موالاة المؤمنين قوله تعالى

" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (لأنفال:من الآية 72 )

" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (التوبة:71 )


ووعد بمعاقبة من والى غيرهم كما مر في الايات التي بدأت بها الموضوع


سابعا : ربنا ليس عاجزا عن التعبير عما يريد

لو أراد الله الولاية أو المحبة والمولاة لشخص واحد من دون المؤمنين

فلن يعجزه قول " والذي آمن " بدلا من قول " و الذين آمنوا "

فقد قال تعالى عن مؤمن آل فرعون

" وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ " (غافر:38 )

فليس من البلاغة ولا من البيان الذي تميز به كلام الله

الغموض واستخدام اللفظ في غير محله دون قرينة من كلام الله توضح المقصود منه



ثامنا : إنما للحصر وتحمل معنى ليس الا

قال تعالى

" إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً " (طـه:98 )

أي ليس لكم إله الا الله

فلو طبقنا ذلك على الآية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " على إفتراض المعنى الذي تذهب اليه الإمامية

لصار المعنى ليس لكم واليا الا الله ورسوله وعلي

وهذا بالإضافة الى قبحه في حق الله عز وجل كما تقدم فإنه يحصر الولاية في سيدنا علي بعد وفاة سيدنا محمد

فلا يستطيع أحد أن يتولى بعده حتى ولده لأن الولاية قد حصرت فيه فقط فتصبح الأمة بعد موته كالرعية بدون راعي

وهذا ليس من مصلحة الأمة في شئ لأنها ستدخل في حيرة كالتي دخلها بنو عمنا الإمامية بعد غيبة إمامهم


تاسعا : مناقشة حديث التصدق بالخاتم


يعتمد الإمامية الإثني عشرية على حديث تصدق سيدنا علي بخاتمه أثناء ركوعه لتفسير الآية

وعلى إفتراض صحة الحديث فهناك أكثر من تحفظ على ذلك الإستدلال

- الآية تتحدث عن الزكاة الواجبة " يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "

وهم يقولون تصدق بخاتمه وليس التصدق كالزكاة


- لا مشروعية لإيتاء الزكاة الواجبة أو صدقة التطوع أثناء الصلاة لأنها خارج الصلاة


- ذكر الله أن من صفات المؤمنين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة في حال الخضوع والتذلل لله تعالى

فالركوع هنا بمعنى الخضوع

وهو كقوله تعالى

" وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ " (البقرة: 43 )

فالمطلوب هنا إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والخضوع التام لله

" يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ " (آل عمران:43 )

ولايزعم أحد هنا أن السيدة مريم مطالبة بالركوع مع الرجال جماعة

- أنه بالاستدلال بدليل خارجي على معنى الآية تصبح الآية غير محكمة الدلالة لأن المحكم هو ما أستغنى بنفسه لإيصال المعنى

وهم يجعلون إمامة سيدنا علي وولده أهم أركان الاسلام فلزم أن يكون عليها آية محكمة تدعو اليها شأنها شأن كل الأركان

والواجبات التي يجازى فاعلها بالجنة ويعاقب منكرها بالنار ولا أقل من ذلك لعقيدة بمثل هذه الخطورة





عاشرا : الولي غير ولي الأمر

لم تأت كلمة ولي في القرآن الكريم بمعنى حاكم أو وال على المسلمين إطلاقا الا مقرونه بكلمة الأمر " أولي الأمر "

ولا نجد في الآية الا كلمة " ولي " وهي من الولاية بفتح الواو كما مر وهي النصرة وليست ولاية الأمر





الحادي عشر: الحكم هبة وليس وصية من الله

الولاية والحكم هبة من الله وعطاء وليست وصية منه والعطاء ينفذه المعطي بينما الوصية ينفذها من أوصي بها

وقد يعطيه للصالح أو للطالح وينزعه منهما متى أراد

قال تعالى

" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (آل عمران:26 )

فهو سبحانه يعطي الملك وينزعه بنفسه من خلال تهئية الظروف لمن أراد له الحكم والولاية فلا يحتاج أن يوصي به


قال تعالى

" فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ " (البقرة:من الآية 251 )

لم يوص بداؤد وإنما آتاه الملك من عنده فما باله لم يفعل كذلك مع سيدنا علي إذا كنتم تزعمون أنه قد نصبه حاكما وإماما


" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ " (البقرة:من الآية 258 )

فربنا عز وجل هو الذي آتى النمروذ الملك ليستدرجه


و هو إذا أعطى الملك مكن لمن يعطيه في الأرض ونصره

وإذا نصب فإنه لاينتظر موافقة البشر بل ينفذ تنصيبه كما فعل مع طالوت مع أنه ليس من بيت النبوة

" وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ واللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " (البقرة:247 )

فقد إختار لهم طالوت ملكا وفرضه عليهم برغم معارضة الأكثريه لأنه هو من أراد طالوت و آتاه الملك

كما مكن لذي القرنين من عنده عندما آتاه الحكم

" وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا " (الكهف:83-84 )

فهو قد مكن لذي القرنين ونصره عندما آتاه الملك


العقل والنقل يرفضان أن يوصي الله بأن يحكم المؤمنين شخص ثم لا يمكن له ويفرض حكمه لأنه هو مالك الملك

فلا يتولى الملك أحد الا بمشئته وتمكينه سبحانه وتعالى فلا حاجة له أن يوصي به من لايملك تنفيذه من الناس


الثاني عشر : سؤال مشكل

أخيرا أسال الزملاء الإمامية عن شهادتهم الثالثة في الآذان

وهي " اشهد أن عليا ولي الله "

مامعنى ولي في قولهم هذا ؟

إن قالوا والي فقد كفروا إذ جعلوه حاكم على ربه

وإن قالوا ولي بمعنى موالي ومحب قلنا لهم هذا هو ما نحاول أن نقوله لكم عن معنى كلمة ولي منذ البداية


هذه إثنا عشر اشكالا على استدلال الإمامية بآية الولاية على عدد أئمتهم


فأرجو أن يكون فيما سبق كفاية لمن أراد التدبر

وتنزيه الله عز وجل عن النقص و الغموض لينصر مالا يمكن نصره بدليل


وبارك الله تعالى في شيخنا الحبيب الجمال

ننتظر الزميل قبس

وبارك الله تعالى في اختنا الفاضلة نصيرة الصحابه على القواصم

الحمد لله على سلامة المنهج










التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر أية التطهير على باب علي وفاطمة من طرقهم
»» الصلاة عند قبر الحسين واتخاذه قبلة واستقبال القبور
»» الباطنية وتحريف ( آيات الله ) ... ( وثائق ) .. !!
»» الأخ saad1966 تفضل هنا لو سمحت
»» أينفي الإباضية صفة " الكلام " لله تعالى بعد هذا . !!
 
قديم 31-01-09, 02:58 PM   رقم المشاركة : 29
قبس1425
رافضـــــــي






قبس1425 غير متصل

قبس1425 is on a distinguished road


السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

تقول الزميلة نصيرة الصحابه :
..................................... زميلي , لتعلم آن الموضوع ليس تحديا بحد ذآته .. ولن أتأخر بنفَس وآحد آن آقر لك فيه إن آتضح لنا حقه .. فلا مجالــــ للجحود أو الصد بموضوع يخص ديني وعقيدتي.. فتأكد .. وأن لاسبيل لمعرفة الحق إلا الحجة إن صمدت فنحن معها وإن تهاوت فنحن عليها
تقول أن سيدنا علي رضي الله عنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع

فلا مناص حسب دعواهم من أن يكون هو الحاكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ولنا على دعواهم عدة تحفظات

أولا : دلالة سبب النزول
ليس للرافضة متعلق بالآية الا بما زعموه من سبب النزول
::::::::::::::::::::: الجواب : - الشيعة لا يعتمدون على هذه اآية فقط ، و هذه الآية قد اتفق الشيعة و السنة على نزولها في الإمام علي عليه السلام .

ثالثا : مامعنى (( وليكم ))
من القبيح وصف الله تعالى بإمامة الحكم إذ لو قصد من كلمة " وليكم " في الآية الوالي أو الأمير لصار المعنى
"إنما أميركم الله ورسوله و الذين آمنوا " وهذا ظاهر البطلان
:::::::::::::::::::::::: الجواب : - نعم كلمة ولي هنا لا تعني أمير ، فإذا اردنا معرفة ولي في هذه الآية علينا أننعرف معنى ولاية الله و ولاية الرسول صلى الله عليه و آله . و القرآن قد اخبرنا عن هاتين الولايتين . فقال عن ولاية الله { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } و قال تعالى عن ولاية النبي { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ } أي ان الله و رسول يتصرفان بالمؤمن و ليس له أن يعترض بل يسلم لهما تسليما لذك قال تعالى { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا } فهذه الولاية أكبر من الحكم با أن الحكم هو جزئية صغيرة من هذه الولاية .

رابعا : سياق الآية يوضح معنى كلمة " وليكم "
لو قرأنا الآية التي تليها بتمعن وإرادة للحق لأتضح لنا المقصود من كلمة " وليكم " في الآية موضع الخلاف
:::::::::::::: الجواب : - معى الولاية هو ما قلناه عن ولاية الله و الرسول صلى الله عليه و آله و ليس فقط النصرة التي هي أيضاً جزئية من الولاية .

خامسا : كلمة (( الذين )) مشكلة كبيرة جدا وعويصة
ليجرب المخالف أن يأتي بجملة فيها الاسم الموصول " الذين " ويقصد به شخص واحد دون أن يكون التعبير ركيكا متكلفا
فوالله لن يستطيع ؟؟
::::::::::::::::::: الجواب : - يوجد في القرآن بعض الأمور التي جاءت بصيغة الجمع و هي تقصد ضخص واحد مثلاً في تفسير الطبري (عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَة } إِلَى { وَلِلَّهِ الْعِزَّة وَلِرَسُولِهِ } قَالَ : قَالَ ذَلِكَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ اِبْن سَلُول الْأَنْصَارِيّ رَأْس الْمُنَافِقِينَ , ) فالولاية هذه تكون لله و الرسول و المؤمنين و الإمام علي هو المصداق في هذه الآية ث/ أن الرسول صلى الله عليه و آله يبين الباقي.

سادسا : أيهما أهم ؟؟ الحكم ام الموالاة

لم يؤكد الله تعالى على وجوب ولاية الأمر في القرآن قدر ما أكد على وجوب الموالاة والنصرة بين المؤمنين
فالحكم وإدارة شئوون الناس من أمور الدنيا تتخذها كل الأمم الكافرة والمؤمنة لأنها من ضروريات حياتهم ولم يخبرنا الله تعالى في القرآن أن تولي أمور المسلمين فضيلة
::::::::::::::::::: الجواب : - عند ما يذكر الله الإمامة في القرآن فإنه لا يقصد مجرد الحكم فالحكم هو جزئية من الإمامة فال تعالى { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } فهي لا تعني جعلهم حكام .

سابعا : ربنا ليس عاجزا عن التعبير عما يريد لو أراد الله الولاية أو المحبة والمولاة لشخص واحد من دون المؤمنين فلن يعجزه قول " والذي آمن " بدلا من قول " و الذين آمنوا "فقد قال تعالى عن مؤمن آل فرعون " وَقَالَ الَّذِي آمَنَ
:::::::::::::::: الجواب :- الله ليس بعاجز عن التعبير و لكن النا هم العاجزون عن فهم ما يريده الله ، أما هذه العبارة ( وَقَالَ الَّذِي آمَنَ ) فهي قد تعني المفرد و قد تعني الجمع و لا يوجد اشكال في استعمال الجمع ليقصد المفرد و قد ثبت ذلك في القرآن.

ثامنا ( إنما(( للحصر وتحمل معنى )) ليس الا قال تعالى " إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً " (طـه:98 )
أي ليس لكم إله الا الله فلو طبقنا ذلك على الآية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " على إفتراض المعنى الذي تذهب اليه الإمامية
لصار المعنى ليس لكم واليا الا الله ورسوله وعلي وهذا ... يحصر الولاية في سيدنا علي بعد وفاة سيدنا محمد فلا يستطيع أحد أن يتولى بعده حتى ولده
:::::::::::::::::::::::: الجواب لقد قلنا بأن الإمام علي عليه السلام هو أول مصداق و الرسول صلى الله عليه و آله يبين بقية المصاديق.

تاسعا : مناقشة حديث التصدق بالخاتم يعتمد الإمامية الإثني عشرية على حديث تصدق سيدنا علي بخاتمه أثناء ركوعه لتفسير الآية وعلى إفتراض صحة الحديث فهناك أكثر من تحفظ على ذلك الإستدلال - الآية تتحدث عن الزكاة الواجبة " يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ " وهم يقولون تصدق بخاتمه وليس التصدق كالزكاة والواجبات التي يجازى فاعلها بالجنة ويعاقب منكرها بالنار ولا أقل من ذلك لعقيدة بمثل هذه الخطورة
:::::::::::::: الجواب : - قال تعالى عن النفس { قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا } فالزكاة تعني التنمية فالصدقة تسمى زكاة كذلك .

عاشرا : الولي غير ولي الأمر لم تأت كلمة ولي في القرآن الكريم بمعنى حاكم أو وال على المسلمين إطلاقا الا مقرونه بكلمة الأمر " أولي الأمر "
:::::::::::: الجواب _ قد قلنا بأن الولي ليس هو الحاكم و الحكم جزئية .

الحادي عشر: الحكم هبة وليس وصية من الله الولاية والحكم هبة من الله وعطاء وليست وصية منه
:::::::::::::::: قد قلنا بأن الولي ليس هو الحاكم و الحكم جزئية .

الثاني عشر : سؤال مشكل أخيرا أسال الزملاء الإمامية عن شهادتهم الثالثة في الآذان وهي " اشهد أن عليا ولي الله "
مامعنى ولي في قولهم هذا ؟ إن قالوا والي فقد كفروا إذ جعلوه حاكم على ربه وإن قالوا ولي بمعنى موالي ومحب قلنا لهم هذا هو ما نحاول أن نقوله لكم عن معنى كلمة ولي منذ البداية..

:: الجواب : - قد بينا معنى الولي من خلال الآيات القرآنية .







 
قديم 01-02-09, 12:39 AM   رقم المشاركة : 30
نصيرة الصحابة
المُوَالِيَةُ لآِلـــِ البَيْتِ [مشرفة]







نصيرة الصحابة غير متصل

نصيرة الصحابة is on a distinguished road



باركك آخي تقي الدين , وأشكر السيد قبس على حوارهـ

اقتباس:
الشيعة لا يعتمدون على هذه اآية فقط ، و هذه الآية قد اتفق الشيعة و السنة على نزولها في الإمام علي عليه السلام .

زميلي قبس , نريد آيــــــة صريحة وآضحة , ترتقي لهذا الركن العظيم , كآيات ركن الصلاة والحج والصوم والزكاة , لايمكن أن نفهم من دليلك بهذه الآية أنها تعني ماتقولونه ,, لايمكن , وهيهات أن تجدها هيهــــــات ..
وآيضا من قال لك أننا نتفق معكم حول نزولها ؟؟ أثبت ذلك ..
فــ الرواية التي تحكي أن عليا أدى الزكاة وهو راكع. !! قال الهيثمي في مجمع الزوائد « فيه من لم أعرفهم» (7/17) وهذا اصطلاح يشير به إلى أن في الرواية مجاهيل.
قال ابن كثير: رواه ابن مردويه من حديث علي بن ابي طالب رضي الله عنه وعمار بن ياسر وليس يصح منها شيء بالكلية، لضعف أسانيدها وجهالة رجالها" (تفسير ابن كثير 3/130).

وقال الطبراني في المعجم الأوسط (6/218) « تفرد به خالد بن يزيد».

والذي زعم أنها نزلت في علي هو الثعلبي وهو الملقب بحاطب الليل لأنه لا يميز الصحيح من الضعيف وأكثر رواياته عن الكلبي عن أبي صالح وهو عند أهل العلم من أوهى ما يروى في التفسير.

وقال ابن حجر العسقلاني " رواه الطبراني في الأوسط في ترجمة محمد بن علي الصائغ، وعند ابن مردويه من حديث عمار بن ياسر قال: وقف بعلي سائل وهو واقف في صلاته… الحديث. وفي إسناده خالد بن يزيد العمر وهو متروك، ورواه الثعلبي من حديث أبي ذر مطولا وإسناده ساقط" (الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف لابن حجر العسقلاني، هامش الكشاف 1/649).

فهل نبني ركن الولاية , بهكذا روايات ضعيفة ومجهولهـ ؟ وياليتها هذه الولاية , فرع من فروع دين , بل أنها ركن وأصل ومن آوائل الأصولــــــــ , ومن ينكرها فهو خالد بنار الله .. ! وأما قولك أنه يوجد آيات آخرى للولاية , فأقول لك , هي محاولات يائسة حثيثة , لعلمائك للتنقيب عنها وأخذوا مايلامس ويشابه أحلامهم منها ثم بنو عليها دينهم ..

اقتباس:
نعم كلمة ولي هنا لا تعني أمير ، فإذا اردنا معرفة ولي في هذه الآية علينا أننعرف معنى ولاية الله و ولاية الرسول صلى الله عليه و آله . و القرآن قد اخبرنا عن هاتين الولايتين . فقال عن ولاية الله { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } و قال تعالى عن ولاية النبي { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ } أي ان الله و رسول يتصرفان بالمؤمن و ليس له أن يعترض بل يسلم لهما تسليما لذك قال تعالى { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا } فهذه الولاية أكبر من الحكم با أن الحكم هو جزئية صغيرة من هذه الولاية .

ماهذا الجواب يازميلي ؟ آشرح لي اذا سمحت معنى الولاية بالآية التي ذكرنها , ثم بين لي الفرق بين معنى الولاية فيها وبين آية الولاية التي ذكرتها .. ومامعنى قولك يتصرفان بالمؤمن , وهل علي دخل معهما في التخصيص ؟ هل تشرح من عقلك أم من قول كتبك ؟
أنت تتخبط يازميلي وتنشيء بهلوسه , والله أني أسأل نفسي عندما أقرأ ردك , كيف لمن يريد الدخول للإسلام , فكيف ستشرح له هذا الركن ؟؟ بطريقة شرحك الملتوية , التي تحاول جاهدا مستميتاً لإخراج المعنى , وكأن المستمع لك أو القاريء يغوص معك ليبحث عن إبرة ضائعة بمحيط .. !
والآن آريد منك أن تخبرني , مامعنى الولايه التي تقصدها آية الولاية .. ولاتحيلني لآيات مخصوصة , آريد أن تعرف معنى (وليكم ) التي ذكرت بالآية .. التي اسوقها دليلا على ولاية علي ..وبالدليلـــــــ اللغوي والمصدر .. لأنها ركن عظيم فلا بد من الجدية بالقولــــــــ .. ولانأخذ إلا المتفق عليه من هذه الكلمة .. حتى يكون إيماني بها راسخاً بأسس صحيحة لا مؤلفه ..
ووالله أننا نتعجب , لماذا بآية الولاية , الله يذكر ويعين بوضوح نفسه ورسوله بصيغة المفرد , بينما تكون جمعا عند ذكر علي ؟ والله أنها عبرة للمنصفين العارفين بأبسط القواعد .. لماذا لم يخصص وينتهي الآمر , كما خص نفسه ورسوله ..

اقتباس:
عند ما يذكر الله الإمامة في القرآن فإنه لا يقصد مجرد الحكم فالحكم هو جزئية من الإمامة فال تعالى { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } فهي لا تعني جعلهم حكام

أعان الله العجم والأعراب .. من أين تصل لهم هذه المعلومات المتشابكات المستميتات ..! والله لو آني نصرانية , وسمعت هذه الشروح والتشابكات , لقلت لنفسي .. استريحي ..!
يازميلي ماهذا بالله عليك ؟ هل أنت صادق وجاد أم أنك تمزح ؟ أرحم المسلمين من تناقضاتكم وتشابكات شرحكم ,
كيف تقول لايقصد الحكم ؟ اذن على ماذا كفرتمونا وصدعتوا رؤوسنا , وطعنتم وكفرتم السابقين واللاحقين ,أليس على الحكم والخلافة والولاية .. نعم نقر أن علي امامنا .. هل بهذا ينتهي الموضوع بيننــــــــــا ؟
وثم خبرني من هم هاؤلاء الأئمة , سمهم وحددهم لنا (فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ ) ..

اقتباس:
لقد قلنا بأن الإمام علي عليه السلام هو أول مصداق و الرسول صلى الله عليه و آله يبين بقية المصاديق.

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!

اقتباس:
قال تعالى عن النفس { قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا } فالزكاة تعني التنمية فالصدقة تسمى زكاة كذلك .

رد كالعاده دون معنى او مصدر او دليل !!!!!!!! وهل لها اصلا علاقه بالموضوع ... تغريد خارج السرب ..

اقتباس:
قد قلنا بأن الولي ليس هو الحاكم و الحكم جزئية .

إذن ماااااااااااااذا تعني أعان الله أمة الإسلام ! ولماذا كفرتمونا نحن ومن سبق ولحق ؟؟ أليس على الحكم أو الخلافه ؟؟ لماذا تستهبل وتستظرف ؟ هل آلمتك الشروح والدلائل فبدأت تهذي ..
إذن أفهم من جوابك أن الولي هو الحاكم لكن بجزئية وليس ككل , آه فهمنا الآن .. تفسير الماء بعد جهد جهيد بأنه الماء !

اقتباس:
سؤال مشكل أخيرا أسال الزملاء الإمامية عن شهادتهم الثالثة فما معنى ولي هنا , في الآذان وهي " اشهد أن عليا ولي الله "

أين الرد على هذه المحيرة .. وكيف تقول لي أنك شرحتها بالآيات .. وهل أفهم كما شرحته أنت أنها بمعنى ..
الحكم أو الخليفه أو المتصرف كما ذكرته أو بمعنى النصرة والمحبه إختر أحلاهما فهو مر عليكــ .. وبجوابك ينتهي الموضوع ويتضح ماكنا نشرح وتبح حلوقنا من آجله ..






التوقيع :
...
من مواضيعي في المنتدى
»» للزملاء الإمامية مطلوب من يُثبت ذلك لأهل السنة ؟
»» للزملاء الإسماعيلية / سؤال إستفهامي عن دور الأئمة المزعومين !
»» زميلنا الكعبي هل يمكنك إثبات هذا أنا أجهله فأخبرني عنه
»» لماذا تزوج الرسول عائشة وهو يعلم حقيقتها ؟ ج2
»» آية وضعت ركن الإمامة باللحد وعلماء الشيعة أهالوا عليها التراب !
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:44 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "