بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه
اما بعد اليكم اخواني نبذة عن دين المزدكية وعلاقته ب الامامية
المزدكية
: ديانة فارسية إباحية قديمة ،
هادمة للقيم الإنسنانية ،
تحريضية فوضوية تقوم على الغريزة الجنسية ،
إشتراكية في الأموال والنساء والأعراض ،
وتقوم على مبدئين رئيسيين
:
الخير والشر ، والنور والظلام ،
وقد حظيت بموافقة الشبان والأغنياء والمترفين الشواذ ،
وناصرها وأيدها الملك الفارسي قباذ الأول (عام : 488 م) ،
وبقيت هذه الديانة في عهده
حتى إنغمست الدولة الفارسية في الفوضى الخلقية وطغيان الشهوات والشذوذ ،
ثم خلعه كسرى انوشروان عن العرش الفارسي
فأعاد الديانة الزرادشتية .
##
مؤسسها
:
مزدك بن نامذان ،
وإليه نسبت ،
ولد سنة 487 م ، ببلدة نيابور .
ذكرها الشهرستاني رحمه الله تعالى
،
فقال
:
"
أصحاب مزدك
:
ومزدك هو الذي ظهر في أيام قباذ والد انو شروان ،
ودعا قباذ إلى مذهبه فأجابه ،
وأطلع انو شروان على خزيه وافترائه فطلبه فوجده فقتله .
@@
حكى الوراق أن قول المزدكية
:
كقول كثير من المانوية في
الكونين والأصلين ،
إلا أن مزدك كان يقول أن النور يفعل بالقصد والإختيار ،
والظلمة تفعل على الخبط والإتفاق ،
والنور عالم حساس ،
والظلام جاهل أعمى ،
وأن المزاج كان على الإتفاق ،
والخبط لا بالقصد والاختيار ،
وكذلك الخلاص إنما يقع بالإتفاق دون الإختيار .
وكان مزدك ينهى الناس عن المخالفة والمباغضة والقتال ،
ولما كان أكثر ذلك إنما يقع بسبب النساء والأموال ،
أحل النساء وأباح الأموال وجعل الناس شركة فيهما كاشتراكهم فى الماء والنار والكلأ ،
وحُكِيَ عنه أنه أمر بقتل الأنفس ليخلصها من الشر ومزاج الظلمة .
#
#
ومذهبه فى الأصول والأركان أنها ثلاثة
:
الماء والأرض والنار ،
ولما اختلطت حدث عنها مدبر الخير ومدبر الشر ،
فما كان من صفوها فهو مدبر الخير ،
وما كان من كدرها فهو مدبر الشر .
وروى عنه أن معبوده قاعد على كرسيه فى العالم الأعلى
على هيئة قعود خسرو فى العالم الأسفل
#
وبين يديه
أربع قوى
:
قوة التمييز ، والفهم ، والحفظ ، والسرور ،
كما بين يدى خسرو
أربعة أشخاص
:
موبذ موبذان ، والهربد الأكبر ، والأصبهيد ، والرامشكر .
#
وتلك الأربع يدبرون أمر العالم بسبعة من ورائهم
:
سالار ، وبيشكار ، وبالون ، وبراون ، وكازران ، ودستور ، وكوذك ،
وهذه السبعة تدور فى اثنى عشر روحانيين
:
خواننده ، ودهنده ، وستاننده ، وبرنده خورننده ، ودونده ، وخيزنده ، وكشنده ، وزننده ، وكننده ، وأبنده ، وشونده ، وباينده .
@
وكل إنسان اجتمعت له هذه القوى الأربع والسبع والاثنا عشر
صار ربانياً في العالم السفلى ، وارتفع عنه التكليف ،
قال
:
#
وإن خسروا العالم الأعلى
إنما يدبر بالحروف التي مجموعها الاسم الأعظم
ومن تصور من تلك الحروف شيئاً أنفتح له السر الأكبر ،
ومن حرم ذلك بقى في عمى الجهل والنسيان والبلادة والغم في مقابلة القوى الأربع الروحانية ،
وهم
فرق
:
الكوذية ، وأبو مسلمية ، والماهانية ، والأسبيدخامكية ، والكوذية بنواحى الأهواز ، وفارس ، وشهرزور ، والآخر بنواحى سغد سمرقند ، والشاش ، وايلاق
"
انتهى
الملل والنحل : (1/249)
##
وقال الطبري رحمه الله تعالى
:
"
افترص السفلة ذلك ، واغتنموا مزدك وأصحابه وشايعوهم ،
فابتلي الناس بهم ،
وقوي أمرهم حتى كانوا يدخلون على الرجل في داره
فيغلبونه على منزله ونسائه وأمواله ،
لا يستطيع الامتناع منهم ،
وحملوا على تزيين ذلك وتوعدوه بخلعه ،
فلم يلبثوا إلا قليلاً حتى صاروا لا يعرف الرجل ولده ولا المولود أباه ،
ولا يملك الرجل شيئاً مما يتسع به ) . " تاريخ الطبري " : (ص 88) .
##@@##
و
قد أخذ الرافضة الإمامية الإثنى عشرية عنهم
:
الغلو في الإمامة ،
والبداء ،
والفداء ،
والغيبة ،
والرجعة ،
والمتعة ،
وإعارة الفروج ،
وغير ذلك من الشذوذ العقائدي والجنسي .
نعوذ بالله من الخذلان والعمى والضلال