بسم الله ، و الحمدُ لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله و على آلِهِ و أصحابِهِ ، و من والاه ، و بعد ،
كلمة "إنما" ، أداة تفيد الحصر أحيـانـاً و الإستئناف أحيانـاً أُخرى ،
إذا دخلت على جملة إسمية ، تفيد الحصر
مثال : إنما الأعمال بالنيات
و إذا دخلت على جملة فعلية ،تفيد الاستئناف ( أيّ المُتابعة )
مثال : أمسك مالك فـإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك
أمثِلة أُخرى من القرآن :
ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون < استئناف
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ < حصر
أعتقِد الشرح واضِح ، و الامثِلة أكثر من واضِحة
الآن ناتـي للآية التي نحنُ بِصَدَدِها و نقرأها كاملة
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
و الحين راح اخلّي الزُملاء الشيعة هم اللّي يحكمون ، و يقولون لنـا
نوع " إنما " في الآية
هل للحصر أم للإستئناف ؟
وعليه ، هل تدخل نساء أطهر الخلق في الآية ، أمّ تخرج منها