العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-05, 08:56 PM   رقم المشاركة : 1
السامي
مشترك جديد





السامي غير متصل

السامي is on a distinguished road


مقام الأئمة يفوق مقام الأنبياء عند الرافضة عليهم من الله مايستحقون

بسم الله الرحمن الرحيم
عند تصفحي لأحد المواقع الرافضية وجدت هذا الموضوع
( مقام الأئمة يفوق مقام الأنبياء )



الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليماً اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في أوليائك الذين استخلصتهم لنفسك ودينك إذ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم المقيم الذي لا زوال له ولا اضمحلال بعد أن شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية وزخرفها وزبرجها فشرطوا لك ذلك وعلمت منهم الوفاء به فقبلتهم وقربتهم وقدمت لهم الذكر العلي والثناء الجلي و أهبطت عليهم ملائكتك وكرمتهم بوحيك و رفدتهم بعلمك وجعلتهم الذريعة(الذراع) إليك والوسيلة إلى رضوانك ....

( إذ كانت الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة
للمتقين وسبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ولن يخلف الله وعده وهو العزيز الحكيم)

إن المتتبع للمصادر التي كتبت عن معاجز أهل البيت عليهم السلام وكراماتهم وتصرفاتهم التكوينية , وهي فوق حد الإحصاء يلحظ أن الأئمة عليهم السلام قد استخدموا ولايتهم التكوينية في دفع الضرر وجلب المنفعة لأنفسهم ولشيعتهم في كثير من الأحيان .

هناك من الآيات القرآنية على أن الأنبياء عليهم السلام قد ثب لهم ولاء التصرف التكويني في غير مقام إثبات المنصب الإلهي وإذا ثبت لهم ذلك ثبت للمعصومين عليهم السلام بالأولوية القطعية وحتى لو قلنا بأن الإعجاز يختص بالأنبياء فلنا أن ندعي بأن هناك آيات قرآنية قد أثبتت للأنبياء عليهم السلام مقام الولاية التكوينية في غير مقام الإعجاز , فإذا ثبت لأولئك الأنبياء ثبت للأئمة عليهم السلام بالأولوية القطعية .
وسوف نذكر هذه الآيات التي تثبت ما ذكر إثبات مقام أولوية الأئمة عليهم السلام على الأنبياء وبعد ذلك نعرض كلمات أعلام الطائفة رضوان الله تعالى عليهم في إثبات هذه المقدمة .
ومن هذه الآيات قوله تعالى ((اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأتي بصيرا)).
وقوله تعالى : ((فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا))

نلاحظ في هاتين الآيتين أن هذا التصرف مع كونه تصرفا تكوينيا من نبي من الأنبياء عليهم السلام , ولكنه ــ لم يكن إعجازا ــ لأن المعجزة هي ما تكون في مقام التحدي لإثبات المنصب الإلهي , بينما هذا التصرف التكويني لم يكن في مقام التحدي وإثبات النبوة .
وكذلك قوله تعالى (( قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعوهن يأتينك سعيا )).
وكذلك من الآيات القرآنية التي تكشف عن ثبوت مبدأ الولاية التكوينية عند غير الأنبياء أيضا كقوله تعالى (( قال الذي عنه علم من الكتاب أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي)).
وعليه وقبل الدخول في إثبات هذه المقدمة في مقام الأئمة الذي يفوق مقام الأنبياء . نعرض كلمات أعلام الطائفة رضوان الله تعالى عليهم في هذه المسألة :


1- قال الشيخ الصدوق قدس سره (ويجب أن نعتقد أن الله تعالى لم يخلق خلقا أفضل من محمد والأئمة , وأنهم أحب الخلق إلى الله , وأكرمهم عليه , وأولهم إقرارا به : لما أخذ الله ميثاق النبيين))(1)

2- قال الشيخ المجلسي قدس سره :تعليقا على الكلام المذكور(( اعلم أن ما ذكره رحمه الله من فضل نبينا وأئمتنا (صلوات الله عليهم) على جميع المخلوقات , وكون أئمتنا عليهم السلام أفضل من سائر الأنبياء , هو الذي لا يرتاب فيه من تتبع أخبارهم على وجه الإذعان واليقين , والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى ))(2)

3- قال الشيخ الحر العاملي قدس سره( لكن اعتقاد الإمامية أن كل واحد منهم _ الأئمة (ع)_ أشرف من كل واحد من أنبياء بني إسرائيل ))(3)

4- قال الشيخ المفيد قدس سره ( قد قطع قوم من أهل الإمامة بفضل الأئمة عليهم السلام من آل محمد صلى الله عليه وآله على سائر من تقدم من الرسل الأنبياء سوى نبينا محمد صلى الله عليه واله )).(4)

وإجمال من تتبع كلمات الأعلام في مسألة تفضيل الأئمة على الأنبياء ان لهم فيها أراء ثلاثة :

الرأي الأول : تفضيل الأئمة جميعا على سائر الأنبياء ماعدا النبي صل الله عليه واله .

الرأي الثاني : تفضيل الأنبياء على الأئمة .

والرأي الثالث : تفضيل الأئمة على الأنبياء سوى أولي العزم فإنهم أفضل من الأئمة ولكن الذي يبدوا بأن تلك التعددية في الآراء كانت على مستوى الطبقة الأولى من العلماء فوصلت إلى نتيجة أوضح وأقوى وهي أن الأئمة عليهم السلام أفضل من الأنبياء والمرسلين جميعا, بما فيهم أولو العزم منهم عليهم السلام .
وبعض عرض أقوال الأعلام في مسألة تفضيل الأئمة على جميع الخلق نوضح بيان وجهة نظرهم الشريفة , يقع الكلام في جهتين :

الجهة الأولى- بيان المقصود من الأفضلية :
وفي المسألة وجهان :

الوجه الأول - الأفضلية بمعنى الأكثر ثوابا .
الوجه الثاني – الأفضلية في الكمال والخصائص والمقامات :
كقوله تعالى (( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات)), فإن الظاهر من لأية أن جهة التفضيل بلحاظ توفر بعض الكمالات والخصائص لبعض الأنبياء دون البعض وعلى ضوء الوجهين المذكورين يتضح أن المقصود من الأفضلية كون الأئمة أفضل ثوابا عند الله من الأنبياء وأفضل كمالا منهم إذ لدى الأئمة من الخصائص و الكمالات ما ليس عند الأنبياء وذلك لأن جميع ما عند الأنبياء من الكمالات جمعت في محمد وال محمد صلى الله عليه واله الطاهرين .
الجهة الثانية – الدليل على أفضلية الأئمة على الأنبياء والرسل فهي كثيرة منها قوله تعالى : (( إني جاعلك للناس إماما )) فقال الخليل سرورا بها ((ومن ذريتي)) ؟ ((قال)) الله عز وجل (( لا ينال عهدي الظالمين )).

هذا مع مراجعة بيان تفسير الآية والإلمام بالأحاديث الواردة في عظيم مقام إبراهيم عندما جعله الله إماما يتضح عظم مقام الأئمة مقارنة بمقام إمامة نبينا إبراهيم بمقام ذرية نبينا محمد صلى الله عليه وله بذرية إبراهيم عليه السلام .

أما ما دل على أفضلية الأئمة على أول العزم :

قول الله تعالى لموسى : ((وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا )) يتضح من الآية انه تبارك وتعالى لم يكتب لموسى كل شيء .
وقوله تعالى لعيسى عليه السلام ((ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه))
أما قوله تعالى لمحمد صلى الله عليه واله ((وجئنا بك على هؤلاء شهيدا)), وقوله تعالى : (( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء )).

والروايات لا يخفى ظهورها في تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على أولي العزم من الأنبياء فضلا عن غيره ونكتفي في هذا المقام برواية واحدة رواية الصادق ليه السلام (( إن الله خلق أولي العزم من الرسل وفضلهم بالعلم , وأورثنا علمهم وفضلهم , وفضلنا عليهم في علمهم , وعلم رسول الله صلى الله عليه واله ما لم يعلموا , وعلمنا علم الرسول وعلمهم )).

و بضميمة ما ثبت بالدليل القطعي من أن رسول الله صلى الله عليه وآله هو أفضل الخلق قاطبة , فإذا ثبت تنزيل الأئمة من آل محمد صلى الله عليه وآله بمنزلته ثبت أنه أفضل الخلق طرا بالضرورة وهذا صريح مجموعة من الروايات .
وإلى هنا نكتفي بهذا القدر راجيا من الله أن ينفعنا بما علمنا و أخر دعونا أن الحمد الله رب العالمين .

ملاحظة:-لمزيد من الإطلاع على هذا الموضوع مفصلا ً راجع كتاب :

( الولاية التكوينية بين القرآن والبرهان)

لسماحة السيد ضياء الخباز حفظه الله

علما ان ما ذكر في موضوعنا هذا يعد تفريعا لبعض المرتكزات الأساسية في عقيدتنا لإمامة الأئمة عليهم السلام .


والسلام ختام

ـــــــــــــــــــــــ
مصادر أقوال العلماء :
(1) الاعتقادات 93
(2) بحار الأنوار 26/297 .
(3) الفوائد الطوسية 377
(4)أوائل المقالات 70


المصدر موقع رافضي نجس







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:12 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "