لا تزال الفتن تتوالى كقِطَع الليل المظلم ... يرقّقُ بعضُها بعضًا ... فتترك المسلمين حيارى ، يهيمون في أوديتها المظلمة الموحشة !!
فما بين : تدجينِ الدين ... وجعْلِه مطيّةً للطغاة ، سِلْمًا للأعداء ، حربًا على الأولياء ..
وما بين : تدجيل الدين ... بتحريفه ، وتزييفه ، والتلاعب بنصوصه وأحكامه ...
ضاعت (وحارتْ) أمة محمد صلى الله عليه وسلم !!
=======================
وما أكثر الدجاجلة ... لا كثّرهم الله !!
قلوبهم قلوب الشياطين ، في جثمان إنس !!
وهذا أحد (الدجاجلة)
ذو (اللجام) !!
يتمتّع بذكاء (إبليسيٍّ) خارقٍ ، و(كاريزما) غير طبيعية ، ولسانٍ ذَرِبٍ فصيحٍ ... و(يتمظهر) بالغيرة والحرقة على دين الله !!
إنّه الشيطان الزنديق (المارق) ، المدعو : (عدنان إبراهيم) !!
انضم إلى (جوقة) الرافضة في الطعن في الصحابي الجليل : خال المؤمنين : (معاوية) ابن أبي سفيان ، رضي الله عنه وأرضاه . بل وتمادى إلى الطعن في الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين . فهو يصف (أبا هريرة) رضي الله عنه ... بأنه دنيء ، يتكسّب بالتسوّل !!
ولا عجب ، فـ(أبو هريرة) رضي الله عنه .. عدو الرافضة والزنادقة في آنٍ !!
يصبُّ هذا (الزنديق) جامّ غضبِه على معاوية - رضي الله عنه - ، ويشتمه بأقبح الشتائم ، ويكيل له أنواع السباب !! متذرّعًا بالفتنة التي حدثت بينه وبين علي رضي الله عنه !!!
وإنّ من يسمعُ له يُذهَل - لأوّل وهلة - بالحقائق ، والأدلة ، والبراهين التي يستدل بها ، ويستند إليها ..
نعم ؛ خطاباته ، ومحاضراتُه ، وكتاباتُه ستنطلي على كثيرٍ من الدهماء ، والعوام ... بل والمتعلمين ، الذين لم ينفذوا إلى وقائع التاريخ ، عن غير طريق المؤرخين الرافضة ؛ كالواقدي ، ولوط بن مخنف ، ومن على شاكلتهما ...
وبما إني ظللتُ أبحثُ في أمر الفتنة بين الصحابيين الجليلين أكثر من اثني عشر عامًا ، فإني خرجْتُ من ذلك بحصيلة مفادُها : أن كليهما مظلومان ؛ إذ كان كلٌّ منهما طالبَ حقٍّ !! ... ولكن مثيري الفتنة (!!) لا يبتغونه .
وليس هاهنا مجال الحديث بالتفصيل عن هذه الفتنة .. وإنّما بيانُ أن بعض (الزنادقة) المتلبسين بلبوس أهل العلم ينفخون في نارها (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها) ، ويؤججون المشاعر ، ويوغرون الصدور على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛ كي لا يستقيم أمر الناس على الدين ، ولا تصفو قلوبهم على حملة الوحي !!
إلى أمورٍ أخرى كثيرة ؛ لعل البعض هاهنا يدركِها .. وهي تأتي في سياق (الحرب) على الإسلام ، وتمزيق صفوف أهله !! ... (باسم الإسلام) المتفرنج !!!
ولولا أنّ الآلاف المؤلفة من شباب المسلمين قد افتتن بهذا (الزنديق) ، وأسلوبه في الدعوة إلى باطله .. لمَا أعَرْتُه اهتمامًا !!
لقد تشيّع الكثير بسببه ، وخرجوا من دين الله أفواجًا !!
تلميذ (البوطي) ... أشعري المعتقد ، فلسفي الديانة ، صوفي السلوك ، رافضي المذهب !! جمع الكُفر من أطرافه !!
تجدُه يُرغي ويُزبِدُ ، ويقسو ، ويتهجّم ، ويسب ، ويلعن ، ويشتم ... من يدافع عن معاوية رضي الله عنه ! .. حتى إن شيخَه (البوطي) ردّ عليه ، وترضّى عن معاوية - رضي الله عنه -
وإذا ما تحدّث عن (ياسر الخبيث) الطاعن في عرض محمد صلى الله عليه وسلم .. جاءَ حديثُه هيِّنًا ، ليِّنًا ، سمْحًا ، عَطوفًا (!!!)
لو أعلن (زندقته) على الملأ فلن يسمع له أحدٌ ؛ لكنه يقسم أغلظ الأيمان أنه (سنّي) : (ويحلفون بالله إنهم لمنكم ، وما هم منكم) !!
وها هنا مكمن الخطورة ؛ فشبابُنا بضاعتُه في العلم (والدين) مزجاةٌ .. ؛ فتروجُ وتنطلي عليهم أقوال وترّهات أهل الباطل !!
==============================
هذا الزنديق .. خذله الله ؛ فلا هو أَرْضى تماسيح الرافضة ، ولا هو أرضى علماء أهل السنة .. فبقي يتلبّط في البرزخ بينهما .. وكلاهما يلعنه ، ويكفّره !!
وعوام الرافضة ، ودهماء أهل السنة (مفتونون) به ... ويوم القيامة يكفر بعضهم ببعض !!
ولا أشكُّ مطلقًا أنه ممن قال فيهم صلى الله عليه وسلم : (دعاةٌ على أبواب جهنم) .
أسأل الله أن يكفي المسلمين شرَّه !!
يتبع