العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-13, 01:28 PM   رقم المشاركة : 1
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


علي بن أبي طالب (رض) سني لا شيعي

يقول الشوكاني (عالم شيعي زيدي) :- " أخرج البيهقي عن علي : أنه لما ظهر يوم الجمل ، قال : أيها الناس ، إن رسول الله لم يعهد إلينا في هذه الإمارة شيئاً . قال القرطبي : كانت الشيعة قد وضعوا أحاديث في أن النبي أوصى بالخلافة لعلي ، فردّ ذلك جماعة من الصحابة وكذا من بعدهم ، فمن ذلك ما إستدلت به عائشة ( قالت : متى أوصى ،وقد مات بين سحري ونحري ؟ ) .
ومن ذلك أن علياً لم يدعِ ذلك لنفسه ولا بعد أن ولي الخلافة ، ولا ذكره لأحد من الصحابة يوم السقيفة ( راجع نهج البلاغة تجد ذلك فعلاً ، حتى رواية المناشدة الطويلة التي يذكرها الإثناعشرية ما كان لها داعٍ لو كانت هناك وصية ، ولإكتفى علي (ع) بعبارة قصيرة :- أيها الناس ، إن النبي (ص) قد أوصى لي بالخلافة ! ) . وهؤلاء ينتقصون علياً من حيث قصدوا تعظيمه لأنهم نسبوه مع شجاعته العظمى وصلابته إلى المداهنة والتقييد والإعراض عن طلب حقه مع قدرته على ذلك " ( نيل الأوطار للشوكاني ( عالم شيعي زيدي ) 6/ 145 ) .
المذهب الرسمي لولاية علي بن أبي طالب :- بعد مقتل عثمان، بويع علي للخلافة. فبدأت ولاية علي الحقيقية، أي أنه تسلم السلطة الدينية والدنيوية في الأمة. واللطيف في الأمر أن علياً وشيعته وباقي المسلمين عاشوا في تلك الفترة بدون أي مظهر من مظاهر التشيع الإثناعشري الذي نراه اليوم !
فلم يكن أحد - ولا حتى أمير المؤمنين علي- يصلي آنذاك مسبل اليدين، كما يفعل الشيعة اليوم.
ولم يكن أحد - ولا حتى علي- يقول آنذاك في الأذان: حي على خير العمل. ولم يكونوا يجمعون الصلوات دائماً.
وأبقوا زواج المتعة محرماً، كما كان سابقاً.
ولم يستولي أمير المؤمنين على فدك بإعتبار أنها ميراث زوجته فاطمة الزهراء .
ولم نسمع علياً يقول للناس: أنا معصوم من الخطأ والنسيان والسهو!
ولم يأخذ الخمس لنفسه ، فقد كان أبو الحسن يكره أن يُخالف أبا بكر وعمر في هذه الأمور ( معالم المدرستين لمرتضى العسكري (إثناعشري) 2/ 158 ) .
هذه هي ولاية علي، وهذه حياته وقوانينه التي طبقها أثناء خلافته، فهي لا تختلف عن القوانين السائدة في أيام عثمان وعمر.
وقد قال لقضاته وعماله: أقضوا كما كنتم تقضون ( الخلاف للطوسي 4/77 ، الفصول المختارة للمفيد ص 78 ، وكلاهما من الإثناعشرية) ، فأبقى على نفس القوانين، إلا قانون توزيع الأموال قام بتغييره لأنه لم يره مناسباً في وقته، وهذا رأيه وإجتهاده.
الخلاصة هي أن المذهب الرسمي لدولة علي بن أبي طالب كان مذهب أهل السنة والجماعة.
والألطف، أن علماءالشيعة يعترفون بهذا! ولكن يبررونه بأن علياً كان ممنوعاً عن كثير من إرادته الدينية ( يعني مسلوب الإرادة !)، وكان يخاف من تمرد الناس عليه، فلم يغيّر نظام الحياة الذي إعتاد المسلمون عليه، سواءاً في عباداتهم أو معاملاتهم. فإضطر أن يقول لقضاته وعماله: أقضوا كما كنتم تقضون ! من باب التقية (التهذيب للطوسي 9/ 259، الفصول المختارة للشريف المرتضى ص 219، الصراط المستقيم لعلي العاملي 3/ 160، كتاب الأربعين للماحوزي ص 476، أعيان الشيعة للأمين 1/ 30، كشف الغمة للإربلي 1/ 134، منار الهدى لعلي البحراني ص 66 ، البحار 34/ 166 فما بعدها ) .
ولكن هذا التبرير غير مقنع! لأن علياً لم يكن من النوع الذي يسكت ويجامل، خصوصاً في أمور الدين.
وسنرى كيف أعلن عن تغيير قانون توزيع الأموال الذي كان سائداً لأكثر من إثنتي عشرة سنة قبله، ولم يبالِ بأي إعتراض من أحد (نهج البلاغة 2/ 6 ، البحار 32/ 18 ) .
سنرى كيف أعلن عن إسترداد بعض الأموال، رغم إعتراض المعترضين، قائلاً : والله ، لو وجدتُه قد تُزوّج به النساء، ومُلّك به الإماء لرددتُه ( نهج البلاغة 1/ 46 ، مستدرك الوسائل للميرزا النوري 13/ 66 ، مناقب آل أبي طالب لإبن شهراشوب 1/ 377 ، بحار الأنوار 32/ 16 ، البيان للخوئي ص 218 ) .
وأنظر كيف دافع عن قتلة عثمان، ولم يقتص منهم، حتى أدى ذلك إلى إندلاع حرب أهلية بين المسلمين.
وأنظر إليه وهو يقول : والله، لو لقيتُهم واحداً (لوحدي) وهم طلاعُ الأرض كلها (وهم يملئون الأرض كلها) ، ما باليتُ ولا إستوحشتُ (نهج البلاغة 3/ 120 ) .
وقال يوماً: واللهِ ما أبالي، أدخلتُ على الموت؟ أو خرج الموتُ إليّ (نهج البلاغة 1/ 104 ) .
وقد شهد الجميع على أنه لا تأخذه في الله لومة لائم (الكليني والكافي لعبد الرسول الغفار (إثناعشري) ص 42 ) . وهو القائل :- وإني لمن قومٍ لا تأخذهم في الله لومة لائم (نهج البلاغة 2/ 159 ) .
وقال:- أنا أبو الحسن الذي فللتُ حد المشركين وفرقت جماعتهم ( البحار 32/ 60 ).
وقال :- والله لو أعطوني الأقاليمَ السبعة على أن أعصي الله في نملة ما فعلتُ (نهج البلاغة 2/ 218 ) .
وقال :- لا يزيدني كثرة الناس حولي عزة ، ولا تفرقهم عني وحشة . ولا تحسبن إبن أبيك ولو أسلمه الناس متضرعاً متخشعاً ، ولا مقراً للضيم واهناً ، ولا سلس الزمام للقائد ، ولا وطئ الظهر للراكب المتقعد (نهج البلاغة 3/ 62) .
وقال أيضاً :- لا يزيد بي كثرة الناس معي عزة ، ولا تفرقهم عني وحشة ، لأنني بحق ، والله مع المحق ، والله ما أكره الموت على الحق ، وما الخير كله الا بعد الموت لمن كان محقاً (مصباح البلاغة للميرجهاني (إثناعشري) 4/ 130 ) .
أهذا رجل يسكت عما يراه صواباً ؟!!
ثم ما قيمة القائد إذا كان مسلوب الإرادة ؟ ما فائدة وجود إمامٍ لا يُحلّ حلالاً ولا يحرّم حراماً ؟ ما نفع رئيس يرى الباطل ويسكت عليه ؟
هذا لا يليق برجل عظيم مثل علي ، ولا هذا من طباعه .
إضافةً إلى أن (التقية) تجعل علي بن أبي طالب (سُنّياً) في النهار و(شيعياً) في الليل! بمعنى أنه في العلن وأمام الناس يتصرّف كسُنّي ويطبّق قوانين أهل السنة ويضحك بوجه الصحابة، وعندما يختلي بنفسه أو مع شيعته يتصرف كشيعي ويسب ويشتم ويلعن الذين ظلموه وإغتصبوا حقه!!
وهذا لا يليق به . لا يليق برجل (مبدأي) – مثل أبي الحسن - يؤمن بمبادئه ويقدّسها، ولا يعرف التلوّن ولا التملّق والتحذلق.
وأخيراً، فالتقية لا يستخدمها سوى الضعيف والجبان! وعلي يقول: ما ضعفتُ ، ولا جبنتُ (نهج البلاغة 1/ 81 ) !!
تبادل المديح بين الصحابة وأهل البيت :- وهذا دليل آخر على عدم وجود عداء بين الطرفين ، فالرجل لا يمدح عدوه ، بل يحاول دائماً أن ينتقص منه ويقلل من شأنه أمام الناس . ولكن وجدنا في كتب الإثناعشرية عشرات الروايات المروية عن الصحابة ( الحاقدين على آل البيت ، حسب النظرية الإثناعشرية ) وهي تمدح علي وفاطمة وأولادهما (ع) !! ( راجع كتب الإثناعشرية / الإمام علي (ع) في آراء الخلفاء للسيد مهدي فقيه إيماني ص 7 – ص 36 ، مجمع الفائدة للأردبيلي 13/187 ، جامع المقاصد للكركي 1/15 ، منتهى الطلب للحلي 1/185 ، الهداية للقمي الملقب بالصدوق ص 158 ، مناقب آل أبي طالب لإبن شهراشوب 2/279 ، مدينة المعاجز للبحراني 3/136 ، البحار 40/125 – 26/229 – 43/23 ، مجمع النورين للمرندي ص 246 ) .
ويعترف الإثناعشرية بأن أهل السنة نقلوا العديد من فضائل أهل البيت (ع) في رواياتهم ( راجع ما نقله هاشم الحسيني في كتابه/ دراسات في الحديث عن صحيح البخاري ص249 – ص253 – ص279 – ص280 ) . فالغريب أن علماء الإثناعشرية ، وهم يسبّون ويكفّرون الصحابة ، تراهم في الوقت نفسه يعترفون أن الصحابة ، وخاصة الخلفاء الثلاثة ، كانوا يعظّمون مكانة علي وأولاده (ع) ، حتى الذين خرجوا عليه وقاتلوه ( طلحة والزبير ومعاوية ) لم ينكروا فضله وعلو شأنه (ع) ، ولكنهم إختلفوا معه في دم عثمان ( راجع/ البحار 27/343 ) .
وفي المقابل ، رأينا سابقاً كيف مدح علي (ع) أبا بكر وعمر . علماً بأنه (ع) قال عن حجرة عائشة ، التي دفن فيها النبي (ع) ، بأنها أطهر بقاع الأرض ( المقنعة للمفيد (إثناعشري) ص 457 ) .
وقال (ع) لشيعته وهو يمدح الصحابة :- لقد رأيتُ أصحاب رسول الله ، فما أرى أحداً يشبههم منكم ، لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً وقد باتوا سجداً وقياماً يراوحون بين جباههم وخدودهم ، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم ، كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم ، إذا ذُكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم ، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب ورجاء للثواب ( شرح النهج لإبن أبي الحديد 7/77 ) أخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً ، وصفاً صفاً ،، على وجوههم غبرة الخاشعين ، أولئك إخواني الذاهبون ( شرح النهج 7/291 ) . فمعنى كلامه (ع) : أولئك كانوا إخواني، وأنتم اليوم شيعتي، ولا يوجد شبه بين الإثنين !
هل إنقسم المجتمع ؟ يشير الإثناعشرية إلى أن المسلمين إنقسموا ، فأغلبية الصحابة صارت مع أبي بكر وعمر ، وبقيت أقلية مع علي (ع) تؤمن بالوصية وتكفّر الأغلبية . ولكن وجدنا أن كل المسلمين آنذاك كانوا ينظرون إلى بعضهم البعض على أنهم مسلمون مؤمنون ثقات عدول صادقين لا يكذبون ، حتى لو تقاتلوا على السلطة ، فهذه لا تؤثر في عدالتهم وصدقهم . حتى معاوية ، وهو في قمة صراعه مع علي (ع) ، عندما يحتار في مسألة فقهية ، يُرسل إلى علي (ع) يستشيره فيها ، وكان (ع) يُجيبه بكل رحابة صدر ( المبسوط للطوسي 7/84 ، مناقب إبن شهراشوب ص 202 ) ، حتى بعد أن أصبح معاوية خليفة المسلمين ، كان يسأل الحسن (ع) ، وكان الحسن (ع) يجيبه ( البحار 42/357 ) .
هل كتم (ع) شيئاً من العلم ، أو سكت عن منكر بسبب التقية ؟ الإثناعشرية يقولون نعم . ولكنه (ع) كان يقول :- والله ما كتمتُ وشمة ( كلمة ) ، ولا كذبتُ كذبة ( البحار 32/ 15 ، 32/ 46 ، 32/ 47 ) ، أيها الناس ، كتاب الله وسنة نبيه (ص) ( البحار 32/ 15 ) ، إنما أنا رجل منكم ، لي ما لكم ، وعليّ ما عليكم ( البحار 32/ 17 ) .
هل كان علي (رض) معصوماً ؟ يقول الإثناعشرية إن الإمام معصوم من الذنوب والخطأ والنسيان والسهو (عقائد الإمامية للمظفر ص 67 ) . لكننا لم نسمع هذا الكلام من فم الإمام علي! بل قال العكس. فقد روي عنه أنه قال : إني لستُ بفوقِ أن أُخطئ (نهج البلاغة 2/ 201 ) . وكان (ع) خائفاً من تولّي الحكم خشية ألا يعدل بين الناس! فقد قال يوماً:- إني كنتُ كارهاً للولاية على أمة محمد (ص) ،، لأني سمعتُ رسولَ الله (ص) يقول:- أيّما والٍ وليَ الأمرَ من بعدي، أُقِيمَ على حد الصراط، ونشرت الملائكةُ صحيفته، فإن كان عادلاً أنجاه اللهُ بعدله، وإن كان جائراً إنتقض (هوى) به الصراط حتى تتزايل مفاصله، ثم يهوي إلى النار ( البحار للمجلسي 32/ 17 ، 32/ 26 ). ومن كتابٍ له (ع) إلى أهل الكوفة عند مسيره من المدينة إلى البصرة:- أما بعد، فإني خرجتُ من حيي هذا إمّا ظالماً أو مظلوماً، وإمّا باغياً أو مبغياً عليه، وأنا أذكّر اللهَ مَنْ بَلَغَهُ كتابي هذا لَما نَفَرَ إليّ (يقصد أن يأتيني) ، فإن كنتُ مُحسناً أعانني، وإن كنتُ مسيئاً إستعتبني ( البحار 32/ 68 ، 32/ 87 ). هذا الكلام رائع، لكن لا أظن أنه يصدر من معصوم.
وهناك أفعال قام بها علي، هي ليست بذنوب ولا أخطاء في نظر الكثيرين، لكن يبدو أنها لا تصدر من معصوم من الخطأ، لأنها أدت إلى نتائج عكسية ضد علي وضد الرعية في دولته! فمثلاً: قام العديد من رجاله الذين إختارهم كولاة للأمصار بأخطاء وتجاوزات أضرّت بالناس، وإستاء منها علي، وسبّبت خيبة أمل له، ولم يكن إختياره لهم صائباً! ولا أدري إن كان هذا جائزاً لرجل معصوم من الخطأ !! وإليكم الأمثلة :-
الأشعث بن قيس، واليه على أذربيجان (نهج البلاغة 3/ 6). قال له (ع): أنت منافق بن كافر (نهج البلاغة 1/ 56 ، مصباح البلاغة 4/ 151 ) . والغريب أنه (ع) زوّج إبنه الحسن من إبنته (جعدة) التي إتُّهمت فيما بعد بدسّ السم للحسن !
زياد بن أبيه، واليه على (فارس أو البصرة) . وبّخه الإمام أكثر من مرة ، وإتهمه بالكذب (نهج البلاغة 3/ 19 - 3/ 20 – 3/ 69 ، مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 111 – 4/ 157 ). وكما تعلمون، أصبح زياد هذا فيما بعد من أشد أعوان معاوية وأقسى ولاته!
المنذر بن الجارود، واليه على فارس. سرق من مال الخراج ، فوبّخه الإمام قائلاً: إنّ صلاحَ أبيك غَرّني منك ،،، تُعمّرُ دنياكَ بخرابِ آخرتك (نهج البلاغة 3/ 132 ، دراسات في ولاية الفقيه للمنتظري 2/ 486 ، قاموس الرجال للتستري 10/ 242 ).
مصقلة بن هبيرة، واليه على أردشير. أكلَ أموال الناس، وهرب إلى الشام (نهج البلاغة 3/68 - 1/ 94 ، مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 126 – 4/ 153 ) .
النعمان بن العجلان، أرسله الإمام إلى البحرين ، فقيل أنه سرق مالها ، فوبّخه الإمام (مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 153 ).
يزيد بن قيس الأرحبي ، وبّخه الإمام لأنه تأخّر في جلب الخراج ( مصباح البلاغة للميرجهاني (إثناعشري) 4/ 125 ) .
المسيب بن نجبة الفزاري، أرسله الإمام للقتال، وقال له : إنك ممن أثقُ بصلاحه . ولكن المسيب غشّ إمامه وخانه ، وترك الأعداء ينسحبون بسلام ! (تاريخ اليعقوبي (شيعي) 2/ 196 ) .
شريح بن الحارث، قاضي الكوفة (العاصمة) . غضب منه الإمام، ولم يستطع عزله (نهج البلاغة 3/ 4) .
أبو موسى الأشعري، واليه على الكوفة . رفض الخروج لقتال أهل الجمل ، فعزله (ع) ( البحار 32/ 65، مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 164 ) .
قثم بن العباس، إبن عم الإمام، وواليه على مكة. يقولون أنه كان جباناً! ما أنْ رأى كتيبة معاوية تقترب حتى هرب من مكة! ( شرح نهج البلاغة 2/ 11) .
عبيد الله بن العباس، إبن عم الإمام، وواليه على اليمن. هرب هو الآخر عندما رأى جيش معاوية! وقد عاتبه الإمام على ذلك (شرح نهج البلاغة 2/ 15 ، مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 127 ) .
عبد الله بن عباس، إبن عم الإمام، وواليه على البصرة. كان من أشد الشيعة إنحيازاً لعلي (ع) منذ وفاة النبي (ص). لكنه ترك الإمام في النهاية وأخذ من بيت مال البصرة، وسكن مكة! وقد عاتبه الإمام قائلاً:- أما بعد،فإني كنتُ أشركتُك في أمانتي، وجعلتُك شعاري وبطانتي، ولم يكن في أهلي رجلٌ أوثق منك في نفسي ،، فلما رأيتَ الزمانَ على إبن عمك قد كَلَبَ (إشتد) ،، قلبتَ لإبن عمك ظهر المجن (صِرتَ ضده) ، ففارقتَه مع المفارقين، وخذلتَه مع الخاذلين، وخنتَه مع الخائنين . فردّ عليه إبن عباس:- إن حقي في بيت المال أكثرُ مما أخذتُ . فكتب إليه علي :- فارجع هداك الله إلى رشدك، وتب إلى الله . فكتب إليه إبن عباس:- والله، إنْ ألقى اللهَ قد إحتويتُ على كنوز الأرض أحبُّ إليّ من أن ألقاهُ بدم إمرئ مسلم (شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 16/ 167 وما بعدها، مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 159 ) .
وقد إحتار إبن أبي الحديد في تفسير تصرفات إبن عباس هذه. ولكنني أراها واضحة المعنى! فيُحتمل أن عبد الله بن عباس كان من أوائل شيعة علي، وكان يراه الأجدر بالخلافة ، ليس لوجود وصية ، ولكن بسبب سابقته في الإسلام وعلمه وقرابته وصهره (البحار 31/ 363 ) .
ولكن لم يكن إبن عباس يرى علياً معصوماً! فلما رأى إبن عباس في النهاية ولاية علي وهي تسير إلى الهاوية، وبدأ جيشه يتفكك، وأنصاره ينقصون، أظنه أحسّ بأن سياسة علي لا تُجدي، فآثر الإعتزال. أما بخصوص الأموال التي أخذها إبن عباس من بيت مال البصرة، فأظن، والله أعلم، أن السيناريو كان كالآتي :- كان عمر بن الخطاب (رض) قد فرض لآل محمد (عليه الصلاة والسلام) وأقاربه (من ضمنهم أولاد العباس) رواتب عالية تُغنيهم عن الناس. فلما جاء علي ساوى بين رواتب كل المسلمين، فإنخفضت الرواتب العالية! ويبدو أن إبن عباس سكت عن ذلك على مضض. فلما تدهورت الأمور، فتح إبن عباس بيت مال البصرة، وأخذ ما رآه حقاً له. وأخبر علياً بأن هذا أقل من راتبه القديم ، وأخبره أن الإجتهاد في أخذ الأموال أهون بكثير من الإجتهاد في سفك دماء المسلمين !! والله أعلم .
خلاصة الكلام: قد يكون إبن عباس شيعياً ، ولكنه لم يكن إمامياً إثناعشرياً .
فقيه أم سياسي ؟ يقول التستري (إثناعشري) :- هو (ع) لا يريد منهم ، بل ولا يقبل منهم أن يعاملوه بغير الصدق والتقوى . من أجل هذا سنراه حين يقع الصدام بينه وبين معاوية يؤثر الهزيمة مع الإخلاص والتقوى على إنتصار يتحقق بالمكر والمراوغة . ويقول له ابن عمه عبد الله بن عباس وهو الصالح الورع : خادعهم ، فإن الحرب خدعة ، فيجيبه الإمام الطاهر : لا والله لا أبيع ديني بدنياهم أبدا . مسلم عظيم يفجر الدنيا من حواليه ذمة وإستقامة وطهراً . وكذلك نراه وهو يخطب أصحابه في أول جمعة ، بالكوفة ، وهو أمير المؤمنين ، لا يخطب خطبة خليفة ولا أمير ولا حاكم . لا يصدر قرارات ، ولا يرسم سياسة على كثرة ما كانت الظروف تتطلب من قرارات وسياسة ن بل لا يجعل خطابه الأول هذا استجابة لحماس أصحابه وشد زناد الحمية في أنفسهم استعدادا للمعركة التي سيخوضونها مع جيش الشام المقاتل ، المدرب ، الصعب المراس ، لا شئ من ذلك كله يضمنّه الخليفة والإمام خطابه . إنما هي الدعوة الخالصة لتقوى الله وحسن عبادته وطاعته، اسمعوا : أوصيكم عباد الله بتقوى الله فإن تقوى الله خير تواصى به عباده ، وأقرب الأعمال لرضوانه ، وأفضلها في عواقب الأمور عنده . وبتقوى الله أمرتم ، وللإحسان خلقتم . ( حديث : أنت مني بمنزلة هارون/ مركز المصطفى ، نقلاً عن: إحقاق الحق للتستري 32/ 400 ) .
وبعد أن أثبتنا أنه (ع) لم يكن معصوماً من الخطأ ، وجدنا في كتب الإثناعشرية روايات عديدة فيها قرارات وتصرفات له (ع) ، لو درسناها بكل حيادية لوجدناها تُثير التساؤل والإستغراب . وإليكم بعض الأمثلة :-
أولاً:- تعامله مع مراكز القوة:- يروى أن طلحة والزبير قالا له :- أعطيناك بيعتنا على أن لا تقضي في الأمور ولا تقطعها دوننا، وأن تستشيرنا في كل أمر ولا تستبد بذلك علينا، ولنا من الفضل على غيرنا ما قد علمتَ. (ولكنك) أنت تقسم القسم (الأموال)، وتقطع الأمر وتُمضي الحكم بغير مشاورتنا ولا علمنا (البحار 32/ 21). فكان جوابه أنه قال(ع) لهما :- فوالله، ما كانت لي في الولاية رغبة، ولكنكم دعوتموني إليها، وجعلتموني عليها، فخفتُ أن أردّكم فتختلف الأمة(البحار 32/ 21)، ويُروى أنهما طلبا منه أن يوليهما بعض البلاد، فرفض وقال:- إرضيا بقسم الله لكما حتى أرى رأيي، وإعلما أني لا أشرك في أمانتي إلا من أرضى بدينه وأمانته من أصحابي، ومن قد عرفتُ دخيله ( ما في قلبه !! ). فإنصرفا عنه وقد دخلهما اليأس (البحار 32/ 6 ) .
ثانياً:- إعتداده برأيه . قال (ع) لهما :- نظرتُ في كتاب الله وسنة رسوله، فأمضيتُ ما دلاني عليه واتبعته، ولم أحتج إلى رأيكما فيه ولا رأي غيركما(!!)( البحار 32/ 22 ) .على فرض صحة الرواية وما قبلها، لاحظ تلميحه (ع) لهما وإتهامه إياهما بقلة الدين والأمانة. وهو يعلم أن طلحة والزبير من كبار الصحابة، ومن أهل بدر، ومن كبار المستشارين في الدولة، ومنافسان كبيران له، ولهما أتباع وأنصار، حتى من بعض الذين ثاروا ضد عثمان. كأنه (ع) يريد من البداية تأليب الناس ضده ! فهل هذا تصرف دبلوماسي صائب ؟ الله أعلم . وأظنه (ع) كان يشعر بهذه الخصلة ( وهي أن الفقيه لا يصلح بالضرورة للسياسة ). لهذا رفض الخلافة بعد مقتل عثمان، قائلاً :- أتركوني، فأنا كأحدكم، بل أنا أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم ،، واعلموا إني إن أجبتكم (قبلتُ بالخلافة) ركبتُ بكم ما أعلم (آخذ برأيي) ولم أصغِ إلى قول القائل وعتب العاتب (أرفض أي إعتراض) وأنا لكم وزيراً (مستشاراً) خير لكم مني أميراً( شرح النهج لإبن أبي الحديد 1/169 – 7/33 ، البحار 32/ 24 ). وفي رواية أخرى:- دعوني وإلتمسوا غيري، فإنا مستقبلون أمراً له وجوه وله ألوان، لا تقومُ له القلوب، ولا تثبتُ عليه العقول( البحار 32/ 8 ، 32/ 23 )!!كأنه (ع) يشير إلى أن الظروف الصعبة حينها ذات وجوه مختلفةغير واضحة، وعقله الفقهي (الذي لا يعرف سوى هذا حلال وهذا حرام) قد يفهمها بطريقة تختلف عن فهم الآخرين، فتحصل المشاكل. وقد حصلت !!
وكم مرة نصحه شيعته أن يبذل المال لإستمالة الناس ، بدلاً من ذهابهم إلى معاوية ، فرفض (ع) رفضاً شديداً ( البحار 34/ 164 ، الكافي للكليني 4/ 31 ) . بصراحة ، لا أعلم كيف غابت عنه (ع) حكمة الله تعالى عندما جعل للمؤلفة قلوبهم نصيباً مفروضاً من زكاة المسلمين ! أليس في ذلك إباحة لإستخدام المال لتأليف الناس وإستمالتهم ؟!
ثالثاً:- إستعجاله في تغيير نظام توزيع الأموال. كان عمر بن الخطاب قد قسّم الرواتب بين الناس حسب سابقتهم في الإسلام وقرابتهم من النبي (ص) ، ولم يعترض علي (ع) على ذلك وقتها . وإستمر الأمر في زمن عثمان. فلما تولى علي (ع) الخلافة تصوّر أن توزيع الأموال بالتساوي قد يهدئ الفتنة، فأعطى للكافر الذي أسلم قبل يوم كما يعطي للسابقين الأولين الذين جاهدوا مع النبي (ص) . وقد حذر بعض الشيعة الإمام (ع) من مغبة هذا التصرف ، فرفض ( الكافي للكليني 4/ 31 ) . كما أضر هذا القرار بأخوته وأقاربه ، حتى تركه بعضهم وذهب إلى معاوية ( البحار 29/ 495 ، 42/ 114 ) .
كذلك يروون أنه (ع) قال في أول خطبة له :- ألا وإن كل قطيعة (قطعة أرض) أقطعها عثمان، أو مال أخذه من بيت مال المسلمين فهو مردود عليهم في بيت مالهم ، ولو وجدتُه قد تزوج به النساء وفُرّق في البلدان !! ( البحار 32/ 16 ). لاحظ قدرته (ع) العجيبة على تهييج الناس ضده، وخلق أعداء له! علماً أن هذه الأموال تم توزيعها على مدى إثناعشر سنة (فترة خلافة عثمان) وأمام عينه (ع) فلم نسمع منه (ع) حينذاك أي إعتراض ، وقد كان (ع) يعترض على أبسط من ذلك !!
رابعاً:- إستعجاله في عزل معاوية. قيل له (ع):- إن معاوية مَنْ قد علمتَ، قد ولاه الشام مَنْ كان قبلك، فولّه أنت، كيما تتسق عُرى الاسلام، ثم إعزله إن بدا لك..قال (ع) : لا يسألني اللهُ عن توليته على رجلين من المسلمين ليلة سوداء أبداً (البحار 32/ 34 ) .
خامساً:- عدم فتح ملف مقتل عثمان (رض) . قسّم علي (ع) الناس حسب موقفهم من عثمان إلى ثلاثة أقسام :- من يعتبر ابن عفان ظالماً كان ينبغي له أن ينضم إلى قاتليه أو ينابذ (يحارب) ناصريه . ومن كان يعتبره مظلوماً لقد كان ينبغي له أن يكون من المنهنهين (المدافعين) عنه والمعذرين فيه (يلتمسون له العذر) . ومن كان في شك من الخصلتين لقد كان ينبغي له أن يعتزله ويركن جانباً (البحار 32/ 95 ) .
فلو إعتقد علي أن عثمان قُتِلَ مظلوماً فالمفروض أن يقوم علي بمحاسبة قتلته، أو على الأقل تقديمهم للمحاكمة، وبذلك يتخلص من المسؤولية الجنائية ويُسكِت المعترضين. أما لو كان عثمان في نظر علي ظالماً يستحق القتل فالمفروض أن ينضمّ علي إلى الثوار من البداية، لا أن ينتظر ويتربص حتى يُقتل عثمان، ثم يركب الموجة ويؤيد الثوار بالعفو عنهم ويتركهم يسيطرون على الجيش! هذا تصرف إنتهازي لا يليق برجل عظيم مثل علي. وإذا قلنا أنه (ع) لم ينضم إلى الثوار بسبب التقية، فعثمان قد أصبح في الأيام الأخيرة ضعيفاً جداً لا يستطيع الخروج من بيته ليشرب الماء العذب! وقد أرسل (ع) ولديه الحسن والحسين ليحرسا عثمان وقتها! (مروج الذهب للمسعودي (شيعي زيدي لا إثناعشري) / من الإنترنيت 1/ 484 ). يقول البعض أنه (ع) لم يستطع محاكمة قتلة عثمان لأنهم كانوا أقوياء ومسيطرين على جيشه، وكان ينتظر تهدئة الأمور. بصراحة لم أقتنع بهذا التبرير! لأن القائد الحقيقي إما أن يطبّق القانون في دولته أو يحترم نفسه ويتنازل عن السلطة! رأيي المتواضع:- أظن ان علياً لم يكن متأكداً من صحة إعتراضات الثوار ضد عثمان، ولهذا لم ينضم إليهم. لكنه رأى أن عثماناً رفض أن يدافع عنه أحد حتى قُتِل، أي أن عثماناً قد تبرّع بدمه حقناً للدماء. فلماذا يفتح الملف بعد ذلك ويقتص من القتلة بينما صاحب الشأن (عثمان) لم يُرِد ذلك ؟! لكن بعض الصحابة أصرّوا على تطبيق القانون ومحاسبة القتلة. فإعتبر (ع) قرارهم هذا خروجاً على السلطة الشرعية. عندها بدأت المشاكل! ولصعوبة الموقف آنذاك والتحرّج من مقاتلة المسلمين آثر فريق من الصحابة الوقوف على الحياد وإعتزال القتال بين الطرفين (البحار 32/ 124 ) . وبعض الباحثين يؤيد رأي هذا الفريق، خصوصاً وأن علياً لم يُجبرهم على الخروج معه، فيبدو أنه (ع) رأى أن (المحايدين) أخطأوا لكن بتأويل جدير بالإعتبار! فكما تأوّل الثوار وقتلوا عثماناً، كذلك تأوّل (المحايدون) ورفضوا القتال. وأظن أن الإجتهاد بحقن دماء المسلمين

مقارنة بين علي (رض) و الإثناعشرية
في الولاية :-
قال الإثناعشرية :- الولاية أصل من أصول الدين ، والولاية تشمل الخلافة والحكم . ومن يجحد ولاية أهل البيت (وخلافتهم) فهو كافر.
قال علي (ع):- ولايتكم هي مجرد متاع أيام قلائل ، كالسراب أو كالسحاب (نهج البلاغة 3/ 119 ) مجرد أثرة (إستئثار بالسلطة) (نهج البلاغة 2/ 63) لا تساوي النعل (البحار 32/ 76 ) .

في العصمة :-
قال الإثناعشرية :- الإمام معصوم من الذنوب والخطأ والنسيان والسهو (عقائد الإمامية للمظفر ص 67).
قال علي (ع):- إني لستُ في نفسي بفوق أن أخطئ ، ولا آمن ذلك من فعلي (نهج البلاغة (2/ 201 ) .

في النص :-
قال الإثناعشرية :- يتم إختيار الإمام (الخليفة) بنص من الله ورسوله ، وليس بالإنتخاب أو الشورى .
قال علي (ع):- إنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن إجتمعوا على رجلٍ، وسموه إماماً ، كان ذلك لله رضى (نهج البلاغة 3/ 7 ) .

في الوصية :-
رأي الإثناعشرية :- لا بد للإمام السابق أن يوصي للإمام الذي يأتي بعده
رأي علي :- قبل موته (ع) لم يوصِ لأحد بالخلافة ، فقالوا : نبايع إبنك الحسن؟ قال (ع) : لا آمركم ولا أنهاكم (البداية والنهاية لإبن كثير 7/ 362 ، المناقب للخوارزمي ص384 ، جواهر المطالب لإبن الدمشقي 2/ 92 ، الإمام جعفر الصادق للجندي ص35 ، نشأة الشيعة الإمامية لنبيلة عبد المنعم ص68 ) .


في زواج المتعة :-
قال الإثناعشرية :- حلال ، لكن عمر بن الخطاب هو الذي منعها .
قال علي (ع) لقضاته وأمرائه:- أقضوا كما كنتم تقضون (التهذيب للطوسي 9/ 259 ، صحيح البخاري 4/ 208 ، شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 14/ 29 ، كشف الغمة للإربلي 1/ 134 ،الشافي للمرتضى 1/ 176 ) فقد كان (ع) يكره الإختلاف، لذلك أبقى زواج المتعة حراماً في عهده ، ولم يحلها .

في الأذان :-
قال الإثناعشرية :- حذف عمر عبارة (حي على خير العمل) من الأذان.
رأي علي :- لم يضفها (ع) إلى الأذان ، بل قال لقضاته: أقضوا كما كنتم تقضون.

في أوقات الصلاة :-
قال الإثناعشرية :- إذا زالت الشمس فقد حل وقت الظهر والعصر إلا أن هذه قبل هذه (الكافي للكليني 3/ 276 ، من لا يحضره الفقيه للصدوق 1/ 215 ، التهذيب للطوسي 2/ 19 ) .
قال علي (ع) :- صلوا بالناس الظهر حتى تفئ الشمس من مربض العنز ، وصلوا بهم العصر والشمس بيضاء حية في عضو من النهار حين يُسار فيها فرسخان (نهج البلاغة 3/ 82 ) يعني صلاة العصر بعد أن يصبح ظل الشيء كمثليه ، كرأي أبي حنيفة (شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 17/ 24 ) .

في التسلسل الإثناعشري :-
رأي الإثناعشرية :- الإمام علي (ع) يعلم بأسماء الأئمة المعصومين الذين سيأتون بعده (الكافي للكليني 1/ 527 ، كمال الدين للصدوق ص308 ) .
رأي علي :- لم يعلم (ع) بالتسلسل الإثناعشري ، بدليل أنه كان خائفاً من مقتل إبنيه الحسن والحسين في المعارك ، فقال لأصحابه: أملكوا عني هذين الفتيين ، أخاف أن ينقطع بموتهما نسل النبوة (راجع/ بحار الأنوار للمجلسي 42/ 99 ، شجرة طوبى للحائري 2/ 321 ، شرح إبن أبي الحديد 1/ 244 ) . فلو كان (ع) يعلم أسماء الأئمة الإثناعشر ، لعلم أن إبنيه سيعيشان بعده ! فلماذا الخوف؟

عن عمر :-
قال الإثناعشرية :- هو كافر، منافق، إبن زنا، فيه كل الشرور .
قال علي (ع) عند وفاة عمر:- لله بلاء فلان (عمر)، لقد قوّم الأود (العوج)، وداوى العمد (العلة)، خلف الفتنة، وأقام السنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها، وسبق شرها، أدى لله طاعته، وإتقاه بحقه (نهج البلاغة 2/ 222 ، شرح إبن أبي الحديد 12/ 4) .

عن معاوية :-
قال الإثناعشرية :- كافر إبن كافر ، منافق إبن منافق .
قال علي (ع) :- وكان بدء أمرنا أنا إلتقينا والقوم من أهل الشام (معاوية وجيشه)، والظاهر أن ربنا واحد، ونبينا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، لا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله (ص)، ولايستزيدوننا . الأمر واحد إلا ما إختلفنا فيه من دم عثمان، ونحن منه براء (نهج البلاغة 3/ 114) .
عن الصحابة :-
قال الإثناعشرية :- ألأغلبية العظمى منهم منافقون، أسلموا بلسانهم ولم يؤمنوا بقلوبهم.
قال علي (ع) :- لقد رأيتُ أصحاب محمد (ص) فما أرى أحداً يشبههم، لقد كانوا يُصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجّداً وقياماً، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم، كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملتْ أعينهُم حتى تبلّ جيوبهُم، ومادوا كما يميدُ الشجرُ يومَ الريح العاصف، خوفاً من العقاب ورجاء الثواب (نهج البلاغة 1/ 189) .

في الخمس :-
رأي الإثناعشرية :- الخمس من حق الإمام (ع) .
رأي علي :- لم يأخذ (ع) الخمس لنفسه ، ولا ورّثه لأولاده ، بل جعله في بيت مال المسلمين، كما فعل الخلفاء السابقين.

في السب والشتم :-
قال الإثناعشرية :- سب وشتم ولعن معاوية وأصحابه من السمات المميزة لهذا المذهب .
قال (ع) لأصحابه الذين يسبُّون أهل الشام في صفين:- إني أكرهُ لكم أن تكونوا سبّابين، ولكنكم لو وصفتُم أعمالَهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبّكم إياهم: اللهم إحقنْ دماءنا ودماءهم، وأصلحْ ذات بيننا وبينهم، وإهدهم من ضلالتهم (نهج البلاغة 2/ 185) .

في التقية :-
قال الإثناعشرية :- سكت الإمام (ع) عن حقه في خلافة النبي (ص) بسبب التقية، خوفاً على نفسه، ولقلة أنصاره .
قال علي (ع) :- إني والله لو لقيتُهم واحداً، وهم طلاع الأرض كلها، ما باليتُ ولا إستوحشتُ (نهج البلاغة 3/ 119) . وقال (ع) عندما أرادوه للخلافة بعد عثمان: واعلموا إني إن أجبتُكم (للخلافة) ركبتُ بكم ما أعلم، ولم أصغِ إلى قول القائل وعتب العاتب (نهج البلاغة 1/ 182 ) . وقال (ع): ما ضعفتُ ولا جبنتُ ( نهج البلاغة 1/ 81 ) .






 
قديم 21-12-13, 01:52 PM   رقم المشاركة : 2
موالي لأهل السنه
عضو نشيط






موالي لأهل السنه غير متصل

موالي لأهل السنه is on a distinguished road


لم أقرأ موضوعك ....سأقرأه (إن شاء الله ).
ولكن لفت انتباهي أنك لاتترضى عليه كما يفعل أهل السنة فتقول رضي الله عنه هذا مالفت انتباهي ثم تبيّن لي أنك لاتصلي على عبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم أشرف الأنبياء والمرسلين وتقول عن علي (ع)وكأنك تقول عليه السلام؟!بدل رضي الله عنه..إضافة الى قولك عن الشوكاني أنه شيعي..وزيدي..أتمنى أن يناقشك الإخوة ليتبين من أنت إن كنت جاهلا تُعلّم وإن كنت غير ذلك فيسيكشف الإخوة أغلاطك.
هذا والله تعالى أعلم







التوقيع :
..................إلى اللقــــــــــــــــــــــــــاء.................. .



............... ,,,,,,,,,,,,,,,,وداعا!!,,,,,,,,,,,,,,,............ ......
من مواضيعي في المنتدى
»» قال لي معمم شيعي إيراني في المدينة لقد استفدت منك!!
»» حكم المرور من أمام الشيعي وهو في صلاته(الناقصه) في طهرتها وكيفيتها طبعا
»» اباضي تعال اقرأ لك
»» متى ينتهي الخلاف؟
»» اقترح فقه على اساس علمي قويم
 
قديم 21-12-13, 02:32 PM   رقم المشاركة : 3
أسد من أسود السنة
عضو ماسي






أسد من أسود السنة غير متصل

أسد من أسود السنة is on a distinguished road


نعم الشوكاني زيدي المذهب لكننا قد نرى اراءه فهي جيده


عموما كلامك مقارب للحقيقه فعلا

حسب النقل لكن هل النقل ثابت ودقيق لا اظنه كذلك


فعلي رضي الله عنه اراد الاقتصاص من القتله ولم يترك الامر لعثمان رضي الله عنه ليقرره فهو قرر عدم القتال لا السماح بهدر دمه لعل القتله يهتدون ويهدؤون


والا فهو لم يعفوا عن قتلته ولم يحلل دمه لهم


لكن مامنع علي رضي الله عنه هو عدم مبايعة معاويه وحرب الجمل رضي الله عنهم


عموما امر هذه الحقبه شائك وفرق الامه من حينها







التوقيع :
كيف تصبح آية الشيطان ؟

أكذب أكذب تصبح شيعي
أكذب أكذب أكذب تصبح رافضي
أكذب أكذب أكذب وصدق كذبتك تصبح سيد
أكذب أكذب أكذب وصدق كذبتك وأدعوا لها تصبح مرجع
أكذب أكذب أكذب وصدق كذبتك ودونها بالكتب تصبح آية الشيطان


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ = وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل
من مواضيعي في المنتدى
»» نتمنى نشوف تعليقات خاصه من الروافض وكمان حيدر شوكه نبيه يشوف ممكن يعجبه
»» امام يخطيء في تفسير ايه بل ولا يعرف من قصدت الايه ؟؟؟؟؟؟؟
»» نسف عقيدة خلق القران عن بكرة ابيها
»» كون الامامه في عقب الحسين رضي الله عنه لسببين اما تاويل ايه او عقابا للحسن رضي الله ع
»» سؤال إعجازي لامين الصندوق وغيره من يقصد المعصوم بكلامه هذا وقد خذلنا شيعتنا
 
قديم 22-12-13, 09:24 PM   رقم المشاركة : 4
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


الأخوة الكرام ..
السلام عليكم ..
بارك الله فيكم ، وجزاكم كل خير ..
أنا لستُ عالماً ولا فقيهاً .. بل مجرد رجل بسيط من أهل السنة والجماعة .. يحب الصحابة .. ويحب أهل البيت حباً جماً ..
كنتُ على وشك أن أتشيّع .. ولكنني قررتُ أن أقرأ كتبهم لكي يطمئن قلبي ..
وبعد أكثر من عشر سنوات قضيتُها في قراءة كتبهم .. توصلتُ إلى عدة حقائق .. أهمها :- إن الشيعة الإثناعشرية هم تنظيم سياسي ، لا علاقة له بأهل البيت .. وقد تم تغليفه بالدين والتشيّع للآل لغرض الوصول إلى هدفهم الرئيسي .. وهو الإستيلاء على السلطة في أكبر مساحة ممكنة على الأرض ..

ولا أقصد من عرض مواضيعي وتعليقاتي أن ألقي عليكم محاضرة ! ولكن لكي أستفيد من آرائكم .. فأنا أعلم أن فيها أخطاء كثيرة .. ولكن كيف أكتشفها إذا لم تدلّوني عليها ؟!
ورحم الله إمرأً أهدى لي عيوبي ..

بالنسبة لموقف علي (رضي الله عنه) من قتلة عثمان (رضي الله عنه) .. أنا أحاول أن أستوعب الأحداث في ذهني .. وأتخيّلها في عقلي ..

قد يكون السبب في عدم الإقتصاص من القتلة هو (كما ذكرتم) معارضة معاوية وأصحاب الجمل (رضي الله عنهم) ..

لكن ، ما هو السبب في سماحه للقتلة بالسيطرة على الجيش وتولي قيادته (مالك الأشتر مثلاً) ؟!
ألا يعلم علي (رضي الله عنه) - وهو الجندي المحنك - أن الجيش هو أهم مؤسسة في الدولة ؟! ومن يستولي على الجيش يستولي على السلطة الفعلية في البلد ؟!

كيف يسمح لأناس متهمين بقتل مسلم بريء (ناهيك عن كونه خليفة المسلمين) - ولم تُعرض قضيتهم على القضاء بعد ، ولم تُبرّأ ساحتهم بعد - أن يتغلغلوا في الجيش إلى هذه الدرجة ؟!

هل لديكم إجابة معقولة عن هذا السؤال ؟!

نفعنا الله بعلمكم .. وهدانا الله جميعاً إلى سواء السبيل .. آمين







 
قديم 23-12-13, 12:19 AM   رقم المشاركة : 5
فتى مكة
عضو فعال






فتى مكة غير متصل

فتى مكة is on a distinguished road


الامام المجدد محمد بن علي الشوكاني رحمه الله على مذهب أهل السنة والجماعة وقد بين معتقده في كتاب صغير سماه بـ:
التحف في مذاهب السلف للإمام الشوكاني
تحقيق الشيخ سليم الهلالي

واستشهد في مواضع من كتبه بأحاديث أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما .

بل ونص على الترضي عنه قال فى نيل الأوطار ج7 ص131 :
وأيضا قد كان في أولادها في ذلك الوقت من هو مكلف
كمعاوية رضي الله عنه ؛
فإنه أسلم عام الفتح وهو ابن ثمان وعشرين سنة ؛ فعلى هذا يكون مكلفا من قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وسؤال هند كان في عام الفتح . أهـ

ووصفه بأنه خال المؤمنين

قال في تفسيره فتح القدير ج5 ص214
خرج عبد ابن حميد وابن المنذر وابن عدي وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في الآية قال كانت المودة التي جعل بينهم تزويج النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان فصارت أم المؤمنين
فصار معاوية خال المؤمنين . أهـ

وكل هذا لا يصدر من المبتدعة الزيدية .

والكلام في هذا يطول







التوقيع :

(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
الحمد لله الذي رزقنا اتباع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين أجمعوا على بيعة الصديق والقتال تحت رايته . رضوان الله تعالى عنهم أجمعين
من مواضيعي في المنتدى
»» هل ستتغير فتوى اللجنة الدائمة بعد القرار الاخير للداخلية ؟
»» بماذا وصف أحمد شوقي أعضاء جبهة الانقاذ والسيسي ؟
»» الأدلة القطعية على بيعة الكرار للصديق رضي الله عنهما ؟
»» هنيئا لكم يا إسماعيلية !!! أجاز السيستاني الأكل من أيديكم
»» المفيد ينسف دين الرافضة – هنيئا لهم
 
قديم 23-12-13, 01:19 PM   رقم المشاركة : 6
أسد من أسود السنة
عضو ماسي






أسد من أسود السنة غير متصل

أسد من أسود السنة is on a distinguished road


اقتباس:
ما هو السبب في سماحه للقتلة بالسيطرة على الجيش وتولي قيادته (مالك الأشتر مثلاً) ؟!
ألا يعلم علي (رضي الله عنه) - وهو الجندي المحنك - أن الجيش هو أهم مؤسسة في الدولة ؟! ومن يستولي على الجيش يستولي على السلطة الفعلية في البلد ؟!

كيف يسمح لأناس متهمين بقتل مسلم بريء (ناهيك عن كونه خليفة المسلمين) - ولم تُعرض قضيتهم على القضاء بعد ، ولم تُبرّأ ساحتهم بعد - أن يتغلغلوا في الجيش إلى هذه الدرجة ؟!

هل لديكم إجابة معقولة عن هذا السؤال ؟!


بارك الله فيك حسب قرائتي القاصره للتاريخ



ان علي رضي الله عنه لم يكن واليا وقائدا للجيش الا بعد ان تمكن القتله من التغلغل لانه فعليا لم تكن له سلطه في التعين او الطرد وقتها هذا(اي قبل ان يكون خليفه) والله اعلم


وايضا لم يرد الاماره ولكنه ارغم عليها


ومع تتاابع الاحداث بسرعه مثل المطالبه بالدم

وتحرك الصحابه وام المؤمنين رغم اتفاقهم على التهدئه ومن ثم الاقتصاص بعد استتباب الامور اوصل الامور الى ماكانت عليه في وقتها


واخيرا اظن والله اعلم ان علي رضي الله عنه لم يقتنع او لم يرد الاقتصاص في تلك الفوضى لكي لا يحصل ضلم ويكون الاقتصاص على

اليقين لا على الاشتباه ولكن على مايبدو ان معاويه رضي الله عنه عرف القتله بالتاكيد ربما لذلك قاتل بشده لكي يقتص منهم لانهم ينقمون على بني

اميه كما هو ظاهر لليوم والله اعلم






التوقيع :
كيف تصبح آية الشيطان ؟

أكذب أكذب تصبح شيعي
أكذب أكذب أكذب تصبح رافضي
أكذب أكذب أكذب وصدق كذبتك تصبح سيد
أكذب أكذب أكذب وصدق كذبتك وأدعوا لها تصبح مرجع
أكذب أكذب أكذب وصدق كذبتك ودونها بالكتب تصبح آية الشيطان


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ = وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل
من مواضيعي في المنتدى
»» عجز الاماميه وفي منتدياتهم اثبات النص على الحسن العسكري بدليل واحد صحيح
»» روايه صحيحة السند طامه كبيره- الله عز وجل اخبر ان ادم عليه السلام سينسى
»» كمال الحيدري المجوسي ومظاهرات ايران !!
»» ترضي المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله على ابي بكر الصديق رضي الله عنه / فيديو
»» باب النص على علي رضي الله عنه لم يصح شيء منه
 
قديم 25-12-13, 12:41 AM   رقم المشاركة : 7
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


أخي العزيز ..
جزاك الله كل خير ..
كلامك معقول ومنطقي :-
علي (رضي الله عنه) بويع بالخلافة وهو كاره لها .. ورأى أن القتلة كانوا من البداية مسيطرين على (القوات المسلحة) .. فأراد فترة من الهدوء لكي يفتح ملف القتلة .. ولكنه فوجئ بإستعجال الصحابة للإقتصاص منهم .. وحصل ما حصل ..

لكن ، هل كان الوقت في صالح علي (رض) ، أم في صالح القتلة ؟!
أقصد كلما طال الوقت كلما زادت سيطرة القتلة على الجيش ! ألا تظن ذلك ؟!

ثم ، ما رأيك بكلام إبنه الحسن (رضي الله عنه) ، عندما نصحه بعدم الخروج لقتال الصحابة ، وقال له : يا أبتِ ، دع هذا .. فإن فيه سفك لدماء المسلمين ، ووقوع الإختلاف بينهم (البداية والنهاية لإبن كثير 7/ 257 ) ..

هل كان الإبن أكثر (سياسةً) من أبيه ؟!







 
قديم 12-01-14, 10:21 PM   رقم المشاركة : 10
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


لا ضير ، إن شاء الله .. فالله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين .. ويمكنك نقلها أو نشرها أو طبعها تحت أي إسم وأي عنوان .. فأنا لا أريد مالاً ولا شهرة .







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "