السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخواني في منتدى الدفاع عن السنة
أثابنا الله و إياكم .
أحببت مشاركتكم بعض من الترهات التي قد سبق و أن مرت عليكم ألا و هي عصمة الأئمة عند الشيعة.
لقد أثار هذا الموضوع لدي مؤخراً أحد الشيعة الرافضة الذين تعرفت عليهم من خلال العمل ألا و هو عصمة
الإمام لديهم ، و حينها فوجئت بأن لديهم معتقد بأن هنالك نوعان من العصمة :
1- العصمة الإلهية :- و هي العصمة التي اختص الله بها الرسل عليهم السلام و يكون فيها تدخل إلهي.
2- العصمة البشرية:- و هي العصمة التي تكون بإرادة الإنسان و هي التقوى في كل أمور الحياة مع الحرص
على عدم اقتراف الأخطاء و الذنوب و المعاصي طالما حييت.
و عندما حاججته بالدليل و أوضحت له بأن هذا الكلام مفترى و أن الكمال صفة من صفات الله سبحانه و تعالى
و أن الرسول صلى الله عليه و سلم بالرغم من عصمته لم ينحه الله صفة الكمال بل كان بشراً مثلنا. و
أن الإنسان مسير و مخير في آن واحد و لن يصيبنا شيء إلا ما كتبه الله لنا ، فتخيلوا بماذا أجابني:
" إذا كان الإنسان مسير و لا يملك القدرة على التحكم بمصيره و أنه لابد أن يخطئ حتماً فهذا يعني
بأن الله قد ظلم هذا العبد و أن للعبد الحق بأن يحاجج الله يوم القيامة و يطالبه بحقه."
و هذه كانت قناعة هذا الرافضي المسكين.
فما كان مني إلا أن أطرح عليه سؤالاً بسيطاً يحتاج إلى إجابة بسيطة:
"إذاً بما أن العصمة البشرية حقيقة لابد منها في مذهبكم الإثنى عشري ، فكيفك تمكنتم من اكتشافها؟
و هل استطاع أحد الأئمة الإطلاع على كتابه قبل الموت لكي يخبركم هو بذلك؟ أي بمعنى أدق ، هل يمكن
معرفة الغيب عن أحد ما بأنه معصوم عن الخطأ؟ و هل يمكن لأحد التحقق من العصمة من البشر
غير الرسل عليهم السلام؟"
فماكان منه سوى الإجابة بأني إنسان جاهل ولا أملك العقل الكافي للتفكير بالطريقة الصحيحة...
دمتم في رعاية الله