هل بعد هذا لا تتشيعون يا وهابية ؟

[موسى المدني]

لقد تشيعت و عرفت الحق فسيدنا علي عليه الرضوان مذكور باسمه في القرآن فلم تنكرون؟؟؟؟؟
لقد سمعت خطبة لأحدهم ربما هو كمال الحيدري و قال بأنه مذكور باسمه 03 مرات و بالإشارة مرة واحدة (حسب جمع الكلمات المتقاطعة ) و الآيات كالتالي :

1- ((وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا)) سورة مريم-آية 50 و هذه استجابة لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام ((وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ)) (84) الشعراء أي أن عليا هو لسان الصدق في الآخرين

2- ((وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ)) سورة الزخرف آية 04. و هنا تفسير المعصومين هو أن عليا مذكور في أم الكتاب و الدليل الأدعية التي يدعون بها في الحسينيات من الأدعية المتواترة

3- ((قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ)) سورة الحجر – آية 41. و أكد على أن هذه الآية تقرأ بقراءة الصادق : قال هذا سراطُ عَلِيٍ مستقيم و هي أفضل من القراءة الأولى لأنها أولى لكن المعصومين أمروهم بأن يقرأوا بمثل قراءة القوم أي السنة.
4- لا بد من معرفة معادلة انشتاين E=mc² للوصول إليها بجمع حروف بدايات السور
و قال بأن (محمد) صلى الله عليه و سلم ذكر باسمه في القرآن 04 مرات و كذلك علي ذكر 03 مرات مباشرة و واحدة بحساب الكلمات المتقاطعة فنجد أن علي مذكور باسمه حين تجمع بداية كلمات السور التي تبدأ بحروف
و هذه معجزة حقا فالإسمان مذكوران صراحة و بنفس العدد فكيف تنكرون؟؟؟؟
لكنني نسيت المقدمة و هي قول هذا الخطيب و الذي لا يضع عمامة و من لندن يقول بأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (و أعوذ بالله فما أنا إلا ناقل) أنا علي و علي محمد و قال أمير المؤمنين أنا محمد و محمد أنا
إذن محمد هو علي و علي هو محمد
و الآيات التي ذكرناها من قبل تؤكد بنفس العدد ذكر اسم علي كما ذكر اسم محمد كما أنها آيات (محكمات)
لكن بعدما سمعت هذه الحجة الجلية فلست أدري اين اضع أقوال كل علمائهم بأن الإسم غير مذكور في القرآن هل هذا هو التجديد في الدين update أو أن هذه لم يدركها الأوائل فوجدها الأواخر و ليس غريبا إذا كان الخمس للمعصوم أصبح يأخذه الفقيه و ايضا يتنازل المعصوم عن خمسه لكن الفقيه يرجعه و يأخذه لنفسه فليس غريبا أن يأتي جديد في كل يوم فهذا هو الدين (دينهم)
ثم ذهبت إلى كتاب الله لعلي أجد شيئا مكملا أو موضحا فوجدت آية : وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) سورة مريم فاقول لكن هذه الآية تصبح أربعة آيات محكمات جليات أي لا حاجة لنا للكلمات المتقاطعة و ترتيبها لنصل إلى إسم علي بل إن (مكانا) جاءت منكرة بدون (أل ) التعريف مما يدل على أن المكان عظيم تفلس الكلمات في إدراكه و بالتالي فهي دليل آخر لم يدركه الحيدري
و ايضا وجدت الآية (جزء منها) إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) سورة النساء لكن مشكلة هذه الآية (و أعوذ بالله من قولي) أن الله مذكور قبلها لكن لا إشكال فيمكن أن تكون (كان) بمعنى جعل فالعربية يمكنها ذلك أي كوّن من كن فيكون أو أكان و الهمزة محذوفة ثم فكرت و أطنبت و اعتصرت بعض الخلايا في مخي ثم قلت و لم لا يكون الله هو علي؟؟؟ (أستغفر الله من قولي) فإن عليا هو محمد صلى الله عليه و سلم و كونه كذلك اي أنه تجلى فيه أو حل فيه فيمكن أن يكون الحلول حلا ملائما مناسبا؟؟؟؟
و بهذا تزول كل إشكالية فإن الله أمرنا بطاعته و نهانا عن الشرك به فيكون علي هو الله (أستغفر الله) و بالتالي فلا شرك؟؟؟ بل دعاء علي هو دعاء لله فلو ذكرت أحدهما أجزأك عن الثاني ....
و قال تعالى : قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) سورة الإسراء فإن الشيطان لم يغضب لأن الله أمره بأن يسجد لآدم و إنما لأن الله كرم عليا فهل هذا مستحيل؟؟؟؟
قال تعالى : قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17) سورة القصص و هنا سيدنا موسى يذكر أن الله أنعم عليا و شكرا لله على ذلك قال موسى عليه السلام أنه لن يكون ظهيرا للمجرمين
و قال تعالى : وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) الشورى و هنا يتجلى الرد عليكم يا وهابية و بكل صراحة و بالمحكم فأنتم تنفون الوحي بعد النبي صلى الله عليه و سلم و الآية تدحض قولكم فهذا علي حكيم و ليس كمثله شيء فلا ينطبق عليه نفيكم و النفي جاء بصيغة التحدي أي كيف تكون الحكمة بدون وحي؟؟؟ و قد ملك الحكمة علي فاين عقولكم؟؟؟
لكني وجدت آية : قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9) سورة مريم
فلست أدري هل عليٌ هين؟؟؟؟
توقفت الخلايا التي اعتصرتها و حملتها مالم تطق من البهتان فأشهدكم يا إخواني الموحدين أنني و الله لا أؤمن بما كتبت أعلاه إنما هو في أوله نقل و بعده استنكار و ليس إقرار فلسنا بالذين يلوون نصوص كلام الله بالهوى و الكذب و البهتان و ملاحظتي هذه لإحساسي بعظم سوء ما كتبت فلا تظنوا بي أنني أنكر فأقول منكرا فإن قلبي يتلوى ألما و أنا أكتبها رغم أن نيتي ليست قولها أو الاستدلال بها
لكن أردت أن أحدث عقولا إن وجدت علها تدرك ما يدعوها إليه هؤلاء الزنادقة الكذابين الأفاكين و تحكم بصائرها و قلوبها إن كانت بها حياة
و أسألهم إن كان صاحب الأمر أمير المؤمنين علي عليه الرضوان لم يقل يوما بمثل هذا فهل أنتم أعلم أم هو؟؟ أم هل تدركون أنتم ما لم يدركه و لم يحدث به نفسه عوضا عن الإعلان و الإفصاح عن مثل هذا الكفر و حاشاه فذاك علي رضي الله عنه الذي نترضى عنه و ندعوا الله أن يحشرنا معه أما عليكم الذي لم تدعوا من طعن إلا و نسبتموه إليه و لا من غلو و كفر إلا و نسبتموه إليه فإلى أين أنتم ذاهبون هل إلى هلاك أكيد أم إلى نجاة بشرك و كفر؟؟؟؟
لست أدري كيف تقبل عقولهم مثل هذه الخزعبلات و الكذب فيجعلونها دينا يقابلون بها ربهم يوم القيامة أم يرجون بها نجاة من عذاب
إنا لله و إنا إليه راجعون