العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-01-13, 02:04 AM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


أنا سُنِّيٌ أولاً كتبه ابوزيد العتيبي

أنا سُنِّيٌ أولاً

كتبه ابوزيد العتيبي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد:
فإن من المعارك الفكرية التي تنبعث عنها أساليب قمعية، وتفتيتية، واستئصالية هي (معارك الانتماء). فإن من الحقائق الاستقرائية للوقائع التاريخية أن المستضعف تحت قهر الظالم تذوب قيمه، وثوابته، بل ومصطلحاته، في مفاهيم وقناعات الظالم المتسلط .

وأصل هذا (الانسلاخ) – عند المستضعف - ناشئ من ضعف انتمائه لثوابته الدينية، وقيمه الأخلاقية، وذلك لضعف إيمانه وضعف ولائه.
وحقيقة هذا المرض (عقدة ذوبان الشخصية) ينشأ عن أسباب منها :

أولاً/ عدم فهم حقيقة العزة:

اعلم – وفقك الله للعز – أن الأصل: (أن العزة لله – تعالى – )، فتطلب منه بمحبته وطاعته والانتساب إليه، قال – سبحانه -:{ من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً }[ فاطر : 10 ] .

وطاعة الله – تعالى - تكون (بالإيمان) الذي تدل عليه (سنة الرسول الكريم)، (وسنة صحابته المؤتمنين)، كما قال – عليه الصلاة والسلام - :"فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي" (صحيح سنن أبي داود، وصحيح سنن ابن ماجه).

فالعزة تكون بالسنة النبوية الصحيحة المتضمنة للإيمان بالله – تعالى – والإيمان برسوله .

قال ابن القيم – رحمه الله - :" (العزة)، (والعلو) إنما هما لأهل الإيمان الذي بعث الله به رسله، وأنزل به كتبه. وهو (علم، وعمل، وحال) .قال - تعالى -:{ وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } فللعبد من العلو بحسب ما معه من الإيمان .

وقال - تعالى -:{ ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين } فله من العزة بحسب ما معه من الإيمان وحقائقه، فإذا فاته حظ من العلو والعزة ففي مقابلة ما فاته من حقائق الإيمان علماً وعملاً ظاهراً وباطناً " (إغاثة اللهفان:2/181).

فلهذا أنت سُنِّيٌ أولاً، واستقم عليها أبداً، وعندما تريد أن تكون عزيزاً، منيعاً، متربعاً على أرومة الشرف فكن (سُنِّياً) في القول والانتساب، وفي العلم والعمل، وفي الظاهر والباطن .
فالمستضعف إذا أدرك ذلك لم تذب هويته (السنية)، وهو يردد: " إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت "، لأن القوة في الحقيقة قوة القلب .

" والمقصودُ أن بحسب متابعة الرسول تكونُ العزَّة والكفاية والنُّصرة، كما أن بحسب متابعته تكونُ الهدايةُ والفلاح والنجاة، فالله سبحانه علَّق سعادة الدارين بمتابعته، وجعل شَقاوة الدارين في مخالفته، فلأتباعه الهدى والأمن، والفلاحُ والعزَّة، والكفاية والنصرة، والوِلاية والتأييد، وطيبُ العيش في الدنيا والآخرة، ولمخالفيه الذِّلةُ والصَّغار، والخوفُ والضلال، والخِذلان والشقاءُ في الدنيا والآخرة " قاله ابن القيم – رحمه الله - .
ومما يضعف هذه العزة مزاحمة الانتساب للسنة، كالانتساب لكل دعوى جاهلية: من قومية، أو قبيلة، أو حزبية، طائفية .

فمن طلب العزة عند أعداء الله – تعالى – ومن غير سنة نبيه فقد تطلب عدماً محضاً، سراباً لا حقيقة له، كما قال – سبحانه - :{ الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً }.

فمنتهى الخذلان أن تطلب العزة ممن يعادي السنة ويحاربها بسلطانه وماله، ويقهر حفظتها، وحملتها، والذابين عنها، ويلعن من ناصرها بنفسه وماله وولده .

ثانياً/ ضعف الإيمان بالثوابت الشرعية :

لا يكفي - عبد الله - لنيل العزة والتمكين أن تعرف (أن العزة لله جميعاً)، وأن طريقها السنة النبوية حتى تؤمن بذلك إيماناً يبعث على العمل بها، فترضى بها، وتنتسب إليها، وتسلم لحكمها، وتقدمها على كل شيء، وتتحاكم إليها، وتنصرها بالنفس والمال واللسان واليد .

