العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-10, 10:43 PM   رقم المشاركة : 1
ابو عبيدة العراقي
اثني عشري







ابو عبيدة العراقي غير متصل

ابو عبيدة العراقي is on a distinguished road


سؤال وليس نقاش

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله الاطهار
ندخل للسوال مباشره
قال الشيخ ابن تيميه في كتابه المسمى منهاج السنه
ما نصه
(أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم لا سيما أبو بكر و عمر فان عأمةالصحابة و التابعين كانوا يودونهما و كانوا خير القرون
و لم يكن كذلك علي فان كثيرا من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه و يسبونه و يقاتلونه
)
راجع منهاج السنة 7/137-138
والسوال هنا كيف يبغض الصحابه بعضهم بعض
بل على الاقل كيف يبغضون علي عليه السلام ويسبوه ويقاتلوه اليس صحابي ؟؟؟
وهل يمكن ان تبينوا لنا كيف (رحماء بينهم )(وعداله الصحابه )
واكرر سوال وليس نقاش
ابو عبيدة العراقي






التوقيع :
تنويه مهم / لقبي هذا تيمنا بالاسد الهاشمي شهيد بدر
عبيدة بن الحارث عليه السلام والرحمه والرضوان
من مواضيعي في المنتدى
»» الشيعي التائب تفضل هنا
»» سؤال وليس نقاش
»» شرح حديث
»» مبدء فلان اجتهد واخطا يناديكم
»» حقيقه لا تفرون منها ابدا
 
قديم 24-06-10, 11:20 PM   رقم المشاركة : 2
محمد الركابي
عضو نشيط







محمد الركابي غير متصل

محمد الركابي is on a distinguished road


سؤال غبي جدا مع عدم احترامي لك طبعا......
اعطنيا روايات صحيحه تثب بغض الصحابه ل علي رضي الله عنه بالذات الخلفاء الراشدين الثلاثه رضوان الله عليهم اجمعين وايضا الحارق دمكم المفترين عليه كذبا الصحابي الجليل معاويه بن ابي سفيان رضي الله عنهما........
وقبل ماتعطينا وتتتحفنا باكاذيبك اريد منك ان تعطيني تفسيرك في قوله تعالى(وإن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا...) وهل ابو بكر و عمر وعثمان ومعاويه رضوان الله عليهم جميعا مؤمنين او لا؟ ولماذا؟ وهل علي بن ابي طالب مؤمن؟ ولماذا؟
نمسك معاك الموضوع حبه حبه تاتا تاتا زي الورعان...







 
قديم 24-06-10, 11:29 PM   رقم المشاركة : 3
أبو خليل الحساوي
عضو ماسي







أبو خليل الحساوي غير متصل

أبو خليل الحساوي is on a distinguished road


الله يهديك يا ابو عبيدة

احنا الان في القرن الواحد والعشرين وتسأل اسئلة اطفال من ايام الجاهلية؟؟

اكبر انضج يا رجل







 
قديم 24-06-10, 11:30 PM   رقم المشاركة : 4
خدام الإسلام
عضو ماسي






خدام الإسلام غير متصل

خدام الإسلام is on a distinguished road



أولا ً : منهاج السنة رد على منهاج الكرامة لصاحبة الحلي الرافضي



ثانيا ً : طريقة الكتاب طريقة تنظيريـة ثم تفصيلية ثم تقريريــّه بما أنه رد

فهل أنت أتيت بالتنظير
هل أتيت بالتفصيل ( مستحيل )
هل أتيت بالتقرير
هل أتيت بالنقطة التي أثارها الحلي ثم رد عليه شيخ الإسلام فيها

للأسف ( لا ) وهذا من الخيانة العلمية التي تعودتم عليها

المسألة تنظير وتفصيل يرد فيها على الرافضي الحلي عندما قدح في ابا بكر وعمر وعثمان وزعم أن الصحابة يبغضونهم وأنهم لم يجتمعوا عليهم ومن هذا المنطلق
رد عليه أن هناك بغض وقع بين الصحابة وكلهم في عقيدتنا غير معصومين لا علي ولا غيره رضوان الله عليهم جميعا ً

فأتمنى أن تترك اللعبة المكشوفة في بتر أقوال العلماء

مع العلم أنكم تستشهدون بكلام شيخ الإسلام فيما وافق هواكم تارة وتحاججونا به على صلاح منهجكم

وتارة تكرفون الصحابة من قول لـه أو قولين

ونتبــع قوله تعالى في الصحابة المتباغضين في الله ( وَنَـزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )

ونؤمن أن جميعهم كانوا يغضبون في الله

ويرضون في الله

وليسوا معصومين









التوقيع :
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

ٌ===
أنظر يا شيعي ويا رافضي الكفر بأم عينك واسمعه

http://www.4cyc.com/play-PqHZTts2WHk

---
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون
----

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( ( وددت أني لقيت إخواني قال فقال : أصحاب النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أوليس نحن إخوانك قال : بل أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني ) )

اللهم أجعلني منهم ومعهم يا حي يا قيـــوم
من مواضيعي في المنتدى
»» ربط مؤذن في مأذنة مسجد في الكاظمية قبل تفجيرة من قبل جيش المهدي الكافر
»» عالمان رافضيان يسفّهان كلا من السيستاني وخامنئي وأضرابهما بسبب فتاوى التلقيح الصنا
»» العريفي عدو الرافضة
»» الطعن في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي جبريل عليه السلام وفي الدين والإسلام كله
»» صور وكفر صريح باختصار أسلموا يا شيعة / صور
 
قديم 24-06-10, 11:49 PM   رقم المشاركة : 5
نصيرة الصحابة
المُوَالِيَةُ لآِلـــِ البَيْتِ [مشرفة]







نصيرة الصحابة غير متصل

نصيرة الصحابة is on a distinguished road


الزميل العرآقي آهلا بك ..

وآرجو أن يكون سؤالك من باب البحث الصادق عن الحق وليس فقط تكرآر لدندنات مسقومة مسؤومة ثم تتولى عنها دون حوآر ! أو حتى إقرآر ؟

عموماً أحببت تذكيرك بحوآري معك هنا

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=88684

وموضوع آخر توليت عنه هنا

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=101762


وللرد على شبهتك المكررة والتي حفظتها آزرة الكيبور ! فهل تقرأ بإنصاف أم فقط للدفاع عن ترآث ؟ !


النقطة الأولى - وهي أن قول الشيخ هي من باب التنزل وعليه نقول أن أهل السنة وعلمائهم قاطبة لا يؤمنون ولا يعتقدون ذلك أن الصحابة كانوا يبغضون علياً .

من صدر ذلك من قائله فلا تعدو زلة من زلاته ، وأما أن ذلك هو الواقع وأن ذلك من اصول اهل السنة والجماعة فهذا قول فاسد لا طائل للجواب عنه وتسويد الصفحات في رده فالأدلة في خلافه لا تعد ولا تحصى.

النقطة الثانية - من تأمل في مقولة شيخ الإسلام ونظر في أولها وأخرها عام لم قال ذلك شيخ الإسلام وفيمن قاله وما هو مراده وأما النظر بعين عوراء كعيون الرافضة فذلك هو البغي والعدوان .

وأقول باختصار أن شيخ الإسلام رد على الرافضي الحلي زعمه أن الله أوجب محبة علي رضي الله عنه في قلوب المؤمنين ولم يثبت مثل ذلك لغيره من الصحابة وبالتالي يكون هو الامام المقدم.

وهنا اضطر شيخ الإسلام لعقد شئ من المقارنة بين علي رضي الله عنه وبين غيره من كبار الصحابة كابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم من باب الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه فإنه من الظلم والإجحاف بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقال لم تثبت المحبة لهم مع أن النصوص تدل على وجوب محبتهم بل وتفضيل بعضهم على علي رضي الله عنه في المحبة ولا يخفيكم أن النبي صلي الله عليه وسلم قد فاضل بين الصحابة في المحبة وقد سئل عليه الصلاة والسلام " أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : فقلت : من الرجال ؟ فقال : أبوها . قلت : ثم من ؟ قال : عمر بن الخطاب . فَعَدَّ رجالا . أخرجه البخاري ومسلم.

فالتفاضل في المحبة موجود مع وجوب محبتهم رضي الله عنهم أجمعين ، فهنا أراد شيخ الإسلام كما ذكرت عقد مقارنة ليس المراد منها الطعن في مقام وإمامة علي رضي الله عنه حاشا وكلا وإنما مراده بيان التفاضل المحبة ودرجات المحبة المستحقة للأصحاب رضي الله عنه .

فكان مما قال ( ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم لا سيما أبوبكر وعمر فإن عامة الصحابة كانوا يودونهما وكانوا خير القرون ) وهذا حق لا مرية فيه ثم قال وهنا بيت القصيد من عقد هذه المقارنة ( ولم يكن كذلك علي فإن كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ) فهذه العبارة التي أفرحت مجوس هذه الأمة وطاروا بها يمنة ويسرة أن كثير من الصحابة يبغضون علياً وقالوا قال شيخهم شيخ الإسلام !!

ولكن لننظر من هؤلاء الصحابة م هؤلاء التابعين قال ( فإن كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه ) .

وهنا يظهر الحق لكل ذي عينين فليس المراد عامة الصحابة كلهم رضي الله عنهم وأن منهجهم واصل أصولهم هو بغض علي رضي الله عنه وإنما المراد بهم الذين انحازوا لطائفة معاوية رضي الله عنه ومن معه من أهل الشام فلا شك ولا ريب أنه قام في قلب كل طائفتين شئ من الكراهية والبغضاء لبعضهم كيف وقد اقتتلوا فيما بينهم ومن مقتضى هذا الاقتتال حصول الكراهية مابين المتقاتلين وليس هذا موضوع بيان أسباب هذه الفتنة ومن هي أولى الطائفتين بالحق والصواب وإنما المراد أن الصحابة الذين كانوا يبغضون علياً بيٌنهم ووضح شيخ الإسلام بأنهم من الطائفة الذين قاتلوه وسوف يأتي بيان حكم حصول مثل هذه الكراهية والبغضاء.

فالشاهد من كلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى أن المحبة التي جعل الله في قلوب العباد للصحابة هي في كبارهم كابي بكر ثم عمر ثم عثمان أعظم مما كان لعلي منها والبغضاء والكراهية التي كانت لأبي بكر وعمر وعثمان اقل مما كان لعلي فإن طائفة من الصحابة والتابعين قد ابغضوه وقاتلوه في الفتنة المعروفة بينما الذين أبغضوا أبابكر وعمر وعثمان قال شيخ الإسلام بعدها ( قد أبغضهما وسبهما الرافضة والنصيرية والغالية والإسماعيلية ومعلوم أن الذين أحبوا ذ************ أي " أبوبكر وعمر وعثمان " أفضل وأكثر وأن الذين أبغضوهم أبعد عن الإسلام واقل بخلاف علي فإن الذين أبغضوه وقاتلوه هم خر من الذين بغضوا أبابكر وعمر بل شيعة عثمان الذين يحبونه ويبغضون علياً وإن كانوا مبتدعين ظالمين فشيعة علي الذين يحبونه ويبغضون عثمان أنقص وأقل منهم علماً وديناً وأكثر جهلاً وظلماً ).

فعلم بهذا التقرير مراد شيخ الإسلام من عقد هذه المقارنة التي هي واقع قد كان ولذا ختم ذلك بقوله ( فعلم أن المودة التي جعلت للثلاثة أعظم ).

وخلاصة ماسردناه أن مراد شيخ الإسلام بيان أن المحبة والمودة لعمامة الصحابة لازمة لكل مسلم وأن هذه المحبة متفاوتة لهم فأعظم محبة هو أبوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم سائر الصحابة على مراتبهم وليس لعلي ميزة وخصيصة في المحبة تفوق أولئك الثلاثة بل تميز أولئك الثلاثة بالمحبة أكثر مما تميز به علي رضي الله عنهم أجمعين ، وكان لأولئك الثلاثة من الكراهية والبغض اقل مما كان لعلي ، وأن أولئك الثلاثة إنما حصلت لهم الكراهية والبغضاء ممن تلبس بالضلالة والابتداع بينما نال علي من الكراهية من طائفة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن غيرهم ممن تلبس بالضلالة والبدع كالخوراج والمروانية ونحوهم.

فبان وظهر بهذه المقارنة فضل أولئك الثلاثة نقصد بهم أبابكر وعمر وعثمان على علي رضي الله عنهم أجمعين رداً على زعم الرافضي الحلي بخصوصية علي وتميزه بالمحبة والمودة دون غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

وبهذا تسقط المقولة الجائرة من أن الصحابة يبغضون علياً .

الوقفة الثالثة – في بيان تلك الكراهية والبغضاء التي كانت من الطائفة التي قاتلت علي لا تستلزم نفاقهم والحكم بكفرهم وذلك من وجوه عدة :

الوجه الأول – لا ريب عند كل عاقل منصف أن القتال وسفك الدماء أعظم عند الله ذنباً من البغضاء والكراهية التي لا يخلو أن يقع فيها المسلم ولو في بعض أحواله.

ومع ذلك فإن الاقتتال لا يعد كفراً مخرجاً من الملة فكيف تعد البغضاء والكراهية نفاقاً مرجاً من الملة , وقد قال تبارك وتعالى " وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا " فأمر بالإصلاح بينهما ولم يقل فقد كفرت الباغية أو نافقت ثم ختم الآية بقوله تعالى " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " فحكم لهم بالإخوة الإيمانية مع حصول الاقتتال بينهم مما يدل على أن الاقتتال بين المسلمين لا يعد كفراً أو نفاقاً ما لم يستحل بالقلوب فكيف يعد ما هو دونه وأقل منه كفراً ونفاقاً وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم يثبت الأخوة الإسلامية للمتقاتلين إذ يقول ( إن ابني هذا سيد ولعلي الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ) فسماهم مسلمين مع حصول القتال بينهم والقتال أعظم من الكراهية والبغضاء بل لا يكون قتالاً إلا مع وجود كراهية وبغضاء.

ومما يدل دلالة واضحة أن الكراهية والبغضاء بين المسلمين لا تعد إلا ذنباً من الذنوب وعلى هذا يحمل حال أولئك من الطائفة الباغية فقتالهم وبغضهم لإخوانهم من الطائفة المحقة إنما يعد من الذنوب والتي إنما كانت اجتهاد منهم وهي مغمورة في بحور حسناتهم وكما قيل : وهل قليل النجاسة يغير ماء البحر .

فرضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم.

الوجه الثاني-في الجمع ما بين هذا الوجه الأول من أن البغضاء والكراهية لا تعد كفراً ونفاقاً يخرج صاحبه من الملة وبين قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق ) وعند سلم ( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ).

ووجه الجمع بينهما في معرفة ضابط البغضاء والكراهية وحده فإن البغضاء والكراهية قسيمة المحبة والمودة ومعلوم أن المحبة والمودة في تقسيم العلماء قسمان:

الأول - المودة التامة والمحبة الخالصة والتي تكون من كل الوجوه وأصلها في القلب وظهر آثارها على الجوارح على رأس من يحبون هذه المحبة الخالصة من جميع الوجوه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكمل الإيمان إلا بمحبته المحبة التامة الخالصة وهو كما قال صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى أكو أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) كما يدخل فيها الأولياء والصالحين وفي مقدمتهم صحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي رأسهم أبابكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين .

الثاني - المودة الناقصة
والمحبة من وجه دون وجه وأصلها أيضا في القلب وتظهر آثارها على الجوارح وهي لعامة المسلمين ممن قارفوا المعاصي والسيئات والناس يتفاوتون في ذلك كل بحسب دينه وتقوه.

فإذا عرف هذا فإن البغضاء والكراهية هي أيضا قسمان:

الأول – البغضاء التامة والكراهية الخالصة من جميع الوجوه وأصلها أيضاً في القلب وتظهر آثارها على الجوارح وعلى رأس من يبغضون هذه البغضاء التامة إبليس وأعوانه من شياطين الجن والإنس وأهل الشرك والكفر من شابههم وسلك مسالكهم وقد قال تعالى في بيان ذلك (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ) الآية.

وهنا أنبه أن هذه البغضاء هي المرادة بحديث النبي صلى لله عليه وسلم ( لا يبغضك إلا منافق ) وسيأتي مزيد بيان لذلك من أن أهل الإيمان لا يبغضون البغضاء التامة من جميع الوجوه فمن ابغض علياً هذه البغضاء التامة فلا شك ولا ريب في نفاقه.

الثاني - البغضاء الناقصة والكراهية من وجه دون وجه وهي كذلك أصلها في القلب وتظهر آثارها على الجوارح بالسب والمضاربة والمقاتلة ونحو ذلك وهذا يقع فيها أهل الإسلام بعضهم في بعض إما بحق أو بدون وجه حق ، والشاهد أن هذه البغضاء إن كانت على وجه حق فهي من الحق كان تبغض المسلم لأنه يزني أو يشرب الخمر لأجل هذه الخصلة السيئة فيه مع محبته من وجه أخر أي لما عنده من الإيمان والإسلام ولا يخفى حديث ذلك الرجل الذي كان كثيراً ما يؤتي به شارباً للخمر فلما كان ذات يوم جئ به شارباً فلعنه أحدهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله .

فهذا الرجل يبغض من وجه شربه للخمر ولذلك كان يحد جلداً لكنه يحب من وجهة أخرى وهي ما في قلبه من أصل الإيمان ومن محبة الله ومحبة رسوله.

أما إن كانت هذه البغضاء التي هي من وجه دون وجه ظلماً وبغياً أي بغضاء على غير حق فإن صاحبها لا يكون منافقاً أو كافراً ونحو ذلك ولا يعدو ذلك ن تكون سيئة وذنباً في حقه ولو كان ذلك بغضاً لمقام أمير المؤمنين علي رضي الله عنه.

ولأوضح هذه النقطة الهامة أقول أن الطائفة الثانية التي قاتلت علي وكانت مجتهدة في ذلك لا شك أنه قام في قلبها نوعاً من الكراهية والبغضاء لعلي تبعه ذلك القتال ولا ريب أن هذه البغضاء كانت نتيجة لبعض تصرفات وسلوك أمير المؤمنين علي حيث لم يبادر إلى القصاص من قتلة عثمان ولم يبادر إلى إخراج أولئك الثوار والبغاة الخوارج من جيشه ونحو ذلك مما أجتهد فيه وتيقن إصابته للحق ولكن عدته تلك الطائفة أخطاء وتقصير ولٌدت عندهم التشاجر والخصام ثم الكراهية والبغضاء لتلك التصرفات مما ساعد في تولد شرارة الاقتتال.

والشاهد كما هو ملاحظ أن كراهيتهم لعلي رضي الله عنه إنما كانت من وجه دون وجه فهم كرهوا منه ما سبق كما أنه كره منهم ما صنعوا ثم كان التشاجر والتخاصم ثم القتال .

فلم يكن بغضهم له وكراهيتهم لأجل دينه ومسلكه ودعوته وحبه لرفعة الإسلام والدين ولا لما قام في قلبه من حب الله ورسوله وحب ظهور دينه إنما كرهوا – أكرر – تلك الأفعال منه لم يكرهوا دينه واستقامته وهذه الكراهية من وجه دون وجه هي الكراهية الناقصة بعينها سواء كانت حقاً أو كانت بالباطل ومتى كانت باطلاً فإنهم لا يخرجوا بذلك عن الإسلام ولا يوصفوا بالنفاق ولو كان كذلك لقال صلى الله عليه وسلم ويح عمار تقتله الفئة المنافقة أو الكافرة لكنه صلى الله عليه وسلم قال ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية ).

فدل ذلك على أن الكراهية والبغضاء ثم الاقتتال لا يعدو أن يكون بغياً وعدوانا وظلماً، أما أن يكون نفاقاً وكفراً فهذا لا تدل عليه النصوص لا من قريب ولا من بعيد بل النصوص على خلافه .

وبهذا التقرير يمكن أن نجمع بين ما كان من بغض طائفة من الصحابة لعلي وبين قوله ( لا يبغضك إلا منافق ) في أن البغضاء والكراهية من تلك الطائفة هي من النوع الثاني أي البغضاء الناقصة والكراهية من وجه دون وجه سواء كان بحق أو بباطل وهذا لا يكون نفاقاً.


أما البغضاء التي توصل صاحبها إلى دركات النفاق هي النوع الأول وهي البغضاء التامة والكراهية الخالصة من جميع الوجوه والتي يكره فيها الشخص لدينه وإيمانه أيضا ، فإن كان كافراً منافقاً عدواً لله ضالاً مضلاً فهي حق وواجب مطلوب وإن كان مؤمناً موحداً فلا تجوز هذه البغضاء في حقه وإنما يحب من وجه ويبغض من وجه إذا خالط إيمانه بالذنوب والسيئات.

ومن أقرب الأمثلة على تنزيل هذه البغضاء أي التي في الحديث ( لا يبغضك إلا منافق ) ما وقع من النواصب الخوارج الذين ناصبوا العداء لأمير المؤمنين علي وقاتلوه وأبغضوه أشد البغضاء على وجه باطل كانوا به كلاب أهل النار.

واختم بهذه الوقفة الرابعة - في بيان أن قضية تعليق الأيمان بحب فلان وتعليق النفاق ببغض فلان وأن ذلك من علامات الإيمان أو علامات النفاق ليس هو خاص بعلي رضي الله عن بل يشاركه فيه غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقد صح من قوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري ومسلم ( آية الإيمان – أي علامته ودلالته – حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار) وقال صلى الله عليه وسلم ( الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله).

وإنما خص علي رضي الله عن بذكره في ذلك الحديث لسابقته ولشرفه ومكانته من دين الله عز وجل ولا يمنع من ذلك مشركة غيره له في بعض الفضائل كما هو الحال في الكثير من الفضائل .

وكلا الحديثين السابقين ف المحبة والبغض من باب واحد يقال فيهم ما سبق من ضابط ، وأن البغض المراد فيها هو البغض التام والكراهية الخالصة من جميع الوجوه كما هو حال المنافقين في زمانهم وعليهم وعلى أمثالهم ينزل قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يبغضهم إلا منافق ) أي لا يبغضهم لدينهم ولإتباعهم لسنة رسولهم ولعزتهم وظهور دينهم لا يبغض ذلك إلا منافق متستر بالإسلام والمسلمين .

والخلاصة الجامعة لكل ما سبق أن يقال:

- براءة شيخ الإسلام من تلك المقولة الجائرة من أن الصحابة يبغضون علياً.

- ظن أهل البدع من الرافضة والزنادقة ذلك فيعلم من أعلام السنة إنما كان بسبب سوء طويتهم ورداءة مقاصدهم وقصور أفهامهم.

- ما كان من طائفة من الصحابة من بغض علي وكراهيته لم يكن هو الأصل فيهم وإنما جرى بسبب ما قدر الله عز وجل من تلك الفتنة التي بينهم .

- ثم أن هذا البغض وتلك الكراهية لم تكن من النوع الأول وهو ابغض التام الخالص من جكيع الوجوه وإنما كان من وجه دون وجه كما تقدم بيانه ، أي كرهوا افعاله وطريق تعامله في تلك الفتنة مع الخوارج ولم يقتص من قتلة عثمان ولم يكرهوه في دينه واستقامته وإيمانه.

- بيان أن قوله ( لا يبغضك إلا منافق ) ( لا يبغضهم - أي الأنصار – إلا منافق ).
محمول على البغض الخالص التام والذي يشمل بغض دينهم وما هم عليه من هدي نبيهم.

هذا والله تعالى أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .






التوقيع :
...
من مواضيعي في المنتدى
»» الزميل الفاضل / شيعي حقآني تفضل هنا كرماً وآطرح ماتريده للفائدة
»» للزملاء الإمامية / سؤال صغير وغير شاق آيضاً !
»» تعآزينا لأختنا المشرفة الفاضلة نورا
»» تمرين ذهني لغز فمن يستطيع منكم أن يفك شفرته
»» سؤال للزملاء الإمامية حول المذهب الجعفري
 
قديم 24-06-10, 11:56 PM   رقم المشاركة : 6
أبو سند
مشرف








أبو سند غير متصل

أبو سند is on a distinguished road


ما زالوا بني رفض يلقون الشبه

لا نجدهم يطالبون نقاشا في امامتهم

لا يناقشون في عصمة الأئمه

لا يناقشون في الولايه التكوينيه

فقط مهمتهم القاء الشبه التي لا تغني عن الحق شيئا

يدعون محبة الامام علي وأهل البيت ولا ينكرون على مقولة الملعون القمي !!

استمروا بالقاء الشبه وسنستمر بنسفها







التوقيع :
معضلة التقية في دين الإمامية
جواب , لماذا أهل البيت وليس أهل البيوت ؟
من مواضيعي في المنتدى
»» نصرة لأم المؤمنين سؤال الى الشيعة قاطبه فهل من مجيب
»» وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ
»» هذِه أخلاقُنَا يَا أعضاء شبكَة الدِّفاعِ عَن السُّنَّة
»» أسود السنة في مجال الدعوة
»» ما الحكمة من حفظ الله تعالى للقرآن الكريم ؟
 
قديم 25-06-10, 12:07 AM   رقم المشاركة : 7
M.Noman
عضو ماسي







M.Noman غير متصل

M.Noman is on a distinguished road


يبدو انك غير مشغول باخبار معبودكم السيكستاني,,,, ويبدو ان دين الرافضة يهدم من خلفك ولكنك لا ترى
سبحان الله,,, لقد ذكرتني بالصحاف







 
قديم 25-06-10, 12:36 AM   رقم المشاركة : 8
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


اليك جوابي من عراقي لاخر
ان كان الشيخ ابن تيمية رحمه الله قد قصد في كلامه ان بعض الصحابة يكرهون سيدنا علي فقد اخطاء وهو ليس معصوم والامر مردود عليه
والمعلوم ان الشخ رحمه الله كان ينزل لراي علمائك ويناقشهم فلا تلقي الشبهة في امر قاله علمائكم ورد عليهم شيخنا وتنسبه له
فانت كمن يقول قال فلان لا اله فهو كافر
ولم تكمل مقالته انه قال لا اله الا الله
الامانة في النقل يارجل







التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» فمن نصدق الكليني وشلته ام المجلسي وعصبته
»» من قتل هولاء العظماء
»» دعوة الى من يفضل الناس لنسبهم لا لدينهم
»» وانا استدل على امامة كل مسلم تقي يتبعه قومه على امامته من خلال هذه الايات
»» يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ
 
قديم 25-06-10, 03:17 AM   رقم المشاركة : 9
انتيل
اثني عشري






انتيل غير متصل

انتيل is on a distinguished road


اقتباس:
ان كان الشيخ ابن تيمية رحمه الله قد قصد في كلامه ان بعض الصحابة يكرهون سيدنا علي فقد اخطاء وهو ليس معصوم والامر مردود عليه

هذه هي الشجاعة العراقية ولكن هل تستطيع بنفس السهولة التي تكفرون بها الشيعة لجرحهم بعدالة الصحابة ان تكفر ابن تيمية لانه جرح بعدالة الصحابة هنا ؟؟

انتيل






 
قديم 25-06-10, 03:26 AM   رقم المشاركة : 10
سليل المجد
عضو






سليل المجد غير متصل

سليل المجد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انتيل مشاهدة المشاركة
   هذه هي الشجاعة العراقية ولكن هل تستطيع بنفس السهولة التي تكفرون بها الشيعة لجرحهم بعدالة الصحابة ان تكفر ابن تيمية لانه جرح بعدالة الصحابة هنا ؟؟

انتيل

كن شجلع مثلهم وأخبرني هل تستطيع بكل سهولة أن تكفر علمائك لجرحهم بعدالة الصحابة أم لا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنتظر الرد منك






التوقيع :
وما من كاتب الا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه
خصلتان لا تجتمعان في منافق :
حسن سمت ، و لا فقه في الدين
من مواضيعي في المنتدى
»» دليل الدورات العلمية لعام 1431هجري
»» خبايا المخطط الشيعي لضرب استقرار مصر
»» التوبة التوبة
»» قبل أن تنشر عن النبي صلِّ الله عليه وسلم / اقرأ هذا
»» المواقع الرافضية في الشبكة العنكبوتية الإنترنت
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "