سبحان الله!! تذكرتُ اليوم فيلما أمريكيا شاهدتُه قبل سنوات عديدة و هو "الوطني" The Patriot و هو من بطولة الممثل و المخرج الأمريكي ميل جيبسون...........
تدور أحداث الفيلم عن الثورة الأمريكية ضد الإنجليز في أواخر القرن الثامن عشر....
وكان بطل الفيلم "ميل جيبسون" صاحب عائلة و مزرعة كبيرة و كان ابنه البكر متحمسا للثورة الأمريكية ضد البريطانيين و يريد الانخراط في سلك الثوار و كان أبوه يقابله بالرفض محتجا بأنه الابن البكر الذي يجب أن يساعده في إدارة المزرعة الكبيرة
لكن الابن لم يطع أباه و انتهز الفرصة السانحة و غادر البيت و التحق بالثوار........
بعد أسابيع رجع الابن جريحا ينزف فاحتضنه أبوه و أدخله البيت بسرعة فإذا بالجنود البريطانيين على أثره قد دخلوا المزرعة ثم اعتقلوا الابن..........
توسل الأب إليهم بأنه يدفع الضرائب بانتظام للبريطانيين و أعطاهم وعدا إن أبقوا له ابنه أن يحرص على عدم رجوع ابنه إلى الثوار............
لكن القائد البريطاني رفض و أطلق الرصاص على الابن أمام عيني أبيه...........
انصرف هذا القائد و جنوده بكل برود............
بعد ثواني زالت الصدمة عن الأب و دخل بيته و أخرج بندقيته ثم تتبع البريطانيين و أخذ يقنصهم واحد واحدا حتى قتل قائدهم
بعد هذه الحادثة صار الأب من قادة الثورة الأمريكية ضد البريطانيين و جيّش معه جميع رجال قريته في الثورة........
ثم جاءت المذبحة!!!
حيث كان الرجال في ساحة القتال فإذا بأحد القادة البريطانيين و معه فرقته يدخل قريتهم ثم يجمع من فيها من النساء و الأطفال و الشيوخ في كنيسة القرية ثم يأمر بإقفال أبوابها عليهم ثم يشعل النيران في الكنيسة فيحترق الناس و هم أحياء داخلها............
عاد الثوار إلى القرية و صُدموا بهول المصيبة و لمّا أفاقوا من الصدمة تعاهدوا على الثأر لعوائلهم من البريطانيين ثم اشتدت ثورتهم ضد البريطانيين و استفحلت حتى انهزم البريطانيّون و انسحبوا أذلة من البلاد...................
حتى الثائر الأكبر و هو بطل الفيلم مات في معركة التحرير............لاحظوا الفرق بين الأمريكان في إعلامهم مع بني جلدتهم
و بين منافقي العصر و الزنادقة الجدد و المارينز العرب و خليلات بوش.......
طبعا أعني بني ليبرال –أعزكم الله و لكم الكرامة- و موقفهم من المقاومة و الجهاد ضد الصهاينة و خذلهم و تخذيلهم للفلسطينيين المجاهدين بل و كيل التهم عليهم و تبرئة الصهاينة...............
تخيلوا لو أن الجزائريين سمعوا لبني ليبرال-لكم الكرامة و أعزكم الله- لظلت بلادهم مغتصبة فرنسية بل و لكانت تتحدث الفرنسية و تدين بالنصرانية............
لكن الجزائريين قدموا مليون شهيد حتى تحرروا و رجعت بلادهم عربية مسلمة
قبل أيام كانت وزيرة الخارجية الصهيونية في واشنطون ثم عقدت مؤتمرا صحفيا في "نادي الصحافة الوطني" الأمريكي فما كان من أحد الصحفيين الأمريكيين الشرفاء إلا أن وقف وقال: كيف يُسمَح لإرهابية مثلك بدخول نادي الصحافة؟
فغضبت الوزيرة الصهيونية وقالت: نحن نحاول تجنب المدنيين ما أمكن...
فقام صحفي آخر يستهزئ بجوابها: إذا كنتم تتجنبون المدنيين فكيف سقط أكثر من ألف قتيل مدني نصفهم أطفال؟!!
20-01-09, 12:40 AM
العرض العادي
