العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-08, 10:44 PM   رقم المشاركة : 1
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


ما معنى لكم دينكم ولي دين للشيخ الفوزان حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت للكاتب: حماد السالمي مقالا في جريدة الجزيرة في العدد الصادر يوم الأحد 11/6/1429هـ بعنوان: ( من مكة عبد الله أسمعها )


ساق فيه الكاتب مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين: الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله


ومما قاله في آخر ما كتب: أولاً: نحن إذن أمام رؤية حضارية جديدة تبلورت صورتها في مكة ونأت بالدين الإسلامي أن يكون وسيلة للتخاصم والعدوان والاستعداء: (( لكم دينكم ولي دين )) الكافرون: 6 والملاحظ على هذه الجملة:



1- قوله نحن إذن أمام رؤية حضارية جديدة تبلورت صورتها من مكة –

نقول للكاتب هذه الرؤية ليست جديدة وإنما هي رؤية الإسلام ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. فالملك حفظه الله إنما نادى باسم الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم منذ أربعة عشر قرنا وزيادة.



2- قوله: ونأت بالدين الإسلامي أن يكون وسيلة للتخاصم والعدوان والاستعداء


ونقول للكاتب: التخاصم طبيعة البشر كما قال تعالى: (( ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ) هود: 118-119 فلا يسلم من التخاصم إلا من رحمه الله بإتباع الأنبياء والتمسك بالدين الصحيح. ولا بد من مخاصمة المخالفين للرسل بدعوتهم إلى الحق ورد شبهاتهم قال تعالى: (( وجادلهم بالتي هي أحسن )) النحل: 125


قال تعالى: (( فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً )) الفرقان: 52.


أي جادلهم بالحجج القرآنية والبراهين الربانية أعظم الجهاد وأكبره (( ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم )) الأنفال: 42

وليس ذلك من العدوان وإنما هو من الدعوة إلى الله لصالح المخالف ليرجع إلى الحق.


3- قوله تعالى: (( لكم دينكم ولي دين )) الكافرون: 6


إنما تقال للكفار إذا رفضوا قبول الحق ودعونا إلى إتباعهم فحينئذ نتمسك بديننا ونتبرأ من دينهم. وليس معنى (( لكم دينكم ولي دين )) أننا نتركهم على كفرهم دون أن ندعوهم إلى الحق لإخراجهم من الظلمات إلى النور ونجاهدهم إذا تطلب الأمر جهادهم لكف عدوانهم على الإسلام والمسلمين


كما قال تعالى: (( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا )) البقرة 217


فهذا الدين قام على الدعوة والجهاد كما قال تعالى: (( ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ))


فلا يجوز للمسلمين ترك البشرية تعيش في ضلالها وعند المسلمين الهدى والنور


قال تعالى: (( كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )) آل عمران: 110


فهذه الأمة مكلفة بدعوة غيرها من الأمم لإخراجها من الظلمات إلى النور


قال تعالى: (( كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور )) إبراهيم 1.



ثانياً: ثم قال الكاتب: وإذا أردنا أن نثبت مصداقيتنا في ترجمة شفافة لهذه الصورة الجميلة التي رسمناها بأنفسنا في مواجهة بقية أصحاب الديانات الأخرى فينبغي أن نعمد فوراً إلى تربية أسرية وشعبية خالية من كل شوائب الماضي الذي ينضح بالكراهية ويحرض على العداء ويعمم التخلف ويسوق الطالبانية الظلامية من طرق عدة في بلدنا هذا وفي كثير من بلدان المسلمين


والملاحظ على هذا المقطع من كلام الكاتب:



1- أن الصورة الجميلة لم نرسمها نحن وإنما رسمها لنا ديننا منذ أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم فما علينا إلا إتباع ما جاء به ديننا لأنه دين كامل كما وصفه الله تعالى بقوله: ((اليوم أكملت لكم دينكم)) المائدة: 3 وبين لنا ربنا في هذا الدين الكامل كيف نواجه أصحاب الديانات الأخرى وذلك بالدعوة ونشر الخير وكف العدوان.



2- قوله: نعمد فوراً إلى تربية خالية من كل شوائب الماضي الذي ينضح بالكراهية ويحرض على العداء .. إلخ ما قال.

نقول له:


1- ماضي المسلمين وحاضرهم ( والحمد لله ) ليس فيه شوائب ما دام مستمداً من كتاب الله وسنة رسوله وما عليه سلف الأمة وأئمتها بل هو طريق مستقيم أمرنا الله بإتباعه والسير عليه فقال سبحانه: (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون )) الأنعام 152 فهو دين خالص من الشوائب.



2- ديننا لا ينضح بالكراهية إلا لمن يكرهه الله ورسوله من الكفار والمنافقين فنحن نكره من يكرههم الله ورسوله ونحب من يحبهم الله ورسوله قال تعالى: (( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا أبآءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون )) السجدة 22

والولاء والبراء في الله أصل من أصول عقيدتنا لن نتخلى عنه.




3- قوله عن ماضينا أنه يعمم التخلف ويسوق الظلامية من طرق عدة في بلدنا هذا – نقول له : ماضينا والحمد لله السائر على الكتاب والسنة يعمم التقدم والرقي وبلدنا هذا ولله الحمد بلاد العقيدة السليمة والأمن والاستقرار والحكم بالشريعة التي أنزلها الله.



ثالثاً: قال: ينبغي أن نستبدل ثقافة التسامح بثقافة التصادم.


نقول له: التسامح يكون في حدود ما شرعه الله من الأحكام الشرعية ولا يكون بالتنازل عن شيء من ديننا لإرضاء الآخرين فذلك هو المداهنة المحرمة بالكتاب والسنة وليس من التسامح.


رابعاً: قال: وأن نعيد ترتيب البيت الإسلامي في المجتمع الإسلامي من خلال تعليم محايد.


نقول له: ترتيب البيت الإسلامي يكون بالرجوع إلى الكتاب والسنة والاعتقاد السليم وهذا ما يقوم عليه التعليم عندنا ولله الحمد من خلال ما نَدْرسه ونُدَرِسه من كتب العقيدة المقررة في مدارسنا ومساجدنا وهي عقيدة تحارب الشركيات والمبتدعات وتحث على اجتماع الكلمة على الحق ومنهج الكتاب والسنة ونحن لا ندعو الناس إلى أن يتبعونا أو يتبعوا فلاناً وعلاناً وإنما ندعوهم إلى إتباع الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة وهذا هو التعليم المحايد الذي لا انحياز فيه وهو كلمة سواء بيننا وبين المخالف: (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )) آل عمران 15


وأخيراً أسأل الله لي وللكاتب: حماد السالمي التوفيق لما فيه الخير والصلاح.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.



http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/MyNe...454&new_id=122







 
قديم 23-06-08, 10:46 PM   رقم المشاركة : 2
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road












 
قديم 09-07-08, 02:42 PM   رقم المشاركة : 3
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ


قَالَ لَهُمْ الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَكُمْ دِينكُمْ وَلِيَ دِين "

كَمَا قَالَ تَعَالَى" وَإِنْ كَذَّبُوك فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَل وَأَنَا بَرِيء مِمَّا تَعْمَلُونَ " وَقَالَ" لَنَا أَعْمَالنَا وَلَكُمْ أَعْمَالكُمْ " .


وَقَالَ الْبُخَارِيّ يُقَال " لَكُمْ دِينكُمْ " الْكُفْر " وَلِيَ دِين " الْإِسْلَام

وَلَمْ يَقُلْ دِينِي لِأَنَّ الْآيَات بِالنُّونِ فَحَذَفَ الْيَاء كَمَا قَالَ" فَهُوَ يَهْدِينِ " وَ " يَشْفِينِ "


وَقَالَ غَيْره لَا أَعْبُد مَا تَعْبُدُونَ الْآن وَلَا أُجِيبكُمْ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِي وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُد وَهُمْ الَّذِينَ


قَالَ " وَلِيَزِيدَن كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك طُغْيَانًا وَكُفْرًا" اِنْتَهَى مَا ذَكَرَهُ .


وَنَقَلَ اِبْن جَرِير عَنْ بَعْض أَهْل الْعَرَبِيَّة أَنَّ ذَلِكَ مِنْ بَاب التَّأْكِيد كَقَوْلِهِ " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْر يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْر يُسْرًا " وَكَقَوْلِهِ " لَتَرَوُنَّ الْجَحِيم ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْن الْيَقِين " وَحَكَاهُ بَعْضهمْ كَابْنِ الْجَوْزِيّ وَغَيْره عَنْ اِبْن قُتَيْبَة فَاَللَّه أَعْلَم .


فَهَذِهِ ثَلَاثَة أَقْوَال " أَوَّلهَا " مَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا " الثَّانِي " مَا حَكَاهُ الْبُخَارِيّ وَغَيْره مِنْ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ الْمُرَاد " لَا أَعْبُد مَا تَعْبُدُونَ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُد " فِي الْمَاضِي " وَلَا أَنَا عَابِد مَا عَبَدْتُمْ " نَفَى قَبُوله لِذَلِكَ بِالْكُلِّيَّةِ لِأَنَّ النَّفْي بِالْجُمْلَةِ الِاسْمِيَّة آكَد فَكَأَنَّهُ نَفَى الْفِعْل وَكَوْنه قَابِلًا لِذَلِكَ وَمَعْنَاهُ نَفْي الْوُقُوع وَنَفْي الْإِمْكَان الشَّرْعِيّ أَيْضًا وَهُوَ قَوْل حَسَن أَيْضًا وَاَللَّه أَعْلَم .



وَقَدْ اِسْتَدَلَّ الْإِمَام أَبُو عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ وَغَيْره بِهَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة " لَكُمْ دِينكُمْ وَلِيَ دِين " عَلَى أَنَّ الْكُفْر كُلّه مِلَّة وَاحِدَة فَوَرَّثَ الْيَهُود مِنْ النَّصَارَى وَبِالْعَكْسِ إِذَا كَانَ بَيْنهمَا نَسَب أَوْ سَبَب يُتَوَارَث بِهِ لِأَنَّ الْأَدْيَان مَا عَدَا الْإِسْلَام كُلّهَا كَالشَّيْءِ الْوَاحِد فِي الْبُطْلَان.


وَذَهَبَ أَحْمَد بْن حَنْبَل وَمَنْ وَافَقَهُ إِلَى عَدَم تَوْرِيث النَّصَارَى مِنْ الْيَهُود وَبِالْعَكْسِ لِحَدِيثِ عَمْرو بْن شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


" لَا يَتَوَارَث أَهْل مِلَّتَيْنِ شَتَّى " .

آخِر تَفْسِير سُورَة قُلْ يَا أَيّهَا الْكَافِرُونَ .

( تفسير ابن كثير )







 
قديم 15-07-08, 04:34 AM   رقم المشاركة : 4
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


قال شيخ الإسلام رحمه الله في معرض كلامه في تفسير سورة ( الكافرون )

(( فالمقصود بالسورة أن المؤمن يتبرأ منهم و يخبرهم أنهم برآء منه و تبريه منهم إنشاء ينشئه كما ينشيء المتكلم بالشهادتين و هذا يزيد و ينقص و يقوى و يضعف


و أما هم فهو يخبر ببراءتهم منه فى هذه الحال لا ينشيء شيئا لم يكن فيهم فخطاب المؤمن عن حالهم خبر عن حالهم و الخبر مطابق للمخبر عنه فلم يتغير لفظ خبره عنهم إذا كانوا فى كل و قت من أوقات عبادته لله لا يعبدون ما يعبد


فهذا اللفظ الخبري مطابق لحالهم في جميع الأقات زادوا أو نقصوا ))

كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 16، صفحة 559.


وقال رحمه الله


(( فقوله ( لا أعبد ما تعبدون و لا أنتم عابدون ما أعبد )


يقتضى تنزيهه عن كل موصوف بأنه معبودهم لأن كل ما عبده الكافر و جبت البراءة منه لأن كل من كان كافرا لا يكون معبوده الإله الذي يعبده المؤمن إذ لو كان هو معبوده لكان مؤمنا لا كافرا

و ذلك يتضمن أمورا


أحدها أن ذلك يستلزم براءته من أعيان من يعبدونهم من دون الله


الثاني أنهم إذا عبدوا الله و غيره فمعبودهم المجموع و هو لا يعبد المجموع لا يعبد إلا الله و حده فيعبده على و جه إخلاص الدين له لا على و جه الشرك بينه و بين غيره



و بهذا يظهر الفرق بين هذا و بين قول الخليل ( إنني برآء مما تعبدون إلا الذي فطرني (


و قوله ( أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم و آباؤكم الأقدمون فإنهم عدو لي إلا رب العالمين ) بأن يقال هنا نفي عبادة المجموع و ذلك لا ينفى عبادة الواحد الذي هو الله و الخليل تبرأ من المجموع و ذلك يقتضي البراءة من كل و احد فاستثنى أو يقال الخليل تبرأ من جميع المعبودين من الجميع فوجب أن يستثنى رب العالمين و لهذا لما و قع مستثنى فى أول الكلام فى قوله ( قد كانت لكم أسوة حسنة فى إبراهيم و الذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم و مما تعبدون من دون الله )
لم يحتج إلى إستثناء آخر


و أما هذه السورة فإن فيها التبري من عبادة ما يعبدون لا من نفس ما يعبدون و هو بريء منهم و من عبادتهم و مما يعبدون فإن ذلك كله باطل


كما ثبت في الصحيح عن النبى صلى الله عليه و سلم يقول الله ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه غيري فأنا منه بريء و هو كله للذي أشرك )


فعبادة المشرك كلها باطلة لا يقال نصيب الله منها حق و الباقي باطل بخلاف معبودهم فإن الله إله حق و ما سواه آلهة باطلة



فلما تبرأ الخليل من المعبودين إحتاج إلى إستثناء رب العالمين و لما كان في هذه تبرؤه من أن يعبد ما يعبدون فكان المنفي هو العبادة تبرأ من عبادة المجموع الذين يعبدهم الكافرون


الثالث إن كان النفي عن الموصوف بأنه معبودهم لا عن عينه فهو لا يعبد شيئا من حيث هو معبودهم لأنه من حيث هو معبودهم هم مشركون به فوجبت البراءة من عبادته على ذلك الوجه و لو قال ( من تعبدون ) لكان يقال إلا رب العالمين لأن النفي و اقع على عين المعبود و ليس إذا لم يعبد ما يعبدون متبرئا منه و معاديا له حتى يحتاج إلى الإستثناء بل هو تارك لعبادة ما يعبدون


و هذا يتبين بالوجه الرابع و هو قوله ( و لا أنتم عابدون ما أعبد )

نفى عنهم عبادة معبوده فهم إذا عبدوا الله مشركين به لم يكونوا عابدين معبوده و كذلك هو إذا عبده مخلصا له الدين لم يكن عابدا معبودهم



الوجه الخامس أنهم لو عينوا الله بما ليس هو الله و قصدوا عبادة الله معتقدين أن هذا هو الله كالذين عبدوا العجل و الذين عبدوا المسيح و الذين يعبدون الدجال و الذين يعبدون ما يعبدون من دنياهم و هواهم و من عبد من هذه الأمة فهم عند نفوسهم إنما يعبدون الله لكن هذا المعبود الذي لهم ليس هو الله


فإذا قال ( لا أعبد ما تعبدون ) كان متبرئا من هؤلاء المعبودين و إن كان مقصود العابدين هو الله



الوجه السادس أنهم إذا و صفوا الله بما هو بريء منه كالصاحبة و الولد و الشريك و أنه فقير أو بخيل أو غير ذلك و عبدوه كذلك فهو بريء من المعبود الذي لهؤلاء فإن هذا ليس هو الله



كما قال النبىصلى الله عليه و سلم ( ألا ترون كيف يصرف الله عني سب قريش يسبون مذمما و أنا محمد ( فهم و إن قصدوا عينه لكن لما و صفوه بأنه مذمم كان سبهم و اقعا على من هو مذمم


و هو محمد صلى الله عليه و سلم


و ذاك ليس هو الله فالمؤمنون برآء مما يعبد هؤلاء


الوجه السابع أن كل من لم يؤمن بما و صف به الرسول ربه فهو فى الحقيقة لم يعبد ما عبده الرسول من تلك الجهة


و قس على هذا فلتتأمل هذه المعاني و تلخص و تهذب و الله تعالى أعلم ))


كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 16، صفحة 601.







 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أهل البدع, المشركين, الفوزان, الولاء والبراء, الكفار

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:07 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "