أيها الشيعي ... هلا اقتديت بمن تدّعي محبتهم ( عليهم السلام ) ؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أوجه خطابي هذا إلى الإنسان الشيعي علّ وعسى يفكر ولو للحظة دون تعصب ومكابرة
( والله سبحانه هو الهادي )
من كثرة مخالطتي وتعاملي بالشيعة بحكم العمل ... دائماً أتأمل وأنظر في وجوههم دون أن يشعرون بذلك وتدور الكثير من الأسئلة في عقلي ... والتي منها حبهم وغلوهم لآل البيت بحيث يصل إلى قولهم : ( يا علي ) وبشكل مستمر ومقزز ... وسجودهم على التربة ومسحها على الجبين والخدود ،ولعن صحابة الرسول في ادعيتهم ... وأصل إلى نتيجة كم هم مساكين ، بسطاء التفكير ...
عموماً ...
فأنت ( أيها الشيعي) تدعي حبك لآل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وتستميت في إثبات ذلك .. ولكن في حقيقة الأمر لا نراه ملموساً لا في حياتك ! ولا في أخلاقك، ولا في لسانك، ولا في عباداتك ....
طيب ، فلماذا لا تقتدى بآل البيت في حبهم وثناءهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
وإليك أقوالهم في ذلك من أمهات كتبكم :
1. أبو عبد الله جعفر الصادق أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق؛ ولذلك قال جعفر عليه السلام (ولقد ولدني أبو بكر مرتين) كشف الغمة (2/374).
عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام عن حلية السيوف؟ فقال (لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه، قلت: فتقول: الصديق؟ قال: فوثب وثبة واستقبل الكعبة وقال: نعم الصديق. نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا ولا في الآخرة) كشف الغمة للإربلي (2/360).
عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام :أن رجلاً من قريش جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: سمعتك تقول في الخطبة آنفاً: اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين، فمن هما؟ قال: حبيباي وعماك: أبو بكر وعمر. إماما الهدى وشيخا الإسلام ورجلا قريش، والمقتدى بهما بعد رسول الله من اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم) / تلخيص الشافي (2/428)
هذا قليل من كثير ...
من أين استقوا هذا الحب الكبير للصحابة ؟؟
لن أكتب لك الأحاديث النبوية الدالة على ذلك فأنت لا تعترف بها !! ولكن إليك هذه الآيات القرآنية ...
(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة/100
وقال سبحانه وتعالى: ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) الفتح/18
تعال ( أيها الشيعي ) نحللها بالعقل ...
فهل من المعقول أن آل البيت يسبون ويشتمون ويلعنون صحابة رسول الله وزوجاته !! ويتهمونهم بالخيانة والردة ؟؟؟
هل من المعقول أن أبا عبدالله الصادق رضي الله عنه يسب ويلعن جده أبو بكر الصديق أو يطعن عمته عائشة زوج الرسول صلى الله عليه وسلم في شرفها وعرضها وهو شرف وعرض جده محمد عليه السلام ؟؟؟!!!
أليس هم الأطهار المطهرين قلباً وقالباً هل ممكن أن يصدر منهم ما ينجس ذلك ؟؟؟
أليس هم القدوة ، هل تتخذهم قدوة في الكلام البذىء، الذي يترفع عنه الإنسان بفطرته ..؟؟
أيها الشيعي ... لا أطلب منك إلا لحظة تفكير وتأمل ... فهل تحقق ذلك ؟؟؟
بانتظار ردك .