العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-12, 12:36 AM   رقم المشاركة : 1
فتح روما
عضو ذهبي






فتح روما غير متصل

فتح روما is on a distinguished road


مخـاطـر نظـريـة أمّ القـرى الإيرانيـة (4)

مخـاطـر نظـريـة أمّ القـرى الإيرانيـة (4)
د. حامـد الخلـيفة 15/11/1433 - 1/10/2012م
بناء على أهداف النظريات السابقة التي تمثل الثقافة الإيرنية الرافضية في هذه المرحلة فإنّ إيران الحالية تشكل خطرًا داهما ومريعا على الأمة العربية والإسلامية؟ بعقيدتها الدينية والسياسية والعسكرية والأخلاقية، التي يؤكدها الواقع على الأرض، فإيران تعمل لتكون في مقابل الغرب، فتكون هي المتحدث باسم العرب والمسلمين، ولاسيما في هذه المرحلة التي عزف فيها قادة الأمة عن الحديث عن هوية أمتهم والدفاع عن عقيدتها، يبين هذا خارطة -- Pan -Iranism التي تتصدر صفحات كتب التأريخ والدين والأدب، والفنون الدراسية الإيرانية، منذ الابتدائية وحتى الدراسات العليا في المناهج الحكومية الإيرانية!– وبحسب هذه النظرية، ليس للحدود المتفق عليها دوليا أي دور أو أهمية في الخطط المرسومة للوصول إلى الإمبراطورية الإيرانية الموعودة فهم لا يعترفون إلا بما يسمونه الحدود الشرعية التي يحددها الولي الفقيه، وأما عن حدود أم القرى "أي إيران" فتكون بحسب وسعها، فهم يعتبرون حدودهم اليوم ناقصة! وأن عليهم السعي بكل الوسائل إلى توسيعها بضم ما يمكن ضمه من بلاد الجوار العربي والإسلامي، أما أراضي الدول الأجنبية فهي محل احترام وتقدير وحماية، وهذه سياسة ثابتة تنزع الأمن عن دول الجوار العربي والإسلامي!
ولتمرير أطماع الإيرانيين هذه يُحرضون دائما على العرب وأنهم ضد أم القرى الإيرانية، لأنها تحاول استرداد الحقوق من المستكبرين " لهذا لا شرعية لدولة عربية أو إسلامية لا تعترف بأن إيران هي أمّ القرى أو دار الإسلام، التي يحق لها أن تستخدم القوة العسكرية والدعوة العقائدية لتحقيق هذا الهدف الذي تؤمن به كل التوجهات الإيرانية المشاركة في الحكم، ومعهم الأحزاب الصفوية في المنطقة العربية، وتظهر هذه المخاطر في كتابات الخارجية الإيرانية التي يصدرها "مركز الدراسات السياسية والدولية" التابع لها، وهم يغذون هذه العقائد بشكل علني منذ محاضرة د. محمد لاريجاني عام 1984 التي ألقاها في جامعة طهران المسماة اليوم بهشتي، وقد تبنت الدولة الإيرانية هذه الأهداف وصارت تدعو لها على منابر الجمعة الإيرانية لتكون في النهاية المشروع القومي الصفوي الذي يستهدف ما حول إيران من العرب والمسلمين، وقد ذكر بعض الباحثين مؤلفات توضح هذه الأهداف منها كتب د. محمد لاريجاني:

- كتاب بالفارسية بعنوان "كاوشهاي نظري در سياست خارجى" وقد كتبه في سبعينيات القرن الماضي، وكتاب آخر بالفارسية، بعنوان "مقولاتي در استراتژى ملى"

- خطابات خامنئي لمحمود شاهرودي، وهو عضو مجلس الخبراء الإيراني المشرف على دائرة معارف الفقه "الصفوي" التابعة مباشرة لخامنئي، والمعنية بالتبشير الصفوي بالعربية، ومهاجمة أركان ورجالات الإسلام، ونشر الدعايات المعادية لشيخ الإسلام بن تيمية وللشيخ محمد بن عبد الوهاب، التي يظهر كثير منها في مجلة "المنهاج" في لبنان التي نالت إعجاب خامنئي فخاطب شاهرودي ممجداً أحقاده هذه قائلا: إن عملكم "هذا هو لرفعة شأن "إيران، أم القرى الشيعية" التي هي قيادة العالم الإسلامي ولضرب المستكبرين! هذا فضلا عن تغذيتهم للطعن بالصحابة رضي الله عنهم في كل نشاطاتهم الفكرية والدعوية ومناسباتهم الدينية تنميةً لمشاعر الكراهية ضد العرب والمسلمين.


= ومن المخاطر الإيرانية الكبرى على المنطقة العربية؛ توافق السياسات الإيرانية العسكرية والأمنية والإعلامية مع السياسات الإسرائيلية، يؤكد هذا دعم الكيان الصهيوني لإيران حين احتلت الجزر العربية الإماراتية الثلاث 1967ـ 1979" وتمسك فكر الثورة الخمينية وأتباعها في هذه الجزر وإطلاق العنان لأحلامهم التوسعية في المنطقة، وسياساتهم الاستيطانية القائمة على دعم أتباعهم في كثير من المدن المهمة لاسيما مكة والمدينة والمنامة وبغداد والبصرة وصَعدة وفي مدن سورية عدة يؤكد أهمية التنبه لهذه المخاطر التي تحظى بدعم اللوبي الصهيوني وتشجيعه؛ لما في ذلك من تغطية على سياساته العدوانية التوسعية الشبيهة، ولإشغال العرب عن مواجهة الصهاينة، وإضعاف قوتهم العسكرية، وإيجاد مناطق توتر داخل المنطقة العربية، وإشعار الأقطار العربية بأن إسرائيل ليست الكيان الوحيد الذي اغتصب أرضاً عربية، وإنما هناك دول مجاورة للأمة العربية، وتحتل أرضاً وجزراً تابعة لها كما هو حال الجزر الإماراتية وحال الأحواز العربية، ليغطي على اغتصابه لأرض فلسطين، ولعل فضيحة إيران غيت سنة 1985 التي كشفت العلاقات الأمريكية الإيراينة، والتسهيلات التي قدمتها إيران للولايات المتحدة لاحتلال العراق، وقبلها احتلال أفغانستان توضح ذلك وتؤكده، وقد ذكر الاجتماعات بين هذه الأطراف رجل الأعمال الإيراني تريتا بارسي المقيم في تكساس في كتابه (التحالف الشرير بين أمريكا وإسرائيل وإيران) وكان تريتا مبعوث الحكومة الإيرانية إلى إسرائيل وإلى أمريكا، ذكر فيه معلومات بأسماء وتواريخ وأماكن واجتماعات الأطراف الثلاثة بهدف التآمر على الدول العربية في الخليج.

وكل هذه المقدمات والشواهد تؤكد على منهجية عدوانية ثابتة في السياسة الإيرانية العسكرية والأمنية تجاه الدول العربية الخليجية خاصة فضلا عن العراق والشام، وهذه السياسات العدوانية ظهرت في العراق من خلال فرق الموت وما فعلته في أهل السنة هناك من قتل وتدمير للمساجد وهتك للحرمات ونشر للسياسة الطائفية العمياء بكل قوة وإعلان التيارات الشيعية والأحزاب الطائفية والشخصيات العجمية في العراق الولاء المطلق لإيران وعملها بكل الوسائل لعزل العراق عن محيطها العربي!.
أما الدعم الإيراني لما يحصل في سورية اليوم من آلام وخراب وقتل وتشريد ودمار للأحياء السكنية على رؤوس أهلها واستهداف للمساجد والمدارس والمعاهد العلمية، وتصفية لأحرار سورية وتعطيل للحياة فيها وإعلان للحرب الطائفية الباطنية على أهل سورية وقتل النساء والأطفال بأبشع أنواع القتل والإجهاز على الجرحى والمصابين، كل هذا يؤكد ما سبق ذكره من تبني إيران لسياسات عدوانية توسعية تدميرية ضد الأمة العربية والإسلامية أصبحت ظاهرة للقاصي والداني.
وهذه الحال الخطيرة توجب على كل عربي ومسلم أن يشمر عن سواعد الجد لمواجهة هذا المد العدواني المستمر ويوجب على أبناء الأمة الاستنفار الدائم سياسيا وفكريا وأمنيا وعقديا وعسكريا لصد هذه الموجة الشعوبية العمياء التي تريد أن تحرق كل من له صلة بالأمة وهويتها الأصيلة، ويؤكد على سياسي الأمة أن يقفوا صفا أمام هذا المكر الصفوي المتجدد وتفرض على من لا زال يدور حول حمى الرافضة مداهنا متزلفاً أو منافقاً مفرطاً أن يتوقف عن خداع نفسه وخداع أمته وأن يصدح بقول الحق القائم على التحذير من السياسات الإيرانية واستنفار الأمة لمواجهتها، وكل سياسي في هذا العصر يعمل بخلاف هذا إنما هو محل شبهة وتهمة وريبة، وأن على الزعماء الذين لا زالوا يدورون حول حمى إيران وأمتهم تُنتهك حرماتها وتُسفك دماء أبنائها إنما هم بلاء على الأمة وعون لعدوها عليها، لا خير فيهم ولا في سياساتهم التائهة، وما هؤلاء إلا شركاء لأعداء الأمة في الخراب الذي يحل بها، ولا مصداقية إلا لمن يقف مع أبناء الأمة في مواجهة الغزو الصفوي ولاسيما في سوريا كما تقف إيران مع الحكومة النصيرية هناك وكما تقف مع الحكومة الرافضية في العراق، وما سوى هذا هراء وغثاء لا قيمة له، بل هؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر في قوله:
صديق ليس ينفع يوم بأس - قريبٌ من عدوٍّ في القياس
وما يُبغَى الصديقُ بكلّ عصرٍ - ولا الإخوانُ إلا للتآسي
عَمرتُ الدهرَ ملتمساً بجهدي - أخا ثقةٍ فأكداهُ التماسي
وهذا ينطبق على أبناء وقيادات الثورات العربية التي تنظر شزراً إلى ما يحل بإخوانهم في سورية على يد القوى الإيرانية وحلفائها الذين أظهروا أقصى درجات التضامن على الشر والعدوان في حين أن قيادات الثورات العربية لا زالت تدور في فلك العدو تارة تراه بأعين عشماء رمداء أنه جزء من الحل! وتارة تزور أعتابه وتفتح له أحضانها وتارة يعملون على صد أي مساعدة ولو نظرية أو إعلامية تدفع الشر عن المظلومين، في تصريحاتهم الجوفاء بعدم الموافقة على التدخل الأجنبي لحل المأساة السورية وكأن هناك من يريد التدخل لحلها! فيا خيبة من يرجو من إيران حلاً! وهل يُرتجى من النار الرواء؟ ويا هوان من يريد من هذه القيادات الثورية عزاً لأمة أو صناعة لهوية أو بناء لحضارة! إن لم تبادر بمواجهة العدوان والغزو بما يرده ويصده من خلال تقديم كل ما يحتاجه الثوار في سورية لحماية دمائهم والدفاع عن هويتهم وعقيدتهم ووطنهم وثورتهم ثورة الحرية والكرامة والعقيدة الصحيحة، والله المستعان...يتبــع.






 
قديم 05-10-12, 01:10 PM   رقم المشاركة : 2
فتح روما
عضو ذهبي






فتح روما غير متصل

فتح روما is on a distinguished road


الثورات العربية تقدم للسوريين كلام بكلام
وإيران تقدم للنصيرية سلاح وأموال وفيتوا

= وهذا ينطبق على أبناء وقيادات الثورات العربية التي تنظر شزراً إلى ما يحل بإخوانهم في سورية على يد القوى الإيرانية وحلفائها الذين أظهروا أقصى درجات التضامن على الشر والعدوان في حين أن قيادات الثورات العربية لا زالت تدور في فلك العدو تارة تراه بأعين عشماء رمداء أنه جزء من الحل! وتارة تزور أعتابه وتفتح له أحضانها وتارة يعملون على صد أي مساعدة ولو نظرية أو إعلامية تدفع الشر عن المظلومين، في تصريحاتهم الجوفاء بعدم الموافقة على التدخل الأجنبي لحل المأساة السورية وكأن هناك من يريد التدخل لحلها! فيا خيبة من يرجو من إيران حلاً! وهل يُرتجى من النار الرواء؟
ويا هوان من يريد من هذه القيادات الثورية التي شربت وطعمت من طعام الرافضة عزاً لأمة أو صناعة لهوية أو بناء لحضارة!







 
قديم 05-10-12, 01:15 PM   رقم المشاركة : 3
فتح روما
عضو ذهبي






فتح روما غير متصل

فتح روما is on a distinguished road


على الرغم من أن المخاطر الإيرانية وتوابعها هي الأشد على الأمة لشموليتها
لكن الكثير لا يبالي بتفعيل مثل هذه المواضيع
وهذا دليل على أن الكثير من المعنيين لا يدركون مخاطر الرافضة
وإنما يستجرهم للحديث أحيانا بعض المهاترات والمشاتمات
لا تقديم الفكر الاستراتيجي الذي يمثل قواعد في معرفة الخطر الرافضي وفي مواجهته







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:36 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "