قال الرافضي سلمنا بأن أمهات المؤمنين من أهل البيت فهل هن من الآل المصلى عليهم ؟

[الجمال]

كان أحد الرافضة يتبجح بقول ساقط نقلا وعقلا ولغة وعرفا

ومؤدى ذلك القول بأن أمهات المؤمنين عليهن السلام لسن من أهل بيت النبي

متبعا بذلك الحمق شيوخ ملته وعلماء دينه


وعندما صفعناه بالمواضيع التالية

عبارة أهل البيت في الأصل تعنى الزوجات وأطلقت على غيرهن تجوزا


نظرات في آية تطهير نساء النبي


أمهاتنا هن أهل البيت المخاطبون بآية التطهير وإن رغمت أنوف الرافضة


حديث الكساء هل يصلح أن يعارض دلالة آية التطهير ؟

أبدى تراجعا بسبب قوة الأدلة و عدم وجدانه لما ينقضها

ففكر ثم قدر ثم قال :
لو سلمنا لكم بأن أمهات المؤمنين من أهل البيت فكيف ستدخلونهن من ضمن الآل المصلى عليهم ؟

قلنا له هذه أسهل من سابقتها

فبما أنكم تدخلون أئمتكم في أهل البيت بحديث الكساء السني لكونه لم يصح عندكم

فلدينا ما هو أصح من حديث الكساء في إثبات أن أمهاتنا من الآل المصلى عليهم بل في أعلى درجات الصحيح ومتفق عليه

صحيح البخاري [11 /155]
3118 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ أَخْبَرَنِي أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .

صحيح مسلم [2 /16]
938 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا رَوْحٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ - وَاللَّفْظُ لَهُ - قَالَ أَخْبَرَنَا رَوْحٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ أَخْبَرَنِى أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِىُّ أَنَّهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ قَالَ : قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

ورواه مالك في الموطأ
الموطأ - رواية يحيى الليثي [1 /165]
والنسائي وصححه الألباني
سنن النسائي - بأحكام الألباني [3 /49]
وابن ماجه وصححه الألباني
صحيح ، ابن ماجة ( 905 )
ورواه أحمد بن حنبل وعلق عليه شعيب الأرنووط قائلا : إسناده صحيح على شرط الشيخين
مسند أحمد بن حنبل [5 /424]
وأبو داؤد وصححه الألباني على شرط الشيخين
صحيح أبي داود - الألباني [4 /135]
ورواه غيرهم كالبيهقي والطحاوي وأبو عوانة وعبدالرزاق والطبراني والشافعي


هذا نقلا أما لغة فالآل هم الأهل وأهل البيت والزوجة داخلة في ذلك كله



فمن قواميس اللغة

تاج العروس من جواهر القاموس [28 /35]
الآلُ : أَهْلُ الرَّجُلِ وعِيالُه أيضاً : أَتْباعُه وأولِياؤُه

مختار الصحاح ج1/ص13
و آل الرجل أهله وعياله و آله أيضا أتباعه و الآل الشخص

الفروق اللغوية ــ أبو هلال العسكري ( رافضي ) [ص 84]
335 الفرق بين الاهل والآل: أن الاهل يكون من جهة النسب والاختصاص فمن جهة النسب قولك أهل الرجل لقرابته الادنين، ومن جهة الاختصاص قولك أهل البصرة وأهل العلم، والآل خاصة الرجل من جهة القرابة أو الصحبة تقول آل الرجل لاهله وأصحابه ولا تقول آل البصرة وآل العلم وقالوا آل فرعون أتباعه وكذلك آل لوط، وقال المبرد: إذا صغرت العرب الآل قالت أهل، فيدل على أن أصل الآل الاهل،

فآل الرجل في الأصل أهله وعياله الذين يعولهم ويطلق على غيرهم مجازا كلفظ الأهل ولفظ أهل البيت

والزوجه من الأهل بالإجماع



ومما يدل في كتاب الله على أن الزوجة من الآل قوله الله تعالى :

" إِلَّا آَلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60)" الحجر

استثنى الله سبحانه وتعالى المرأة من الآل ولولم تكن منهم لما جاز استثناءها منهم
فالاستثناء في المقامات يدل على دخولها فيما خرجت منه به


ومن السنة الشريفة هذا الحديث

صحيح البخاري [7 /231]
1927 - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ ح حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ أَبُو الْيَسَعِ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ مَشَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخُبْزِ شَعِيرٍ وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ وَلَقَدْ رَهَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِرْعًا لَهُ بِالْمَدِينَةِ عِنْدَ يَهُودِيٍّ وَأَخَذَ مِنْهُ شَعِيرًا لِأَهْلِهِ وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَا أَمْسَى عِنْدَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعُ بُرٍّ وَلَا صَاعُ حَبٍّ وَإِنَّ عِنْدَهُ لَتِسْعَ نِسْوَةٍ

صحيح البخاري [16 /467]
4955 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ طَعَامٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى قُبِضَ

هل كان سيدنا محمد مكلف بإشباع بني هاشم أم بأهل بيته وعياله ؟؟؟

وآخر
صحيح ابن ماجة ـ الألباني [2 /400]
4145- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَقَدْ كَانَ يَأْتِي عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ الشَّهْرُ مَا يُرَى فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِهِ الدُّخَانُ. قُلْتُ : فَمَا كَانَ طَعَامُهُمْ ؟ قَالَتْ : الأَسْوَدَانِ : التَّمْرُ ، وَالْمَاءُ ، غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، جِيرَانُ صِدْقٍ ، وَكَانَتْ لَهُمْ رَبَائِبُ ، فَكَانُوا يَبْعَثُونَ إِلَيْهِ أَلْبَانَهَا.
قَالَ مُحَمَّدٌ : وَكَانُوا تِسْعَةَ أَبْيَاتٍ. ( حسن صحيح )
ورواه الحاكم وصححه

آل محمد يسكنون في تسعة أبيات فهل عرفتم من هم آل محمد ؟

أم أنكم تجهلون أن نساءه تسعة ؟

وفي الختام لابأس أن نختم بهذه النكتة الطريفة والمفارقة العجيبة
فقد وجدت في كتب علماء الرافضة أن بعضهم يصلي على أزواج النبي


رسائل الشهيد الثاني (ط.ق) - الشهيد الثاني - ص 50
الحمد لله الذي شرف يوم الجمعة على ساير الأوقات وفضل صلاتها على جميع الصلوات وخصها بالحث عليها في محكم الآيات والصلاة على أشرف النفوس الطاهرات وعلى اله وأصحابه وأزواجه الزاكيات وبعد فهذه جملة تشتمل على بيان حكم صلاة الجمعة

التجلي الأعظم - سيد فاخر موسوي - ص 24
والحمد لله الذي بدأ بنفسه في الصلاة على حبيبه ، وجعل الملائكة لذلك مجيبة ، وزادهم بها شرفا ومن رحمته قريبه ، وأمر المؤمنين بها لطفا منه ورحمة والصلاة على محمد كلما ذكر اسمه ، وعلى آله باب نجاة الأمة ، الذين قرنهم الله بالصلاة مع النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وعلى أزواجه اللاتي وفين بعهده ،


مصباح المتهجد - الشيخ الطوسي - ص 222
اللهم صل على محمد وأهل بيته الطيبين وعلى أصحابه المنتجبين وعلى أزواجه المطهرات وعلى ذرية محمد وعلى كل نبي بشر بمحمد

مصباح المتهجد - الشيخ الطوسي - ص 392
اللهم صل على محمد وأهل بيته وذريته وأزواجه الطيبين الأخيار الطاهرين المطهرين الهداة المهديين غير الضالين ولا المضلين الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا .

وورد هذان الدعاءان في الكتب التالية:
جمال الأسبوع - السيد ابن طاووس - ص 293
المصباح - الكفعمي - ص 74 و ص 431
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 83 - ص 166
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 87 - ص 86
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 92 - ص 206
مكاتيب الرسول - الأحمدي الميانجي - ج 2 - ص 194


أقول :
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ
وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ

وإن كره الرافضة أجمعون



اللهم اهدنا و اهد بنا