الرافضه والليبراليين :حربا على علماء الحرمين وأهداف مشتركه

[أبو أحمد السلفي]

بسم الله الرحمن الرحيم

طالعنا منذ فترة التطورات التي حصلت بأرض الحرمين على صعيد الحرب الفكريه

بين فرق متعدده وأكثرها يتوحد ضد المسلمين وعلماءهم وإزدادت ضراوة الحرب

حتى وصلت ذروتها بإقالة أحدهم وهجمات مستمره وتحريض على الكثير لا يجهلون

وهنا نحن نتساءل عن الحمله ودوافعها ومن يقف خلفها ومن إشترك فيها وهل نجحت؟

:الحمله ليست وليدة الفترة بل هي ممتده من سنوات مع بدء مشروع التغريب لأرض

الحرمين الذي قاده التيار الليبرالي الصليبي وعن طريق عدة أدوات هجوميه فكانت الصحف

ما تنفك يوما عن الهجوم على العلماء والطعن بهم والتحريض عليهم لأسباب مختلقه

واهية لا تنم إلا عن جهلا مركب عند هؤلاء القوم بل تعدى هؤلاء إلى الطعن بالدين

ووصلوا مراحل الكفر بطعنهم وهذا ما وضحه شيخنا عبد الرحمن البراك بعد مقالات

لعدد من الكتاب الذين يسير في ركبهم عشرات أمثالهم طعنا بالدين وأهله وهنا يتبين

أن المستهدف ليس أشخاصا بل دين باكمله مستهدف تساوقا مع الغرب الصليبي

الذي أعلنها حربا شعواء على الاسلام منذ سنين طويله وإستعان بالمنافقين بيننا

لأهداف إستصعب عليه القيام بها وجاء المنافقين يحاولون تنفيذها لأهداف صليبيه

ودوافع الحمله ليست إلا حقد قديم على الإسلام الذي يسير به علماءه رحمهم وحفظهم الله

وتحقيقا لقوله تعالى في عدة أيات في القرآن عن الأعداء والمنافقين والمشركين

فالغرب يرى الإسلام عدوه الأول ويسعى للقضاء عليه بشتى الوسائل حتى جن لعدة

حروب على الاسلام دخل فيها ولم يستطيع إخضاع المسلمين فرأى أن المنافقين بيننا

هم خير من سيقوم بهذه المهمه التي إستصعبت عليه وهذا خطر كبير جدا جدا فنجاح

المنافقين بيننا في إسقاط كثيرا من العلماء وإبعادهم عن الساحه وترويجهم للفساد

ونجاحهم في بعض ما يصبون إليه شئ خطير لم يستطع أسيادهم في الغرب فعله

وهذا نذير خراب لأرض الحرمين إن لم نجد له حلا أو دواء ولا إعتقد فيه دواء إلا الكي.

كنت قبل مده أرصد وأبحث في مطالب الليبراليين والرافضه فسبحان الله وجدت أنهم

متطابقون للأخر مع بعضهم ففي الوقت الذي يدعي الرافضه تدينهم نجد انهم ليبراليين

بإمتياز ولا نقاش حول هذا فلو رأينا مطالبهم لوجدناها متحدة بعضها البعض فهذا

يريد القضاء على هيئة الأمر بالمعروف وذاك يريدها وهذا يريد إبعاد العلماء وذاك

يريدها وهذا يسعى لحرية المرأه وذاك يريدها وهذا يسير خلف الغرب وذاك يسير

وهذا يطعن بالدين وذاك يطعن وهذا ينتقص ويحرض على العلماء وذاك ينتقص ويحرض

وهذا يريد الفساد وذاك غلبه في الفساد وهذا لا يرى حراما في الإختلاط وذاك لا يرى

وهذا يؤيد قيادة المرأه للسياره وذاك لا يرى مانعا فسبحان الله هل هي صدفة كل هذا التوحد

في الأهداف والأمنيات . ليس صدفة بل مخططا له ومتعاون عليها وعلى أعلى مستوى

وهذا ما لم نسمعه خلال الحرب الدائره وهو الصحيح فالرافضه مستعدين للتعاون مع

الشيطان لتحقيق أهدافهم ونرى على أرض الواقع غزلا وتقاربارافضيا وليبراليا

ففي وقت نرى حسن الصفار يتبادل الزيارات مع تركي السديري ويبحث معه ملفات

مشتركه ووقت نرى كتابات ليبراليه تدافع عن الروافض في وجه السنه ووقت نرى

الرافضه يؤيدون وبشده الحرب التي يشنها الليبراليين على الدين ووقت تتحد أهدافهم

وهي ما ذكرته أعلاه بل وصل التقارب بينهم إلى أن يسكت الليبراليين على جرائم الرافضه

في المدينه والقطيف والعراق ولبنان وإن تم تناول بعضها فمن زاوية سياسيه تبعا للغرب

وليس حبا ودفاعا عن الإسلام .. كلهذا يبين لنا توافقا وتأمرا رافضيا ليبراليا ضد أرض

الحرمين بدينها وعلماءها ومسلميها . وهنا الكل مطالب بوقفه جاده وقويه ضد هذه الهجمه

لأفشال مخططات الرافضه والمنافقين وهنا يجب أن نشد الوقفه خلف علمائنا الكرام

وأن ندافع عنهم بقدر ما نستطيع فكل في مكانه وبحسب مقدرته وليعلم عدو الاسلام

وعدونا أننا بإذن الله سنكون سد منيعا تتحطم عليه كل مؤامرات العدو ومخططاته

فلا أمنية ولا هدف ولا مخطط سينجح وسنرى من تكون له العاقبه في الدنيا والاخره

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

[نجوم]

الله يكفينا شرهم

ويشغلهم بأنفسهم

آمين