ما بين الهجوم والدفاع
النقاب والحجاب.. بين المنافقين والكافرين.. وبين المؤمنين المخلصين.
دعوى قضائية ضد جريدة الشروق لمعاداتها النقاب
[IMG]http://www.islammemo.cc:1589/memo********************/media//_new_495741_390_310_.jpg[/IMG]
رفع ممدوح اسماعيل المحامي المصري البارز ومعه عدد كبير من المدعين بلغ عددهم المائة دعوى قضائية ضد صحيفة الشروق بسبب هجومها العنيف عن النقاب والملتزمين به.
وجاء في الدعوى القضائية التي رفعت بأسماء كل من ممدوح الشويحى واشرف عبد الغنى ومحمد سيد المحامون وبصفتهم وكلاء عن كلا من السيد هانى على ومحمود على ومحمدعبد الغنى وعلى زكى ومصطفى سيد ودرويش النويهى وزكريا السيد وحسن مرعى وصلاح هلل وسعيد احمد و غيرهم
أن جريدة الشروق الجديد نشرت مقالات لعدد من الكتاب منهم عزة كامل وحازم حسني وهدى زكريا يحقرون من النقاب والملتزمين بلبسه بدون سند من أدلة الشرع الإسلامي الحنيف ولاحجة من قانون واتبعهم مقال بتاريخ 20 اكتوبر لعلاء الاسوانى عنوانه "لماذا ينشغل المتطرفون بجسد المرأة" ومضمونه كلام لاصلة له بالقانون و الشرع أوالرأى.
وقالت عريضة الدعوى: "صفحة الرأي في تلك الجريدة دأبت دائمًا على أن تكون أحادية الرأى وخاصة المعادى للمنهج الإسلامي رغم أن الجريدة على قمتها أستاذة كرام عرفوا بتقديرهم لحرية الرأى والمنهج الإسلامي".
وتحت عنوان "التغريب يستغل الأزهر في حرب النقاب ؟"، أضافت عريضة الدعوى: "كان من اللافت أن فتحت جريدة الشروق بتاريخ 18 اكتوبر 2009 صفحاتها لعدد من الكتاب الذين تباروا في نقد النقاب وقد تنوع نقدهم من الإسفاف فى النقد الى الإستهزاء من المنتقبة كما جاء في مقال الاستاذة عزة كامل التى ذكرت بالنص في ما يسمى مقال أنها تتبعت المنتقبة إلى الحمام كى تتأكد أن لها ملمحًا إنسانيًا ووجه أنثوى، أما الاستاذة هدى زكريا فقد عنونت المقال بعنوان أغثنا ياشيخ رفاعة وكأنها ألغت أحكام القرأن والسنة والعلوم الشرعية وفقهها وعلماء الاسلام على مدار ثلاثة عشرة قرنًا من الزمان كلهم وجعلتهم لاقيمة لهم بجانب رفاعة الطهطاوى الذى تغرًب عقله وفكره ، أما الاستاذ حازم حسني فقد كتب بكل وضوح فسواء أجمع الأئمة على دينية النقاب أو أجمعوا على أنه سنة لافرض أو أجمعوا على أنه عادة لاعبادة فإن النقاب يبقى قضية مؤسسية تهدد منطق ووجود الدولة المصرية ذاتها، وفي النهاية مقال بتاريخ 20 اكتوبر لعلاء الاسوانى عنوانه لماذا ينشغل المتطرفون بجسد المرأة ومضمونه كلام لاصلة له بالقانون و الشرع أوالرأي".
وأردفت عريضة الدعوى: "بلاشك المقالات الأربعة بها الكثير من الكلام ولكني توقفت مع أهم ما جاء بها ومن العجيب أنهم لم ينكروا على الفوضى التى انتشرت فى مصر وقنوات العهر والخنا ومواقع الاباحية وقضايا الاغتصاب وهتك العرض التى لاينشر منها إلا النذر اليسر حفاظاُ على الأمن العام
و لم يبصروا إلا النقاب كأنه هو وراء الاستبداد والفساد والفقر والتخلف وحوادث الطرق وتزوير الانتخابات وسوء استغلال السلطة وضياع أموال الشعب ، وكان لافتًا أن صفحة الرأى قد خلت تمامًا من أي كلمة أهل الفقه والعلم الشرعي وفتحت الصفحات لكل رأى لذلك وإعمالاً لحق الرد وحرية الرأى وتأكيدًا لفلسفة الحوار الذى تنادون بها أرسل لكم مقالي".
مقال ممدوح إسماعيل في الرد على مهاجمي النقاب
وأضاف ممدوح إسماعيل المحامي ووكيل حزب الشريعة تحت التأسيس في عريضة الدعوى: "بداية وبعيدأ عن واقعة شيخ الأزهر التي استغلت لإشعال نار حرب على النقاب ولايفوتنى الاشارة إلى أن شيخ الأزهر أكد احترامه للنقاب والمنتقبة أقول لهؤلاء هل تستطيعون إنكار أن مصر والعالم الإسلامي كله ظل ثلاثة عشرة قرنًا من الزمان ترتدي النساء فيه النقاب هذه حقيقة تاريخية ثابتة وأن المسلمين لم يعرفوا التبرج حتى القرن التاسع عشر وكانت النساء المسلمات منتقبات وكل الصور القديمة تظهر هن بالبرقع ولكن المحتل الصليبي الإنجليزي كان يريد تقويض أركان الأمة فاحتلال الأرض لا يغني عن احتلال العقول وتأجيج الشهوات لهدم كيان التماسك الإسلامي وقد بدأ مخطط مسلسل التبعية لفوضى الغرب واباحيته في أوئل القرن العشرين عند بداية سقوط الخلافة الإسلامية في تركيا ومع احتلال الإنجليز للكثير من بلاد العالم الإسلامي ورحلات التغريب التي سميت البعثات التعليمية ومنها ومن المدارس التبشيرية ظهر الطابور الخامس المؤمن بأفكار الغرب ويحمل أسماء اسلامية وكان المخطط واضح فأهم ركن في المسلمين هو البيت المسلم وركنه الأساسى هو المرأة واذا فسدت المرأة أفسدت كل شىء لذلك تم تصعيد كل داعى للفتنة والتبرج للحكم والفكر والأدب والإعلام فانتشر الفساد الاجتماعي".
فتوى الشعرواي بشان النقاب
وقال إسماعيل في مقاله: " قبل الحديث عن حكم الله فى ملابس المرأة والأدلة أقول لكل هؤلاء ماقاله الشيخ الجليل الشيخ الشعراوي رحمه الله لجريدة الاخبار فى 1-4-1994 عندما سئل عن الحجاب والنقاب فقال رحمه الله: ( وعجيب أيضا وغريب أمر هؤلاء ، وهم في رفضهم للحجاب والنقاب يرفعون شعار الحرية الشخصية !! ونحن نسألهم أهناك حرية بلا ضوابط تمنع الجنوح بها إلى غير الطريق الصحيح ؟ وأية حرية تلك التي يعارضون بها تشريعات السماء ؟ هذه الحرية التي تضيق الخناق على المحجبات ، وتترك الحبل على الغارب للسافرات فَيُحرضن على الجريمة بعد الافتتان ! وحسبنا من سوابق الخطف للفتيات ، واغتصاب المائلات المميلات ، حسبنا من ذلك دليلا على حكمة الله البالغة فيما شرع من ستر !! إن هؤلاء يحاولون التدخل في صميم عمل الله ، ويريدون أن تُشَرِّع الأرض للسماء وخسئوا وخاب سعيهم ) اهـ
ثم انتقل للسؤال الهام لماذا الحرب على النقاب وكيف وصلنا فى سقوطنا فى بئر التبعية للغرب لهذا التقليد الأعمى والسؤال وهو لماذا يخطط أعداء الاسلام ضد الحجاب بالذات؟
فمن حكمة الخالق سبحانه وتعالى وأنه العليم أن خلق فى الإنسان شهوة الفرج وجعلها قوية ولها سلطان ورغبة والحكمة من ذلك هوالمحافظة على النسل و التكاثر وإعمار الأرض, فإذا ثارت هذه الشهوة كانت أشد الشهوات عصيانًا على العقل, فلا تقبل منه صرفاً ولاعدلا, إلا من حفظته تقواه لله وعصمه الله عز وجل بتوفيقه.
فإذا تُرك الناس لدواعي شهواتهم فسدت الأعراض واختلطت الأنساب وانتشرت الأوبئة والأمراضوالناظر فى حياة الأوربين ومن تبعهم يجد انتشار أولاد الزنا والأمراض والجرائم الجنسية بشتى أشكالها المقززة والإحصائيات فى ذلك لاتحصى منها مانشرته مجلة التايمز كالآتى:
* 75% من الأزواج يخونون زوجاتهم ونسبة أقل من الزوجات يخن أزواجهن في أوروبا والولايات المتحدة.
* ـ 90% من غير المتزوجات يمارسن الزنا في أوروبا والولايات المتحدة.
* ـ عدد حالات الإجهاض الجنائي غير الطبي وصل إلى 50 مليون طفل في العالم رغم انتشار استخدام وسائل منع الحمل.
* ـ الأطفال بدون آباء نتيجة الزنا يبلغون 12.5 مليون طفل في الولايات المتحدة.
ويوجد فى حياتهم من المفاسد ماهو أبشع من ذلك لكن أعداء الاسلام من المنافقين المتلونيين بأسماء كثيرة لايستحيون , وإذا ما انتشر التبرج والعرى فسد المجتمع وضعف وسهل على أعدائه قيادته بالشهوات والغواية وهزيمته في أي معركة والمتأمل فى أحوال العرب والمسلمين يعرف كيف انهزموا إجتماعياً وأخلاقيا ًقبل الهزائم السياسية والعسكرية:,
صيانة الإسلام للمرأة بالحجاب
وأضاف المحامي المصري البارز في المقال: "المرأة المسلمة اهتم بها الإسلام بما يصون عفتها ويجعلها عزيزة الجانب سامية المكانة ولم يمنعها الشرع من العلم والمساهمة في رفعة مجتمعها بل والمشاركة فى الجهاد , لكن أحاطها بسياج من الضوابط والقيود فى ملبسها وزينتها وعلاقتها بالرجال وذلك سدا لذريعة الفساد والافتتان بها فالحجاب أو النقاب على الجسد من الخارج فقط انما كل الحرية للعقل أن ينتج ويساهم فى مجد الأمة على قدر ما تستطيع المرأة والخالق سبحانه وضح فى قرآنه أن الناس زين لهم حب الشهوة من النساء فقال تعالى:
{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }
آل عمران14 ,. ولذا نرى الشرع الحنيف قد نهى عن التبرج وتوعد فيه بأسوأ مصير , فقال:
(صنفان من أهل النار لم أرهما:قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس , ونساء كاسيات عاريات, مميلات مائلات, رؤسهن كأسنمة البُخت المائلة, لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها, وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا)
أخرجه مسلم رقم (2128).
ونرى الشرع الحنيف قد حرم الزنا,وبين لنا الشرع الحنيف أن ظهور الفاحشة فى قوم حتى يُعلنوا بها سبب لانتشارالأوبئة و الأمراض المزمنة وسبب لوقوع العذاب والنكبات على المجتمع وما انتشار الايدز فى المجتمعات غير الاسلامية ببعيد عن هذا الحديث , وأمرالله بغض البصر وحفظ الفرج عما حرم الله, وشرع الاستئذان وفرض الحجاب على النساء فقال تعالى:
{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }
الأحزاب53
وقال تعالى
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }
الأحزاب59 ,
مما سبق يتبين لكل ذي لُب عاقل أن الحجاب والعفة وقاية من الوقوع فى المفاسد وعجباً لاولئك الماديين يتكلمون عن الطب الوقائى ويهرعون الى التطعيم وقاية من الأمراض وشيطانهم يبعدهم عن الوقاية من الرذيلة لانه حبب اليهم الفاحشة والغواية فيحبون أن يشاهدوا المرأة عارية كى ينغمسوا فى شهواتهم".
أدلة شرعية على النقاب من القرآن الكريم
وتابع المقال: "ننتقل إلى وقفة أخرى مهمة مع أولئك الذين يقولون أن النقاب ليس من الإسلام سواء بجهل أو بقصد التبعية لأسيادهم فى الغرب الصليبى نقول لهم هذا ديننا وهذه أدلتنا من القرآن والسنة أصل التشريع اذا كانوا يؤمنون بمرجعية القرآن والسنة .
* أدلة النقاب والعلماء الذين يقولون بفرضيته يعتبرون أن النقاب هو الحجاب الشرعى ( وجوب ستر الوجه والكفين )
أولا القرآن الكريم :
الدليل الأول- { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }
الأحزاب53- 1-
سبب نزول الآية وذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم لما بنى بزينب بنت جحش رضى الله عنها جلس أصحابه عنده فأطالوا الجلوس فتهيأ للقيام والخروج ومعه أنس رضي الله عنه لكى يقوموا فلم يفعلوا فعل ذلك أكثر من مرة حتى خرجوا فأنزل الله هذة الآية فيقول أنس فضرب بينى وبينه سترا , والستر هو الحجاب الذى حجب أنس رضى الله عنه عن زوجات النبى صلى الله عليه وسلم
-2- أقوال بعض أهل العلم من المفسرين فى الآية :-
ابن جرير الطبري يقول (وإذا سألتم أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين اللواتى لسن لكم بأزواج متاعا فا سألوهن من وراء حجاب يقول من وراء ستر بينكم وبينهن) ؛ جامع البيان( 22/39) القرطبى
يقول: ( في هذه الآية دليل على أن الله تعالى أذن فى مسألتهن من وراء حجاب فى حاجة تعرض أو مسألة يستفتين فيها ؛ويدخل في ذلك جميع النساء بالمعنى ؛وبما تضمنته أصول الشريعة من أن المرأة كلها عورة فلا يجوز كشف ذلك إلا لحاجة كالشهادة عليها أوداء يكون ببدنهاأوسؤالها عما يعرض وتعين عندها )؛ الجامع لأحكام القرآن(14/227)
ابن كثير :-المجلد3 ص55 (أي وكما نهيتكم عن الدخول عليهن كذلك لا تنظروا إليهن بالكلية ولو كان لأحدكم حاجة يريد تناولها منهن فلا ينظر إليهن ولا يسألهن حاجة إلا من وراء حجاب) الشنقيطى صاحب أضواء البيان (6/584)- واعلم أن مع دلالةالقرآن على احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب قد دلت على ذلك أيضا أحاديث نبوية . فمن ذلك ما أخرجه الشيخان من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أريت الحمو؟ قال الحمو الموت؛ فهذا الحديث دليل واضح على منع الدخول عليهن وسؤالهن متاعا"
إلا من وراء حجاب لأنه من سألهن متاعا" لا من وراء حجاب فقد دخل عليهن ،
وقال رحمه الله وإذا علمت بما ذكرنا أن حكم آية الحجاب عام وأن ما ذكرنا معها من الآيات فيه الدلالة على احتجاب جميع بدن المرأة عن الرجال الأجانب، علمت أن القرآن دل على الحجاب،
2-الدليل الثاني- { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }
الأحزاب59
أقوال بعض أهل العلم من المفسرين في الآية:-
نتوقف عند ماقاله علماء مصر حتى يعرف الجهال أن الدين والعلم الشرعى ليس محصوراً ببلد معين أولئك الذين قالوا أن النقاب دخيل على مصر قال السيوطى (مصرى ):- هذة آية الحجاب في حق سائر النساء ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن .( عون المعبود 4/106 )
وقال الحافظ بن حجر(مصرى)- قال في - قوله وليضربن بخمرهن على جيوبهن -يغطين وجوههن, ثم ذكر رواية عائشة أن نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله وليضربهن بخمرهن على جيوبهن-شققن مروطهن فاختمرن بها.وصفة ذلك أن تضع الخمار على رأسها وترميه بالجانب الأيمن على العاتق الأيسر وهو التقنع.
(فتح الباري 8/490)
وقال غيرهم مثل لألوسى- قال- والظاهر أن المراد بمعنى ( يدنين عليهن ) أي على جميع أجسادهن وقيل رؤسهن أو على وجوههن لأن الذي كان يبدو منهن في الجاهلية هو الوجه.(روح المعاني فىتفسير القرآن العظيم والسبع المثانى 22/88)ولايفوتنى الاشارة أن الأدلة توجد فى أكثر من أربعين تفسير للقرآن اكتفى بما ذكرت الآن ).
أدلة شرعية على النقاب من السنة النبوية
وحول الأدلة من السنة قال ممدوح إسماعيل في مقاله: "الأدلة من السنة كثيرة لاتحصى أكتفي هنا بتطبيق الصحابيات للحكم الشرعى بالنقاب عن صفية بنت شيبة أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول لما نزلت هذه الآية( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) أخذن أزرهن فشققنها من قبل الحوا شى فاختمرن بها.رواه البخاري
(فتح البارى8/489) ورواه البخاري من طريق آخر معلقا عن عائشة قالت : يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) شققن مروطهن فاختمرن بها. قال الحافظ ابن حجر(فتح 8) قوله فاختمرن : أي غطين وجوههن وصفة ذلك أن تضع الخمار على رأسها وترميه بالجانب الأيمن على العاتق الأيسر وهو التقنع . ووجه الاستدلال هو فعل الصحابيات رضي الله عنهن وسرعة استجابتهن لأمر الله وتفسير كلمة خمرهن بستر الوجه.
وعن فاطمة بنت المنذر رحمها الله قالت( كنا نخمر وجوهنا, ونحن محرمات مع أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنهما ).
أخرجه الإمام مالك في الموطأ (1/328) والحاكم (1/454) وصححه , ووافقه الذهبي .
وفى هذا دليل على أن عمل النساء في زمن الصحابة رضى الله عنهم كان على تغطية الوجوه من الرجال الأجانب , وأن هذا الأمر كان عاما في النساء لا في زمن الصحابة فقط بل فيما بعدهم أيضا.
فعل أسماء رضي الله عنها:
عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبى بكررضى الله عنهما قالت ( كنا نغطى وجوهنا من الرجال,وكنا نمتشط قبل ذلك فىالإحرام ) أخرجه الحاكم(1/454) وقال صحيح على شرط الشيخين ,
الخلاف فى فرضية الحجاب والنقاب
لاخلاف على أن الحجاب فرض ولكن الخلاف بين بعض العلماء فى فرضية النقاب أم أنه سنة مؤكدة أم فرض فى حال الفتنة ولكن لايختلف مطلقاً على أنه من تعاليم الإسلام وليس عادة بل البعض يذهب الى نسخ حكم الحجاب بالنقاب - قال شيخ الإسلام ا بن تيمية في تفسير ابن عباس (إلا ما ظهر منها) , فقد ذهب إلى وقوع النسخ في مراحل تشريع الحجاب,فقال:فابن مسعود ذكر آخر الأمرين وابن عباس ذكر أول الأمرين. مجموع الفتاوى(22/110)
الرد على إحدى شبهات مهاجمي النقاب
وفيما يخص الدعوى التي تزعم أن الحجاب خاص بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم، قال إسماعيل في مقاله: " للجواب على ذلك من وجوه :- الأول-أن الحكمة من سؤالهن من وراء حجاب هي طهارة القلوب كما قال تعالى { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ },
ونساء المؤمنين كنساء النبي صلى الله عليه وسلم في احتياج إلى هذة الحكمة إذن فالعلة مشتركة وعامة إذ ليس أحد من المسلمين يقول إن غير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم (نساء المؤمنين) لا حاجة لتزكية قلوبهن وقلوب الرجال من الريبة منهن فلاعليهن أن لايسألن من وراء حجابَ, وكيف تؤمر أمهات المؤمنين بالحجاب وهن أطهر النساء قلوبا وأعظمهن فضلا وقدرا في قلوب المؤمنين ولا تؤمر غيرهن بالحجاب ممن هن أقل إيمانا وفضلا وشرفا؟ فغيرهن أولى بهذا الأمر, وعلى هذا فعموم علة الحجاب دليل على عموم حكم الحجاب لجميع نساء المسلمين.
الثاني قول النبي صلى الله عليه وسلم:
( إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال الحمو الموت)
أخرجه البخاري من حديث عقبة بن عامر الجهنى رضي الله عنه(9/242).
ففي هذا الحديث دليل واضح على منع الدخول على النساء وسؤالهن متاعا إلا من وراء حجاب ,وتحذير النبي صلى الله عليه وسلم من دخول الرجال على النساء دليل صحيح على أن قوله تعالى: (فاسألوهن من وراء حجاب) عام في جميع النساء إذ لو كان حكمه خاصا بأزواجه صلى الله عليه وسلم, لما حذر الرجال هذا التحذير البالغ العام من الدخول على النساء
الثالث قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين)أخرجه البخارىرقم (1838) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما , فالخطاب هنا عام لجميع نساء الأمة , وهذا الحكم خاص بالمرأة المحرمة لاتنتقب أي لا تغطى وجهها إلا إذا احتاجت - عند مرور الرجال مثلا - فتغطيه بشيء غير النقاب كأن تسدل عليه شيئا كما كانت أسماء رضي الله عنها تغطى وجهها وهى محرمة. كما يفهم من الحديث أن غير المحرمة تنتقب , وإنما يعرف الشيء بضده. ويفهم منه أيضا أن النقاب كان معروفا.
ويبقى أن أقول أن شيخ الأزهر الحالي نفسه في تفسيره المسمى ( التفسير الوسيط للقرآن الكريم طبعة دار المعارف جـ 11 ص 245 ) ينتصر لستر البدن كله بما فيه الوجه ، ففي تفسيره لقول الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً }
(الأحزاب:59)
يقول ( والجلابيب جمع جلباب ، وهو ثوب يستر جميع البدن ، تلبسه المرأة فوق ثيابها . والمعنى : يا أيها النبي قل لأزواجك اللائي في عصمتك ، وقل لبناتك اللائي هن من نَسْلك ، وقل لنساء المؤمنين كافة ، قل لهن : إذا ما خرجن لقضاء حاجتهن ، فعليهن أن يَسدلن الجلاليب عليهن ، حتى يسترن أجسامهن سترًا تامًّا من رؤوسهن إلى أقدامهن ؛ زيادة في التستر والاحتشام ، وبعدًا عن مكان التهمة والريبة . قالت أم سلمة رضي الله عنها : لما نزلت هذه الآية خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سُود يلبسنها ) اهـ".
محاولات سلخ الشعب المصري من دينه
واختتم وكيل حزب الشريعة تحت التأسيس مقاله بقوله: "أخيرًا أقول ان مصر دولة إسلامية شعبها مسلم 95% من المسلمين وفصل الشعب عن دينه وأحكام دينه تحت ذريعة العصرنة والعلمنة والليبرالية هو مخطط لسلخ الشعب المصري المسلم من هويته ومعنى النص الدستورى أن الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريع هو عدم مخالفة المشرع الوضعى فى تشريعاته لأحكام الشريعة الإسلامية بل واجب عليه اتباعها وهذا ليس مناقضًا مطلقًا لتقدم الدولة فنحن قوم أعزنا الله بلإسلام فإن ابتغينا العز فى غيره أذلنا الله ولم تعرف الأمة الإسلامية معانى النصر والمجد إلا عندما تمسكت بدينها فانتصرت على الصليبيين وعلى المغول ثم على اليهود فى حرب العاشر من رمضان التي سبقتها هزيمة ونكسة 67 التى سببتها علمنة الدولة ولما عادت إلى جبهة القتال الله أكبر وصلاة الجماعة وقراءة القرآن بدلاً من الأغانى انتصرت مصر فى 73 وما غزة أرض الجهاد وفلسطين عنّا ببعيد فقد ظل الفلسطينيين سنوات يتمرغون في أوحال الأفكار الإشتراكية والشيوعية والعلمانية فكانت المصائب تتوالى عليهم ولما رجع الفلسطينيون إلى دينهم وظهرت حركات الجهاد الإسلامية التي ترفع شعار الله أكبر فقط انتصروا وزلزلوا العدو بإنتصارات عجزت الدول التى تملك الإمكانيات عن تحقيقها
وأخيرا القضية ليست الحرب على النقاب بل الحرب على الإسلام فالبعض في مصر كاره للإسلام بسبب ماتعرض له عقله من تغريب ، ويقينًا النقاب ليس كل الإسلام و نحن لدينا أولويات فى مصر منها الإستبداد والفساد ولكنى أقول وأيضا التغريب الذى طفح فى مصر".