رواية صحيحة قال عنها البهائي العاملي : ظاهرها ينافي العصمة . [ تأويلات متضاربة ]
رواية اللمعة تقدم ذكرها في مواضيع سابقة , وقد كتب فيها الأخ الفاضل / ساجد لله .. لعله في عام 2004
اضغط ( هنا ) لمشاهدة الموضوع .
إلا أنه اكتفى فقط بذكر نصوص الروايات , ولم ينقل اعتراف مهم للشيخ البهائي العاملي .
وللتذكير بالرواية :
الكافي - الشيخ الكليني - ج 3 - ص 45
15 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : اغتسل أبي من الجنابة فقيل له : قد أبقيت لمعة في ظهرك لم يصبها الماء ، فقال له : ما كان عليك لو سكت ، ثم مسح تلك اللمعة بيده .
# الاعتراف بأن ظاهر الخبر ينافي العصمة :
مشرق الشمسين - البهائي العاملي - ص 314 - 315
اللمعة بضم اللام وهي في اللغة القطعة من الأرض المعشبة إذا يبس عشبها وصارت بيضاء كأنها تلمع بين الخضرة وتطلق على القطعة من مطلق الجسم إذا خالفت ما حولها في بعض الصفات ويستفاد من هذا الحديث أن من سهى عن شئ من واجبات الطهارة لا يجب على غيره تنبيهه عليه والظاهر أنه لا فرق بين الطهارة وغيرها من العبادات ولا يخفى ما في ظاهره فإنه ينافي العصمة ولعل ذلك القائل كان مخطيا في ظنه عدم إصابة الماء تلك اللمعة ويكون قول الإمام عليه السلام ما عليك لو سكت ثم مسحه تلك اللمعة إنما صدرا عنه للتعليم وقد بسطنا الكلام في هذا المقام في الحبل المتين ( يب ) .
و لا يخفى ما في ظاهره فإنه ينافي العصمة
و لا يخفى ما في ظاهره فإنه ينافي العصمة
و لا يخفى ما في ظاهره فإنه ينافي العصمة
فإن قيل : قد أولها بأن المقصد منها التعليم !
قيل : قد رد هذا التأويل المحقق البحراني !
الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 3 - ص 84 - 85
والذي وقفت عليه من الأخبار مما يتعلق بذلك صحيحة أبي بصير عن أبي عبد الله ‹ صفحة 85 › ( عليه السلام ) قال : " اغتسل أبي من الجنابة فقيل له قد بقيت لمعة من ظهرك لم يصبها الماء فقال له : ما كان عليك لو سكت ؟ ثم مسح تلك اللمعة بيده " . وقد يستشكل في هذه الرواية من حيث إباء العصمة ذلك . وأجيب بأنه لعل الترك لقصد التعليم . ولا يخفى بعده . والأقرب عندي حمل الخبر على عدم فراغه ( عليه السلام ) من الغسل وانصرافه عنه . أ.هـ
أقول : وحاول بعضهم أن يقول أن الرواية ليس فيها أنه نسي أو أن القائل أصاب !
ويرد عليه : أن الإمام قام بمسحها , ومسحها دليل على إصابة القائل .
وعلى كل حال : فليست هذه الرواية الوحيدة التي يٌستشهد بها لنفي العصمة , ولن يرتاح المخالف حتى يقول بقول قدماء الشيعة بأنهم علماء أبرار من غير اعتقاد عصمتهم , فليس في عدم عصمتهم من السهو والنسيان ما يلزم انتقاصهم .
والحمد لله رب العالمين .