السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
تقول الزميلة نصيرة الصحابة :
................... السؤالـــ : - * مالعلة بعدم وجود آية تامرنا أو تتوعدنا بهذا الركن الإمامة .... ؟؟
من أين أستقى شيوخكم هذا الحكم بكفر وخلود منكر الإمامة ؟ أو من لم يؤمن بها ؟
وأين وجدوا النص عليه ؟ وهل توآفقونه بالحكم ؟ ولماذا ؟ .... آسئلة تحير العقلـ
الجواب :
........... إذا كانت هناك علة بعدم و جود آية تأمر ، فهي الكفر ، فإن الأمر خاص بالمؤمنين ، فالله لم يأمر الكافر.
أما بالنسبة للمؤمنين فإن الله تعالى قد أمرهم .
قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ }
........... و لكن من هو ولي الأمر قال تعالى { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }
............ في تفسير الطبري : - 9523 حدثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي , قال : ثنا أيوب بن سويد , قال : ثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الآية : { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } قال : علي بن أبي طالب . 9524 حدثني الحارث , قال : ثنا عبد العزيز قال : ثنا غالب بن عبيد الله , قال : سمعت مجاهدا يقول في قوله : { إنما وليكم الله ورسوله } الآية , قال : نزلت في علي بن أبي طالب , تصدق وهو راكع .
و قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }
إذاً الآيات القرآنية تأمر فقط المؤمنين ، أما الكافر فلا تأمره .
و الظاهر أن الكافر لا يخاطبه الله في الدنيا بسبب كفره و لكنه يخاطبه يوم القيامة قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } .
::::::: الحكم بكفر وخلود منكر الإمامة من القرآن لأن الإمامة هي مما أنزل الله .
قال تعالى { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلاء مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الْكَافِرُونَ }
فالحكم بالكفر على من يجحد و ليس على كل من لم يؤمن ، فليس كل من لم يؤمن هو كافر ، لأن الكفر محصور في من جحد و أنكر
ملاحظة : - ليس كل إنكار ، و لكن الإنكار الذي يكون مع المعرفة كما في قوله تعالى { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ } .
:::::: نحن نوافق على أن كل من جحد شيء أو أنكره فهو كافر بذلك الشيء ، و هذا أمر منطقي .
و لكن ليس كل كفر هو مذموم ، و لكن الكفر بالله و بآياته مذموم .
قال تعالى { فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ } فهذا كفر ليس بمذموم .