العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-14, 04:51 PM   رقم المشاركة : 1
أقسمت أن أفدي عقيدتي
عضو نشيط






أقسمت أن أفدي عقيدتي غير متصل

أقسمت أن أفدي عقيدتي is on a distinguished road


هل يمكن أن نجتمع على كلمة سواء ؟

أينما تلفت المسلم وجد عالماً يموج وأمةً تضطرب دولاً تسقط ومعارك تشتعل ونزاعات وحروباً أهلية طاحنة لا تُبقي على شيء ، يغذيها العدو بدهائه ومكره ، ويزرع فتيلها العملاء في كل بلد وطائفة ، ويرسم مخططها ويوزع أدوار البطولة فيها الاستخبارات العالمية والمصالح الخاصة بالدول الكبرى ورأسهم الأفعى ( اليهود )..... لا تقولوا هذه مبالغات، فما نراه ونشاهده في هذا العالم من أحداث تؤكد أنه يحاك للمسلمين وبلادهم أسوأ أنواع الكيد والمكر ، وإن لم يحذر المسلمون من أعدائهم في هذه الفترة الحرجة فنخشى من عاقبةٍ مجهولة ، فالسنن الربانية لا تحابي أحداً .....

إن ما يحدث من مخططٍ رهيب في المنطقة العربية والإسلامية يجعل المسلم يقف مشدوداً أمام أربعة حروبٍ يصنعها العدو :

1. حربٌ عسكرية لفرض الهيمنة وإحكام القبضة ولضمان إمدادات وسائل الحياة المدنية والتفوق الدائم .

2. حربٌ فكرية لتمهيد الطريق أمام المحتل للاحتلال بكافة أشكاله.

3. حربٌ إعلامية لإدارة العقول وتوجيه الرأي العام وللإلهاء وتخدير الشعوب وخاصة فئة الشباب.

4. عملاءُ خونة يتلونون بأثواب مختلفة ، فتارة يتحدثون باسم الإسلام وتارة باسم الفكر والأدب وتارة باسم الحرص على المصلحة العامة.


والمسلمون مطالبون باليقظة والحذر وعدم الانشغال ببنيات الطريق من الملهيات والمغريات لأنها بمثابة تغييب الناس عن الواقع وأحداثه والعدو وإجرامه ، ولقد أمرنا ربنا تبارك وتعالى بالحذر فقال " يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم " وقال النبي صلى الله عليه وسلم " المؤمن كيِّسٌ فطن " وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " لست بالخب ولا الخبُّ يخدعني " ... ومن هذا المنطلق الشرعي يجب على المسلم أن يأخذ أهبته ولا يغفل ولا ينام وإن أريدَ له النوم فليكن خفيف النوم ، يهب مبادراً عند أول صيحة أو تحذير !

هناك قضايا مهمة لمن استقرأ التاريخ القديم والحديث فهي لبُّ استقرار كل أمة وأمنها وأمانها ومن الفرقة والخلاف ومن تسلط العدو ومن منع الاستغراق في شهوات الدنيا وملهياتها وهذه الثلاثة هي :

* الوحدة بين المسلمين .
* التربية الإيمانية .
* فقه الخلاف .


أما الأمر الأول فهو الوحدة بين المسلمين :

فشخصية الجماعة في الإسلام شخصية متميزة شعارها الوحدة المتكاملة " إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون " ولما دعا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ربهما وهما يرفعان قواعد البيت الحرام دعيا بأن يجعلهما من المسلمين لأن الإسلام هو الرابطة والوعاء والوثاق الذي يجتمع عليه كل فردٍ في الأمة " ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمةً مسلمةً لك " ... إنها دعوة بالإسلام لله والإخلاص له والنزول على حكمه وتشريعه دون أن يكون لسلطان الدنيا أو النفس أو المكانة في القوم أو الجماعة أو الطائفة أي نصيب منها وإنما أن يكون مسلم لله تبارك وتعالى ، وما أجمله وأعظمه من دعاء وما أحسنها من تسمية كما قال الله تبارك وتعالى " هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسولُ شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس " .

فالأمر الأعظم الذي يجمع أهل الإسلام هو اسم الإسلام وحده ، وإذا ابتكر الناس اليوم مسمَّيات من باب التعريف والتميُّز فالأصل أنهم يرجعون إلى مسمَّى المسلمين ، وما يبقى لأي مسمَّى أي قدسية ومكانة كقدسية ومكانة الإسلام فيوالي عليها ويعادي عليها .....

إن الأمة اليوم أخفقت في مجال الوحدة فمنذ أن أسقطت الخلافة والأمة الإسلامية تنشد الوحدة بصورةٍ من الصور ولا تصل إليها ، مع أن الأمة الإسلامية حقيقةٌ لا وهم لها وجود ولها كيان فقد اعتبرها القرآن أمة واحدة وحدتها العقيدة والشريعة والقيم والآداب المشتركة والقبلة الواحدة والمسمى الواحد ... لكن الاستعمار أرادهم أمماً شتى واستطاع بوسائله أن يغيب الأمة الواحدة ويبرز الأمم المختلفة ، وكذلك ساندهم في هذا التفريق والتشتيت علماء السوء أو المتعالمين الذين قادوا الناس بجهلهم وأهوائهم .....

إن الإسلام أمر بالوحدة والائتلاف ونهى عن التفرق والاختلاف وجسَّد هذه الوحدة بأحكام أساسية ثلاثة :

1. وحدة المرجعية العليا المتمثلة في الكتاب والسنة.

2. وحدة دار الإسلام التي تجعل أوطان المسلمين وطناً واحداً وإن تباعدت الديار وتناءت الأمصار.

3. وحدة القيادة حين فرض الإسلام أن يكون للمسلمين خليفة واحد ولكن أنى لهم هذا وقد نجح الاستعمار في تمزيق دول الإسلام ، ومع عدم وجود هذا الخليفة للمسلمين صار كلُّ حاكمٍ لبلدٍ مسلم هو حاكمٌ شرعيٌّ تجب طاعته وعدم مخالفته.
إن العالم يتقارب فما بالنا نتباعد ؟ والعالم يتوحد فما بالنا نختلف؟ إن النصارى يتقاربون مع اختلاف مذاهبهم ، بل وتقارب النصارى مع اليهود حين أصدر الفاتيكان وثيقته الشهيرة في تبرئة اليهود من دم المسيح .....

إن الوحدة بين المسلمين مطلبٌ شرعي ولا يجوز لهم أن يختلفوا ويتفرقوا شيعاً وأحزاباً توالي من ناصرها وساندها وأيدها وتعادي من خالفها في رأي أو توجه أو طريقه ، فلا يزال المسلمون يخالف بعضهم بعضا في الآراء والمواقف حسب ما توصل إليهم اجتهادهم ولم يكن ذلك الخلاف عائقاً أن يكونوا إخواناً متحابين متقاربين اسماً وحقيقة ، وأقصد بمعنى اسماً أن يكونوا تحت مسمَّى أخوة الدين ، وحقيقته أن يكون الواقع مصدقاً لهذه الوحدة في الأقوال والأعمال والمواقف وألا تحكم بين المسلمين الأهواء والشعارات ودسائس النفوس وخطر الشيطان من التفريق والتمزيق والتحريش حتى ينعم المسلمون بحياة ملؤها الاستقرار الحقيقي في المعنى والمضمون ...

ولعل أحداث العراق والصومال وأفغانستان ونتائج الثورات العربية وغيرها تؤكد أهمية هذا المعنى في الوحدة الحقيقية ، فأحداث العراق كنموذج للخلاف بين المسلمين ونتائجه المُرة تجسد المطلب الشرعي في وجوب وحدة المسلمين داخلياً وخارجياً ... فالحرب الأهلية وإن كانت بفعل العملاء والخونة وبتدبير المحتل الغازي كانت ثمرتها المرة أن حصدت المئات من المسلمين ووصل الأمر إلى هدم المساجد وقتل الأبرياء باسم النص الشرعي أو بفتوى من هنا أو هناك ، ولو كانت الوحدة بين المسلمين على أساسٍ شرعي متين وفهمٍ إسلامي حصين لما تمكن المحتل من إذكاء هذه الحرب الطائفية ... وقل مثل هذا في أي بلدٍ في العالم تنافر المسلمون فيه بسبب آراء فقهية أو مذهبية أو حتى أساليب دعوية جعلت منهم فرقاً وأحزاباً وهذا ما يمقته الإسلام قال جل جلاله " إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله " ...
ولهذا كان من قواعد الإسلام الأساسية إقرار مبدأ التآخي بين المسلمين حتى كان من فضلها أن من الله بها على المؤمنين فقال " واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم " وتأملوا أنه ألف بين القلوب لأنه قد تتآلف الأسماء والشعارات ولا تتآلف القلوب ، فالنعمة من الله أن ألف بين قلوبكم " فأصبحتم بنعمته إخوانا " ... ونهانا سبحانه وتعالى أن نسلك مسلك الأمم السابقة في التنازع والاختلاف فقال " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات وأولئك لهم عذابٌ عظيم " ... وما تنازع قومٌ واختلفوا إلا أذهب الله قوتهم وأبدلهم بعد القوة ضعفاً وخلافاً وهدراً للأموال والأوقات قال سبحانه وتعالى " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " .
إن النبي صلى الله عليه وسلم أحس بأهمية هذه الوحدة فما إن وطئت قدماه المدينة بادر ببناء المسجد الذي تجمع عليه القلوب وتتصافى النفوس وتلتقي الأرواح المؤمنة فتزداد من معين الوحي والحكمة ، ولعل أعظم ما يجسدها هو الإمام الواحد والصوت الواحد والصفوف المتماسكة والقلوب المترابطة ، يكبرون جميعاً ويسلمون من الصلاة جميعاً ولا يجرؤ مأمومٌ أن يخالف إمامة في الصلاة ، وتلك أعظم صور التآخي ، وحين بنى المسجد الذي هو محراب القلوب توجَّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى محراب العلاقات فآخى بين المسلمين آخى بين المهاجرين والأنصار لتذوب الفوارق ولتكون عنواناً حقيقياً للأخوة الصادقة ، حتى أثنى الله عليهم في آيات بينات تتلى إلى يوم القيامة دليلاً على صدق الأخوة والمحبة " والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون * والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك غفور رحيم " ... إنها شهادة من الله جل جلاله على الأخوة الحقيقية التي كانت بين المهاجرين والأنصار حتى استحقوا هذا التكريم الرباني ... وبعد هذا التآخي كان هناك ضوابط وقواعد تنظم سير الحياة وتحمي الأخوة الإيمانية ، كقوله صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل عصبية وليس منا من مات على عصبية " رواه أبو داود ، وقال صلى الله عليه وسلم : " من قُتل تحت رايةٍ عميه يدعو لعصبية فقتلته جاهلية " رواه مسلم ... وغير ذلك من الأحاديث والمواقف النبوية التي تحكم التصرفات والأفعال فلا تكون النصرة والتأييد إلا بالحق .

الوحدة بين المسلمين أمر واجبٌ شرعاً ، وحدة القيادة بالسمع والطاعة بالمعروف ، ووحدة الصف بين المسلمين ، أن يكون كل مسلم عوناً وسنداً ونصيراً لأخيه المسلم فلا يظلمه ولا يحقره ولا يسلمه ولا يخذله وكما قال صلى الله عليه وسلم : " وكونوا عباد الله إخوانا " ...

يتبع >>>

لا تنسونا من صالح دعائكم






التوقيع :

يـا أهْلَنـا في بلادِ الشَّـامِ لاتَهِنُوا
... فَنَصْرُكُـم قد أَتى والكُلُّ يَحْتَفِلُ

تبـارَكَ اللهُ إذْ أَسرى بِسَيِّـدِنـا
... علـى البُراقِ لأَرْضِ الشَّامِ يَنْتَقِـلُ

عُودي إِلينـا فَقَدْ طـالَتْ مُصيبَتُنا .
.. وأَدْمُـعُ العَيْـنِ سَحَّـاءٌ وَتَنْهَمِلُ
من مواضيعي في المنتدى
»» أحسن طرق الحفظ (لحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي ومتون العلم منثورها ومنظومها)
»» أقصر خطبة جمعة بالتاريخ توقع 35 قتيلًا حوثيًا بـ"بيضاء اليمن"
»» من السنن المهجورة ... التضلع ..
»» بورما نزيف لا يتوقف جراح والام / صور
»» فأين أنت يا صحيح البصر؟!! (صورة)
 
قديم 09-01-14, 05:17 PM   رقم المشاركة : 2
شبل الاسد
موقوف






شبل الاسد غير متصل

شبل الاسد is on a distinguished road


جزاك الله خيرا
يوجد كتيب صغير للشيخ عبد العزيز الطريفي
اسمه : كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة
مفيد جداً يتكلم باختصار عن وحدة الأديان ووحدة المذاهب ووحدة المسلمين
وبين فيها ان الوحدة المنشودة لا تكون الأ بعد التوحيد الخالص قولا وعملا
فكلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة







 
قديم 09-01-14, 05:36 PM   رقم المشاركة : 3
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله اخي الفاضل وحيا الله ماتيتنا به
بآركـ الله لكـ وأسعد قلبك وأنآر دربك
وجعله الله في ميزآن حسنآتك
اللهم آآآمـــين ........







التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» قاتل الداعية السعودي عبدالعزيز التويجري
»» أنصار لخامنئي يتبنون يهودية أحمدي نجاد رغم رفضهم السابق لذلك
»» ابتسامة الشهداء في سوريا ..
»» إمام السنة بإيران: تضحيات الصحابة للإسلام لا مثيل لها
»» اكذوبة الكريسمس
 
قديم 09-01-14, 07:49 PM   رقم المشاركة : 4
شبل الاسد
موقوف






شبل الاسد غير متصل

شبل الاسد is on a distinguished road


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=168596

بارك الله فيكم







 
قديم 09-01-14, 07:52 PM   رقم المشاركة : 5
شهد الشام
عضو ماسي







شهد الشام غير متصل

شهد الشام is on a distinguished road


جهود طيبة أخي الفاضل
أثابك المولى ونفع بك وبما تقدم لنا






التوقيع :
مهما فرح الخائن وتألم المغدور !
تذكر !!
أن عقارب الساعة تدور ،،
.
.
.

﴿ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ﴾
من مواضيعي في المنتدى
»» ابن الهالك حسن شحاتة يدافع عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبرأ من أبيه
»» فضل شاكر : لقد قتلنا فطيستين و16 جريح من حزب الشيطان
»» ثلاثون جريحا سوريا طُردوا "بالاهانات والقوة" من مستشفى شمال لبنان
»» مناطق اهل السنة في ايران
»» تنبيه لغويّ مِن الإمام الشنقيطيّ - رحمه الله -
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:26 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "