حوار بين الأخ الجمال والزميل صولة الحق حول آية التطهير

[أبو سند]

بسم الله الرحمن الرحيم

تطفلت على استاذي الحبيب الجمال وفتحت موضوعا للحوار مع الزميل صولة الحق حول اية التطهير

موضوع الزميل صولة الحق قد طال وتشعبت نقاطه حتى تشتت القارئ ولم يستطع التركيز

نرجو من الاخوة الكرام الالتزام بثنائية الحوار حتى لا يأخذ الطرفان وقتا للرد على بقية المشاركات

كما انبه الزميل صولة الحق الى انقاص حجم الخط وان لا يتكلف فيه , كما نود ان يقلل من حجم الاسطر ليكون الحوار أنفع

[الجمال]

حياك الله استاذي الفاضل أبا سند

و أرحب بالزميل صولة الحق في هذا الحوار الذي أرجو أن يكون علميا مركزا وبعيدا عن التطويل والتشتيت
لأن الحق لا يحتاج لكثرة كلام بقدر ما يحتاج إلى قوة الحجة و ضعيف الحجة هو من يلجأ إلى التطويل لكي لا يدرك المتابعون نقاط الحوار الرئيسية

أرجو من الزميل صولة الحق الالتزام بالتالي
عدم الاحتجاج الا بما هو حجة فعلا كالآيات المحكمة والروايات الصحيحة
عدم التطويل وقصر المشاركة الواحدة على 15 سطرا لتسهل متابعة الاخوة والزملاء لما يكتب


وأتمنى عليه أن يبدأ بذكر اللفظ الذي يظن أنه يثبت عصمة أئمته من آية تطهير أمهاتنا



اللهم اذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا

[صولة الزندقة]

أرحب بالزميل (الجمال) وأتشرف بالحوار معه ومع جميع الزملاء في هذا المنتدى الكريم. وأدعو من الله تعالى أن يجعل هذا الحوار في ميزان حسنات الجميع، إنه سميع مجيب.

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجمال     وأتمنى عليه أن يبدأ بذكر اللفظ الذي يظن أنه يثبت عصمة أئمته من آية تطهير أمهاتنا

تقول آية تطهير أمهاتنا!!!!!!
لتثبت أنها آية تطهير أمهات المؤمنين (رضي الله عنهن) عليك أن تثبت النقاط التالية:

أولاً: أن نص الآية الكريمة وسياقها يدلان على أنها تخص أزواج النبي (صلى الله عليه وآله).

ثانياً: أن تثبت أن أزواج النبي كنّ مطهّرات (أي معصومات) من الذنوب لغاية وفاتهن.

ثالثاً: أن تدعم وتؤيد الحقيقتين أعلاه اللتين ستثبتهما قرآنياً بأحاديث نبوية صحيحة.

[الجمال]

عزيزي صولة الحق
اذهب الله عنك الرجس وطهرك تطهيرا


للحوار أصول

أجب ثم اسأل هداك الله

قل لا يوجد لفظ في الآية الكريمة يفهم منه عصمة الأئمة ثم اسألني كيف عرفت أنها خاصة بأمهاتنا عليهن السلام

الأمر بسيط جدا يا عزيزي

[صولة الزندقة]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجمال     عزيزي صولة الحق اذهب الله عنك الرجس وطهرك تطهيرا للحوار أصول أجب ثم اسأل هداك الله قل لا يوجد لفظ في الآية الكريمة يفهم منه عصمة الأئمة ثم اسألني كيف عرفت أنها خاصة بأمهاتنا عليهن السلام الأمر بسيط جدا يا عزيزي

سألخص لك الأدلة التي تدل على أن آية التطهير تخص أهل البيت، وهم أصحاب الكساء الخمسة والأئمة التسعة من ولد الحسين (صلوات الله عليهم أجمعين):

أولاً: أن شبه الجملة (أَهْلَ الْبَيْتِ) في آية التطهير يخاطب أهل بيت واحد من بيوت نساء النبي.

ثانياً: أن الإرادة الإلهية في آية التطهير قضائية، أي أن أهل البيت أحرزوا تطهير أنفسهم قبل نزول الإرادة الإلهية، وأن الإرادة الإلهية جاءت لتتويج وإعلان ما أحرزوه بأنفسهم. وهذه الحقيقة تُخْرج نساء النبي من مصطلح (أَهْلَ الْبَيْتِ) كون القرآن الكريم أثبت أنهنّ لم يحرزن تطهير أنفسهن لا قبل ولا بعد آية التطهير.

ثالثاً: إن السنة النبوية حدّدت هوية أهل البيت (عليهم السلام) بأصحاب الكساء الخمسة بعشرات الأحاديث الصحيحة، سواءً في حادثة الكساء، أو أحاديث وقوف النبي بباب عليّ عند كل صلاة، وغيرها.

رابعاً: وجود قرينة قرآنية شخّصت هوية أهل البيت في آية التطهير في أصحاب الكساء الخمسة وهي آية المباهلة (61- آل عمران).

خامساً: إن القرآن الكريم أثبت حقيقة أن القرآن الكريم لا يناله ولا يرثه إلا المُطَهّرون من الله، وهذا يعني أن أهل البيت المطهرون هم الذين آتاهم الله القرآن الكريم وأنهم ورثة القرآن الكريم، وقد أكدت السنة النبوية هذه الحقيقة في الكثير من الأحاديث الصحيحة مثل حديث الثقلين.

سادساً: إن التطهير التام من الرجس يوجب على الإنسان دخول الجنة لأنه سيكون معصوماً ولا تصدر منه الأخطاء التي تكون سبباً في دخول النار، وأهل البيت (عليهم السلام) هو الوحيدون الذي بشّرهم الله تعالى بثواب الجنة في الحياة الدنيا قبل الآخرة في الآيات (5-22) من سورة الإنسان. وبذلك يكونون الوحيدين الذين صدقت عليهم صفة ذهاب الرجس والتطهّر منه تطهيرا.

سابعاً: إن نساء النبي لا يمكن أن يشملهن إذهاب الرجس والتطهير منه كونهن مشمولات بالتخيير بين إرادة الله ورسوله والدار الآخرة، وبين التطليق من رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى نهاية عمرهنّ، وأن الآية الكريمة (29- الأحزاب) لم تزكّ أعمالهن حتى في حالة إرادتهن الله ورسوله والدار الآخرة، بل أن وعدهن بمضاعفة الأجر، أو العقاب باق ومرهون بمحصلة أعمالهن يوم القيامة، وهذه الحقيقة تخرجهن من أهل البيت، فضلاً عن الحقائق الأخرى أعلاه.

ثامناً: إن آية التطهير تدل على أن البيت المقصود بالتطهير هو بيت النبوة المحمدية، وهذه الحقيقة أكدتها العشرات من آيات القرآن الكريم مثل آية المباهلة والآيات (35-38) من سورة النور، والآيات (13-16) من سورة عبس، وغيرها، وهذه الحقيقة تتوافق مع السنة الإلهية التي جعلها الله تعالى في جعله لكل نبي أهل بيت نبوة يرثون من بعده الكتاب والحكمة والإمامة.

[الجمال]

زميلي الكريم صولة الحق
اذهب الله عني وعنك الرجس وطهرنا تطهيرا

عفوا لم أجد في كل ما تفضلت به اجابة لطلبي
كان طلبي واضحا صريحا

ماهو اللفظ الذي يفهم منه عصمة أهل البيت من الآية نفسها ؟

هل اذهاب الرجس والتطهير يعني العصمة في لغتنا العربية بناءا على الاستخدامات القرآنية أو استخداماتنا العادية للألفاظ ؟

مع ذكر الدليل على ذلك ؟

وسنناقش لا حقا جميع أوهامك في نزول آية تطهير أمهاتنا في غيرهن
وسنكشف في خلال ذلك عدم علاقة ما صح من حديث الكساء باخراج أهل الآية منها


لا زلت بانتظار اجابة واضحة ومدعمة بالدليل على وجود أي نوع من أنواع العصمة في الآية



اللهم اهدنا و اهد بنا

[صولة الزندقة]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجمال     زميلي الكريم صولة الحق اذهب الله عني وعنك الرجس وطهرنا تطهيرا عفوا لم أجد في كل ما تفضلت به اجابة لطلبي كان طلبي واضحا صريحا ماهو اللفظ الذي يفهم منه عصمة أهل البيت من الآية نفسها ؟ هل اذهاب الرجس والتطهير يعني العصمة في لغتنا العربية بناءا على الاستخدامات القرآنية أو استخداماتنا العادية للألفاظ ؟ مع ذكر الدليل على ذلك ؟ وسنناقش لا حقا جميع أوهامك في نزول آية تطهير أمهاتنا في غيرهن وسنكشف في خلال ذلك عدم علاقة ما صح من حديث الكساء باخراج أهل الآية منها لا زلت بانتظار اجابة واضحة ومدعمة بالدليل على وجود أي نوع من أنواع العصمة في الآية اللهم اهدنا و اهد بنا

نفهم عصمة أهل البيت (عليهم السلام) من حقيقة إزالة مطلق (الرجس) عنهم، إذ ان الرجس هو تعطل في منافذ ومسارات العقل والمنطق والإيمان والبصيرة لدى الإنسان. وإن تعطل هذه المنافذ والمسارات سيؤدي بالإنسان إلى الوقوع في الخطأ في القول أو الفعل أو الاجتهاد. وإن إزالة (الرجس) من الإنسان بصورة مطلقة (التطهير) تعني عدم إمكانية وقوعه في أي خطأ في قول او فعل أو اجتهاد. وبذلك يكون أهل البيت (عليهم السلام) معصومون عصمة مطلقة تامة.

ارجع لموضوع (ثلاث أدلة فقط من بين عشرات تثبت تطهير أهل البيت عليهم السلام) لتقرأ المواضيع أدناه وتفهم ما المقصود بالرجس والتطهير في القرآن الكريم لأن كلا اللفظين مصطلح قرآني متخصص، ولا يمكن معرفة معناه سوى بالرجوع للقرآن الكريم واستقراء جميع الآيات الكريمة التي ورد فيها هذان المصطلحان.

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...=144478&page=4

الرجس والتطهير في القرآن الكريم
المشاركة رقم 38

الإرادة الإلهية القضائية في آية التطهير
المشاركة رقم 39

وبالنسبة لدعائك (اللهم اذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا)، فهو دعاء باطل لا يجوز الدعاء لله به، وذلك لسببين:

الأول: إن إذهاب الرجس والتطهير منه من النفس الإنسانية هو تحصيل ذاتي للإنسان، ولا يستحصله الإنسان بالدعاء، فهو ليس جلباً للرزق، ولا دفعاً للبلاء. وإن أذهب الله تعالى الرجس عن أحد من عباده بصورة تكوينية، فهذا يعني (جبره) على عدم المعصية، وهذا ليس من عدالة الله تعالى.

الثاني: إن إذهابا الرجس والتطهير منه من النفس الإنسانية هو حالة متقدمة من مراحل التكامل النفسي والروحي للإنسان والتي لا يمكن أن يصل إليها سوى الذين اصطفاهم الله تعالى من الأنبياء والشهداء والصالحين، ولا يمكن لك أن تدعو الله بأن تصل لهذه المرتبة، بل يجب أن تكون أكثر تواضعاً، ويكون دعاؤك: اللهم احشرني مع الذين اذهبت عنهم الرجس وطهرتهم منه تطهيرا، أو: اللهم اجعلني من شيعة الذين اذهبت عنهم الرجس وطهرتهم منه تطهيرا..

[الجمال]

زميلي العزيز صولة الحق
لازلت أنتظر منك حتى الآن ردا علميا وتحديد اللفظ الذي نفهم منه العصمة في الآية
لأن العصمة تعني المنع
والإذهاب يعني الإزالة لما هو قائم بالفعل
وشتان بيهما

لسان العرب [12 /403]
( عصم ) العِصْمة في كلام العرب المَنْعُ وعِصْمةُ الله عَبْدَه أن يَعْصِمَه مما يُوبِقُه عَصَمه يَعْصِمُه عَصْماً منَعَه ووَقَاه

لسان العرب ج1/ص393
و أذهبه غيره و أزاله ويقال أذهب به

فكيف جعلتموهما بنفس المعنى ؟

ولا يفوتني هنا أن أشكرك على نقض قول من زعم من قومك جهلا بأن الإرادة في الآية تكوينية

وذلك بقولك

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صولة الحق     وبالنسبة لدعائك (اللهم اذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا)، فهو دعاء باطل لا يجوز الدعاء لله به، وذلك لسببين: الأول: إن إذهاب الرجس والتطهير منه من النفس الإنسانية هو تحصيل ذاتي للإنسان، ولا يستحصله الإنسان بالدعاء، فهو ليس جلباً للرزق، ولا دفعاً للبلاء. وإن أذهب الله تعالى الرجس عن أحد من عباده بصورة تكوينية، فهذا يعني (جبره) على عدم المعصية، وهذا ليس من عدالة الله تعالى..

وبهذه المناسبة أتمنى عليك رفع التناقض الذي وقعت فيه أنت بنفسك

حيث زعمت في نفس المشاركة بأنها ارادة تكوينية نافذة عندما قلت

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صولة الحق     وإن إزالة (الرجس) من الإنسان بصورة مطلقة (التطهير) تعني عدم إمكانية وقوعه في أي خطأ في قول او فعل أو اجتهاد. وبذلك يكون أهل البيت (عليهم السلام) معصومون عصمة مطلقة تامة.

افهم با عزيزي بأن الاستدلال لما هو مناقض للعقل والشرع لابد أن يحتوي على المتناقضات

أما عن دعائي أن يذهب الله عنا وعن أمة محمد الرجس ويطهرنا تطهيرا فمشروع جدا
لأن المعنى هو أن يوفقنا الله لكل ما يرضيه فيذهب عنا الرجس و نتطهر تطهيرا
وهو نفس المعنى في الأية الكريمة
حيث جاءت ارادة الله اذهاب الرجس والتطهير لأهل بيت نبينا كتبرير للأوامر والنواهي قبلها

وقد سبقني بمثل معنى هذا الدعاء أئمتك ومشائخك ولكنكم لا تقرأون كتبكم

من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 113
قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : " إذا دخلت الحمام فقل في الوقت الذي تنزع فيه ثيابك : " اللهم انزع عني ربقة النفاق ، وثبتني على الايمان " وإذا دخلت البيت الأول فقل : " اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ، وأستعيذ بك من أذاه " وإذا دخلت البيت الثاني فقل : اللهم أذهب عني الرجس النجس ، وطهر جسدي وقلبي

وقد ورد هذا الدعاء في الكثير من كتبكم ومراجعكم وهو بلا شك هادم لمفهومكم المغلوط لآية تطهير أمهاتنا

على ضوء ما سبق أرجو منك يا عزيزي أن تدلنا على اللفظ الصريح في الآية الذي يدل على العصمة
واثبت أنك لست بحاجة للتطويل والمغالطة لتثبت أمرا بسيطا كهذا

الا أن تدعي بأنكم لا تجدون لفظا صريحا فتلجأون للافتراضيات واللابديات للمغالطة

أقترح عليك أن نبدأ بمناقشة ألفاظ شطر آية التطهير المتنازع حوله لفظا لفظا

لعلنا أن نجد لفظا يثبت مدعاكم
أو أن نكتشف أن عصمة من يأكل الطعام قد بنيت على غير دليل صحيح وصريح

فما رأيك ؟



اللهم اذهب عنا الرجس بكل أشكاله وطهرنا ظاهرا وباطنا تطهيرا

[كاوا محمد]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[صولة الزندقة]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجمال     زميلي العزيز صولة الحق لازلت أنتظر منك حتى الآن ردا علميا وتحديد اللفظ الذي نفهم منه العصمة في الآية لأن العصمة تعني المنع والإذهاب يعني الإزالة لما هو قائم بالفعل وشتان بيهما لسان العرب [12 /403] ( عصم ) العِصْمة في كلام العرب المَنْعُ وعِصْمةُ الله عَبْدَه أن يَعْصِمَه مما يُوبِقُه عَصَمه يَعْصِمُه عَصْماً منَعَه ووَقَاه لسان العرب ج1/ص393 و أذهبه غيره و أزاله ويقال أذهب به فكيف جعلتموهما بنفس المعنى ؟ ولا يفوتني هنا أن أشكرك على نقض قول من زعم من قومك جهلا بأن الإرادة في الآية تكوينية

لم يقل أحد أن معنى كلمة (العصمة) هو نفسه معنى (إذهاب الرجس والتطهير منه) الذي قضاه الله تعالى لأهل البيت (عليهم السلام) في آية التطهير.
هذا فهمك المخطوء لعقيدة العصمة، وما يجب تصحيحه هو فهمك، وتصوّرك للعصمة، لا عقيدتنا في العصمة!!!!!..
نحن نقول أن إذهاب الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم منه تطهيرا يؤدي إلى العصمة. فهل عندما أقول أن هذا الدواء يؤدي إلى الشفاء من المرض أعني أن معنى كلمة (دواء) هو نفس معنى (مرض)؟؟؟؟؟

اقتباس: وبهذه المناسبة أتمنى عليك رفع التناقض الذي وقعت فيه أنت بنفسك حيث زعمت في نفس المشاركة بأنها ارادة تكوينية نافذة عندما قلت فهم با عزيزي بأن الاستدلال لما هو مناقض للعقل والشرع لابد أن يحتوي على المتناقضات

هنا تثبتْ لي مرّة ثانية (وخلال أسطر قليلة) أنك لم تفهم أبسط بديهيات النقاش والحوار في آية التطهير والجوانب القرآنية واللغوية والحديثية لها، فمرّة لا تميز بين العصمة والتطهير، والآن لا تميّز بين الإرادة التكوينية وبين الإمتناع عن الخطأ بسبب التطهير من الرجس. وهذا يشير إلى أنك لا تفهم ولا تعرف ما هو (الرجس) ولا (التطهير) ولا نوع الإرادة الإلهية في آية التطهير. ولو أوليتَ اهتماماً يسيراً وضغطت على الرابط وقرأت المشاركات رقم (38و39) لفهمت هذه المصطلحات بتفصيل، ولما بدر منك مثل هذا الكلام!!!!!!

ولن أعلق على خطأ كلامك أعلاه، لأنك لن تفهم تعليقي أبداً، إذ من الواضح في كلامك أعلاه أنك لم تفهم المصطلحات الثلاث أعلاه المتعلقة بآية التطهير، ولا يمكن التقدم خطوة واحدة بالحوار دون تحديدك بالتفصيل لمفهومك وعقيدتك في هذه المصطلحات الثلاث!!!!!!

اقتباس: أما عن دعائي أن يذهب الله عنا وعن أمة محمد الرجس ويطهرنا تطهيرا فمشروع جدا لأن المعنى هو أن يوفقنا الله لكل ما يرضيه فيذهب عنا الرجس و نتطهر تطهيرا وهو نفس المعنى في الأية الكريمة حيث جاءت ارادة الله اذهاب الرجس والتطهير لأهل بيت نبينا كتبرير للأوامر والنواهي قبلها وقد سبقني بمثل معنى هذا الدعاء أئمتك ومشائخك ولكنكم لا تقرأون كتبكم من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 113 قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : " إذا دخلت الحمام فقل في الوقت الذي تنزع فيه ثيابك : " اللهم انزع عني ربقة النفاق ، وثبتني على الايمان " وإذا دخلت البيت الأول فقل : " اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ، وأستعيذ بك من أذاه " وإذا دخلت البيت الثاني فقل : اللهم أذهب عني الرجس النجس ، وطهر جسدي وقلبي وقد ورد هذا الدعاء في الكثير من كتبكم ومراجعكم وهو بلا شك هادم لمفهومكم المغلوط لآية تطهير أمهاتنا

دعاؤك مخطوء، ولن تجد له مبرّراً أبداً، فلا يمكن لشخص أن يدعو الله أن يجتبيه ويصطفيه، ومن يدعو بهذا الدعاء سيقول عنه الناس أنه مجنون، أو مصاب بداء العظمة، أو أنه منحرف دينياً وصاحب بدعة، وكذلك الحال بالنسبة للدعاء لله تعالى بإذهاب الرجس والتطهير منه تطهيرا، فهذه ليست لك ولا لي، ولا لأي أحد من العالمين.
إنها لمن يصطفيه الله تعالى من النبيين والصديقين والشهداء.

أما بالنسبة لإستشهادك بالحديث المروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) فهو إثبات ثالث (!!!!!!!!!!!!!!) على أنك لم تفهم أي أبسط بديهيات آية التطهير.

في هذا الحديث يعلّم الإمام الصادق المسلم عندما يدخل الحمّام أن يقول (اللهم أذهب عني الرجس النجس ، وطهر جسدي وقلبي)، و(الرجس) المقصود هو القذارة الجسدية بدلالة نعت (الرجس) بكلمة (النجس)، والنجاسة صفة جسدية وليست نفسية، ويؤكد هذا المعنى قرينة قوله (وطهر جسدي)، إذ أن الطهارة المطلوبة هي طهارة جسدية بالمرتبة الأولى لأن هذا الدعاء هو دعاء (حمّام).

وهذا الدعاء يختلف كلياً عن دعاء الرسول الأكرم لأهل بيته:
اللّهُمّ هَؤُلاءِ أهْلُ بَـيْتِـي, اللّهُمّ أذْهِبْ عَنْهُمُ الرّجْسَ وَطَهّرْهُمْ تَطْهِيرا
فالدعاء النبوي دعاء بإذهاب الرجس النفسي (مطلق الرجس النفسي) عن أهل البيت وتطهيرهم منه تطهيرا، وليس دعاءً بإذهاب رجس النجاسة الجسدية والتطهّر منها.

دع عنك هذا الدعاء فلن يزيدك إلا بعداً عن الله تعالى، وسوف يكون وبالاً عليك، لأنك تشبّه نفسك برسول الله، وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يدع الله بهذا الدعاء إلا بعد أن نزلت الإرادة الإلهية في آية التطهير والتي قضت بإذهاب الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم منه تطهيرا، فجاء هذا الدعاء النبوي استجابة لصيغة الآية الكريمة، فهل نزلت عليك آية تطهير أخرى لتستجب إليها بهذا الدعاء؟؟؟؟؟

اقتباس: على ضوء ما سبق أرجو منك يا عزيزي أن تدلنا على اللفظ الصريح في الآية الذي يدل على العصمة واثبت أنك لست بحاجة للتطويل والمغالطة لتثبت أمرا بسيطا كهذا الا أن تدعي بأنكم لا تجدون لفظا صريحا فتلجأون للافتراضيات واللابديات للمغالطة أقترح عليك أن نبدأ بمناقشة ألفاظ شطر آية التطهير المتنازع حوله لفظا لفظا لعلنا أن نجد لفظا يثبت مدعاكم أو أن نكتشف أن عصمة من يأكل الطعام قد بنيت على غير دليل صحيح وصريح فما رأيك ؟ اللهم اذهب عنا الرجس بكل أشكاله وطهرنا ظاهرا وباطنا تطهيرا

هذا هو مطلبي وقد أحلتك إلى المشاركات التي تبين المصطلحات الثلاثة (الرجس) و(التطهير) و(الإرادة الإلهية القضائية)، وأراك لم تقرأها، ولم تضغط على الرابط حتى!!!!!!

رأيي واضح ومفصّل في تحديد معاني المصطلحات الثلاث (الرجس) و(التطهير) و(الإرادة الإلهية) في آية التطهير، والرابط أعلاه ينقلك إليها لتقرأها بالتفصيل في المشاركات (38و39)، وإذا أردتَ الإستزادة فاقرأ بقية المشاركات في الموضوع وستجد فيها مناقشة تفصيلية في هذه المصطلحات الثلاث.

إن الرجس النفسي هو تعطل في منافذ ومسارات العقل والمنطق والإيمان والبصيرة لدى الإنسان. وإن تعطل هذه المنافذ والمسارات سيؤدي بالإنسان إلى الوقوع في الخطأ في القول أو الفعل أو الاجتهاد. وإن إزالة (الرجس) من الإنسان بصورة مطلقة (التطهير) يعني عدم إمكانية وقوعه في أي خطأ في قول او فعل أو اجتهاد. وبذلك صار أهل البيت معصومين بصورة مطلقة لزوال الرجس عنهم بصورة مطلقة.

وإن الإرادة الإلهية في آية التطهير هي إرادة قضائية، وليست تكوينية ولا تشريعية، وكونها قضائية يعني أن أهل البيت (عليهم السلام) قد أحرزوا بتكاملهم النفسي والروحي حالة إذهاب الرجس عن أنفسهم والتطهير منه تطهيرا قبل نزول آية التطهير، فجاءت الإرادة القضائية في آية التطهير تتويجاً وإعلاناً وإشادة بما أحرزوه من تطهير لأنفسهم من الرجس.

هذا رأيي في المعاني الثلاث الأساسية لآية التطهير، وعليك مناقشتها، أو التسليم بها، ثم عليك أن تبيّن رأيك في المصطلحات الثلاث:
1-الرجس.

2-التطهير.

3-الإرادة الإلهية في آية التطهير. وهل هي تشريعية، أم تكوينية، أم شيء آخر؟؟؟، وما هي أدلتك على نوع الإرادة؟؟؟؟؟