فتنة تستنظف العرب/ استفسار

[مصطفاوي]

اقتباس: لحديث على فرض صحته لم يحدد الحدث فلا يصح إسقاطه على الواقع لاستخراج حكم شرعي , فكأنه يراد القول أن التمرد على انظمة طواغيت العسكر و المخابرات التي تكاد أن تستكثر على المسلم أن يجاهر بلا إله إلا الله يوجب النار !!! و هذا لا دليل عليه و لا برهان.

لا يا أخي الفاضل هذا ليس ما قصدته فأنا قطعا مع الخروج علي الطواغيت كمبارك والقذافي وغيره ولكني قصدت أن ما فهمته من الحديث أن من خرج في هذه الثورات لم يخرج لله تعالي وإنما خرجوا لقتالهم على الدنيا، واتباعهم الشيطان والهوى، أي سيكونون
بقتالهم هذا مستوجبين للعقاب، وهم إن ماتوا مسلمين موحدين، لم يخلدوا في النار
وإن عوقبوا فيها،
والمراد بقتلاها: من قتل في تلك الفتنة فهو متعرض للوعيد الشديد، لأنهم ماقصدوا
بتلك المقاتلة إعلاء دين أو دفع ظالم أو إعانة محق، وإنما كان قصدهم التباغي
والتشاجر طمعا في المال والملك.
ولا أقصد الكل بل أقول الأغلب فقد يذكر الكل ويقصد به الغالب ومثل ذلك قوله تعالي "إن الإنسان لربه لكنود" وقوله تعالي "وكان الإنسان كفورا"
وأنت تجد من مصاديق هذا الحديث ومما يصحح إسقاطه علي واقعنا المعاصر أن كثير من الشباب الذي قام بالثورة في مصر مثلا يطالب بدولة مدنية ويرفض الدولة الدينية ويرفض المادة الثانية من الدستور وهذا يبين أن من هو علي هذه الشاكلة لم يخرج لله أبدا

اقتباس: فقد يقصد بالحديث حدثاً ماضياً , كفتنة عثمان التي كانت فتنة كلام و لا يخفى ما وقع بعدها من حروب او لعلها من فتن الزيغ و الضلال كالقرامطة و الفاطميين , أو فتنة مستقبلية لا نعلم زمنها.

نعم يا أخي هذه الفتن التي ذكرت من أعظم الفتن التي وقعت للمسلمين ولكنها مع ذلك لا تقارن بهذه الفتنة التي نحن فيها الأن فهي ما زالت في بدايتها والله وحده يعلم منتهاها
فلا أري فتنة تستنظف العرب وتشملهم وتعمهم كهذه التي نحن بصددها ولم أري دورا للسان في فتنة بحيث يكون أشد وقعا من السيف فيسقط العروش ويزلزل الأمم مثل هذه الفتنة

اقتباس: و استحقاق قتلى الفتنة للنار لا يكون بدلالة الحديث و إنما لما فيها من ضلال بين لا يخفى , كالذين خرجوا لقتل عثمان رضوان الله عليه او من خرجوا مع القرامطة لقتل أهل الإسلام أو غير ذلك.

أري يا أخي الفاضل أن هذا الحديث من دلائل النبوة وهو تحذير لنا من الخوض في فتن يختلط فيها الحق بالباطل ولو كان ضلالها بين لم كانت فتنة ومن المعلوم أن الفتن تشتد بإقتراب الساعة ولما كان الأمر خافيا علي الأكثر إستوجب ذلك تنبيه النبي له ولخطورته

اقتباس: و قوله تستنظف العرب تعني إبادة عدد كبير منهم , و عدد م قتل بهذه الثورات لا يحقق هذا المعنى لقلتهم بالنسبة لعموم العرب.

أصبر ولا تتعجل فالفتنة في مهدها ولم تشتد بعد
وأحب أن أخبر بأن القتلي في ليبيا زاد عن عشرة الاف قتيل بحسب بعض التقديرات
وكل هذه مجرد بداية - فيما أظن - والله تعالي أعلي وأعلم

هذا فهم العبد الفقير فإن كان صوابا فمن الله وحده وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء

[مصطفاوي]

أسأل الله أن يجيرنا من الفتن ولا يفهم أحد أنني أقول أن من خرج في مصر ولبيا وتونس وغيرها لدفع الظلم وإعلاء كلمة الله تعالي أنه في النار
وإنما قصدت التحذير من إتباع العلمانين الذين لم يخرجوا إلا للدنيا

