[ALIGN=JUSTIFY] شـبـكـة الـدفـاع عـن الـسـنـة - جـواب أغـلـوطـة وعـقـدة الـبـول واقـفـاً عـنـد الـرافـضـة وجـهـلـهـم الـمـركـب بـكـتـبـهـم - (مـجـمـوعـة مـن طـلـبـة الـعـلـم حـفـظـه الله).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حقيقة كما تعلمون هذا موضوع مستهلك، لكن معرفة السبب تقضي على العجب، فلا يزال الروافض يوردون هذه الشبهة على أهل السنة، ليس على الأنترنت لأن الله قد فضحهم فيه كثيراً، لكن هناك من أخواننا يدرسون معهم في المدارس والجامعات والدوائر الحكومية، فالروافض يعيدون الآن طرح نفس هذه الشبهات السقيمة الهالكة، على زملائهم في الوضائف، وقد أجيب عنها على الأنترنت، وقد طلب مني أحد الأخوة الجواب على هذه الشبهة، فجمعت له ذلك من عدة مقالات قديمة، وليس لي فيه سوى الجمع، والترتيب، والتنسيق، والعناوين، فقط لا غير، وإنما أصل الجواب هو لكل من: (الشيخ دمشقية، العبدالعزيز، الحراني، جلال، صريح، عدو المشركين، سعود الحربي، الصارم المسلول، خالد اهل السنة، الإماراتي راشد). فقمت بترتيبه، ورأيت نشره في الدفاع عن السنة، لتعم الفائدة، وتقوم به الحجة على الروافض.
[ALIGN=CENTER]1/ شر الأزمنة أن يتبجح الجاهل، ويسكت العاقل، ولكن القبة الجوفاء لا ترجع غير الصدى.[/ALIGN]
يعلم الله كم من مرة كان الرافضة يكررون هذه الشبهة ويقولون:
أهل السنة يطعنون في رسول الله. حتى زعموا أنه أتى سباطة قوم فبال واقفاً. وعجبتُ لهم كيف يدققون في الفروع ويتجاهلون الأصول التي تلزمهم الشرك الأكبر.
ومن جهلهم المركب أو ربما من تقيـتهم.. تجاهلهم أن التبول قائما مروي في أوثق مصادرهم وينقله كبار علمائهم وأئمتهم.
[ALIGN=CENTER]2/ الـرافـضـة يـرون الـقـذاة فـي عـيـون أهـل الـسـنـة، ولا يـرون الـجـذوع فـي وجـوهـهـم!![/ALIGN]
فقد روى الشيعة عن الصادق أنه سئل عن التبول قائماً فقال: (( لا بأس به )). [الكافي 6/500 وسائل الشيعة 1/352 و 2/77 كشف اللثام للفاضل الهندي 1/23 و 229 مصباح المنهاج2/151 لمحمد سعيد الحكيم]. وسئل أبو عبد الله: ((أيبول الرجل وهو قائم ؟ قال: نعم )). [تهذيب التهذيب 1/353 وسائل الشيعة 1/352].
إن هذا يعتبر مثلا يبين كيف ينكر الرافضة على غيرهم أموراً وهي في أمهات كتبهم المعتمدة، فهل يطبق الرافضة تشنيعهم على أهل السنة، على علمائهم الذين سطروا لهم ذلك، لكنهم ( للأسف..! ) لا يقرأون.
لقد بارك الشيطان نهج عقولكم *** وأسـقاكم مـن بـوله وتغـوّطا
وأنظر إلى هذا الضلال بعينه عند الرافضة:
زرعة بن محمد الحضرمي، عن سماعة، قال: قال: لي أبو عبدالله الصادق عليه السلام عن رجل كان به داء فأمر له بشرب البول ، فقال: لا يشربه.
قلت إنه مضطر إلى شربه.
قال: فإن كان يضطر إلى شربه، ولم يجد دواء لدائه فليشرب بوله أما بول غيره فلا. [بحار الأنوار للمجلسي ج 85 ص 153].
وفي بحار الأنوار للمجلسي:
وسئل عليه السلام عن بول البقر يشربه الرجل ؟ قال: ((إن كان محتاجا يتداوى به فلا بأس)). [1].
أليست هذه ملَّة الهندوس عبَّأد البقر، يا مسلمين..!!
[ALIGN=CENTER]3/ الـجـواب الـعـقـلـي عـلـى هـذه الـشـبـهـة الـسـقـيـمـة.[/ALIGN]
ثمَّ نسأل: هل التقبيح بالعقل أم بالشرع ؟
فما أجازه الشرع كان حلالاً وإن كرهته النفوس كالطلاق.
وما حرمه الله كان حراماً وإن كان محبوباً كالزنا وأخته المتعة.