فإبليس كان يعلم أن العزة لله، وأقسم بها، فقال: { فبعزتك لأغوينهم أجمعين}، فلم ينفعه ذلك إذ خلى قلبه من الإيمان الموجب للانقياد لأحكامه، والامتثال لأوامره .
فمن علامات صحة الإيمان وقوته (الرضا بالسنة) التي هي (الإسلام المحض)، كما قال ابن القيم – رحمه الله - :" وأما الرضا بدينه : فإذا قال أو حكم أو أمر أو نهى : رضي كل الرضا ولم يبق في قلبه حرج من حكمه وسلم له تسليماً، ولو كان مخالفاً لمراد نفسه أو هواها أو قول مقلده وشيخه وطائفته .

وههنا يوحشك الناس كلهم إلا الغرباء في العالم فإياك أن تستوحش من الاغتراب والتفرد فإنه والله (عين العزة)، (والصحبة مع الله ورسوله)، (وروح الأنس به)، (والرضا به رباً، وبمحمدٍ رسولاً، وبالإسلام ديناً )"(مدارج السالكين:2/173) .

ثالثاً/ ضعف الانتماء إلى الثوابت الشرعية .
إن النتيجة البديهية عند عدم معرفة حقيقة العزة، وعند ضعف الإيمان هي ضعف انتماء المغلوب لثوابته الشرعية، وقيمه الأخلاقية، وشيوع ثقافة المتسلط، وقناعاته الفكرية .
وصمام أمان حفظ الثوابت الشرعية ودوامها هو (الولاء، والبراء)، فهو الأثر الطبيعي لصدق الانتماء . فالولاء لله، ولرسول، وللمؤمنين يتضمن:

1) صحة الوعي والمعرفة الشرعية .

2)قوة الإيمان بالشريعة .

والبراء من أعداء الله ورسوله والمؤمنين يتضمن: التحصن عن معاول هدم الشخصية المسلمة .
قال الذهبي رحمه الله : ". . . عن مجاهد، قال: [ما أدري أي النعمتين أعظم، أن هداني للإسلام، أو عافاني من هذه الأهواء ] قلت: مثل الرفض والقدر والتجهم ".(السير:4/455).

و" كان أبو العالية يقول : ما أدري أي النعمتين علي أفضل: نعمة أن هداني للإسلام، و نعمة إذ لم يجعلني حرورياً " (شعب الإيمان للبيهقي:4/121).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :" لا عَيْبَ عَلَى مَنْ أَظْهَرَ مَذْهَبَ الْسَلَفِ وانْتَسَبَ إليه واعْتَزَى إليه ، بل يَجِبُ قبول ذلك منه بالاتفاق ، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا ". (مجموع الفتاوى 4/149). وقال - رحمه الله -:" صَارَ الْمُتَمَسِّكُونَ بِالْإِسْلَامِ الْمَحْضِ الْخَالِصِ عَنْ الشَّوْبِ : هُمْ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ " (مجموع الفتاوى:3/159).

وأخيراً، وليس آخراً : ( أنا سُنِّي أولاً ) .

بقلم فضيلة الشيخ:
ابي زيد العتيبي.

المصدر: http://www.ahlalanbar.net/showthread...#ixzz2J7M4AS4D

ق







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على رواية لأحتجنّ عليكم
»» :«البلطجية» بالبحرين تنتجهم الطائفية المدعومة إيرانياً وأمريكياً عكس العالم / سلوى
»» أخطاء المجدد حسن المالكي في القرآن الذي يتهمنا بهجره
»» تحليل اللواط فتوى اباحة اللواط من المرجع مصباح يزدي وغيره
»» دليل ان العراق هي قرن الشيطان و ايران راس الكفر و اعظم الفتن ستخرج منها
 
قديم 28-01-13, 02:08 AM   رقم المشاركة : 2
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


جواب لستُ سنياً ولستُ شيعياً ولا أنتمي لأي فرقة من الفرق الإسلامية

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=139156


نوري المالكي لصحيفة الغارديان البريطانية ........ انا شيعي أولاً وعراقي ثانياً !!

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=144242







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على منكر السنة و قول الصلاة جاءت بالتواتر / التواتر
»» بطاقة جلب دولية ضد "سهى الطويل" زوجة الزعيم الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات"
»» بنود صلح الحسن و معاوية رضي الله عنهما من كتب الشيعه
»» ملف الرد على الرافضة عن ازدواجية وقوفهم مع شيعة البحرين و ضد الثورة في سوريا
»» حفظ الله السنة النبوية / من لوازم الإيمان بالرسالة المحمدية
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "