العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-11, 04:17 PM   رقم المشاركة : 31
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب ما جاء فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح


فكيف إذا عبده



باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين


يصيرها أوثانا تعبد من دون الله




ما ذكره المصنف في البابين


يتضح بذكر تفصيل القول فيما يفعل عند قبور الصالحين وغيرهم :


وذلك أن ما يفعل عندها نوعان : مشروع وممنوع .



أما المشروع



فهو ما شرعه الشارع من زيارة القبور على الوجه الشرعي من غير شد رحل :


يزورها المسلم متبعا للسنة فيدعو لأهلها عموما ولأقاربه ومعارفه خصوصا


فيكون محسنا إليهم بالدعاء لهم وطلب العفو والمغفرة والرحمة لهم ,


ومحسنا إلى نفسه باتباع السنة وتذكر الآخرة والاعتبار بها والاتعاظ .



وأما الممنوع فإنه نوعان :


أحدهما محرم ووسيلة للشرك ,


كالتمسح بها والتوسل إلى الله بأهلها والصلاة عندها


وكإسراجها والبناء عليها والغلو فيها وفي أهلها

إذا لم يبلغ رتبة العبادة .




والنوع الثاني شرك أكبر


كدعاء أهل القبور والاستغاثة بهم


وطلب الحوائج الدنيوية والأخروية منهم ,


فهذا شرك أكبر


وهو عين ما يفعله عباد الأصنام مع أصنامهم .



ولا فرق في هذا بين أن يعتقد الفاعل لذلك أنهم مستقلون في تحصيل مطالبه


أو متوسطون إلى الله ,



فإن المشركين يقولون ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى


ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله .


فمن زعم أنه لا يكفر من دعا أهل القبور


حتى يعتقد أنهم مستقلون بالنفع ودفع الضرر ,


وأن من اعتقد أن الله هو الفاعل
وأنهم وسائط بين الله وبين من دعاهم واستغاث بهم فلا يكفر .



من زعم ذلك


فقد كذب ما جاء به الكتاب والسنة ,


وأجمعت عليه الأمة


من أن من دعا غير الله فهو مشرك كافر في الحالين المذكورين ,


سواء اعتقدهم مستقلين أو متوسطين .


وهذا معلوم بالضرورة من دين الإسلام ,



فعليك بهذا التفصيل الذي يحصل به الفرقان في هذا الباب المهم


الذي حصل به من الاضطراب والفتنة ما حصل


ولم ينج من فتنته إلا من عرف الحق واتبعه .








من مواضيعي في المنتدى
»» ماذا أبقى الممانعون للنظام العربي الرسمي
»» منهج الحق / منظومة للشَّيخ عبد الرَّحمٰن السِّعدي / تُنشر لأوَّل مرَّة
»» أحد المرجعيات الشيعية يعتبر ولاية الفقيه المطلقة شركاً
»» أغزوت الروم
»» الفرقة الشيعية وملاعبة مصر بورقة الصحابة
 
قديم 04-01-11, 07:47 PM   رقم المشاركة : 32
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



باب حماية المصطفى حمى التوحيد

وسده كل طريق يوصل إلى الشرك





من تأمل نصوص الكتاب والسنة في هذا الباب

رأى نصوصا كثيرة تحث على القيام بكل ما يقوي التوحيد وينميه ويغذيه

من الحث على الإنابة إلى الله وانحصار تعلق القلب بالله

رغبة ورهبة وقوة الطمع بفضله وإحسانه

والسعي لتحصيل ذلك


وإلى التحرر من رق المخلوقين وعدم التعلق بهم بوجه من الوجوه

أو الغلو في أحد منهم


والقيام التام بالأعمال الظاهرة والباطنة وتكميلها

وخصوصا حث النصوص على روح العبودية

وهو الإخلاص التام لله وحده .




ثم في مقابلة ذلك نهى عن أقوال وأفعال فيها الغلو بالمخلوقين

ونهى عن التشبه بالمشركين لأنه يدعو إلى الميل إليهم

ونهي عن أقوال وأفعال يخشى أن يتوسل بها إلى الشرك ,


كل ذلك حماية للتوحيد


ونهى عن كل سبب يوصل إلى الشرك ,


وذلك رحمة بالمؤمنين ليتحققوا بالقيام بما خلقوا له

من عبودية الله الظاهرة والباطنة وتكميلها

لتكمل لهم السعادة والفلاح ,

وشواهد هذه الأمور كثيرة معروفة .









من مواضيعي في المنتدى
»» أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق
»» متى كان سكان المغرب العربي شيعة؟
»» أحد المرجعيات الشيعية يعتبر ولاية الفقيه المطلقة شركاً
»» الشيعة ( 1 ) للشيخ سفر الحوالي حفظه الله تعالى
»» أطراف الصراع في إيران هل من عودة إلى الماضي
 
قديم 04-01-11, 07:47 PM   رقم المشاركة : 33
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان




مقصود هذه الترجمة الحذر من الشرك والخوف منه

وأنه أمر واقع في هذه الأمة لا محالة

والرد على من زعم أن من قال لا إله إلا الله وتسمى بالإسلام

أنه يبقى على إسلامه ولو فعل ما ينافيه

من الاستغاثة بأهل القبور ودعائهم

وسمى ذلك توسلا لا عبادة

فإن هذا باطل .




فإن الوثن اسم جامع لكل ما عبد من دون الله

لا فرق بين الأشجار والأحجار والأبنية

ولا بين الأنبياء والصالحين والطالحين في هذا الموضع وهو العبادة ,


فإنها حق الله وحده


فمن دعا غير الله أو عبده فقد اتخذه وثنا

وخرج بذلك عن الدين ولم ينفعه انتسابه إلى الإسلام ,

فكم انتسب إلى الإسلام من مشرك وملحد وكافر ومنافق .

والعبرة بروح الدين وحقيقته

لا بمجرد الأسامي والألفاظ التي لا حقيقة لها .









من مواضيعي في المنتدى
»» سوريا تسلم زوجة سياسي احوازي معارض لإيران
»» الصدمة والرعب في حذاء منتظر
»» قرأت القرآن بالمسجد الحرام وغسلت الكعبة بدعوة من النبي صلى الله عليه وسلم
»» بناء أضخم مسجد في أوروبا
»» ( قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ) د.عبد العزيز آل عبد اللطيف
 
قديم 05-01-11, 07:06 PM   رقم المشاركة : 34
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



باب السحر



باب شيء من أنواع السحر



وجه إدخال السحر في أبواب التوحيد

أن كثيرا من أقسامه لا يتأتى إلا بالشرك

والتوصل بالأرواح الشيطانية إلى مقاصد الساحر

فلا يتم للعبد توحيد حتى يدع السحر كله قليله وكثيره ,

ولهذا قرنه الشارع بالشرك ,


فالسحر يدخل في الشرك من جهتين :


من جهة ما فيه من استخدام الشياطين ومن التعلق بهم

وربما تقرب إليهم بما يحبون ليقوموا بخدمته ومطلوبه :


ومن جهة ما فيه من دعوى علم الغيب

ودعوى مشاركة الله في علمه وسلوك الطرق المفضية إلى ذلك ,

وذلك من شعب الشرك والكفر ,


وفيه أيضا من التصرفات المحرمة والأفعال القبيحة كالقتل

والتفريق بين المتحابين والصرف والعطف والسعي في تغيير العقول ,

وهذا من أفظع المحرمات وذلك من الشرك ووسائله

ولذلك تعين قتل الساحر لشدة مضرته وإفساده .


ومن أنواعه الواقعة في كثير من الناس النميمة

لمشاركتها للسحر في التفريق بين الناس

وتغيير قلوب المتحابين وتلقيح الشرور .

فالسحر أنواع ودركات بعضها أقبح وأسفل من بعض .










من مواضيعي في المنتدى
»» حنجرة نصر الله وحنجرة القاشوش / أمير سعيد
»» أختاه هل تريدين السعادة ؟
»» المشروع الإيراني الصفوي الفارسي / مقدماته وأخطاره ووسائل التصدي له
»» المنظومة الهائية / للشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى
»» جبهة معارضة جديدة يقودها كروبي وموسوي وخاتمي وتهديد أنصار نجاد بجلد مرجع بارز
 
قديم 05-01-11, 07:07 PM   رقم المشاركة : 35
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب ما جاء في الكهان ونحوهم



أي من كل من يدعي علم الغيب بأي طريق من الطرق

وذلك أن الله تعالى هو المنفرد بعلم الغيب

فمن ادعى مشاركة الله في شيء من ذلك

بكهانة أو عرافة أو غيرها

أو صدق من ادعى ذلك

فقد جعل لله شريكا فيما هو من خصائصه

وقد كذب الله ورسوله .


وكثير من الكهانة المتعلقة بالشياطين لا تخلو من الشرك

والتقرب إلى الوسائط التي تستعين بها على دعوى العلوم الغيبية ,

فهو شرك من جهة دعوى مشاركة الله في علمه الذي اختص به ,

ومن جهة التقرب إلى غير الله ,



وفيه إبعاد الشارع للخلق عن الخرافات المفسدة للأديان والعقول .










من مواضيعي في المنتدى
»» الزوجة النكدية ظاهرة حيرت العلماء وأرهقت الرجال
»» رياض الصالحين / صوتي وشرح وكتاب
»» الدحلانيون
»» مدون إيراني يروي قصة هروبه من الوحشية إلى باكستان
»» الفساد العراقي العظيم
 
قديم 05-01-11, 07:08 PM   رقم المشاركة : 36
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب النشرة



وهو حل السحر عن المسحور .

ذكر فيه المصنف كلام ابن القيم

في التفصيل بين الجائز منه والممنوع وفيه كفاية .( 1 )

=========================

1-[ قال ابن القيم: النَّشْرةُ حلُّ السحر عن المسحور، وهي نوعان:

* حلٌ بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يُحْمَلُ قولُ الحسن،

فيتقرَّبُ الناشرُ والمنتشرُ إلى الشيطان بما يُحب فيبطل عمله عن المسحور 0


* والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة فهذا جائز0]










من مواضيعي في المنتدى
»» سعودي في قم: سافر لدراسة الفقه فوجد نفسه عضواً في جبهة تحرير البحرين
»» خلال عامين .. 300 ألف شخص يعتنقون الإسلام بأوروبا
»» الأوقاف توزع كتاب النقاب عادة وليس عبادة على خطباء المساجد
»» الصوفية والعلمانية ... العفن والطُفيل
»» حوار هادئ بين السنة والشيعة / عبد الله الجنيد
 
قديم 06-01-11, 01:08 PM   رقم المشاركة : 37
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



باب الطيرة



وهو التشاؤم بالطيور والأسماء والألفاظ والبقاع والأشخاص وغيرها

فنهى الشارع عن التطير وذم المتطيرين

وكان يحب الفال ويكره الطيرة ,


والفرق بينهما

أن الفال الحسن لا يخل بعقيدة الإنسان ولا بعقله

وليس فيه تعليق القلب بغير الله

بل فيه من المصلحة النشاط والسرور

وتقوية النفوس على المطالب النافعة ,


وصفة ذلك أن يعزم العبد على سفر أو زواج

أو عقد من العقود أو على حالة من الأحوال المهمة

ثم يرى في تلك الحال ما يسره : أو يسمع كلاما يسره

مثل يا راشد أو سالم أو غانم ,

فيتفاءل ويزداد طمعه في تيسير ذلك الأمر الذي عزم عليه :

فهذا كله خير , وآثاره خير , وليس فيه من المحاذير شيء .


وأما الطيرة فإنه إذا عزم على فعل شيء من ذلك

من الأمور النافعة في الدين أو في الدنيا ,

فيرى أو يسمع ما يكره

أثر في قلبه أحد أمرين أحدهما أعظم من الآخر


( أحدهما ) أن يستجيب لذلك الداعي ,

فيترك ما كان عازما على فعله أو بالعكس فيتطير بذلك ,

وينكص عن الأمر الذي كان عازما عليه ,

فهذا كما ترى قد علق قلبه بذلك المكروه غاية التعليق وعمل عليه ,

وتصرف ذلك المكروه في إرادته وعزمه وعمله

فلا شك أنه على هذا الوجه أثر على إيمانه ,

وأخل بتوحيده وتوكله .


ثم بعد هذا لا تسأل عما يحدثه له هذا الأمر من ضعف القلب ووهنه

وخوفه من المخلوقين وتعلقه بالأسباب وبأمور ليست أسبابا ,

وانقطاع قلبه من تعلقه بالله .

وهذا من ضعف التوحيد والتوكل ,

ومن طرق الشرك ووسائله ومن الخرافات المفسدة للعقل .



الأمر الثاني

أن لا يستجيب لذلك الداعي ولكنه يؤثر في قلبه حزنا وهما وغما ,

فهذا وإن كان دون الأول لكنه شر وضرر على العبد ,

وضعف لقلبه وموهن لتوكله وربما أصابه مكروه

فظن أنه من ذلك الأمر فقوي تطيره ,

وربما تدرج به إلى الأمر الأول ,



فهذا التفصيل يبين لك وجه كراهة الشارع للطيرة وذمها

ووجه منافاتها للتوحيد والتوكل

وينبغي لمن وجد شيئا من ذلك وخاف أن تغلبه الدواعي الطبيعية

أن يجاهد نفسه على دفعها ويستعين الله على ذلك

ولا يركن إليها بوجه ليندفع الشر عنه .










من مواضيعي في المنتدى
»» عمائم الشياطين لا تحارب شيطانها الأكبر
»» دمعة على الحجاب
»» من لطائف الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى
»» لماذا لا ترد / بقلم الشيخ سلمان العودة
»» نظام الملالي إرهابي
 
قديم 06-01-11, 01:11 PM   رقم المشاركة : 38
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب ما جاء في التنجيم



التنجيم نوعان :


نوع يسمى علم التأثير

وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الكونية

فهذا باطل ودعوى لمشاركة الله في علم الغيب الذي انفرد به ,

أو تصديق لمن ادعى ذلك

وهذا ينافي التوحيد لما فيه من هذه الدعوى الباطلة

ولما فيه من تعلق القلب بغير الله

ولما فيه من فساد العقل ,

لأن سلوك الطرق الباطلة وتصديقها من مفسدات العقول والأديان .


النوع الثاني علم التسيير

وهو الاستدلال بالشمس والقمر والكواكب على القبلة والأوقات والجهات

فهذا النوع لا بأس به بل كثير منه نافع

قد حث عليه الشارع إذا كان وسيلة إلى معرفة أوقات العبادات

أو إلى الاهتداء به في الجهات ,


فيجب التفريق بين ما نهى عنه الشارع وحرمه

وبين ما أباحه أو استحبه أو أوجبه ,

فالأول هو المنافي للتوحيد دون الثاني .










من مواضيعي في المنتدى
»» الحلف الصليبي الصفوي من غزل التقية إلى المجون المعلن د. ناصر العمر
»» حاكم إيران الفعلي
»» تساؤلات مشروعة للوبي الإيراني في مصر
»» صوفيون يصلون ويبتهلون بالدعاء نحو القبة الخضراء لا اتجاه الكعبة
»» قرأت القرآن بالمسجد الحرام وغسلت الكعبة بدعوة من النبي صلى الله عليه وسلم
 
قديم 06-01-11, 01:12 PM   رقم المشاركة : 39
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



باب الاستسقاء بالنجوم



لما كان من التوحيد الاعتراف لله بتفرده بالنعم ودفع النقم

وإضافتها إليه قولا واعترافا واستعانة بها على طاعته


كان قول القائل : مطرنا بنوء كذا وكذا

ينافي هذا المقصود أشد المنافاة لإضافة المطر إلى النوء ,

والواجب إضافة المطر وغيره من النعم إلى الله

فإنه الذي تفضل بها على عباده ,


ثم الأنواء ليست من الأسباب لنـزول المطر بوجه من الوجوه

وإنما السبب عناية المولى ورحمته

وحاجة العباد وسؤالهم لربهم بلسان الحال ولسان المقال

فينـزل عليهم الغيث بحكمته ورحمته

بالوقت المناسب لحاجتهم وضرورتهم ,


فلا يتم توحيد العبد حتى يعترف بنعم الله

الظاهرة والباطنة عليه وعلى جميع الخلق

ويضيفها إليه
ويستعين بها على عبادته وذكره وشكره ,

وهذا الموضع من محققات التوحيد

وبه يعرف كامل الإيمان وناقصه .










من مواضيعي في المنتدى
»» الجامعات الإيرانية مراكز علمية أم مقابر جماعية ؟
»» الخديعة الإيرانية
»» الوسائل المفيدة للحياة السعيدة / للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى
»» بناء أضخم مسجد في أوروبا
»» قصيدة التلبية في الحج / لأبي نواس
 
قديم 07-01-11, 10:39 PM   رقم المشاركة : 40
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب قوله
"ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا
يحبونهم كحب الله”




قول الله تعالى :

( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا

يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ )


[ سورة البقرة : الآية 165 ]


أصل التوحيد وروحه إخلاص المحبة لله وحده

وهي أصل التأله والتعبد له بل هي حقيقة العبادة

ولا يتم التوحيد حتى تكمل محبة العبد لربه ,

وتسبق محبته جميع المحاب وتغلبها ويكون لها الحكم عليها

بحيث تكون سائر محاب العبد تبعا لهذه المحبة

التي بها سعادة العبد وفلاحه .


ومن تفريعها وتكميلها الحب في الله والبغض في الله

فيحب العبد ما يحبه الله من الأعمال والأشخاص

ويبغض ما يبغضه الله من الأشخاص والأعمال ,

ويوالي أولياءه ويعادي أعداءه :

وبذلك يكمل إيمان العبد وتوحيده .


أما اتخاذ أنداد من الخلق يحبهم كحب الله

ويقدم طاعتهم على طاعة الله

ويلهج بذكرهم ودعائهم

فهذا هو الشرك الأكبر

الذي لا يغفره الله ,


وصاحب هذا الشرك قد انقطع قلبه من ولاية العزيز الحميد ,

وتعلق بغيره ممن لا يملك له شيئا ,

وهذا السبب الواهي الذي تعلق به المشركون

سينقطع يوم القيامة أحوج ما يكون العبد لعمله

وستنقلب هذه المودة والموالاة بغضا وعداوة .


واعلم أن أنواع المحبة ثلاثة أقسام :


الأول : محبة الله التي هي أصل الإيمان والتوحيد .

الثاني : المحبة في الله وهي محبة أنبياء الله ورسله وأتباعهم

ومحبة ما يحبه الله من الأعمال والأزمنة والأمكنة وغيرها

وهذه تابعة لمحبة الله ومكملة لها .


الثالث : محبة مع الله
وهي محبة المشركين لآلهتهم وأندادهم

من شجر وحجر وبشر وملك وغيرها

وهي أصل الشرك وأساسه .


وهنا قسم رابع وهو المحبة الطبيعية التي تتبع ما يلائم العبد ويوافقه

من طعام وشراب ونكاح ولباس وعشرة وغيرها ,


وهذه إذا كانت مباحة إن أعانت على محبة الله وطاعته

دخلت في باب العبادات ,

وإن صدت عن ذلك وتوسل بها إلى ما لا يحبه الله

دخلت في المنهيات ,

وإلا بقيت من أقسام المباحات

والله أعلم .











من مواضيعي في المنتدى
»» ميكي ماوس وأزمة الإعلام العربي
»» من رسائل التوحيد القيمة
»» شوكة في الحلق الرافضي !
»» تقرير التنصير في المغرب
»» إيران تدفع بخنازيرها نحو الحدود العراقية
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:29 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "