الاعرجي ينفي اسائاته لابي بكر ومستنكرون يطالبون بمحاكمته
فيما ذكرت مصادر أن النائب العراقي بهاء لاعرجي تراجع عن اسائته لسيدنا ابو بكر الصديق ، مازالت ردود الافعال تستنكر تلك الاساءات التي أطلقها الاعرجي والتي وصفت بانها تثير الفتن الطائفية في العراق وخارجه ، فضلا أن تلك التصاريح تعديا على رمز من رموز الامة الاسلامية.
فقد استنكر رئيس فرع جماعة علماء العراق في الجنوب الشيخ خالد عبد الوهاب الملا ما ورد على لسان الاعرجي ، وقال في بيان له ، بحسب مواقع سنية عراقية ، إن " الإساءة لأبي بكر الصديق هي إساءة لكل المسلمين في العالم وتجاوز على مشاعرهم وعقائدهم "، مشددا على أن دق إسفين الفتنة الطائفية مرفوضة بكل المقاييس وعلى المسيء أن يتحمل التبعات القانونية والأخلاقية والتاريخية، ودعا الملا الشعب العراقي بكل طوائفه ".
وكان الاعرجي قال ما نصه (إن الغالبية في العراق، والمذهب الذي يأخذ القاعدة أو الأغلبية في العراق كانت عليه المؤامرة منذ يوم أبو بكر لحين حزب أحمد حسن البكر).
من جهته قال الدكتور محمد النجيمي الأستاذ في كلية الملك فهد الأمنية بالرياض ،: أن ما قاله النائب الأعرجي لا يجوز شرعاً, حيث إن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - خليفة رسول الله , وهو وأصحابه - رضي الله عنهم- كانوا خيراً للأمة, ولم يكن أي منهم سبباً في مآسي الأمة، كما زعم الأعرجي, إنما مآسي الأمة بسبب أفعالها وأعمالها .
وقال النجيمي ، بحسب "سبق" الالكترونية: " إن هذا الكلام الخطير طعن في أبي بكر رضي الله عنه, وطعن في صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم, وهذا ما يردده الغلاة في العراق", وأضاف النجيمي قائلاً: "كيف نطعن في الصحابة وهم الذين نقلوا إلينا كتاب الله, وسنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم, وأن الطعن فيهم طعن في الدين ".
وأشار النجيمي إلى أن كلام النائب الأعرجي يخالف قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم "لا تسبوا أصحابي", لذا وجب على المراجع السياسية والدينية العراقية إصدار بيان يدين هذا التصريح الذي يفرق العراق وأهله, ويجب على رئيس الوزراء سرعة توجيه اللوم إلى هذا النائب, كذلك يجب على رئيس مجلس النواب أن يدعو إلى جلسة طارئة للنظر في تصريح هذا النائب المسموم .
ونفى الاعرجي لما نسب اليه من تطاول على شخصية الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه، متهما ردود الافعال بأنها ترويج وأسلوب من أساليب الدعاية الانتخابية المرفوضة التي تستغل الحس الطائفي والديني ، حسب زعمه.
وقال بهاء الاعرجي المسؤول المالي والإداري لمكتب الصدر المركزي ، بحسب موقع "الدار العراقية" : "أنا وجميع أبناء الخط الصدري بوصفنا مسلمين لا نسمح بالتطاول على شخصية إسلامية كخليفة الرسول الأعظم" وأضاف أنا على استعداد للوقوف أمام أية محكمة للنظر في هذه المسألة والكلام الذي قلته موجود ولينظر فيه من يريد فأنا لم أتجرأ ولم أتكلم بأي صيغة تسيء إلى سيدنا أبي بكر، وإذا سمحوا هم لذلك فأنا لن أسمح لنفسي به".
وقال موقع "الرشيد" العراقي أن الاعرجي ، نائب عن محافظة ذي قار في مجلس النواب العراقي للدورة المنتهية ولاياتها، شارك في تاسيس جيش المهدي التابع للتيار الصدري وأنه وشركاه في التاسيس استخدموا مقتدى الصدر كواجهة ضرورية لغايات جذب الأتباع نظراً لإرث العائلة ولتحقيق المكاسب السياسية والمالية.
ونسب الموقع الى مراقبين قولهم أن " بهاء الأعرجي متهم بقيادة عملية مهاجمة المحمودية و المناطق المحيطة بها مع العشرات من جيش المهدي , و بعجلات جهزها له وزير النقل الأسبق سلام المالكي القيادي في التيار الصدري آنذاك والممثل لعصائب الحق المنشقة عن جيش المهدي".
واضافت المصادر أن سبق وأن قبض على الاعرجي ، وهو يحمل الجنسية الايرلاندية ، في فضيحة تتعلق بسرقة 200 ألف دولار من سعيد إسماعيل حقي حامل الجنسية الأمريكية , ألكردي الفيلي رئيس جمعية الهلال والرشوة تتضمن عملية احتيال وتلاعب في مقتبل عام 2007 حيث حّول المبلغ المخصص لإنشاء مستشفى خيري في مدينة الشعلة ببغداد إلى حساب ( ألمركز العام لحقوق الإنسان ) الذي يرأسه الأعرجي , ثم لم يبن لا مستشفى ولا أي شيء أخر برعاية ذلك المركز ! .
فيما تم الكشف عن شراء بهاء الاعرجي لبيت فخم في بريطانيا وبالتحديد في منطقة ( كنسنغ تاون ) مقابل الهايد بارك وسط لندن بسعر 650 ألف باون أي ما يساوي أكثر من مليون وربع المليون من الدولارات في وقت يتباكى فيه على مظلومية أبناء الطائفة الشيعية، من اين له كل تلك الثروة ولم يكن قبل مجيئه مع الاحتلال الأميركي للعراق سوى بائع جوال لكارتات الاتصال في لندن .