السرقات العلمية الفكرية مع قرار مجمع الفقه الإسلامي دعوة للمشاركة

[حمد الماجد]

جاء في قرار المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة دورته التاسعة ، المنعقدة بمبنى " رابطة العالم الإسلامي " في مكة المكرمة في الفترة من يوم السبت 12 رجب 1406هـ إلى يوم السبت 19 رجب 1406هـ
بعد أن نظر في موضوع حقوق التأليف لمؤلفي الكتب والبحوث والرسائل العلمية فجاء في القرار :
" يقضي المؤلِّف معظم عمره في تأليف كتاب نافعٍ ، وينشره ليبيعه ، فيأخذ شخصٌ آخر نسخة منه فينشرها بالوسائل الحديثة طبعاً وتصويراً ، ويبيعه مزاحماً مؤلِّفَهُ ومنافساً له ، أو يوزِّعه مجاناً ليكسب بتوزيعه شهرة ، فيضيع تعب المؤلِّف وجهوده ".
وجاء فيه : " وهذا مما يثبط همم ذوي العلم والذكاء في التأليف والاختراع ، حيث يرون أنَّ جهودهم سينهبها سواهم متى ظهرت ونزلت الميدان ، ويتاجر بها منافساً لهم من لم يبذل شيئاً مما بذلوه هم في التأليف أو الابتكار ."

فقرّر المجلس :" يجب أن يعتبر للمؤلِّف والمُخْتَرِعِ حقٌّ فيما ألَّف أو ابتكر ، وهذا الحقُّ هو ملك له شرعاً ، لا يجوز لأحدٍ أن يسطو عليه دون إذنه ، وذلك بشرط أن يكون الكتاب أو البحث ليس فيه دعوة إلى منكر شرعاً ، أو بدعة أو أيِّ ضلالة تنافي شريعة الإسلام ، وإلاَّ فإنَّه حينئذٍ يجب إتلافه ، ولا يجوز نشره .
وكذلك ليس للناشر الذي يتَّفق معه المؤلِّف ولا لغيره تعديل شيءٍ في مضمون الكتاب ، أو تغيير شيءٍ دون موافقة المؤلِّف ، وهذا الحقُّ يورَث عن صاحبه ، ويتقيَّد بما تقيِّده به المعاهدات الدولية والنظم والأعراف التي لا تخالف الشريعة ، والتي تنظِّم هذا الحق وتحدِّده بعد وفاة صاحبه تنظيماً وجمعاً بين حقِّه الخاصِّ والحقِّ العامِّ ؛ لأنَّ كل مؤلِّف أو مخترعٍ يستعين بأفكار ونتاج من سبقوه ، ولو في المعلومات العامة ، والوسائل القائمة قبله ."

فمن معالم السرقات العلمية الفكرية :
- أخذ مضمون المؤلَّف سواء كان كتابا منشوراً له حقوق أو رسالة علمية في طريقها للنشر ،ويكون ذلك دون إذن المؤلِّف ، وإخراجه للناس .
- الاختصار أو التهذيب لكتاب ، وذلك دون ذكر أنه اختصر أو هذّب ، أو ذكر ذلك وإخراجه لكن بدون إذن صاحبه
----------------------------
ومن حـِـيَل السرقات العلمية الفكرية :
- أخذ موضوع الكتاب المسروق ومضمونه وإضافته لنفسه في الواجهة ، والاشارة في الهامش بخطٍّ صغير يذكر فيه استفادته من كتاب كذا ( أي المسروق ) أو أنه اختصر ذلك وهذبه من كتاب كذا ( المسروق ) ، وكل ذلك في الهامش .
- عدم وضع كلمة ( تأليف ) أمام اسمه ، والاكتفاء بوضع اسمه فقط مجردا دون الاشارة في الواجهة أمام اسمه بـ ( اختصره وهذبه ) فلان .. ، ويكون مافي المضمون سرقة .
ووجه ذلك حيلة : جَعْل اسمه مجردا يوهم أنه ألّف .
وضابط السرقة العلمية الفكرية : النشر في الميدان للناس حتى لوكان توزيع مجانا .