الزملاء
اذا أنا ساقول مالا تؤمنون بة و أن كنت على خطا فصححوني ممكن أفهم
من قال ان لله تعالى حد فهو فاسق
من قال ان لله تعالى مكان فهو فاسق
من قال أن لله تعالى يد حقيقية لها صفات اليد فهو فاسق
من قال ان الله تعالى جسم فهو فاسق
من قال أن الله تعالى يمشي و يهرول و ينزل على الحقيقة فهو فاسق
من قال ان لله تعالى جهة فهو فاسق
من جعل الله تعالى مركب من اجزاء يد ورجل و وجة على الحقيقة فهو فاسق
إذا ً أنت تفسـّق نفســـك
فقياسك بالحد الذي هو معلوم للمخلوق تشبيه لأن الله خالق كل شيء وهو خالق هذه الحدود والقوانين الكونية التي نعيش بها
فلا يقاس الله بمقياس المخاليق
أما المكان فإن نفيته فأنت تعبد عدم
فالله في السماء وقد أثبت لك الأخوة ذلك بالأدلة
وإن قلت إن كان في السماء فيلزم ويلزم ومن هذا الهراء
فأنت تقيس وتجســّم
لتنزّهه
ثم تعطـّل
فالله مستو ٍ على عرشه فوق السماء المخلوقة والعرش المخلوق بلا حد ولا كيف ولا تشبيه ولا تمثيل ولا مماثلة أبدا ً للمخلوق ولقوانين المخلوق التافهه الحقيرة وعقله الصغير المحدود في الفهم
فالله له علم
والمخلوق له علم
فهل تنزل سنن الكون التي يستوعبها عقلك الصغير
فتقول بما ان للمخلوق علم
فلا ينبغي أن يكون لله علم ؟ ؟ ؟
إن قلت ذلك فأنت كافر ولست فاسق فقط
بل يقال الله خالق كل شيء ليس كمثله شيء
وكما أن الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
وما فيها من ملذات إلا ما في الدنيا من أسماء فقط
فكيف بخالق الجنة وما فيها مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ؟
أما كلامك أن لله يد حقيقه
فأقول لا زلت تعطل صفات الله في آية ( ليس كمثله شيء )
وتقيس صفات ذاته المثبته بالنص الصريح بصفات البشر المخلوق
لله يد تليق بجلاله جل وعلا فكما أن له تعالى ذاتاً لا تشبه ذات المخلوقين وهذا متفق عليه عند جميع الطوائف فما المانع أن يكون له صفاتاً لا تشبه صفات المخلوقين
وليس كما تفعل الآن
تعطل صفات ذاته التي أثبتها بالنص الصريح
ثم تجسـّمه بالقياس على خلقه ؟ ؟ ؟
؟!!؟
كلمة لله جسم كلمة مبتدعة أبتدعها أهل التعطيل والتجسيم
ويبرأ منها أهل السنة والجماعة ومن مخترعها
وعليه ان يأتي بنص يثبت وجودها
أو يثبت نفيها
أو يكون معطل ومجسـّم وممثل في آن واحد
اقتباس:
من قال ان لله تعالى جهة فهو فاسق
ولا زال الزميل
يقيس الخالق بأعراض المخلوق ! !
وهذه كلمة مبتدعة
مثل كلمة الجسم
لفظ الجهة ( ليس في الكتاب والسنة إثباته ولا نفيه فليس فيهما أنه جهه أو له جهه ولا أنه ليس في جهه أو ليس له جهه وفي النصوص ما يغني عنه كالعلو والفوقية والأستواء على العرض وصعود الأشياء إليه ونزولها من عنده
وعلى حسب المعنى المراد من كلمة الجهه
فإن كان معناه أحاطة خلقة به
فهذا معنى باطل فالله لا يحيط به شيء من مخلوقاته
وسع كرسيه السماوات الإرض ولا يؤده حفظهما
ولا يمكن أن يكون داخل شيء من مخلوقاته
أو يراد بالجهه أنه فوق مخلوقاته جميعها وعاليا ً عليهم ويعلى ولا يعلى عليه
فهذا حق ثابت بالنصوص
ولا ينكره إلا متنقص لله
وصفات الله لا يشوبها نقص
كما هي صفات المخلوق فيها من النقص وفيها من الحسن
وصفات الله كاملة في الحسن سبحانه وتعالى
من تقريب التدمريه بتصرف
اقتباس:
من قال أن الله تعالى يمشي و يهرول و ينزل على الحقيقة فهو فاسق
صفة الهرولة صفة عقلية اختيارية وأنت تأولها الآن بقياس الخالق بالمخلوق فظننت أن ما يلزم المخلوق حال الهرولة يلزم الخالق
والله سبحانه وتعالى لايدرك بقياس ولايقاس بالناس لاإله إلاّ هو
ولا غرابه أن تشبيهكم ابتداء جرّكم إلى التعطييل
وليس في إثباتها صفة لله ما يستشنع إذا علم أن الهرولة في اللغة هي ضرب من الإتيان في سرعة، وأهل السنة يثبتون الإتيان والمجيء. كما هو ثابت في القرآن
إلا إذا كنت تعبد عدما ً فأنت تساوي الملحدين الذين يقولون أن هناك قوّة أوجدتنا
والتعطيل من طرق الزنادقة والملحدين والفلاسفة حين دخلوا بعضهم الإسلام نفاقا ً
الخلاصة
لا تقس الله بمقاييس خلقه
وإن أنكرت صفه لله بعد الأتفاق أن صفات الله لا تعني التجسيم أو المشابهه والمماثلة لخلقه