العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-02-12, 09:58 AM   رقم المشاركة : 1
عبد الله عزام
عضو فعال






عبد الله عزام غير متصل

عبد الله عزام is on a distinguished road


(العَلَوِيُّونَ وعبيدهم من الجنود يُهَرْوِلونَ إلى حتف أصحاب الأخدود)

في رحاب آية
د. يونس الأسطل


(العَلَوِيُّونَ وعبيدهم من الجنود يُهَرْوِلونَ إلى حتف أصحاب الأخدود)
]قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ . النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ . إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ [
البروج (4 - 6)

ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن تكون الجمعة الماضية مخصصة في المساجد للتضامن مع الشعب السوري المنكوب؛ ذلك أنه قد ناهز عشرة أشهر وهو يُقَدِّم في كل يوم ثُلَّةً من الشهداء، غير أنه في الآونة الأخيرة قد ارتفعت وتيرة العدوان والشهداء، فلا يكادون ينقصون عن مائة شهيد في اليوم الواحد، وقد بلغوا في بعضها ثلاثمائة شهيد، وازدادوا خمسين، بينما وصل عدد الجرحى إلى ما ينيف عن الشهداء بألف جريح، ولا زال التصعيد قائماً، ولا يلوح في الأفق نهاية وشيكة لتلك المجازر.
ومن عجبٍ أن يكون العدوان الأمريكي على العراق أو على أفغانستان لم يبلغ في مجازره اليومية شطر ما تفعله حكومة تدعي الوطنية، وتتهم الشعبَ الثائر سلمياً، المطالبَ بنصاب الحرية والحقوق المدنية، أنه خارج على الشرعية، وأنه ينفذ أجندة خارجية، وهي حجة داحضة عند الأطفال أو الأشبال؛ فأيُّ مصلحة يجنيها الشعب وهو يُقَدِّمُ قريباً من ألف شهيد أسبوعياً؛ لينفذ أجندة أمريكية أو صهيونية؟!، وكيف نفهم هذا ونحن نرى نَحِيبَ الصهاينة على بشار؟!، إذْ ضربوا أخماساً في أسداس في مؤتمر هرتسيليا؛ لأن الرئيس السوري قد تقلصت فرص نجاحه في القضاء على الثورة، والبقاء في الكرسي، وما لهم لا تفيض أعينهم من الدمع عليه وقد مضى عليه، وعلى أبيه من قبل، خمس وأربعون سنة حراساً للاحتلال في الجولان، فلم يأذنوا لأحدٍ أن يقذف الصهاينة بحجرٍ، فضلاً عن رصاصة أو صاروخ!!.
وقد باءت كل محاولات إدانة النظام بالفشل، إنْ في جهود الجامعة العربية، أو في أروقة الأمم المتحدة، باستثناء خطوات خجولة في سَحْبَ بعض السفراء الخليجيين، أو في طلب مغادرة سفراء النظام السوري، أو في إبداء التعاطف والأسف لمجازر المدنيين المستضعفين.
غير أن ما يدعو إلى التفاؤل أن الجيش الذي يخوض عدوان التطهير الشعبي في بعض المدن والقرى يشهد بين الحين والآخر تمرداً على الإملاءات، أو انفصالاً عن قيادته المجرمة، والانضمام لثورة الشعب، والدفاع عنه بقدر المستطاع، ويتجلى ذلك في اشتباكات هنا وهناك، وهي ظاهرة في ازدياد، وهذا يبشر بالنهاية الحتمية للنظام، حتى لو تراخى سقوطه المدوي حيناً من الدهر، ويومها لن تغني عنهم فئتهم شيئاً ولو كثرت، وما أغنى عنهم ما كانوا يُمَتَّعون.
أما آية البروج فتحدثنا عن قصة شعبٍ بكامله نال الشهادة في سبيل الله، وقد كان ذلك تحريقاً بالنار في الأخاديد والخنادق، وأغلب الظن أن أولئك الطاغين الباغين لم يكونوا غُزاةً محتلين؛ إنما كانوا مِمَّنْ يَدَّعون الوطنية، ويزعمون الشرعية.
وتتلخص القصة في غلامٍ أُريد له أن يتعلم السحر على يدي ساحر عجوز، كان الملك الظالم المدعي الربوبية في زمانه يخادع بسحره الناس، ويسترهبهم؛ ليخضعوا له جهلاً أو رَهَباً، ولكن شاء الله أن يكون على طريق ذلك الغلام بين أهله وقصر الملك راهب، فجعل يجلس إليه، ويتعلم التوحيد والإيمان، وقد آتاه الله من الكرامات ما جعله قادراً على إبراء الأكمه والأبرص بإذن الله، ورَدِّ الأعمى بصيراً بإذن الله كذلك، وكان يشترط على مَرْضاهُ أن يؤمنوا بالله ليدعو لهم ربَّهم بالشفاء والعافية، وقد اكتشف المَلِكُ ذلك يوم عَمِيَ جليسٌ له، فحمل المزيد من الهدايا إلى الغلام، وجعلها مكافأة له؛ إنْ هو ردَّ عليه بصره، فاعتذر له بأن الشافي هو الله، فإذا آمنتَ بالله، دعوتُ الله أن يشفيك، فآمن بالله، فارتدَّ بصيراً بفضل دعاء ذلك الغلام المؤمن، وحين أصرَّ على إيمانه مَسَّه الملك بعذابٍ حتى دلَّ على الغلام، فجيء به، وأُخْضِعَ لعذاب قاسٍ حتى دلَّ على الراهب، فلما أحضروه خَيَّروهُ بين القتل، والرجوع عن دينه، والمنشار في مفرق رأسه، فأبى، فجعلوه نصفين، ثم صنعوا بالجليس البصير ما صنعوا بالراهب، وجاء الدور على الغلام، فأمر به الملك إلى شاهق جبلٍ، وهناك دعا الله جلَّ جلالُهُ أن يكفيه الجنود بما شاء، فزلزل الله الجبل، فسقطوا وماتوا، ورجع أدراجه، فأرسله إلى لُجَّةِ البحر، فكرَّر نفس الدعاء، فإذا بالقرقور ينقلب، ويغرق العساكر، وأما الغلام فرجع يمشي على الماء.
عند ذلك قال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به؛ أن تجمع الناس في صعيد واحد، وأن تصلبني على جذعٍ، وتأخذ سهماً من كنانتي، وتقول: باسم الله ربِّ الغلام؛ فإذا فعلت ذلك قتلتني، فأرسل الملك في المدائن حاشرين، ووقف الناس يرقبون الغلام المصلوب، وهو الذي كان يداويهم من الأمراض المستعصية، وقد قَتَلَ يوماً دابة متوحشة اعترضت طريقهم، كما فشا فيهم نَبَأُ الجبل، وقصة البحر، وقد استمعوا إلى الملك عند الرمي بالسَّهم، وهو يذكر اسم الله ربِّ الغلام، ثم رأوا الغلام يستشهد رَأْيَ العين، فما كان منهم إلا أن آمنوا بالله ربِّ الغلام، وكان الغلام بذلك قد انتصر على الملك يوم فاز بالشهادة، والحياة عند ربه فرحاً بما آتاه الله من فضله، كما نجحت دعوته والناس يرون صدقه في فداء دينه بروحه.
إن كلماتِ الدعاة تظلُّ كعرائسَ من الشمع لا روح فيها، حتى إذا قُتِلوا في سبيلها دَبَّتْ فيها الحياة، وآمن بها الناس، وكم من داعيةٍ لم يستطع أن يؤثر في الناس، ولو ألقى فيهم أَلْفَ خطبةٍ بليغةٍ، حتى إذا ألقى فيهم خطبته الأخيرة المكتوبة بالدم المتدفق من عروقه، وهو يستشهد في سبيل الله، آمنوا بما يدعو إليه، ورسختْ أقدامهم، وقالوا للطغاة مقولة السحرة لفرعون:
" فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا " طه (73)
وقد أنزل ربنا تبارك وتعالى سورة البروج تُنَبِّئُنا من أخبارهم؛ ليكون لكم فيهم أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر، فإذا هي تتصدر بأربعة أيمانٍ أن الله لعن أصحب الأخدود، أولئك الذين أجَّجوا ناراً في خنادق، وجعلوا يُخَيِّرون المؤمنين بين العودة في ملة الملك أو الدَّعِّ إلى النار، فما رجع أحدٌ عن دينه، حتى الأمُّ التي تحمل رضيعها لمَّا أشفقت عليه، وتقاعست عن الإقدام ناداها صَبِيُّها: (أماه؛ اصبري فإنك على الحقِّ)، فألقت بنفسها ووليدها في النار ذات الوقود التي اشتعلت بالحطب وأجساد العباد الصالحين.
والعجب من أولئك الطغاة كيف قَسَتْ قلوبهم، فهي كالحجارة، أو أشدُّ قسوة، إذْ كانوا قعوداً عند النار، شهوداً لما يفعلون بالأبرار، وكأنهم في مشهدٍ سينمائيٍّ ممتع، وأيُّ ذنبٍ اقترفه أولئك الذين يُعْرَضُونَ على النار، إلا إيمانهم بالله العزيز الحميد الذي له ملك السموات والأرض، وهو على كل شيءٍ شهيد، فهو مُطَّلِعٌ على القاعدين حول الأخاديد، المستمتعين بفتنة المؤمنين؟!!.
ومن هنا فقد توعدهم – إن لم يتوبوا- بعذاب جهنم، وعذاب الحريق، والظاهر أن عذاب الحريق في الدنيا قبل الآخرة؛ فإن جزاء سيئةٍ سيئةٌ مِثْلُها، ولا يظلم ربك أحداً، فإن بطشه شديد، وهو الفعَّال لما يريد، وقد تَسَاءَلَ عن حديث الجنود؛ فرعون وثمود، هل أتانا نبأهم؟.
ومن المعلوم أن فرعون قد حَشَرَ الناس ضُحَىً؛ لعلهم يتبعون السحرة في يوم الزينة، حين دارت المباراة بين حبالهم وعِصِيِّهم، وعزة فرعون، وبين عصا موسى وعزة الله القاهر فوق عباده؛ فإذا هي تلقف ما يأفكون، فَأُلْقِيَ السحرة ساجدين، ولم ترهبهم سياط فرعون ولا وعيده، فليفعل ما يشاء، وكانت العاقبة أن أضلَّ فرعون قومه وما هدى، حين أطبق عليهم البحر، فغشيهم من اليمِّ ما غشيهم، وبئس الرِّفْدُ المرفود.
وأما ثمود فقد استحبوا العمى على الهدى، وكان فيهم تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون، وقد بَيَّتوا أن يستأصلوا صالحاً وأهله والذين آمنوا، فَدَّمرهم ربهم وقومهم أجمعين، وجعلهم كهشيم المحتظر.
آه لو كان بَشَّارٌ وزبانيته ممن يسمعون أو يعقلون؛ لما سار على درب القذافي، وقد مَزَّقَ الله ملكه شَرَّ مُمَزَّق، وضاقت عليه الأرض بما رحبت، حتى بجيفته التي لا يعلم فُلولُه وأيتام نظامه أين طُمِرَتْ؛ ليوأد النتن في عالم المجهول والنسيان.
إن السلطة الفلسطينية المتعاونة مع الاحتلال ضدَّ المقاومة والإسلام ليستْ بمنأىً عن المصير نفسه، فما ربُّك بغافلٍ عمَّا يعمل الظالمون، لكنه يمهل ولا يهمل، وإن أخذه أليم شديد، ولا يُرَدُّ بأسه عن القوم المجرمين.

وإن غداً لناظره قريب، وما ربك بِظَلَّامٍ للعبيد
د. يونس الاسطل







التوقيع :
تلاوة نادرة للشيخ عبد الله عزام رحمه الله

http://www.youtube.com/watch?v=M9aw1...eature=related
من مواضيعي في المنتدى
»» ثناء الشيخ المجاهد عبد الله عزام على المشايخ ابن باز , العثيمين والألباني
»» سؤال للرافضة
»» مخابرات النصيري بشار يقتحمون منزل القيادي في حماس موسى أبو مرزوق
»» 107 من علماء الأمة يصدرون بياناً وفتوى بشأن أحداث سوريا
»» (العَلَوِيُّونَ وعبيدهم من الجنود يُهَرْوِلونَ إلى حتف أصحاب الأخدود)
 
قديم 22-02-12, 03:37 PM   رقم المشاركة : 2
قدوتي عائشة
عضو ماسي







قدوتي عائشة غير متصل

قدوتي عائشة is on a distinguished road


بشار يجر العلويين الى حتفهم
وهم يستحقون ذلك لانهم طغوى وقتلوا واغتصبواونهبوا
حقداً على اهل السنة في سوريا
واكثر الشبيحة من الطائفة العلوية
وبشارواعوانة لاينفع معهم الا الجهاد حتى االنصر






التوقيع :
<a href=http://www.gulfup.com/show/X2ckmiaxje45c8 target=_blank><a href=http://im30.gulfup.com/2012-08-12/1344733136631.jpg target=_blank>http://im30.gulfup.com/2012-08-12/1344733136631.jpg</a></a>


-

الجيش الحر جيش الشجآعه والكرآمه الذي غسل العآر عن العرب والمسلمين
بعد سنين من الذل والهوآن لله درك من جيش وجعل النصر حليفك
من مواضيعي في المنتدى
»» الأخوة الأعضاء من العراق من أهل السنة الرجاء الدخول
»» شيخ الطريقة العزمية يدافع عن جرائم الأسد
»» سعود الفيصل والثورة السورية واستراتيجيات صون المصالح
»» قصة صعود الأقلية الطائفية... سوريا نموذجًا
»» الاخ مجد العراق الرجاء الدخول
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "