عموما - في مشاركة صاحبك " النهر " تجد إن كل إناء بما فيه ينضح
فلقد كان كلامه واضحا شاهدا و دليلا على حقده
فهو نفى نفيا قاطعا - فضيلة الصحبة
فأي حقد يملكه صاحبك !؟!؟!
عموما
لنرى هل السكينة - و التأييد فعلا هما من خصوصيات النبي عليه الصلاة و السلام فقط
-(( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ
فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ))-
و
-(( ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ))-
و
-(( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ))-
و
-(( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ))-
و
-(( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ))-
و
-(( وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ))-
و
-(( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))-
و
-(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ))-
و
-(( قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ))-
كلامي أعلاه مبني على عقيدتكم أنتم لا عقيدتنا
نعم - هي فضيلة و لكنها بعقيدتنا لا بعقيدتكم
فـ بعقيدتنا - لا يوجد مخلوق على وجه الأرض يعلم الغيب بما فيهم علي رضي الله عنه
فلهذا - نومه رضي الله عنه على الفراش و هو لا يعلم ما سيؤول عليه الحال يعتبر فضيلة
فرق يا هداك الله
أنا وجهت كلامي لكم و بما تعتقدونه أنتم
قلت
أنتم تعتقدون أن علي رضي الله عنه يعلم ما كان و ما سيكون ( يعلم الغيب )
و إنه يعلم علما مسبقا ما سيؤول له الحال عند نومه في الفراش
فعليه
قلت لا توجد أي فضيلة له رضي الله عنه بناء على عقيدتكم
و جوابي - الله يهديك
هو نفسه لم يتغبر
فحزن الصديق رضي الله عنه كان حزنا محمودا
فهو حزن لخوفه على النبي عليه الصلاة و السلام و ما سيؤول به الحال في حال قبض قريش عليه
يا عزيزي " الصدري "
حزن الصديق رضي الله عنه لم يظهر منذ بدأ الهجرة إلي نهايتها
لا
بل ظهر فقط عندما إعتقد أن قريش ستقبض على النبي عليه الصلاة و السلام
و كان حزينا من أن يصاب نبيه و صاحب عمره أيا أذى على يد الكفار
بل تذكير النبي عليه الصلاة و السلام لصاحبه رضي الله عنه
هو من باب " لا تحزن علي يا صاحبي فإن الله سبحانه و تعالى لن يمكنهم مني "
أي ذكره بأن الله سبحانه و تعالى سيعصم النبي عليه الصلاة و السلام في هجرته من الكفار و لن يناله أذاهم
فلهذا
قلت - يجب على كل من يبحث عن الحق أن يكون ملما بالقصة - كاملة دون بتر
فالهجرة - من أولها إلي آخرها كانت في سبيل الله سبحانه و تعالى
فهل تعتقد أن الصديق رضي الله عنه و العياذ بالله
قد نسى الله في مرحلة من مراحل الرحلة و النبي عليه الصلاة و السلام معه جبنا إلي جنب !؟!؟
إذن المراد بـ -(( يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ))-
هو إخبار و إعلام من قبل النبي عليه الصلاة و السلام لـ صاحبه
بأن الله سبحانه و تعالى قد أوحى له أن الكفار لن ينالوا منه في رحلته هذه لكي يطمئن
أخيرا
لماذا لا يجيب الضيوف على النقاط التي نثيرها !؟!؟
فأهل السنة - ما أن يجدوا نقطة أو شبهة - حتى لو تكن موجه لهم - إلا و خاضوا فيها
و لكن - على عكس ضيفونا - فكأنهم لا يقرئون ما نكتبه !؟!؟!
فهلا عقبوا على المثال الذي وضعته لهم !؟!؟!
و هلا عقبوا على تسائلاتي السابقة كـ
هل كلمة -(( إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ))- تفي لمن كان صاحب إيمان ضعيف أو منافق !؟
فهم إما قرئوها و لم يفهموها
و إما قرئوها و لم يعرفوا كيف يجيبون عليها
و إما أنهم لم يقرئوها
و الطامة كبرى في كل الحالات
/////////////////////////////////////////////////