العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-10, 11:19 AM   رقم المشاركة : 1
نورالدين المالكي
عضو فعال







نورالدين المالكي غير متصل

نورالدين المالكي is on a distinguished road


مقال جديد في ذكرى وفاة الخميني ولاية الفقيه من الوعود والآمال إلى الدكتاتورية

في ذكرى وفاة الخميني
ولاية الفقيه من الوعود والآمال المنشودة إلى الدكتاتورية المطلقة

خلال حكم الشاه محمد رضا بهلوي كانت إيران تعيش في حالة من الاضطراب السياسي والاجتماعي والاقتصادي، واحتقان شعبي شديد بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي يعاني منها غالبية الشعب، رغم الثروة البترولية الضخمة التي تمتلكها البلاد، وكان أكثر المعارضين هم العلماء من بينهم الخميني الذي استغل هذا الاحتقان فاتهم الشاه أنه ضد الشريعة وضد الدستور. في سنة 1963 م كانت المناسبة الأولى التي ظهر فيها اسم الخميني وهذا أثناء احتفالات الشيعة بعاشوراء حيث دعا إلى التظاهر واستجابت الجماهير لنداءاته، وانقلبت مواكب عاشوراء إلى تظاهرات اصطدمت بقوات الأمن، وسقط ألفا قتيل من المتظاهرين، وأظهر ذلك تأثير الخميني البالغ في الجماهير، وأُلقي القبض على الخميني، ثم أُمر بنفيه إلى خارج البلاد، فخرج إلى تركيا ثم إلى العراق (النجف)، بعد اتفاقية الجزائر الموقعة بين العراق وإيران سنة 1975 طلب العراق من الخميني السكوت عن معارضته للشاه، وإلا فعليه الرحيل إلى أي مكان آخر، فاختار الرحيل بعد سنتين إلى فرنسا، وفي باريس انتقل من زعيم محلي إلى العالمية، حيث وفرت له فرنسا كل الظروف المواتية لذلك، فسلطت عليه وسائل الإعلام المختلفة أضواءها، وكان يقضي معظم وقته أمام عدسات التليفزيون، أو محاوري الصحافة، كان الخميني يدرك التأثير الإعلامي (رسائله الصوتية) في إشعال الثورة الإيرانية، وبالفعل فقد أدت هذه الحملة الإعلامية التي رعتها فرنسا إلى فوضى واحتجاجات وثورة انتهت بهروب الشاه محمد رضا بهلوي في 16 جانفي 1979 و برجوع الخميني على متن طائرة فرنسية كقائد للثورة في 1 فيفري 1979م ثم أعلن الجمهورية الإيرانية وفق نظام ولاية الفقيه، واختار أبو الحسن بني صدر رئيسًا للجمهورية الإيرانية.


ولاية الفقيه :
تنفرد إيران بنظام خاص بها يميزها عن كل دول العالم، فأغلب دول العالم أنظمتها بين (رئاسي وشبه رئاسي وبرلماني ومماليك و .... )، لكن الجمهورية الإيرانية نظام الدولة فيها هو نظام ولاية الفقيه، فما هي ولاية الفقيه ؟ و ما هي حقيقة الديمقراطية في إيران ؟
يلاحظ أنها كلمة ولاية الفقيه مركبة من كلمتين (ولاية) و (فقيه) بالنسبة للفقيه فهو عالم الدين، والولاية هي ولاية مهدي الإثنى عشرية، إذا النظام الإيراني قائم على نظرية عقائدية لهذا فالحديث عن الجمهورية الإيرانية سيكون من قسمين ولاية الفقيه عقائديا و ولاية الفقيه سياسيا.

ولاية الفقيه من الناحية العقائدية : الجمهورية الإيرانية دولة شيعية إثنى عشرية و الإثنى عشرية فرق من فرق المسلمين ظهرت بعد سنة 260 للهجرة، تعتقد بإمامة إثنى عشر رجل أولهم على بن أبي طالب وأخرهم مهديهم المنتظر، سنة 260 للهجرة توفي إمامهم الحادي عشر الحسن العسكري ولم يكن له ولد، فاختلف الشيعة فهمن من قال أن الحسن العسكري لم يمت و منهم من قال أنه مات ومنهم من قال له ولد ولد خمس سنوات قبل وفاته الحسن واسمه محمد وهو مختفي في سرداب بدار أبيه لأنه يخاف من العباسيين، من اعتقد أن الحسن العسكري له ولد كونوا فرقة وهي الإثنى عشرية، في الأول قالوا أنه سيخرج قريبا، لما طال عليه الأمد ولم يخرج قالوا أنه هو المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم، لكن ما يثبت بطلان ما ذهبوا إليه أن مهدي المسلمين اسمه محمد بن عبد الله لا محمد بن الحسن، استغل علمائهم هذا الوضع أحسن استغلال من خلال فرض على العوام دفع أموال للعلماء و هو ما يسمى بالخمس، ومن الغريب أن يدفع الفقير أموال للغني.
حسب اعتقاد الشيعة الإثنى عشرية دور المهدي هو القيادة سياسيا ودينيا، ولا يمكن للشيعة أن يقيموا دولة بدون إمام معصوم، ولا يمكنهم إقامة دولة على أساس عقائدي، لأن ذلك لا يتحقق إلا بالإمام والإمام غائب منذ أكثر من ألف سنة. لما تأكد علماء الإثنى عشرية أن الحسن العسكري ليس له ولد وبعدما سئموا الانتظار، ظهرت نظرية ولاية الفقيه قبل 200 سنة تقريبا، و تتلخص نظرية ولاية الفقيه في أن تقام دولة شيعية إثنى عشرية يقودها احد الفقهاء ينوب عن المهدي حتى يخرج (و هم يعلمون أنه أصلا لم يولد) وبهذا يخرجون من إشكال عدم وجود الإمام واعطوا صلاحيات مهديهم إلى الفقيه، بهذا الحل ينتهي الانتظار سواء أخرج أو لا يخرج فهم ليسوا في حاجة إليه، فالقيادة الدينية عند مراجع التقليد، والسياسية عند والي الفقيه، هذه لمحة بسيطة عن ولاية الفقيه عقائديا و من يريد أن التوسع أنصحه بكتاب متى يشرق نورك أيها المنتظر للشيخ عثمان الخميس.

ولاية الفقيه من الناحية السياسية : نظرية ولاية الفقيه العقائدية أول من طبقها على أرض الواقع هو الخميني بعد الثورة الخمينية سنة 1979 عندما انقلب على الشاه محمد رضا بهلوي، لكن هذه النظرية عارضها كثير من الفقهاء من بينهم شريعتمداري والطباطبائي والخوئي والسيستاني والشيرازي وغيرهم. عند تصفحك لدستور الجهورية الإيرانية تلاحظ أمرين الأول النزعة الطائفية الفارسية للدستور، والثاني صلاحيات المرجع الأعلى في الدستور الإيراني، فتنص المادة 57 من الفصل الخامس والمادة 110 من الفصل الثامن على أن المرجع الأعلى هو المشرف على السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية ويعين السياسات العامة والقائد العام للقوات المسلحة، وله صلاحية إعلان الحرب والسلم فالديمقراطية التي تدعيها إيران ما هي إلا واجهة والحقيقة شيء أخر.
رئاسة الجمهورية من الناحية النظرية : لا يمكن أن يترشح إلى رئاسة الجمهورية في إيران من ليس شيعي إثنى عشري، ومن لا يعتقد بولاية الفقيه حتى لو دعمه كل الشعب الإيراني لأن مجلس صيانة الدستور الذي يعتبر صمام الأمان أصلا يرفض ترشحهم، وعلى فرض فوز مترشح تخلف أفكاره وأراءه مع المرجع الأعلى فللمرجع الأعلى حق عزل رئيس الجمهورية المنتخب وهذا ما تنص عليه المادة 110 الفقرة 10 من الدستور الإيراني.
رئاسة الجمهورية من الناحية التطبيقية : في سنة 1981 عزل الخميني أول رئيس جمهورية لإيران بعد الثورة الخميني وهو أبو الحسن بني الصدر و سنة 1988 حدثت أزمة في إيران بين مجلس الشورى ووزارة العمل، وبين مجلس صيانة الدستور، حول قانون العمل الذي قدمته الحكومة، وأقره مجلس الشورى ثمان مرات خلال ثمان سنوات، وعارضه مجلس صيانة الدستور، الذي وجد فيه مخالفة لبعض القوانين. وهنا استعان وزير العمل بالخميني وطلب منه دعم القانون، خوفا من تحول العمال إلى الشيوعية والمعارضة اليسارية، فأجاز له العمل بالقانون قبل أن يأخذ صيغته القانونية النهائية. وهنا اعترض رئيس الجمهورية علي خامنئي، وأعضاء في مجلس صيانة الدستور، فألقى الخميني خطابا مهما جدا وطرح نظرية (ولاية الفقيه المطلقة) وقال : إن ولايته شعبة من ولاية الله والرسول، وإن له الحق بتجاوز القانون، وبمخالفة أية اتفاقية شرعية يعقدها مع الشعب، إذا رأى بعد ذلك بأنها مخالفة لمصالح البلاد أو مخالفة للتشيع، وهذا نقلا عن المفكر الشيعي أحمد الكاتب في كتابه تطور الفكر السياسي الشيعي، فالخميني كان يعتقد أن ولايته من عند الله (عياذا بالله) وذكر ذلك دون حياء في كتابه زلال ما قبل الظهور صفحة 433 باب الوصية السياسية الإلهية.
وأكد هذا القول أحد مقربي خامنائي حيث أعلن أن شرعية المرجع الأعلى تأتي من الله وهذا بعد المظاهرات شهر جوان 2009 الرافضة لنتائج الانتخابات الرئاسية.
قبيل الانقلاب على الشاه كتب الخميني كثيرا عن عدالة مطالبه، وهو حق الفقيه العالم في تشكيل الحكومة وكتب عن النتائج المبهرة تحققها في عهد ولاية الفقيه من حيث العدالة والأمن والأمان والسعادة في الدارين وحكومة عالمية منقطعة النظير، لكن هذه الأطروحة تصطدم مع الواقع الإيراني.
حيث أعلى نسبة انتحار بين النساء في العالم، ونسبة كبيرة من الشواذ جنسيا التي تفوق سبع مرات نسبة أوروبا، وعدد مدمني الهرويين والأفيون الذي بلغ 930 ألفًا من بين 70 مليون مواطن إيراني، إضافة للتمييز العنصري الذي يعاني منه العرب والبلوش والأكراد والأتراك وغيرهم من الأقليات.
بعد ما سبق نجد أن الضفة الشرقية للخليج العربي ممثلة في الجمهورية الإيرانية تتربع وبكل جدارة واستحقاق على لقب أكبر دكتاتورية في الشرق الأوسط، فلا يوجد أي رئيس عربي يجمع كل السلطات بهذا الشكل، ولا يوجد أي رئيس عربي يدعي أن شرعيته من الله، ممكن يتلاعب بالدستور و بالقوانين لكن أن يفتري ويدعى أن شرعيته من الله فهذا ما ينفرد به أصحاب ولاية الفقيه، من يريد أن التوسع فعليه بالرجوع إلى كتاب نقد ولاية الفقيه للشيخ محمد مال الله رحمه الله.

نقد ولاية الفقيه : كتبت هذه السطور لتبيان الحق، وللرد على القائلين أن انتقاد إيران هو وقوف مع إسرائيل، أقول أن هذا من السفاهة وقلت الفهم، وإن ألزمها القائل بكلامه فهذا يعني أن الوقوف مع أحمدي نجاد هو الوقوف ضد الصحابة رضوان الله عنهم ذلك أحمدي نجاد كفر اثنين من العشرة المبشرين بالجنة وهما (طلحة والزبير رضي الله عنهما) خلال حملته الانتخابية في جوان 2009، وإن ألزمنا هؤلاء بهذا المنطق السخيف لقلنا أن الوقوف مع نصر الله (الذي يعتقد بولاية الفقيه) هو وقوف ضد الصحابي الجليل أبو سفيان رضي الله عنه الذي كفره حسن نصر الله، والله عز وجل يقول في الصحابة رضوان الله عنهم : وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ [الحشر : 10] وهذا ما خالفه نصر الله و نجاد، فتبيان حقيقة إيران وحقيقة ولاية الفقيه لا يعني في أي حال من الأحوال لا الوقوف مع إسرائيل ولا أمريكا، وهذا ما يحاول بعض الكذبة أن يوهموا الناس به، وإن ألزمناهم بهذا التهريج لوجب عليهم أن يمجدوا أعمال أدولف هتلر الذي يُقال انه قتل اليهود، مع العلم أن اليهود في إيران أفضل حالا من العرب ومن أهل السنة والجماعة، فمن قال أن انتقاد إيران يستدعى الدفاع عن أمريكا وإسرائيل أحد رجلين : إما جاهل أو غبي، فحب إيران لا يستلزم كره أمريكا وكره أمريكا لا يستلزم حب إيران.

في الأخير يقول إمام الدنيا في زمانه الإمام مالك بن أنس كل يأخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر وأشار بيده إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلامي يأخذ منه الحق و يرد منه الباطل إن وجد.


نورالدين المالكي الجزائري
www.alrad.net






================
منقول من جريدة الخبر الأسبوعي :
http://elkhabar-hebdo.com/site/news-...ow-id-1161.htm






من مواضيعي في المنتدى
»» الخبر الأسبوعي الجزائرية مقال ردود اجمالية في رد بهتان سلامية على بن تيمية
»» عند الإثنى عشرية / النبي ترك أمانة (...) عند علي وعلي خان هذه الأمانة
»» الهروب الكبير / مناظرة في الإمامة بين الأخ أبو المنذر و الشيخ الشيعي أسد الحق على
»» إستضافة الشيخ عدنان العرعور حفظه الله في غرفة منهاج السنة السرداب
»» برنامج منهاج السنة / الرد على تحدى كمال الحيدري لأهل السنة
 
قديم 06-07-10, 03:52 PM   رقم المشاركة : 2
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


جزاك ربي الجنة اخي الغالي نور الدين .







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» الى الزميل المحترم الصدري نريد رأيك في هذه الكتب
»» ماهو الفرق بينهما اللي في الصورة ؟
»» كلمة شكر للأخ الفاضل المبجل ابوهريرة اليامي
»» الاكلات الرئيسية السورية ( متجدد )
»» تواقيع نصرة لأمنا عائشة رضي الله عنها
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:16 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "