اولا قرأت احدى المشاركات من اخونا المدرع في هذا المنتدى ووضع رابط مشاركة في منتديات يا حسين واطلعت على سفاهة ومدى سخف القوم هناك ولكن وجدت عضوة اسمها بتول وتركت التقيه وتكلمت بما في دينها وتصفحت عدة مواضيع في منتداهم واسأل الله ان يهديهم ويردهم الى الاسلام والمسلمين فهذا للموالين والمواليات الذين يبحثون عن الحق والحقيقه المغيبه عنهم من قبل ملالي السحت والخنا والدعاره
ولكن هؤلاء المطبرين لا يعرفون حقيقة دينهم وابتعدوا عن منهج ال البيت رضوان الله عليهم وتمسكوا بملالي المجوس
فالصحابة عند الرافضه اما كفار خارجون عن الاسلام واما فساق خالفوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم عمداً على عين ولهذا فالكثيرون منهم يلعنونهم ويسبونهم ويخصون بالسب او اللعن او التبري الخلفاء الثلاثة وعائشة ومعاويه رضي الله عنهم أجمعين وينسبون الى الائمه احاديث واقوالا تطعن بالصحابة وتنقص من مكانتهم ويتهمونهم اشنع التهم
وبالنظر الى كلام الامام في نهج البلاغه نرى منطقا اخر وتوجها مخالفا كل المخالفه لما يدور على السنتهم
قال الامام علي واصفاً الرسول صلى الله عليه وسلم مع اصحابة في القتال (( وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا احمر الباس وأحجم الناس قدم أهل بيته فوقى بهم أصحابه حر السيوف والاسنة )) 14/47(9)
فهل الرسول صلى الله عليه وسلم يقي أناسا فساقاً أو كفارا بأعز مالديه وهم أهل بيته ؟
فتأمل ايها الموالي او المواليه قول الامام وتفكر فيه وانظر لماذا قالها الامام ؟ أهي تقيه كما يدعي ملاليكم أم ان هناك أمر اخر؟
وقال مرة اخرى كلاما حول البيعة هذا نصة:
(( إنه بايعني القوم الذين بايعوا ابا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد ان يختار ولا للغايب ان يرد وانما الشورى للمهاجرين والانصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه اماما كان ذلك لله رضا وان خرج عن امرهم خارج بطعن او بدعة ردوه الى ما خرج منه فان أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين ولاه الله ماتولى )) 14/35(6)
وهذا النص ذو قيمة عاليه في فهم الامور في قضية الشورى والبيعة وهذه بعض الملاحظات
اريد منك ايها الموالي والمواليه ان تقف طويلا امام (( بايعني القوم )) وتتسال لماذا قال الامام ان هؤلاء القوم الذين بايعوا الخلفاء السابقين هم من بايعني ؟
ولماذا يحدد هؤلاء الناس في البيعتين ؟
أوليس هناك أمر مهم جدا يريد الامام توضيحه؟؟؟
فاولئك المبايعون لم يخرج احد منهم على الخلفاء بطعن او بدعة ولا شئ اخر فهكذا انا بويعت !!!!!
ثم لو افترضنا ان عليا رضي الله عنه انما يريد ان يلزم خصمه بالحجه فيقول ان هؤلاء بايعوني كما بايعوا السابقين فتلزمك الحجه بالمبايعه لو سلمنا جدلا بصحة هذا الادعاء فاين نذهب بكلمة ((انما الشورى للمهاجرين والانصار)) ؟؟؟
والامام يتكلم بلغه العرب ونحن نعرف ماذا تؤدي انما التى تفيد القصر والحصر كما قال الله تعالى (( انما المؤمنون اخوة )) وما عداهم لا يدخل في زمرتهم فهو ليس اخالهم
وكذلك هذه اي لاتكون الشورى في البيعة والاختيار الا للمهاجرين والانصار فهذا مدح لهم اولا لانهم اهل لهذه الشورى عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم
ثم انظر الى قولة (( [mark=#FFFF00]فان اجتمعوا على رجل وسموه اماما كان ذلك لله رضا [/mark])) فهؤلاء اذا اجتمعوا على رجل خليفة لهم سيكون ذلك رضا لله تعالى اي مدح اكبر من ذلك لهم فما اتفقوا عليه رضي الله عنه
وانظر الى (( فان خرج ))) وتأمل كلماته جيدا ثم لاحظ كلمة الامام (( فان ابى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين ))
وماهو سبيل المؤمنين غير سبيل ومنهج المهاجرين والانصار أي اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟
وفي كتاب له لمعاويه يقول فيه (( ألاترى غير مخبر لك ولكن نعمة الله أحدث ان قوما استشهدوا في سبيل الله تعالى من المهاجرين والانصار ولكل فضل حتى اذا استشهد شهيدنا قيل : سيد الشهداء وخصه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه )) 15/181(28)
ماذا نجد في هذا الكتاب؟ إنه مدح وتعظيم لهؤلاء النفر من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ( ولكل فضل ) رحمك الله يا ابا الحسن كنت تنزل الناس منازلها
وفي كتاب اخر يقول فيه (( وذهب المهاجرون والاولون بفضلهم ...)) 15/17(17)
وقال مرة في وصف شدة قتال اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (( ولقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نقتل اباءنا وابناءنا واخواننا واعمامنا ما يزيدنا ذلك الا ايمانا وتسليما ومضيا على اللقم وصبرا على مضض الالم وجدا في جهاد العدو ولقد كان الرجل منا والاخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان انفسهما ايهما يسقي صاحبه كأس المنون فمرة لنا من عدونا ومرة لعدونا منا فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت وانزل علينا النصر حتى استقر الاسلام ملقيا جرانه ومتبوئا اوطانه.
ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم ماقام للدين عمود وما اخضر للايمان عود وايم الله لتحتلبنها دما ولتتبعنها ندما )) 40/33(55)
[mark=#FF99CC]من هؤلاء الذين يقاتلون مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمهم علي ؟؟؟
أو ليسوا هم الصحابه الذين نصروا الاسلام وعززوا مكانته ونصروا رسوله صلى الله عليه وسلم اين هذا من كلام الذين يتهمون الصحابه بعدم نصرة الدين والنبي صلى الله عليه وسلم وادعائهم بان الامام فقط هو من نصر النبي صلى الله عليه وسلم؟؟[/mark]
وفي كلام للامام يخاطب اصحابه الذين معه يقاتلون قال موبخاً لهم ومتذكرا ماكان من السابقين من الصحابة:
(( أين القوم الذين دعوا الى الاسلام فقبلوه وقرءوا القران فأحكموه وهيجوا الى الجهاد فولهوا له وله اللقاح الى أولادها وسلبوا السيوف اغمادها واخذوا باطراف الارض زحفا زحفا وصفا صفا بعض هلك وبعض نجا لا يبشرون بالاحياء ولا يعزون على الموتى مره العيون من البكاء خمص البطون من الصيام ذبل الشفاه من الدعاء صفر الالوان من السهر على وجوههم غبرة الخاشعين أولئك إخواني الذاهبون فحق لنا أن نظمأ اليهم ونعض الايدي على فراقهم )) 7/291(120)
من هؤلاء القوم الذين عناهم علي رضي الله عنه ؟
وهم جمع وكثرة لاتحصى ومنهم أموات ومنهم أحياء هل هم من قال أولئك أن الصحابة جميعهم ارتدوا الا اربعة!!!
وهل هم هؤلاء الاربعة؟
[mark=#99CCCC]أم انهم جميع اصحاب النبي صلى الله عليهم وسلم؟؟؟[/mark]
[mark=#9999CC]إن المنصف المحب للامام علي رضي الله عنه لايمكن إلا ان يقر بأن هؤلاء هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم[/mark]
ومن كلام علي رضي الله عنه عندما قال للخوارج (( فإن أبيتم الا ان تزعموا أني اخطأت وضللت فلم تضللون عامة امة محمد صلى الله عليه وسلم بضلالي وتأخذونهم بخطئي وتكفرونهم بذنوبي سيوفكم على عواتقكم تضعونها مواضع البرء والسقم وتخلطون من أذنب بمن لم يذنب وقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم الزاني المحصن ثم صلى عليه ثم ورثه أهله وقتل القاتل وورث ميراثه اهله وقطع يد السارق وجلد الزاني غير المحصن ثم قسم عليهما من الفئ ونكحا المسلمات فاخذهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنوبهم واقام حق الله فيهم ولم يمنعهم سهمهم من الاسلام ولم يخرج اسماءهم من بين اهله ثم انتم شرار الناس ومن رمى به الشيطان مراميه وضرب به تيهه وسيهلك في صنفان محب مفرط يذهب به الحب الى غير الحق ومبغض مفرط يذهب به البغض الى غير الحق وخير الناس في حالا النمط الاوسط فالزموه والزموا السواد الاعظم فان يد الله على الجماعة واياكم والفرقه )) 8/112(127)
وجاء في نفس الكتاب من خطبه له رضي الله عنه في شأن الحكمين وذم اهل الشام
(( جفاة طغام عبيد اقزام جمعوا من كل ارب وتلقطوا من كل شوب ممن ينبغي ان يفقه ويؤدب ويعلم ويدرب ويولى عليه ويؤخذ على يديه ليسوا من المهاجرين والانصار ولامن الذين تبوؤا الدار والايمان )) 13/309(242)
ينفي أن يكون هؤلاء من المهاجرين والانصار الذين تبوؤا الدار والايمان اوليس هذا مدحا للمهاجرين والانصار الذين نفى ان يكون هؤلاء الجفاه الطغاه منهم ؟؟؟
ثم يقول عن الانصار : (( هم والله ربوا الاسلام كما تربى الفلو مع غنائهم بايديهم السباط والسنتهم السلاط )) 20/184(474)
أي مدح اكبر من هذا للأنصار رضي الله عنهم فالامام يخبر بأنهم هم الذين رعوا الاسلام وحافظوا عليه حتى انتشر وقام للدين عموده
وقال مرة (( وذهب المهاجرون الاولون بفضلهم )) 15/117(17)
قال هذا في كتاب له الى معاويه بن ابي سفيان
وقال مرة عن الصحابه (( إنما اختلفنا عنه لا فيه )) 20/225(323)
ان هذا معناه تسويغ الخلاف بينه وبين اخوانه من الصحابه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فالاختلاف لم يكن في الرسول صلى الله عليه وسلم وحول الاسلام وانما كان الاختلاف في امور في فهمهم لبعض النصوص وهذا مما يدل على ان الرجل لا يكفر اخوانه ولا يفسقهم
وهذه الخطبه اوردها شارح النهج : (( فتولى ابو بكر تلك الامور فيسر وسدد وقارب واقتصد وصحبنته مناصحا واطعته فيما اطاع الله فيه جاهدا وما طمعت ان لو حدث له حادث وانا حي ان يرد الي الامر الذي نازعته فيه طمع مستيقن ولا يأست منه يأس من لا يرجوه ولولا خاصه ماكان بينه وبين عمر لظننت انه لا يدفعها عني فلما احتضر بعث الى عمر فولاه فسمعنا واطعنا وناصحنا ))6/94 وما بعدها
ثم قال (( وتولى عمر الامر فكان مرضي السيره ميمون النقيبة ...)))
أي عاقل منصف أو قارئ محايد لا يمكن الا ان يقر بأن علي انما يمدح هذين الخلفتين بهذا الكلام حتى ولو كان هناك خلاف بينهم ان كان ثمة خلاف فهذا الخلاف لم يؤثر على خلق علي ويجعله ينطق بالحق لابي بكر وعمر رضي الله عنهم اجمعين
هذا من وجة العموم اما وجة الخصوص في المدح
[mark=#6633FF]مدح عمر بن الخطاب رضي الله عنه[/mark]
جاءت خطب كثيرة فيها مدح عمر تلميحا وهذه التصريح لهذا الخليفه الراشد رضي الله عنه
قال : (( لله بلاد فلان فلقد قود الاواد وداوى العمد واقام السنة وخلف الفتنه ذهب نقي الثوب قليل العيب اصاب خيرها وسبق شرها أدى الى الله طاعته واتقاه بحقه رحل وتركهم في طرق متشعبه لا يهتدي بها الضال ولا يستيقن المهتدي )) 12/3(223)
تأمل في هذا الكلمات في حق هذا الخلفيه الراشد الثاني (( أقام السنة )) , (( ذهب نقي الثوب قليل العيب )) , (( ادى الى الله طاعته ))
هل يتناسب هذا الكلام مع ما يذكر حول هذا الخلفيه من سب وشتم ولعن وانه غصب الخلافه عليا؟؟؟؟
من نصدق ؟ الذين عاصروه وعاشر وادرك زمانهم أم ذاك الذي تأخر عنهم فقام يفتري عليهم ؟؟؟
ومن كلام له رضي الله عنه وقد شاوره عمر بن الخطاب في الخروج الى غزوه الروم: وقد توكل الله لاهل هذا الدين بإعزاز الحوزه وستر العورة والذي نصرهم وهم قليل لا ينتصرون ومنعهم وهم قليل لا يمتنعون حي لا يموت
انك متى تسر الى هذا العدو بنفسك فتلقهم فتنكب لا يكن للمسلمين كهف دون اقصى بلادهم ليس بعدك مرجع يرجعون اليه فابعث اليهم رجلا محربا واحفز معه اهل البلاء والنصيحه فان اظهر الله فذاك ما تحب وان تكن الاخرى كنت ردءا للناس ومثابة للمسلمين )) 8/296(134)
هذا كلام علي لا بن الخطاب واريدك اان تتأمل (( لا يكن للمسلمين كهف ) ( ليس بعدك مرجع ) ( فان اظهرالله ... ومثابة للمسلمين ))
أرايت كيف يكون الانصاف وتمحيص النصح وكيف ان الرجل قد قال كلمة حق في الخلفية الثاني رضي الله عنهم ولا اظن أن علي رضي الله عنه يداهن او ينافق او يتخذ من التقيه سبيلا
وهذا من كلامه رضي الله عنه وقد استشاره عمر في الشخوص لقتال الفرس بنفسه : (( ان هذا الامر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولابقلة وهو دين الله الذي اظهره وجنده الذي اعده وامده حتى بلغ ما بلغ وطلع حيثما طلع ونحن على موعود من الله والله منجز وعده وناصر جنده ومكان القيم بالامر مكان النظام من الخرز يجمعه ويضمه فان انقطع النظام تفرق وذهب ثم لم يجتمع بحذافيره ابدا
والعرب اليوم وان كانوا قليلا فهم كثيرون بالاسلام عزيزون بالاجتماع فكن قطبا واستدر الرحى بالعرب واصلهم دونك نار الحرب فانك ان شخصت من هذه الارض انتقضت عليك العرب من اطرافها واقطارها حتى يكون ما تدع وراءك من العورات اهم اليك مما بين يديك
ان الاعاجم ان ينظروا اليك غدا يقولوا هذا اصل العرب فاذا اقتطعتموه استرحتم فيكون ذلك اشد لكلبهم عليك وطمعهم فيك )) 9/95(146)
تأمل هذا الكلام لعمر بن الخطاب الخلفيه انذاك وهي كلمات تدل على ثقه الخليفه وعلى حب علي له وعلى اهميه هذا الخلفيه في هذه الحرب
وايضا يقطع السنة ملالي المجوس حول رواياتهم التى تحث على كره العرب
وقال مرة اخرى (( ووليهم وال فاقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه )) 20/218((476))
وهذا الوالي هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه
[mark=#FF6666]اما مع عثمان رضي الله عنه[/mark]
قال في كتاب ارسله الى معاويه (( ثم ذكرت ما كان من امري وامر عثمان فلك ان تجاب عن هذه لرحمك منه فاينا كان اعدى له واهدى الى مقاتله أمن بذل له نصرته فاستقعده واستكفه أمن استنصره فتاراخى عنه وبث المنون اليه حتى اتى قدره عليه كلا والله لقد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم الينا ولا يأتون الباس الا قليلا )) 15/183
[mark=#FFCC00]فاذا كان عثمان رضي الله عنه فاسقا او مغتصب للخلافه ؟[/mark]
[mark=#FFFF33]فكيف جاز للامام ان يذود عن فاسق او مغتصب للخلافه؟؟؟؟؟[/mark]
[mark=#33FFCC]وهل يجوز ان ينصر الامام علي اهل الزيغ والضلال والباطل ؟؟[/mark]
حاشاه رضي الله عنه وانما ينصر الحق واهله وقد نسب قول للنبي صلى الله عليه وسلم بأن علي مع الحق والحق مع علي فهل نصره هذا الامام حق أم باطل؟؟؟
فاذا كان علي مع الحق ولا يفارقه فهذه نصرة للخليفه فهو حق فلماذا لاتنصر الرافضه بالسنتها من نصر الامام علي بسيفه ؟
أما ان يكون الامام فعل فعلا باطلا فلا يجوز الاقتداء به وهل يجوز على المعصوم فعل باطل ؟
واما ان الامام فعل ماكان حقا عليه وواجبا ولم يخالف الشرع !
وقال مرة لعثمان رضي الله عنه عندما ثار الناس عليه (( ان الناس ورائي وقد استسفروني بينك وبينهم ووالله ما ادري ما اقول لك ما اعرف شيئا تجهله ولا ادلك على امر لا تعرفه !
انك لتعلم ما نعلم ما سبقناك الى شئ فنخبرك عنه ولاخلونا بشئ فنبلغكه وقد رأيت كما راينا وسمعت كما سمعنا وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صحبنا وما ابن قحافه ولا ابن الخطاب باولى بعمل الخير منك وانت اقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشيجه رحم منهما وقد نلت من صهره مالم ينالا فالله الله في نفسك فانك والله ما تبصر من عمى ولاتعلم من جهل وان الطرق لواضحه وان اعلام الدين لقائمه
فاعلم ان افضل عباد الله عند الله امام عادل هدي وهدى فاقام سنة معلومه وامات بدعة مجهوله وان السنن لنيره لها اعلام وان البدع لظاهره لها اعلام وان شر الناس عند الله امام جائر ضل وضل به فامات سنة ماخوذه واحيا بدعه متروكه واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يؤتى يوم القيامه بالامام الجائر وليس معه نصير ولاعاذر فيلقى في نار جهنم فيدور فيها كما تدور الرحى ثم يرتبط في قعرها
واني انشدك الله ان تكون امام هذه الامه المقتول فانه كان يقال يقتل في هذه الامه امام يفتح عليها القتل والقتال الى يوم القيامه ويلبس امورها عليها ويبث الفتن فيها فلا تنصرون الحق من الباطل يموجون فيها موجا ويمرجون فيها مرجا فلا تكونن لمروان سيقه يسوقم حيث شاء بعد جلال السن وتقضي العمر )) 9/261(165)
ولنا ان نقف مع هذا الخطاب السياسي العظيم للامام الذي يخاطب به عثمان امير المؤمنين
تأمل في هذه الكلمات الصادقه وتدبرها يقول ( ما اعرف شيئا تجهله ولا ادلك على امر لا تعرفه )) اي ان عثمان وعلي رضي الله عنهم يشتركان في العلم والمعرفه وليس احدهما باعلم من الاخر فعلي يخبر انه لا يعرف ويعلم شيئا من امور الدين لم يعرفها عثمان
ثم لاحظ قوله ( انك لتعلم ما نعلم ما سبقناك )) تدبر هذه الكلمه فعلي ينفي ان يكون قد استأثر بعلم من الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعرفه عثمان بل ان عثمان صاحب ورأى وسمع وعلم وليس كما يقال بان علي استؤثر بعلم النبي صلى الله عليه وسلم
ثم تأمل قوله (( وما ابن قحافه ولا ابن الخطاب باولى بعمل الخير منك )) فهذا يعني ان الخلفاء قبله قد عملوا الخير في هذه الامه ولم يجاوزوه وهما ليسا باولى من الثالث رضي الله عنهم بعمل الخير لان الخير ميسر ومتوافر في الزمن الاول
(( وانت اقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشيجه رحم منهما وقد نلت )) هناك من يقول بان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يزوج بناته عثمان وانما هاتان من بنات خديجه من رجل اخر وهاهو الامام يرد على هذه الفريه بكل وضوح وصراحه تصريحا لا تلميحا فالرحم موصوله بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم
وتأمل هذه (( واني انشدك الله ان تكون امام هذه الامه المقتول )) فسماه علي اماما ثم جعله بابا من الابواب اذا كسر تسارعت الفتن وانثالت على هذه الامه وقد كان ما قال !!
فاين الرافضه من قول الامام ولم يتفكروا قبل السب والطعن فها هو الامام يوضح منهاجه من هؤلاء الصحابه ومن قيل انهم اغتصبوا الخلافه فالمتبع الصادق الذي يتبع امامه في جميع افعاله
[mark=#FFCC66]وهذه عائشه رضي الله عنها[/mark]
عائشه زوجة النبي صلى الله عليه وسلم برأها الله تعالى وسماها اما للمؤمنين وكانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من احب ازواجه اليه ولكن الرافضه يطعنون عليها والبعض يسبها ويلعنها ولم لم يكن لها الا فضيله انها زوجه النبي صلى الله عليه وسلم لكفتها وكفى برسول الله صلى الله عليه وسلم صهرا وزوجا ومع علو كعبها في هذا التفضل المبين الا اننا نرى من يسبها او يلعنها دون ان يراعي حرمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لعرضه صلى الله عليه وسلم مع العلم بان افعاله صلى الله عليه وسلم ليست كافعال البشر فهو مامور من السماء بهذا الزواج وغيره فكيف يجوز الطعن بهذا الزواج وتزويجه قد تم من قبل ربه تعالى
ثم قبل ان تذهب بك المذاهب وتروح بك الاهواء كل مذهب التفت الى كلام الامام في شأنها
قال علي رضي الله عنه عن السيدة عائشه في اصحاب الجمل
(( خرجوا يجرون حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تجر الامه عند شرائها متوجهين بها الى البصره فحبسا نسائهما في بيوتهما وابرزا حبيس رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما ولغيرهما )) 9/ 308 , 309
فسماها علي حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم والحرمه المكان الذي يحرم الدنو والاقتراب منه وهذا من فضائلها انها ظلت حرما للرسول صلى الله عليه وسلم حتى بعد وفاته والامام يتعامل وفق نصوص الكتاب والسنة ونقول اذا سماها الامام حرمه فهل يجوز استطاله اللسان فيها والتعرض لها ونبزها والتشفي منها؟؟؟؟؟؟؟
ومرة اخرى يقول (( فمن استطاع عند ذلك ان يعتقل نفسه على الله فليفعل وان اطعتموني فاني حاملكم ان شاء الله على سبيل الجنه وان كان ذا مشقه شديده ومذاقه مريره واما فلانه فادركها راي النساء وضغن غلا في صدرها كمرجل القين ولو دعيت لتنال من غيري ما اتت الي لم تفعل ولها بعد حرمتها الاولى والحساب على الله ))9/189(156)
ما معنى حرمتها الاولى ؟؟
تأمل هذه الكلمه لااظن الامام عنى الا انها زوج النبي صلى الله عليه وسلم وانها ام المؤمنين
هل نحن بحاجه الى مزيد بيان او شرح او تفصيل حول هذه القضيه الخطيره التى ولغت فيها الالسن وقامت تخبط خبط عشواء وتنال من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ومن عرضه واهله دون وجه حق
[mark=#6699FF]ان الحجه قائمه بكلام الامام رضي الله عنه فمن اراد ان ينال حب ال البيت وحب النبي صلى الله عليه وسلم فليسمع كلام الامام المعصوم لديكم والذي مدح فيه الصحابه ولم يطعن على احد[/mark] ولم تسمع منه كلمة سب او شتم او تفسيق لاي واحد منهم مع قدرته على ذلك لو اراد
[mark=#FFCC00]فكان علي رضي الله عنه يعلم من نفسه انه ليس معصوما وانه ليس هناك نص جلي في استخلافه ولم يلعن او يسب احدا من الصحابه عامه والخلفاء خاصه بل على العكس جاءت النصوص تزكيه ومدحا لافعالهم[/mark]
و،اخذ الان كلامه حول اهل الشام ويستند بعضهم في تكفير اهل الشام ومن قاتبه بحديث ياعلي سلمك سلمي وحربك حربي فلننظر الى كلام هذا الرجل فيمن قاتله بالسيف
قال الامام علي رضي الله عنه يصف ما جرى (( وكان بدء امرنا انا التقينا بالقوم من اهل الشام والظاهر ان ربنا واحد ونبينا واحد ودعوتنا في الاسلام واحدة ولا نستزيدهم في الايمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا والامر واحد الا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء فقلنا تعالوا نداوي ما لايدرك اليوم باطفاء النائره وتسكين العامه حتى يشتد الامر ويستجمع فنقوى على وضع الحق في مواضعه فقالوا بل نداويه بالمكابره فابوا حتى جنحت الحرب وركدت ووقدت نيرانها وحمشت فلما ضرستنا واياهم ووضعت مخاليبها فينا وفيهم اجابوا عند ذلك الى الذي دعوناهم اليه فاجبانهم الى مادعوا وسارعناهم الى ماطلبوا حتى استبانت عليهم الحجه وانقطعت منهم المعذره فمن تم على ذلك منهم فهو الذي انقذه الله من الهلكه ومن لج وتمادى فهو الراكس الذي ران الله على قلبه وصارت دائرة السوء على رأسه )) 17/141(58)
انظر الى كلماته ربنا واحد نبينا واحد ودعوتنا في الاسلام واحدة وانظر لا نستزيدهم في الايمان ولا يستزيدوننا
هل تشم فيها رائحة تفسيق او تضليل او تكفير لاهل الشام ؟؟؟؟
وتأمل قوله ما اختلفنا فيه من دم عثمان فالخلاف ليس في اصول الدين وانما كان في قضيه اجتهاديه او سياسيه كان كل ينظر فيها برأي حتى في الاخير لا يدل على انه كفرهم بل انهم لم يذعنوا الى الحق الذي معه فصاروا في المهلكه
وهناك نص اخر في عدم تكفيرهم (( لا تقاتلوهم حتى يبدؤوكم فانكم بحمد الله على حجه وترككم اياهم حتى يبدؤوكم حجه اخرى لكم عليهم فاذا كانت الهزيمه باذن الله فلا تقتلوا مدبرا ولا تصيبوا معورا ولا تجهزوا على جريح ولا تهيجوا النساء باذى وان شتمن اعراضكم وسبين امرائكم فانهن ضعيفات القوى والانفس والعقول ان كنا لنؤمر بالكف عنهن وانهن لمشركات وان كان الرجل ليتناول المراه في الجاهليه بالفهر او الهراوه فيعير بها وعقبه من بعده )) 15/104(14)
لم يأمرهم الا بالحق حيث لا يجهزوا على جريح وانظر قوله كنا نؤمر بالكف عنهن وانهن لمشركات مما يدل على انه يميز بين اهل الشام واهل الشرك
ثم انظر الى اشد من ذلك جاء في شرح النهج :
(( ومن كلام له عليه السلام وقد سمع قوما من اصحابه يسبون اهل الشام ايام حربهم بصفين : اني اكره لكم ان تكونوا سبابين ولكنكم لو وصفتم اعمالهم وذكرتم حالهم كان اصوب في القول وابلغ في العذر وقلتم مكان سبكم اياهم اللهم احقن دماءنا ودماءهم واصلح ذات بيننا واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به ))11/21(199)
[mark=#FFCC00]هل يطبق الرافضه ماقاله الامام في اهل الشام فلا يكونوا سبابين ولا لعانين ويحفظوا السنتهم عن الولوغ باعراض الصحابه رضي الله عنهم[/mark]
وقال مرة اخرى (( اوصيكم عباد الله بتقوى الله فانها خير ماتواصى به العباد وخير عواقب الامور عند الله وقد فتح باب الحرب بينكم وبين اهل القبلة ولا يحمل هذا العلم الا اهل البصر والصبر والعلم بمواقع الحق فامضوا لما تؤمرون به وقفوا عند ماتنهون عنه ولا تعجلوا في امر حتى تتبينوا فان لنا مع كل امر تنكرونه غيرا )) 9/330(174)
مامعنى فتح باب الحرب بينكم وبين اهل القبله او ليس معناه اننا مسلمون نتقاتل ؟ثم تأمل ولا يحمل فهل تحب ان تكون ممن عناهم الامام فتكف لسانك وتعف فيك عن ذكر السوء
وقال مرة اخرى
(( ولكنا انما اصبحنا نقاتل اخواننا في الاسلام على مادخل فيه من الزيغ والاعوجاج والشبهه والتاويل فاذا طمعنا في خصلة يلم الله بها شعثنا ونتداني بها الى البقيه فيما بيننا رغبنا فيها وامسكنا عما سواها )) 7/298(121)
وهذا تأكيد لما سبق من انه قاتل اخوانه في الاسلام ثم تامل كيف حرص هذا الرجل على الوحدة والتالف والجماعه فاذا طمعنا فهل هناك مطعن او مغمز لرجل بعد كلام الامام ؟؟؟
[mark=#66FFCC]يتبع ان شاء الله[/mark]
[mark=#FFFF00]واتمنى من احد الاخوه المشاركين في منتديات يا سباء ان ينقل لهم الموضوع[/mark]
29-10-04, 06:16 AM
العرض العادي