[خالد بن الوليد1424]

اقتباس: لا يا أخي الفاضل هذا ليس ما قصدته فأنا قطعا مع الخروج علي الطواغيت كمبارك والقذافي وغيره ولكني قصدت أن ما فهمته من الحديث أن من خرج في هذه الثورات لم يخرج لله تعالي وإنما خرجوا لقتالهم على الدنيا، واتباعهم الشيطان والهوى، أي سيكونون بقتالهم هذا مستوجبين للعقاب، وهم إن ماتوا مسلمين موحدين، لم يخلدوا في النار وإن عوقبوا فيها، والمراد بقتلاها: من قتل في تلك الفتنة فهو متعرض للوعيد الشديد، لأنهم ماقصدوا بتلك المقاتلة إعلاء دين أو دفع ظالم أو إعانة محق، وإنما كان قصدهم التباغي والتشاجر طمعا في المال والملك. ولا أقصد الكل بل أقول الأغلب فقد يذكر الكل ويقصد به الغالب ومثل ذلك قوله تعالي "إن الإنسان لربه لكنود" وقوله تعالي "وكان الإنسان كفورا" وأنت تجد من مصاديق هذا الحديث ومما يصحح إسقاطه علي واقعنا المعاصر أن كثير من الشباب الذي قام بالثورة في مصر مثلا يطالب بدولة مدنية ويرفض الدولة الدينية ويرفض المادة الثانية من الدستور وهذا يبين أن من هو علي هذه الشاكلة لم يخرج لله أبدا

عندما تسقط هذا الحديث عليهم فقد حكمت على الخارجين على الطواغيت بالنار حسب منطوق الحديث سواءاً كنت توافق ذلك أم لا توافقه , و لذا من الواجب ان نسأل عن دليل واضح لإسقاطه على الواقع , فضلاً عن أن الحديث مختلف في صحته و الشيخ الألباني تردد في تصحيحه ؟؟

أما قولك أن خروجهم للدنيا , فهل شققت عن قلوبهم ؟؟ ملايين معظمهم من الفقراء و العاطلين بأي حق تدعي ان خروجهم للدنيا و الملك ؟؟ هذه دعوى عريضة جداً.

المحفز الرئيسي لخروجهم هو دفع الظلم المتمثل في الدكتاتورية الشديدة و سلب الحقوق و الحريات و نهب المال العام و الخاص و الظلم , فهل هذا من المبررات الباطلة للخروج ؟؟ أو ليس هذا من دفع الظلم ؟ و كونهم لم يرفعوا شعاراً دينياً لا ينفي تدينهم , فلو فعلوا لتآزرت كل قوى الكفر داخل و خارج البلاد على عداوتهم و لكان للانظمة المسوغ الكامل لضربهم و التنكيل بهم بدعوى أنهم من القاعدة !

لاحظ على سبيل المثال تردد الغربيين في دعم ثوار ليبيا و قد يكون السبب هو ان زعيم المعارضة محسوب على أهل العلم الشرعي (مصطفى عبد الجليل).

و كون بعض الثوار في مصر ينادي بتغيير المادة الثانية من الدستور لا يعكس الأغلبية , و لا تنسى أن هذه دعوة قديمة.

أما قولك أن هذه الثورات أشد شراً من مقتل عثمان فلعلك نسيت الاعداد المهولة ممن قتل في تلك الفتنة و ما تلاها ؟ و ما تبع ذلك من شرور نعانيها إلى يومنا هذا ؟ و لا تنسى أن تقارن تلك الأعداد باعداد العرب آنذاك في حين لا أن أعداد قتلى الثورات العربية لا يقارن بأعداد العرب ككل.

هذا الحديث لا يمكن تطبيقه على الواقع و استخراج أحكام شرعية من ذلك إلا بقرينة واضحة , و إلا فهو تحكم بالنص بغير برهان و لا يخدم إلا الطواغيت فقط , فهل ترضى ان تقدم لهم هذه الخدمة المجانية دون أن يكون عندك دليل على ما تقول ؟

[مصطفاوي]

أخي الفاضل خالد بن الوليد
تحية طيبة وبعد
فإني أخالك لم تقرأ مشاركتي رقم 11 جيدا فأرجوا منك قرائتها مرة أخري
فإني قلت فيها ما يرد علي ما جاء في مشاركتك فقلت ردا علي قولك

اقتباس: عندما تسقط هذا الحديث عليهم فقد حكمت على الخارجين على الطواغيت بالنار حسب منطوق الحديث سواءاً كنت توافق ذلك أم لا توافقه , و لذا من الواجب ان نسأل عن دليل واضح لإسقاطه على الواقع , فضلاً عن أن الحديث مختلف في صحته و الشيخ الألباني تردد في تصحيحه ؟؟

ولا أقصد الكل بل أقول الأغلب فقد يذكر الكل ويقصد به الغالب ومثل ذلك قوله تعالي "إن الإنسان لربه لكنود" وقوله تعالي "وكان الإنسان كفورا"

ورددت علي قولك:

اقتباس: أما قولك أن خروجهم للدنيا , فهل شققت عن قلوبهم ؟؟ ملايين معظمهم من الفقراء و العاطلين بأي حق تدعي ان خروجهم للدنيا و الملك ؟؟ هذه دعوى عريضة جداً.

وأنت تجد من مصاديق هذا الحديث ومما يصحح إسقاطه علي واقعنا المعاصر أن كثير من الشباب الذي قام بالثورة في مصر مثلا يطالب بدولة مدنية ويرفض الدولة الدينية ويرفض المادة الثانية من الدستور وهذا يبين أن من هو علي هذه الشاكلة لم يخرج لله أبدا
وأضيف بالقول أنني مصري وأري أن نسبة الشباب الذين يريدون دولة مدنية ولا يريدون دولة دينية ولا يريدون تحكيم الشريعة وتطبيق الحدود مخيفة جدا
إضافة إلي أن أغلب علماء السلفيين في مصر توقفوا في الخروج درئا للفتنة وإراقة الدماء فكان أغلب من خرج هم من الشباب العاطلين وشاربي المخدرات والخمور وشباب الفيس بوك ولا أنكر خروج شباب فاضل وعلي دين ولا أنكر أبدا خروج سلفيين ولكن تذكر قولي أنه قد يذكر الكل ويقصد به الأغلب كما قررت أنفا.

اقتباس: لمحفز الرئيسي لخروجهم هو دفع الظلم المتمثل في الدكتاتورية الشديدة و سلب الحقوق و الحريات و نهب المال العام و الخاص و الظلم , فهل هذا من المبررات الباطلة للخروج ؟؟ أو ليس هذا من دفع الظلم ؟ و كونهم لم يرفعوا شعاراً دينياً لا ينفي تدينهم , فلو فعلوا لتآزرت كل قوى الكفر داخل و خارج البلاد على عداوتهم و لكان للانظمة المسوغ الكامل لضربهم و التنكيل بهم بدعوى أنهم من القاعدة !

كلامك سليم تماما ولا غبار عليه وأتفق معك تمام الإتفاق
ولكني لا أنظر وإنما أتكلم عن واقع هؤلاء الشباب وماذا سيفعلون إن دانت لهم الأرض وكانت لهم الغلبة
هل سيحكمون شرع الله ؟
أم سيطالبون بالديمقراطية والدولة المدنية وفصل الدين عن الدولة ؟
ولا تنسي أبدا أني لا أتكلم عن الكل بل أتكلم عن الأغلب . والله المستعان

اقتباس: و كون بعض الثوار في مصر ينادي بتغيير المادة الثانية من الدستور لا يعكس الأغلبية , و لا تنسى أن هذه دعوة قديمة.

ربما قبل أن ينفخ العلمانيون سمومهم في رؤس الشباب يكون كلامك صحيحا أما الأن فإني أري الكثير من العوام يقول وماذا فعلت المادة الثانية من الدستور في السابق وهي كانت موجوده ؟ هل كان لها فائدة ؟
ولا أقول أن الأغلب يريد إلغاء المادة الثانية من الدستور بل الأغلب يريد بقائها
ولكني أظن أن الأغلب لا يريد دولة دينية علي منهج الخلافة الشرعية ولا يريد تطبيق الحدود ولا يريد للشرع أن يحكم وتلك هي داهية الدواهي وهي موجبة العذاب بحق . والله المستعان

اقتباس: ما قولك أن هذه الثورات أشد شراً من مقتل عثمان فلعلك نسيت الاعداد المهولة ممن قتل في تلك الفتنة و ما تلاها ؟ و ما تبع ذلك من شرور نعانيها إلى يومنا هذا ؟ و لا تنسى أن تقارن تلك الأعداد باعداد العرب آنذاك في حين لا أن أعداد قتلى الثورات العربية لا يقارن بأعداد العرب ككل.

قد رددت علي هذا فقلت
إصبر ولا تتعجل فالفتنة في مهدها ولم تشتد بعد
وأحب أن أخبر بأن القتلي في ليبيا زاد عن عشرة الاف قتيل بحسب بعض التقديرات
وكل هذه مجرد بداية - فيما أظن - والله تعالي أعلي وأعلم

اقتباس: هذا الحديث لا يمكن تطبيقه على الواقع و استخراج أحكام شرعية من ذلك إلا بقرينة واضحة , و إلا فهو تحكم بالنص بغير برهان و لا يخدم إلا الطواغيت فقط , فهل ترضى ان تقدم لهم هذه الخدمة المجانية دون أن يكون عندك دليل على ما تقول ؟

لا يا أخي الفاضل أنا لا أقدم خدمة للطواغيت ولكني أحذر الشباب من العلمانين ومن السير علي خطاهم ولو كان هذا الحديث - كما تزعم - لا يمكن تطبيقه علي الواقع إلا بقرينةواضحة فلما قاله الرسول إذن ؟
هل قاله لكلا لا يطبق علي الواقع ؟!
وهل أصبح تطبيق النص علي الواقع إن وافقه تحكم في النص
وأنا لا أقطع بصحة تطبيق النص علي الواقع الذي نعيشه ولكني ذكرت في بداية مشاركتي أنني أميل إلي ذلك بشده لما رأيته من توافق بين ألفاظ الحديث وبين ما نراه اليوم من أحداث متلاحقة تضرب شرق العرب وغربهم وشمالهم وجنوبهم ومن سطوة اللسان وقوته في هذه الثورات التي لم يسبق لها مثيل في الأمة
ولا تتعجل ............. إنها البداية فحسب

[قصف الرعود]

والله يالحبيب ان كانت تقاتل مسلمين مع بعض فهذا لازم نبعد عنه بس مرتدين واعلنوا كفرهم واحد ادعى النبوة وواحد علوي كافر وواحد يعللى اليهود والنصارى حرب على وطنه فقمة الموالاة وناس تسب الصحابة ما اتنوقع هذه بين مسلمين بس خوفي انه تلحق المسلمين بعدين ولما تشوف مثل ابتسامات اخواننا في ليبيا وهم ميتين تتاكد انه هم على حق والفتنة غير الخروج لانكار المنكر

[مصطفاوي]

تعقيب: كل قصدي من طرحي السابق هو أن يتبع الشباب علمائهم ولا يتبعوا أمثال خالد يوسف والبردعي وإن قال لهم العلماء في بداية الثورة ألا يخرجوا فيجب عليهم أن لا يخرجوا وإن قالوا لهم الأن أن يصوتوا علي التعديلات الدستورية بنعم فيجب عليهم طاعتهم خاصة في وقت الفتن وأن عدم طاعة الشباب للعلماء دليل مادي علي إتباع الهوي وعدم الخروج لله تعالي وقطعا لا أقصد علماء السطة والله أعلي وأعلم

[مصطفاوي]

اقتباس: فقد يقصد بالحديث حدثاً ماضياً , كفتنة عثمان التي كانت فتنة كلام و لا يخفى ما وقع بعدها من حروب او لعلها من فتن الزيغ و الضلال كالقرامطة و الفاطميين , أو فتنة مستقبلية لا نعلم زمنها.

فتنة عثمان لا يصح وما حدث بعدها من قتال بين الصحابة والتابعين لا يصح حمل الحديث عليها أبدا
فلقد قتل في تلك الفتنة ألاف الصحابة والتابعين ومنهم المبشرين بالجنة كطلحة والزبير فهل يقال عن مثل هذه الفتنة أن قتلها في النار ؟!!
وكذا فتنة القرامطة قتل فيها الألاف من حجاج البيت الحرام وسرق الحجرر الأسود فهل يقال عن قتلي الحرم أنهم في النار ؟!!

وأنا أتسائل أي الفتن أشبه بأن يكون قتلاها في النار فتنة عثمان أو القرامطة أو الفتنة الحالية بين أزلام الطواغيت والشباب اللبرالي العلماني ؟!!
ولاحظ أنني لا أعمم وأقول أن كل من شارك في الفتنة علمانيا بل منهم مجاهدين وإنما أتحدث عن الأغلب والأشبه بحمل الحديث عليه
والله تعالي أعلي وأعلم