مفاجأة : الخوئي مع الراوي الفاسد .
السلام عليكم أيها الاخوة الافاضل .
بينت في موضوع سابق توثيق المحدث الخوئي صاحب معجم رجال الحديث للرواي رغم فساد مذهبه ، وما قالوا فيه من الجرح والذم !!
وذكرت أسباب توثيق الخوئي للراوي . وهنا أبين بعض وقوع السند الرواي في الكتب ، وخاصة كتاب الكافي وهو محمد بن جمهور.
أريد أن أذكر فقط قول الطوسي في كتابه " الفهرست " (ص 28) قال: إن أكثر مصنفي أصحابنا ينتحلون إلى مذاهب فاسدة وإن كان كتبهم معتمرة - معتبرة . نعم ، صدق الطوسي ، ويؤيد قول الخوئي الذي وثق الراوي ابن جمهور فاسد المذهب !!!
إذاً ، لا جرح ولا تعديل عند علماء الشيعة حسب اعترافاتهم !! فالراوي ثقة مهما كان حاله سواءاً كان ضعيفا أو فاسدا أو كذابا أو مجهولا أو غاليا ، أو من الفرق الشيعة المحكوم عليهم بالكفر ، كالواقفة والناووسية و الفطحية و الزيدية والاسماعيلية !!! وأما الرواة من هذه الفرق فكثيرة جدا رووا في كتب الاربعة وغيرها حدث ولا حرج، وهذا مذكور في كتب الرجالية عندهم .
فأقول بملأ فمي وأنا مسؤول عن هذه الكلمة ، بأن كل ما ورد في كتبهم من الأحاديث وبدون استثناء فهو صيحيح مقبول، لا يوجد شيئ اسمه حديث ضعيف! ولا تظن إن هذا مبالغة مني، كلا ، وقول الخوئي شاهد على ذلك .
قبل أن أذكر المفاجأة ،إليك ما رواه محمد بن جمهور من الروايات في كتاب الكافي (ج1 كتاب التوحيد باب النوادر ص 143 حديث رقم 10) و ( باب معرفة الإمام والرد إليه ص180 ح5) و(باب أن الأئمة(ع) هم الهداة ص191 ح3) و(باب الأئمة(ع) خلفاء الله عز وجل في أرضه وأبوابه التي منها يؤتى ص193 ح2) و(باب أن الأئمة هم أركان الأرض ص196 ح1) و(باب ما فرض الله عز وجل ورسوله من الكون مع الأئمة (ع) ص208 ح7) و(باب في أن من اصطفاه من عباده وأورثهم كتابه هم الأئمة (ع) ص214 ح1) و( باب أن النعمة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الأئمة(ع)ص217 ح3) و(باب أن الطريقة التي حث على الاستقامة عليها ولاية علي(ع) ص220 ح2) و(باب أن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود من واحد إلى واحد(ع)ص277 ح2) و( باب ما نص الله عز وجل ورسوله على الأئمة واحدا فواحدا ص286 ح6) و( باب الاشارة والنص على أبي جعفر الثاني(ع) ص320 ح11) و( باب من عرف إمامه لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر ص371 ح2) و(باب من ادعى الإمامة وليس لها بأهل ومن جحد الأئمة أو بعضهم ومن أثبت الإمامة لمن ليس لها بأهل ص372 ح3) و(باب فيمن دان الله عز وجل بغير إمام من الله جل جلاله ص374 ح5) و(باب إن الإمام لا يغسله إلا إمام من الأئمة(ع) ص384 ح2) و(باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام ص405 ح1) و(باب فيه نكت ونتف من التنزيل في اللولاية ص412 ح16وح40 وح48 وح68) و(باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية ص436 ح7) و(أبواب التاريخ - مولد النبي ص439 ح24) و(باب مولد أمير المؤمنين(ع) ص452 ح2) و(باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) ص472 ح2) و(باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر(ع) ص476 - ص487ح 4) .
هكذا تلاعب هذا المحدث بعقول الشيعة فهو لا يتجرأ الطعن في الراوي أو ترك رواياته، لأن الراوي كما تبين لك أيها القارئ تجد أحاديثه كلها متعلقة بالإمام والأئمة والنصوص على الأئمة !!! فلو أنكر الخوئي ورد روايته لسقط المذهب . إذاً لا يوجد هناك حيلة ، إلا أن يوثق الخوئي الراوي وإن كان فساد المذهب ، إذاً يدل على أن علماء الشيعة وقعوا في ورطة خطيرة جداً ، فهم لا يستطيعون تطبيق علم الرجال . فلا تغتر بأقوالهم الكاذبة التقية بالجرح والتعديل !!! إنما هو خدعة ، وقد اعترف شيخهم النجاشي إن وضع علم الرجال وضع لدفع تعيير العامة - أي أهل السنة - .
المفاجأة . نعم إنها مفاجأة لأتباع الخوئي بعد أن وثق الراوي وإن كان فاسد المذهب ، اقرأ هذه الرواية أولا:
الكافي (باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ص412-419 ح37): عن محمد بن جمهور، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: سألت أبا عبد الله(ع) عن قول الله تعالى: " ائت بقرآن غير هذا أو بدّله " قال: قالوا: أو بدّل عليا(ع).
الراوي التحريف:
أين الذين يزعمون أن الخوئي لا يقول بالتحريف؟!! أليس كل ذك تقية وكذب وتلاعب بعقول الشيعة المساكين ؟ هذا اقرار من الخوئي في التحريف والدليل توثيق الراوي .
وقبل الختام ، أقول كما قال شيخنا الفاضل عثمان الخميس : يا شيعة العالم استيقظوا ، وأقول : ثم أفيقوا ، من أين تأخذون دينكم .
واكتفي أيها الاخوة وآسف على هذا التطويل الممل .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . واترك التعليق للاخوة .