عدو الدين والعلماء الكاتب/ محمد آل الشيخ .. حقيقةٌ أم زيف؟!
إنّ الأمثال العربية الأصيلة الموروثة هي أجمل الأمثال، وهي تراثٌ يتوارثها الأجيال، ومن هذه الأمثال المثل القائل: ( خالف تعرف )، ولكن عندما يُفسّر هذا المثل على حسب أهواء المنحطّين، ويؤخذ بمفخرة الغباء عبر بوابة المتعلمنين، فيكون هذا المثل هو المثل الأعلى كسلاحٍ يحاربون به هذا الدين، ثم يكون لهؤلاء الجرذان جحوراً يصعب تحديد موقعها، أو الوصول إليها، حين تعلن الحرب على الدين وأوليائه، ومحاولة النيل من شخصياته، إما بالرد تارةً بلغة الحقد والبغضاء، والتهجّم تارةً أخرى بلغة السخرية والاستهزاء!، فهي طريقةٌ تعلّمها عبدة الدرهم والدولار من أمثالهم، بقيادة النخبة المستعرة في بلادنا التي تقبع في الطابور الخامس ممن سوّلت له نفسه الخبيثة الاصطفاف خلف هذا الطابور! وتزعم هذه النخبة الشيطانية أنها القائدة التي ستنقذ الأمة من الغرق عن طريق بوابة الحداثة! ويحسبون أن الأمة ليس فيها من يفكّر ويفضح أمرهم، ووبال شرّهم، فالحداثة تهدم كل موروث، وتحرق كل محفوظ! وليتهم طالبوا بالتحديث الذي لا ينافي عظمة هذا الدين، ولا تاريخه المشرق المبين، فهم ومن يسير خلفهم كطاولة الشطرنج، هم أصنامها وقادتهم أسيادها! وكأنهم يُطبقون عليهم المثل العربيُّ الشهير ( لا تشتري العبد إلا ومعه العصا )! فمن هو هذا العبد؟! ومن الذي يقوده بالعصا؟!.
إنه محمد آل الشيخ ومن سار على شاكلته، من دعاة التحرر والانسلاخ عن الثوابت والأصول، ومن أوباش الأمة الأشقياء، الذين أعلنوا الحرب على الأتقياء، فمن يجرأ على الفتوى من الجهلة، لهو والله أجرأ الناس على الضلالة، ففي آخر الحديث الذي رواه أهل السنن إلا النسائي عن عمرو بن عوف المزني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ............ والمسلمون على شروطهم، إلا شرطاً حرم حلالاً، أو أحل حراماً ). ويتجرأ على تحليل الحرام بكل ما يحمل القبح من معنى وهو أهلاً لهذا القبح! ويرد قول العلماء من قول الله عز وجل وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، فهو يردُّ أحكاماً من المعلومة بالضرورة في الدين، ولا يخجل من الرد على العلماء والنيل منهم عبر قفصه المأجور عليه في توراته المتسمّاة ( جريدة الجزيرة )! فرئيس تحريرها من المؤيدين لأقوال هذا النجس الضآل! وإلا لكان منه المنع والتوقيف على ما تخطه يده في قفصه، ولكنّ هذا القفص لديه حصانةٌ تدعمه وتقف بجانبه من الأسياد المنتسبين للروم والعرب من صليبيين وماركسيين وعلمانيين وأهل الدياثة ورعاتها! فكل جرذٍ ينتسب لهذا الدين ويعاديه ستأتيه الحصانة على طبقٍ من ذهب! في داخله شيكٌ على بياض، لا تعمى بسببه الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، فيموت الحق داخل هذا القلب وتسكن مكانه الضلالة فما أقبحها من مسكنه، وهل يقبل الرجل الحر ممن في قلبه ذرة إيمان أن يكون عبداً في أيدي الصهيونية الصليبية يأمرونه وينهونه متى شاؤوا وكيف أرادوا؟!
لقد تعدى هذا المأجور على ثوابت الدين، وعلى نقلته الثقاة الصالحين، ليس من علماء السلف، وإنما من علماء الخلف، حيث أنه يتلاعب بالأقوال، ويستخف بالعقول، فتجده يستدل بأقوال شيخ الإسلام ابن تيمية وطالبه ابن القيم رحمهم الله عند أي مسألةٍ تطرح، كمسألة الاختلاط والسفور والفجور وفصل الدين عن سياسة الدنيا! ليوهم القارئ كأنهم دعوا بها، أو طالبوا بتعميمها والأخذ بما فيها! كأنّ المسلمون في عينه سذّجاً حُمقاً، فيتأوّل أقوال العلماء السابقين حسب ما يريده الأسياد منه! فما وافق تأويله شهوته نبح بها! وقاتل من أجلها، وما دونها تسقط في غياهب الجب، كأن الدين لم يأتي إلا بكيفية الوضوء والطهارة والحيض ونحوها، وما دونها فهي أفكارٌ دخيلةٌ لا تمت للإسلام بصلة! فتجده يرد بسخريةٍ لاذعةٍ لكل عالم ٍ يفتي بمسألةٍ تتعلق بالثوابت والأصول، أو الفقه المتعلّق بمسائل المرأة، وليت طرحه يكون من باب السؤال على مسألةٍ يكون فيها الإشكال! وإنما طرحه يتضمن الفتيا بقوله أهي حلالٌ أم حرام! فمن تطاوله على العلامة الشيخ ابن جبرين رحمه الله ومن بعده العلامة الشيخ صالح اللحيدان ومن بعده الشيخ العلامة صالح الفوزان ومن بعده الشيخ سعد الشثري ومن بعده الشيخ محمد المنجد الذي طالب الدولة بطرده من بلاد الحرمين وسحب جنسيته بسبب قوله في مسألة الرسوم الجمركية أنها من المكوس! وهنا ينكشف زيفه المقيت والذي يدعو به ليل نهار، سرّاً وجهار، الحرية وحقوق الإنسان! فأين الحرية وأين الحقوق في التنقيص من شخص الشيخ محمد المنجد حفظه الله؟! فالكلاب لا تقف عن النباح إلا عندما ترمي لها بالعظام!!.
ومن آخر طوام هذا الطاعن في الدين، الحاقد على المسلمين، أنه أظهر تحالفه مع شيطان الروافض المتسمى علي السستاني، حيث سلّ سيفه وشحذه بالسم ووجهه للشيخ محمد العريفي حفظه الله، واتهمه بالجهل لصغر سنه والدعوة إلى الفتنة، ولست استغرب دفاعه عن الغرب وحضارته وتفسّخه وانحلاله! بل يصيبك العجب أن يكون دفاعه عن شيطان الروافض علي السستاني! ويراه رمزاً من رموز الإسلام يجب احترامه، وعدم التطاول عليه! أما علماء السنة والجماعة جهلةٌ لا يفقهون فقه النوازل والمتغيرات التي تطرأ على العصر! فالشياطين يجتمعون من جميع النحلل والملل إذا كان الاجتماع لحرب الدين وأوليائه! وإلا لِما هذا الدفاع المستميت من هذا الألعوبة بأيدي الصليبية الصهيونية المجوسية؟! فالجواب واضحٌ للعيان، من العلماء والعوام، أن علي السستاني ومحمد آل الشيخ تشابهت قلوبهم، حيث يجتمعان بأمرٍ واحد، وهو عدم الظهور عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة فكلّاً له شيطانه!!.
وكتبه
أخوكم ومحبكم
وليد الخالدي