السلام عليكم ..
|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موالي لأهل السنه |
|
|
|
|
|
|
|
الأخ ابوعبدالعزيزيقول : كان مجرّد إختلافاً عاديّاً بين الصحابة ورؤية بعضهم أحقيّة علي رضي الله عنه (أو عدم إستشارة البعض الآخر)
أمّا إذا كنت تقصد أحقيته بالخلافه من أبي بكر وعمر وأن هناك من الصحابه من يرى ذلك فهذه بليّه وذنب عظيم وكذب على عموم الصحابه وطعن فيهم وفي إدراكهم وقد ثبت عن إبن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول وورد عن كذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه مامعناه:عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ : كُنَّا مَعَاشِرَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ مُتَوَافِرُونَ , نَقُولُ : أَفْضَلُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا : أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عُثْمَانُ ثُمَّ نَسْكُتُ .
ودائما الرسول صلى الله عليه وسلم يقول جئت أنا ,ابو بكر وعمر ونحو ذلك بل إن زيد بن علي يقول عنهما ويري جدي...والأدله كثيره.
وأقسم بالله لو كنت أثناء كتابتك ترى أن من الصحابه رضي الله عنهم من يرى أحقية علي رضي الله عنه وأرضاه بالخلافه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنك تطعن في علم الصحابه وفقههم لواقعهم ولدينهم .وانك على خلاف في العقيده وضال في خلافك هذا وأنا لاأقرأ لك الكثير.واللي مايعرف الصقر ويش يسوي فيه؟ أكيد يأكله
|
|
|
|
|
|
أخي الفاضل , ليست بليّة ولا غير ذلك ..
كونه إستقر لدينا بأنّ أبا بكر رضي الله عنه هو خير هذه الأمّة (والأحقّ بالخلافة) لا يعني الطعن في من لم يرى ذلك في بادئ الأمر ..
ولا يعني عدم فقه الصحابة بالواقع .. ولا شكّ أنّ من الصحابة من سمع أكثر أحاديث النبي صلّى الله عليه وسلّم .. ومنهم من لم يصله بعض الحديث إلا متأخراً ..
ولا تنسى أنّ الواقع في الأمر غير الذي يراه من الخارج (أو يقرأه من التاريخ) ..
والصحابة يخطؤون في التأويل أحياناً (كما أخطأ أهل صفّين في تأويل حديث عمّار) ..
هُناك من الصحابة من رفض مبايعة أبا بكر في بادئ الأمر كـ أبو سفيان رضي الله عنه .. بل هُناك من بايع سعد بن عبادة رضي الله عنه يوم السقيفة .. حتّى أتى أبو بكر وبيّن لهم أنّ الأمر في قريش , وإختار لهم أبا عبيدة وعمر رضي الله عنهما .. فرفضا إلا أن يكون هو ..
عمر رضي الله عنه نفسه يقول أنّ بيعة أبو بكر كانت فلتة وقى الله شرّها .. وقد وفّق الله أبا بكر بإتخاذ قرارات خالف فيها الجميع .. وجعل الله سبحانه وتعالى الحقّ على يديه وأيّد الله به الدّين ..
لا شكّ أنّ الأمر إستقر على أبو بكر .. وتبيّن أنّ الحقّ معه .. وتبيّن للصحابة (وهم أولى النّاس بإتباع الحقّ) ذلك .. ولم يشقّ العصا منهم أحد .. ثمّ بويع لعمر وعثمان رضي الله عنهما ..
ليست المسألة مسألة أفضليّة , وإنّما ربّما رأى بعضهم أنّ النّاس سيطيعون علي أكثر من أبا بكر (كما تأوّل معاوية رضي الله عنه بـ طاعة النّاس ليزيد أكثر من الحسين رضي الله عنه , ولا مُقارنة بينهما في الفضل والخير) ..
والصحيح أنّ كُل الصحابة بايعوا (إبتداءً أو إنتهاءً) .. والذي لم يبايع يدخل ضمن ما قاله النووي عن علي رضي الله عنه ..
عموماً , قال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مُسلم :
"أما تأخر علي رضي الله عنه عن البيعة فقد ذكره علي في هذا الحديث واعتذر أبو بكر رضي الله عنه ومع هذا فتأخره ليس بقادح في البيعة ولا فيه أما البيعة فقد اتفق العلماء على أنه لا يشترط لصحتها مبايعة كل الناس ولا كل أهل الحل والعقد وإنما يشترط مبايعة من تيسر إجماعهم من العلماء والرؤساء ووجوه الناس وأما عدم القدح فيه فلأنه لا يجب على كل واحد أن يأتي إلى الإمام فيضع يده في يده ويبايعه وإنما يلزمه إذا عقد أهل الحل والعقد للإمام الانقياد له وأن لا يظهر خلافا ولا يشق لعصا وهكذا كان شأن علي رضي الله عنه في تلك المدة التي قبل بيعته فإنه لم يظهر على أبي بكر خلافا ولا شق العصا ولكنه تأخر عن الحضور عنده للعذر المذكور في الحديث ولم يكن انعقاد البيعة وانبرامها متوقفا على حضوره فلم يجب عليه الحضور لذلك ولا لغيره فلما لم يجب لم يحضر وما نقل عنه قدح في البيعة ولا مخالفة ولكن بقى في نفسه عتب فتأخر حضوره إلى أن زال العتب وكان سبب العتب أنه مع وجاهته وفضيلته في نفسه في كل شيء وقربه من النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك رأى أنه لا يستبد بأمر إلا بمشورته وحضوره وكان عذر أبي بكر وعمر وسائر الصحابة واضحا لأنهم رأوا المبادرة بالبيعة من أعظم مصالح المسلمين وخافوا من تأخيرها حصول خلاف ونزاع تترتب عليه مفاسد عظيمة ولهذا أخروا دفن النبي صلى الله عليه وسلم حتى عقدوا البيعة لكونها كانت أهم الأمور كيلا يقع نزاع في مدفنه أو كفنه أو غسله أو الصلاة عليه أو غير ذلك وليس لهم من يفصل الأمور فرأوا تقدم البيعة أهم الأشياء" ..