العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-10, 04:11 PM   رقم المشاركة : 1
روح الايمان
عضو نشيط







روح الايمان غير متصل

روح الايمان is on a distinguished road


من هوالصحابي

تعريف الصحابة لغةً واصطلاحاً

الصحابة فى اللغة : يقال صحب أى دعاه إلى الصحبة ولازمه ، وكل شئ لازم شيئاً فقد استصحبه- لسان العرب 1/519

قال الفيروز آبادي: "استصحبه: أي دعاه إلى الصحبة ولازمه".

وقال الجوهري: "والصحابة بالفتح: الأصحاب، وهي في الأصل مصدر، وأصْحَبْتُهُ الشيء: جعلته له صاحباً، واستصحبته الكتاب وغيره، وكل شيء لاءم شيئاً فقد استصحبه".

وقال أبو بكر الباقلانى الكفاية ص 100
"لا خلاف بين أهل اللغة فى أن القول "صحابى" مشتق من الصحبة، وأنه ليس بمشتق من قدر منها مخصوص، بل هو جار على كل من صحب غيره قليلاً كان أو كثيراً … يقال صحبت فلاناً حولاً، ودهراً، وسنة، وشهراً، ويوماً، وساعة، فيوقع اسم المصاحبة بقليل ما يقع منها وكثيرة وذلك يوجب فى حكم اللغة : إجراء هذا على من صحب سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أى قدر من الوقت"

وقال الإمام ابن تيمية في الصارم المسلول ص 575
والأصحاب جمع صاحب ، والصاحب اسم فاعل من صحبه يصحبه، وذلك يقع على قليل الصحبه وكثيرها"

وعلى هذا التعريف اللغوى جرى أصحاب الحديث فى تعريفهم بالصحابى اصطلاحاً : فذهبوا إلى إطلاق (الصحابى) على كل من صحب سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولو ساعة واحدة فما فوقها



الصحابة فى الاصطلاح :

قال الإمام بدر الدين الزركشى : "ذهب الأكثرون إلى أن الصحابى من اجتمع - مؤمناً - بسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وصحبه ولو ساعة ، روى عنه أو لا ، لأن اللغة تقتضى ذلك، وإن كان العرف يقتضى طول الصحبة وكثرتها وهو ما ذهب إليه جمهور الأصوليين ، أما عند أصحاب الحديث فيتوسعون فى تعريفهم لشرف منزلة النبى - صلى الله عليه وسلم - البحر المحيط فى أصول الفقه 4/301 , 349

يقول الإمام ابن حزم فأما الصحابة - رضي الله عنهم - فهم كل من جالس النبى - صلى الله عليه وسلم - ولو ساعة ، وسمع منه ولو كلمة فما فوقها ، أو شاهد منه عليه السلام أمراً يعيه " الإحكام فى أصول الأحكام لابن حزم 5/86

عن عبد القدوس بن مالك العطار قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل وذكر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أهل بدر فقال: "ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرن الذي بعث فيهم، كل من صحبه سنة أو شهراً أو يوماً أو ساعة أو رآه فهو من أصحابه له من الصحبة على قدر ما صحبه وكانت سابقته معه وسمع منه ونظر إليه"الكفاية (69)، وفتح المغيث بشرح ألفية الحديث (77)، ومقدمة ابن الصلاح (146).

وقال الإمام البخاري رحمه الله: "من صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه" صحيح البخاري مع الفتح (7/3)
.
وقال علي بن المديني: "من صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه ولو ساعة من نهار فهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم"فتح الباري (7/5)..

وقال سعيد بن المسيب: "الصحابة لا نعدهم إلا من أقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة أو سنتين وغزا معه غزوة أو غزوتين"الكفاية (68-69) وانظر أيضاً أسد الغابة (1/18).

والتعريفات التى وضعها العلماء للصحابة (اصطلاحاً) كثيرة ، ولكن التعريف الصحيح المعتمد هو ما قرره الحافظ ابن حجر بقوله : "وأصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابى هو من لقى النبى - صلى الله عليه وسلم - مؤمناً به ، ومات على الإسلام ، ولو تخللت ردة على الأصح

ثم شرح التعريف فقال : "فيدخل فيمن لقيه" من طالت مجالسته له، أو قصرت، ومن روى عنه أو لم يرو ومن غزا معه أو لم يغز، ومن رآه رؤية، ولو لم يجالسه، ومن لم يره لعارض كالعمى

ومن هنا كان التعبير بالًّلقِىِّ أولى من قول بعضهم : "الصحابى من رأى النبى - صلى الله عليه وسلم -" لأنه يخرج حينئذ ابن أم مكتوم ونحوه من العميان وهم صحابة بلا تردد

ويخرج "بقيد الإيمان" من لقيه كافراً ولو أسلم بعد ذلك إذا لم يجتمع به مرة أخرى
وقولنا"به"يخرج من لقيه مؤمناً بغيره كمن لقيه مؤمناً من مؤمنى أهل الكتاب قبل البعثة
ويدخل فى قولنا "مؤمناً به" كل مكلف من الجن والإنس

وخرج بقولنا "ومات على الإسلام" من لقيه مؤمناً به ثم ارتد ومات على ردته والعياذ بالله - كعبيد الله بن جحش، وابن خطل، ويدخل فيه من ارتد وعاد إلى الإسلام قبل أن يموت سواء اجتمع به - صلى الله عليه وسلم - مرة أخرى أم لا، كالأشعث بن قيس فإنه كان ممن ارتد ثم أسلم فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , لكنه لم يلقه . وأتى به إلى أبى بكر الصديق أسيرا ً، فعاد إلى الإسلام فقبل منه، وزوجه أخته ، ولم يتخلف أحد عن ذكره فى الصحابة، ولا عن تخريج أحاديثه فى المسانيد وغيرها

وهذا هو الصحيح المعتمد، ووراء ذلك أقوال شاذة أخرى كقول من قال لا يعد صحابياً إلا من وصف بأحد أوصاف أربعة :

من طالت مجالسته ، أو حفظت روايته، أو ضبط أنه غزا معه ، أو استشهد بين يديه، وكذا من اشترط فى صحة الصحبة بلوغ الحلم ، أو المجالسة ولو قصرت" الإصابة 1/10 - 12، ونزهة النظر ص 51، 52

قال الحافظ السيوطى مؤيداً الحافظ ابن حجر- رحمهما الله تعالى- :
"وهو المعتبر " تدريب الراوى 2/216

وذهب إليه الجمهور من الأصوليين، منهم الآمدى فى الإحكام للآمدى 2/84 ، 85
وابن عبد الشكور فى فواتح الرحموت بشرح مسلم الثبوت فواتح الرحموت 2/ 158 ، والزركشى فى البحر المحيط 4/302، 305

والشوكانى فى إرشاد الفحول 189 " وقد ذكر بعض أهل العلم اشتراط الإقامة مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة فصاعدًا، أو الغزو معه، روي ذلك عن سعيد بن المسيب.
وقيل: ستة أشهر، ولا وجه لهذين القولين لاستلزامهما خروج جماعة من الصحابة، الذين رووا عنه ولم يبقوا لديه إلا دون ذلك وأيضًا: لا يدل عليهما دليل من لغة ولا شرع."

ويقول الحافظ السخاوى مؤيداً رأى شيخه ابن حجر "والعمل عليه عند المحدثين والأصوليين" فتح المغيث للسخاوى 3/ 85


السر فى التعميم فى تعريف الصحابى :

التعميم فى تعريف الصحابى نظراً إلى أصل فضل الصحبة، ولشرف منزلة النبى - صلى الله عليه وسلم -، ولأن لرؤية نور النبوة قوة سريان فى قلب المؤمن، فتظهر آثارها على جوارح الرائى فى الطاعة والاستقامة مدى الحياة ، ببركته - صلى الله عليه وسلم - ويشهد لهذا قوله - صلى الله عليه وسلم - : " طوبى لمن رآنى وآمن بى، وطوبى لمن رأى من رآنى، ولمن رأى من رأى من رآنى وآمن بى – قال الارناؤوط حسن لغيره-

وفى ذلك يقول الإمام السبكى : "والصحابى هو كل من رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - مسلماً، وقيل : من طالت مجالسته، والصحيح الأول، وذلك لشرف الصحبة، وعظم رؤية النبى - صلى الله عليه وسلم -، وذلك أن رؤية الصالحين لها أثر عظيم، فكيف رؤية سيد الصالحين؟! فإذا رآه مسلم ولو لحظة، انطبع قلبه على الاستقامة، لأنه بإسلامه متهيئ للقبول، فإذا قابل ذلك النور العظيم، أشرق عليه وظهر أثره فى قلبه وعلى جوارحه" الإبهاج فى شرح المنهاج 1/15

قلت : ولكون من رأى النبي صلى الله عليه وسلم فحفظ عنه من ذلك المجلس كلمة او فعل او تقرير , فلا يشترط لنقل هذه السنة ما ذكروا من طول الصحبة بل يكتفى باسلامه , مع اثبات الفرق بين من اسلم قبل الفتح وبين البدري وغيرهم ممن لهم مزية على غيرهم ممن بشر بالجنة, فليس الكلام في اثبات التفاضل بل في اثبت الصحبة فتثبت الصحبة ويثبت التفاضل بينهم في ذلك

قال محمود الدليمي " ولا يشترط في إطلاق اسم الصحبة لغة, أن تكون الملازمة بين الشيئين طويلة الأمد, أو الملابسة بينهما عميقة, لأنها اسم مشتق من فعل, والأسماء المشتقة من الأفعال يصح أن تطلق بمجرد صدور الفعل, ولا علاقة لها بمقدار تحقق ذلك الفعل في الشخص.

فكما أن قولك: ضارب وهو اسم مشتق من الفعل (ضرب) يصح أن يطلق بمجرد صدور الضرب من شخص ما دون النظر إلى مقدار هذا الضرب, كذلك يصح أن يطلق اسم الصحابي أو الصاحب على كل من صحب غيره مهما كان مقدار الصحبة. لهذا قال صاحب الرياض المستطابةيطلق اسم الصحبة في اللغة على الشيئين إذا كان بينهما ملابسة وان قلّت أو مناسبة أو ملابسة من بعض الوجوه).

غير أن (منهم من بالغ فكان لا يعد من الصحابة إلا من صحب - صلى الله عليه وسلم -الصحبة العرفية كما جاء عن عاصم الأحول حيث قال: رأى عبدالله بن سرجس رسول الله غير انه لم يكن له صحبة, هذا مع كون عاصم قد روى عن عبدالله بن سرجس هذا عدة أحاديث - صلى الله عليه وسلم -وهي عند مسلم وأصحاب السنن وأكثرها من رواية عاصم عنه, ومنها قوله: إن النبي استغفر له. فهذا يوضح رأي عاصم في الصحابي بأنه من صحب الصحبة العرفية.
(وكذا سنة- صلى الله عليه وسلم -روى عن سعيد بن المسيب أنه كان لا يعد من الصحابة إلا من أقام مع النبي فصاعداً أو غزا معه غزوة فصاعداً).

ومنهم من اشترط أن يكون حين اجتماعه به صلى الله عليه وسلم بالغاً , وهو مردود أيضاً لأنه يخرج أمثال الحسين بن علي ونحوه من أحداث الصحابة وروي عن بعض أصحاب الأصول في تعريفهم للصحابي (أنه من طالت مجالسته عن طريق التتبع) قال ابن حجر: (والعمل على خلاف هذا القول وأنهم اتفقوا على عدّ جمع من إلا في حجة الوداع).- صلى الله عليه وسلم -الصحابة لم يجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم

ولعل أرجح التعاريف وأجمعها - صلى الله عليه وسلم -ما اختاره ابن حجر إذ قال: (وأصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابي من لقي النبي مؤمناً به ومات على الإسلام فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته أو قصرت ومن روى عنه أو لم يرو عنه ومن غزا معه أو لم يغز معه ومن رآه ولو لم يجالسه, ومن لم يره لعارض كالعمى).

وهذا الذي صححه ابن حجر نسَبَه كثير من العلماء إلى الإمام البخاري رحمه الله . وأثبت ابن حجر أن البخاري تابع فيه شيخه علي بن المديني رحمه الله حيث قال: (وقد وجدت ما جزم به البخاري من تعريف الصحابي في كلام شيخه علي بن المديني فقرأت في المستخرج لأبي قاسم بن منده بسنده إلى أحمد بن يسار الحافظ المروزي قال: سمعت أحمد ولو ساعة من نهار فهو من أصحاب- صلى الله عليه وسلم -بن عتيك يقول: قال علي بن المديني: من صحب النبي صلى الله عليه وسلم)

وأرى أن هذا التعريف الذي ذكره ابن حجر هو أرجح التعاريف لما يلي:

أولاً: لأنه يتماشى مع المدلول اللغوي لكلمة الصحبة, ولا يجوز صرف اللفظ عن ظاهره إلا عند وجود مقتضى لذلك من نص أو مانع, لا وجود لشيء من ذلك كله.

ثانياً: لأنه قول جهابذة السنة وعلماء الأمة ممن لا يعدل قولهم قول غيرهم ممن خالفهم.

ثالثاً: لأن التوسع في إطلاق الصحبة يرى فيه العلماء وجهاً من وجوه حق قدرها, قال ابن الصلاح: (بلغنا عن- صلى الله عليه وسلم - وتقديراً لمكانته - صلى الله عليه وسلم -الثناء على رسول الله أبي المظفر السمعاني المروزي أنه قال: أصحاب الحديث يطلقون اسم الصحابة على كل من روى عنه حديثاً أو كلمة ويتوسعون حتى يعدوا من رآه رؤية من الصحابة, وهذا لشرف أعطوا كل من رآه حكم الصحبة).لمنزلة النبي - صلى الله عليه وسلم -

رابعاً: إن الأقوال الأخرى غير أو رآه ولو مرة, لأنها اشترطت طول المجالسة أو- صلى الله عليه وسلم -جامعة لكل من تشرف بلقاء النبي وهذه الأمور لم تتحقق لكثير ممن وصفوا بالصحبة,- صلى الله عليه وسلم -الغزو معه أو الرواية عنه .- رضي الله عنهم -كالعميان والأحداث من الصحابة

ثم إن الصحبة تكريم من الله لجماعة من البشر والنقلة لكل أحداث عصر النبوة كما ان الله اختارهم ليكونوا معية رسول الله صلى الله عليه وسلم..."


روح الايمان







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:57 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "