العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-12, 10:31 PM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث

بسم اللَّه الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس،


وتكدر البال،وتتعب الجسد،إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع،فلا تحمل الصدور


غلاّ ولا حقداّ،امتثالاً،عن ابي هريره رضي الله عنه،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إياكم والظن،فإن الظن أكذب الحديث،ولا


تحسسوا،ولا تجسسوا، ولا تنافسوا،ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناّ)حديث حسن صحيح رواه


بإسناده علي شرط البخاري ومسلم،وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة،فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبداّ،ولن



يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة،لأن القلوب متآلفة،والنفوس صافية،من الأسباب المعينة على حسن الظن،


الدعاء،فإنه باب كل خير،وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم،يسأل ربه أن يرزقه قلباّ سليماّ،إنزال النفس منزلة الغير،فلو أن كل واحد


منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين،وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين


قال سبحانه(لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً)النور،وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد،حتى إن


الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه(فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم)النور،حمل الكلام على أحسن


المحامل،هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم،قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه(لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن


شراّ،وأنت تجد لها في الخير محملاً)فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجهاّ من أوجه الخير،والتماس الأعذار


للآخرين،فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار،واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون


الظن ويلتمسون المعاذير،قال ابن سيرين رحمه الله،إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذراّ،فإن لم تجد فقل،لعل له عذراّ لا


أعرفه)والمشروع للمؤمن أن يحترم أخاه إذا اعتذر إليه ويقبل عذره، ويحسن به الظن حرصاً على سلامة القلوب من


البغضاء،ورغبة في جمع الكلمة والتعاون على الخير،إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ
وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك،


تأن ولا تعجل بلومك صاحباّ .. ... .. لعل له عذراّ وأنت تلوم


وتجنب الحكم على النيات،وهذا من أعظم أسباب حسن الظن،حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه،والله لم يأمرنا


بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ،استحضار آفات سوء الظن،فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهّم لا ينقضي فضلاً عن


خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه،إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد،ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل


صاحبه على اتهام الآخرين،مع إحسان الظن بنفسه،وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه(فلا تزكوا أَنفسكم هو


أعلم بمن اتقى)النجم،وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك(أَلم تر إِلى الذين يزكّون أَنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون


فتيلاً)النساء،ومن علاج ســوء الظن،أولاً،تريبة المسلم على العقيدة الصحيحة،وهي حسن الظن بالله وبرسوله وبالمؤمنين الصالحين،ثانياً،على الشخص أن يجتنب الشبهات حتى لا يكون عرضـة لكلام الناس،ولذلك جاء في حديث

يزيد بن الأسود( أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،فلما صلى إذا رجلان لم يصليا في ناحية المسجد فدعا بهما ، فجىء بهما ترعد فرائصهما ، فقال،ما منعكما أن تصليا معنا،قال،قد صلينا في رحالنا،فقال،لا تفعلوا،إذا صلى أحدكم في رحله ثم أدرك الإمام ولم



يصل فليصل معه فإنها له نافلة ) رواه أبو داود،ثالثاً،مجاهدة النفس على عدم سوء الظن،وتريبة النفس ليس من السهل توجيه تهمة لأحد من الناس لمجرد ظن أو تخمين لا دليل عليه ولا برهان،إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير

من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم،ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم،وأعظم أسباب قطع الطريق



على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين،






رزقنا الله قلوباّ سليمة،وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا،والحمد لله رب العالمين.








 
قديم 06-12-12, 01:50 AM   رقم المشاركة : 2
مجرى نهر
عضو فعال






مجرى نهر غير متصل

مجرى نهر is on a distinguished road


جزاكَ الله خير اختنا الفاضلة







التوقيع :
⍣ૣ࿐⍣ૣ࿐⍣ૣ࿐⍣ૣ࿐

وإِذَا أَرادَ اللَّهُ نَــشْـرَ فَضيلَةٍ
طويتْ أتاحَ لها لسانَ حسودِ

لَوْلاَ اشتعَالُ النَّارِ، فيما جَاوَرَتْ
ما كَانَ يُعْرَفُ طيبُ عَرْف العُودِ



⍣ૣ࿐⍣ૣ࿐⍣ૣ࿐⍣ૣ࿐
من مواضيعي في المنتدى
»» مرسي ينوي زيارة العراق قريباً... اول الغيث
»» الأرهاب وارتباط المسلمين به
»» النجديون أهل التوحيد للعلامه الألباني / مقطع صوتي
»» هذا هو قدرك يا رئيس مصر
»» الغاء الضرائب والمكوس- إمارة ازواد الاسلا
 
قديم 06-12-12, 04:00 AM   رقم المشاركة : 3
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجرى نهر مشاهدة المشاركة
   جزاكَ الله خير اختنا الفاضلة

بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس






 
قديم 06-12-12, 05:19 AM   رقم المشاركة : 4
مطيري
عضو فعال






مطيري غير متصل

مطيري is on a distinguished road


جزاك الله خيرا اختي

لو قرأ المسلم بتمعن ما كتبت لوجد فيها الدواء لكل داء الحقد والحسد

لو احسنت الظن لارتحت في الدنيا واجرت في الاخرة

اللهم ارزقنا احسان الظن باخواننا وانصر المسلمين فوق كل ارض وتحت كل سماء







من مواضيعي في المنتدى
»» يا خادم الحرمين ..مسنا واهلنا الضر ..فليس لها بعد الله سواك
»» متابعة قضية إخواننا المضطهدين في اراكان نسأل الله أن يفرج عنهم
»» الاخت البتول وفقها الله بخصوص عائشة الرشيد
»» انتصار ساحق للسنة في انتخابات الكويت
»» جريمة النخيب الدموية بقلم شيعي صادق
 
قديم 06-12-12, 11:36 PM   رقم المشاركة : 5
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطيري مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خيرا اختي

لو قرأ المسلم بتمعن ما كتبت لوجد فيها الدواء لكل داء الحقد والحسد

لو احسنت الظن لارتحت في الدنيا واجرت في الاخرة

اللهم ارزقنا احسان الظن باخواننا وانصر المسلمين فوق كل ارض وتحت كل سماء


بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:19 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "