إعادة إظهار الخبر مرة أخرى :
إعدام اثنين من جماعة جند الله السنية في إيران
مشنقة في إيران
أقدمت الجمهورية الإيرانية على شنق عضوين في جماعة جند الله السنية في سجن اليوم السبت بعد "إدانتهما بالقتل وتنفيذ هجمات في إقليم سستان وبلوشستان الجنوبي".
وقال مسؤول قضائي لوكالة أنباء إيران: إن أيوب ريجي ومسعود جمشادزيهي أدينا بالتهم المنسوبة إليهما ومنها "الإفساد في الأرض".
وقال المسؤول: "تم شنقهما في وقت مبكر من يوم السبت داخل سجن زاهدان بعد تأييد المحكمة العليا للحكم عليهما".
وجاء شنق عضوي الجماعة بعد إعدام 13 عضوًا من الجماعة في 14 يوليو في زاهدان عاصمة إقليم سستان وبلوشستان؛ حيث أدى هجوم بقنبلة على مسجد شيعي إلى مقتل 25 شخصًا في مايو.
وأعلنت وسائل إعلام عن شنق ثلاثة أشخاص علنًا في 30 مايو لتورطهم في تفجير المسجد في زاهدان. وأوردت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أنه من المقرر أن يشنق شقيق عبد الملك ريجي قائد الجماعة قريبًا.
وقالت السلطات الإيرانية: إن إعدامه تأجل لعدة أيام من أجل الحصول على المزيد من المعلومات منه.
"جند الله" تعلن مسئوليتها عن التفجير:
وقد أعلنت جماعة "جند الله" المعارضة، مسئوليتها عن تفجير المسجد الشيعي في زاهدان، والذي أسفر عن مقتل 25 شخصًا وجرح 125 آخرين.
وقال عبد الرؤوف ريغي المتحدث باسم الجماعة: "العملية استهدفت اجتماعًا انتخابيًا لقوات التعبئة التابعة للحرس الثوري، ووقع العشرات ما بين قتلى وجرحى".
وأضاف: "جماعة جند الله ستستهدف قوات الحرس الثوري والباسيج أينما كانوا، وعملية زاهدان استهدفت اجتماعًا لأنصار الرئيس الإيراني أحمدي نجاد من قوات الباسيج، بينما كانوا يعقدون اجتماعًا انتخابيًا في أحد الجوامع لتجنب ملاحقتهم".
وكشف ريغي عن أن منفذ الهجوم يدعى عبد الخالق ملا، وأوضح أن ملا من منطقة سرباز القريبة من مدينة تشاهبهار الساحلية.
وبعد يومين، أدين ثلاثة أشخاص هم حاجي نوتي زيهي وغلام رسول شاهي زيهي وذبيح الله ناروي بالتواطؤ لتنفيذ هذا الاعتداء، وأعدموا شنقًا.
جماعة "جند الله" تطالب بحقوق السنة:
وتؤكد جماعة "جند الله" التي تعرف أيضًا باسم "حركة المقاومة الشعبية" في إيران أنها تقاتل ضد الاضطهاد الديني والسياسي الذي تتعرض له الأقلية السنية في البلاد.
ويطالب التنظيم الحكومة الإيرانية بالسماح لأهل السنة ببناء مساجد لهم في طهران وإطلاق سراح المعتقلين من حركته وإعطاء الحقوق السياسية والمذهبية والإنسانية لأهل السنة.
وتتهم طهران, التي تمنع أية أنشطة دينية أو سياسية للمسلمين السنة وتلاحق دعاة المذهب, تنظيم "جند الله" بشن عمليات مسلحة في منطقة "سيستان بالوشيستان", على الحدود مع باكستان.
وسبق أن كشف أمير حركة جند الله الإيرانية، عن إقدام الحكومة الإيرانية على هدم مساجد السنة في أكثر من منطقة إيرانية، مطالبا الحكومة بالسماح لأهل السنة في إيران ببناء مسجد لهم في العاصمة طهران كخطوة أولى للحوار بين الطرفين.
وأردف قائلا: "لقد هدموا مسجد الشخفين في مشهد ومسجدين في مدينة صالح آباد ومسجدين في قرية غورناك قرب مدينة بلوشستان، فيما أن عاصمة "الحكومة الإسلامية" ليس فيها مسجدٌ واحدٌ لأهل السنة في وقت توجد فيها كنيسة للمسيحيين وكُنيس لليهود، ويضطر أهل السنة للصلاة في السفارة الباكستانية يوم الجمعة".