فهل الاستنكار لاحتمال ارتداد شيء من البول على بدن المتبول ؟ فإن الشيعة قالوا بطهارة من أصابه بولٌ اختلط به ماءٌ آخر!! فقد رووا عن هشام بن الحكم (وهو أمير المجسمين) عن أبي عبد الله عليه السلام في ميزابين سالاَ، أحدهما بول والاخر ماءُ المطر، فاختلطا فأصاب ثوب رجل ((لم يضر ذلك)). [المعتبر للمحقق الحلي 1/43].
ولو كان بولهم وغائطهم كالمــسك الأذفـــــــر، لما غسلوه عن ثيابهم، ولما إغتسلوا منه أو توضؤا.
بل كانت عائشة _ رضي الله عنها _ تحكُّ بقايا أثر المني عن ثوب رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _
رغم أنه غير نجس لأنه من أصل الإنسان فكيف بالبول والغائط ؟!؟!؟!
فكلامكم هذا يعني أن الأصل في الأئمة أنَّ صلاتهم وعبادتهم صحيحة، بدون وضوء أو غسل أبداً، وهذا غاية الضلال والتقول عليهم والإفتراء. فالذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة يا أغبياء !
[ALIGN=CENTER]4/ بـيـن مـا روتـه أم الـمـؤمـنـيـن عـائـشـة، ومـا رواه الـصـحـابـي الـجـلـيـل حـذيـفـة.[/ALIGN]
وأم المؤمنين عائشة _ رضي الله عنها وأرضاها _ قالت لم أره يبول عندي إلا قاعداً. فهي روت ما رأت وهي صادقة.
وحذيفة _ رضي الله عنه _ كان مع النبي _ صلى الله عليه وسلم _ عندما أتى سُباطة قوم فبال قائماً. فكلٌ منهما روى ما رأى وكل منهما صادقٌ.
ولكن المُثبت الصدوق، مُقدَّم على النافي الصدوق.
أما كلام أمُنَّا عائشة _ رضي الله عنها _ من أنَّ من أخبركم بأن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ تبوَّل قائماً فقد كذب.
فقال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث : ((ونحن نقول ليس ههنا بحمد الله اختلاف، ولم يبل قائماً قط في منزله والموضع الذي كانت تحضره فيه عائشة _ رضي الله عنها _، وبال قائماً في المواضع التي لا يمكن أن يطمئن فيها. إما لـِلـَئَـقْ _ اللزج من الطين وهو الزلق كذا في تاج العروس _ في الأرض وطين أو قذر، وكذلك الموضع الذي رأى فيه رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ حذيفة يبول قائماً، كان مزبلةً لقومٍ، فلم يمكنه القعود فيه ولا الطمأنينة)). [تأويل مختلف الحديث ص:92 لابن قتيبة طبع دار الجيل بيروت 1991 م].
كما ذكر ذلك العلامة ابن حجر العسقلاني في الفتح عند شرحه لحديث عائشة، وأيضاً ابن حبان رحم الله الجميع.
[ALIGN=CENTER]5/ أَبـولُ رسـول الله _ صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم _ أم بـولُ أئـمـتـكـم يـا رافـضـة ؟![/ALIGN]
وإذا كان بول وغائط الأئمة عندكم لا نتنَ ولا نجسَ فيه وفُساؤهم وضراطهم كريح المسك. فعليكم أن تستشنعوا فعله أيضاً.
فإنه _ صلى الله عليه وسلم _ إذا تبول واقفاً خرج بولٌ طاهرٌ منه. لأنَّهُ أبو الأئمة: ألا يكون بوله طاهراً من باب أولى ؟ أولم يقل علماؤكم: ((ليس في بول الأئمة وغائطهم إستخباث ولا نتن ولا قذارة بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنة)). [أنوار الولاية لآية الله الآخوند ملا زين العابدين الكلبايكاني 1409هـ – ص 440].
وصدق فيهم شيخ الإسلام حين قال: ((لو كانوا من البهائم لكانوا حمراً، ولو كانوا من الطير لكانوا رخماً)).
[ALIGN=CENTER]6/ الـخـاتـمـة.[/ALIGN]
والآن السؤال الذي يطرح نفسه:
هل كان مشايخ الشيعة المتخصَِّصون في إثارة الشبهات ضد أهل السنة والجماعة حرصاً على مذهبهم الذي صار مصدر رزقهم، هل كانوا جاهلين بوجود ذلك في كتبهم ؟ أم أنهم كانوا يعلمون ذلك ويريدون على عادتهم استدرار عاطفة عامتهم المساكين بشتى الطرق ؟ والذين نحزن عليهم لوقوعهم في براثن مشايخهم الذين يخمِّسون أموالهم ويسبُون نساءهم عن طريق المتعة ؟؟؟
أجيبوا معشر الشيعة هداكم الله.
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم [/ALIGN]