يخرج علينا الآن وبذات منذ زمن ليس ببعيد بعض الدارسين والتربويون وقد لوثوا عقول الآباء والأمهات
بهذا الكلام الخطير الهام جدا جدا
قد يكونون ليس على درايه وعلم في الحقل الشرعي الأسلامي وهذه مصيبه حقا وكثيرا من الناس قد تأثروا
في هذه المعتقدات الفاسده في التربيه ولهذا سأضرب لكم مثال
كم منا وأقصد كل قارئ منا لم يمثل هذه الحركات أتحدى أن هناك أحد لم يقلدها
في بعض الأفلام قديما وبعيد عن رقابة الأسره كثيرا ما نشاهد صور الذين يشربون الخمر فيأتون بمظاهر
السكارى وكيف يتقنون هذه الحركات وكلنا أن كان ليس معظمنا قد شاهد الممثل المدهش وقد أتقن حركة السكر
ومن بعدها يأتي الدور علينا وكم كنا مسكين عندما كنا نمثل مثلهم بقصد الضحك فقط
هل مثلت يوم من الأيام هذا الدور وأنت صغير
أو بعض الصور السيئه سواء الفتاة أو الشاب وهو طفل ....حاول وستتفاجئ
!!!!
وطبعا بعدما قل دور الرقابه في المجتمع حقيقة ...ليس مبالغة لو قلت لكم أن دور المجتمع في حماية الأسره
كان هدف نبيل للننظر لهذا المثال البسيط لتعرف دور وحمايتة المجتمع للأسره
طفلان في عمر العاشرة وعمر الثاني عشر وقد أختبؤا في أحد زوايا بعض المنازل البعيده ليجربوا بعض السيجارة
التي سرقوها من مكان ما
وتمت التجربه بنجاح وقد اسروا بتجربتهم البريئه بنظرهم وهم على أستعداد للمحاوله
في وقت لاحق من نفس اليوم سمع الطفل أبن العاشره صوت أمه تصرخ بصوتها العالي من جانب التليفون وهي تقول
لا أصدق لا أصدق سأخبر زوجي بهذا الموضوع
وتخبر الأم الأب بعدما يعود من العمل المرهق ليجد الكارثه أمامه
ويدعي طفله أبن العاشره ويخبره عن فعلته المخزيه
فيرتجف الطفل ويبكي ويقول أن صديقه فلان قد طلب منه التجربه وبعد العلقه والعلقتين يتوب الولد
وفعلا يشعر بالرعب حتى لو أن أهله لم يلحظوا ذلك فالمجتمع يقوم بدور المراقبه
السؤال هنا كم منا كان يخاف أن يقدم على أمر في طفولته كانت محظوره ولا يستطيع
القيام منها خوفا من أن يكتشف فعلته أمام أحد خارج المنزل فتكون نهايته ..حاول وتذكر لترا
كيف حمى المجتمع بعض تقصير دور الأسره ....سبحان الله كل مكمل لبعض
الآن ندخل في صلب الموضوع كم واحد منا مقتنع بهذه الثقافة التي سأذكرها
بعض الباء والأمهات قد تأثروا ببعض لوثة الثقافه الحاليه من مصدر خطير وهو التلفزيون
وما يبثه من سموم .......قالوا البعض منهم وهم على علم وسعة في الدين ولكن لا يلامون هذه الفتن
أطفالنا يتسمرون على شاشات التلفزيون ولا يمكن أن نمنعهم من متابعة الرسوم المتحركه وبعضها خطير
وبعضها مقبول وهنا الدور الذي يتحفك به الأهالي ...أسمع بارك الله فيكم يقولون هنا يأتي الدور علينا نبين لهم الصح والخطأ ونناقش معهم هل صح الذي تشاهده
وغيره من الكلام الفاضي ...نعم أقول عنه فاضي أذ كيف تشرح لطفل منظر فتى يقبل فتاة في الرسوم المتحركه
وتقول له لا يجوز وأنت وهو قد شاهدتموه ...هل تقصد أنك تعلمه كيف يختار المنظر النظيف من المنظر السيئ
وهل تعلم أخي الفاضل وأختي الفاضله أنكم ليس دائما مع أطفالكم عندما يجلسون أمام التلفاز ...هل هذه خدعه تم الضحك عليكم
نعم لقد تم الضحك عليكم لأسباب ....هل أنت عندما كنت صغير وشاهدت منظرا قذرا أو مقززا هل نسيته ولو بعد فتره
لا طبعا سيكون ردك أنه صعب النسيان وخاصه عندما كنت طفلا صغيرا ...وخاصه بعيد عن رقابة الأهل
طيب ما تتخيل سيكون رد طفلك عندما يرا منكرا بعدما يكبر
أنظر بارك الله فيكم الى الموقف والله ستبكي من هذا الموقف المخزي
عادي جدا ....أيش يعني أختلاط أيش يعني الضحك ....ما يهمني دام أني محافظ على نفسي
هل لاحظت أخي أختي الفاضله طفلك هذا رغم أنه تعلم الصح والخطأ
ما عاد ينكره بل أصبح عنده عادي حتى ولو لم يطبقه هل هكذا هو حال أمة محمد
طيب تعالوا الى هذا الحديث لتعلموا خطر هذه الثقافة علينا وعلى أطفالنا
كنا عند عمر . فقال : أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن ؟ فقال قوم : نحن سمعناه . فقال : لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وجاره ؟ قالوا : أجل . قال : تلك تكفرها الصلاة والصيام والصدقة . ولكن أيكم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن التي تموج موج البحر . قال حذيفة : فأسكت القوم . فقلت : أنا . قال : أنت ، لله أبوك ! قال حذيفة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا . فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء . وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء . حتى تصير على قلبين ، على أبيض مثل الصفا . فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض . والآخر أسود مربادا ، كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا . إلا ما أشرب من هواه " . قال حذيفة : وحدثته ؛ أن بينك وبينها بابا مغلقا يوشك أن يكسر . قال عمر : أكسرا ، لا أبا لك ! فلو أنه فتح لعله كان يعاد . قلت : لا . بل يكسر . وحدثته ؛ أن ذلك الباب رجل يقتل أو يموت . حديثا ليس بالأغاليط .
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 144
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أنتبهه الى حديث سيدنا حذيفه رضوان الله عليه وعلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والله كلام خطير لو علمته ما فكرت بهذه الثقافه الركيكه
لتعلم طفلك الصح والخطأ بعدما نظر الى العري والفساد وقد أشرب قلبه من الفتن
أنظر بعين البصيره ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تعرض الفتن على القلوب ...ما هي الفتن ...أكيد التلفاز واحد منها طفلك ينظر الى التلفاز
ويشاهد صور العنف والغناء والرقص وكلها في الرسوم المتحركه
طبعا سيقول البعض نحن نشرف عليهم وننصحهم لا بأس بهذا القول ولكن عمليا الطفل قد حفظ الصوره وسمع الكلام
وقد نكتت في قلبه الان وحتى لو نصح هذا ليس المقام الذي نحن بصدد الحديث عنه
هنا يبين رسول الله عمل كل قلبين قلب أبيض وقلب أسود
هل تعتقد أن هناك قلب وسط معقول حاول تخرج قلب ثالث لن تجد أقسم بالله
الأمر خطير لو علمتم
كيف تخرج طفل يعمل وينكر وقد أُشرب صور وكلام فاسد وأنت تقول أني أنصحه هذا كلام مغالط للحديث
الذي فوق ...طيب ما العمل أخي الكريم أنت صاحب الموقف حقا
إما أن تقذف تلك القنوات الفاسده مهما قلت أن هناك معلومات مفيده فالخطر في تشرب الفاسد اعظم من منافعه
هل ترضا أن يكون أبنك أو بنتك أصاحب هوى نعم أصحاب هوى ما أشرب في قلوبهم هو ما سينطق به أفعالهم
وأنت السبب ولن يتغير إلا بهداية من الله ولكن لو حافظت على قلب طفلك من هذه الصور والغناء الخنا والفساد الكبير ما في التلفاز وقنوات العهر
والتي تدس العسل بالسم سترا هذا الطفل كيف سينكر كل فعل وقول لا تقبله فطرته
كلام خطير ولكن من سيطبق الله المستعان
وهذا آخر قولي واسئل الله أن يحفظنا وأطفالنا من الفتن وآخر الزمان