الإخوة السنة الأعضاء الروافض
السلام على من اتبع الهدى
قلت سابقا إن الرافضة إذا أرادوا أن يجرحوا حديث فيبدؤون بالصحابي وانتهت المسألة ولكن هناك أيضا تناقض في جرح الصحابة أو تعديلهم لا أدري ما سببه (لعله تقية) ومن الأمثلة لهذا التناقض
قول جعفر السبحاني في كتابه مع الشيعة الإمامية في عقائدهم " صحابة النبيّ الأكرم ـ صلى الله عليه وآله وسلم _ هم المسلمون الأوائل الذين رأوا النبيّ الأكرم ـ صلى الله عليه وآله وسلم _وتشرّفوا بكرامة الصحبة ، وتحمّلوا جانباً مهمّاً في عملية نشر الدعوة الإسلامية ، وبذل جمع منهم النفس والنفيس في نشر الإسلام ، حتّى امتدّ إلى أقاصي المعمورة فأقاموا أُسسه ، وشادوا بنيانه ، ورفعوا قواعده بجهادهم المتواصل ، وبلغوا ذروة المجد باستسهال المصاعب ، فلولا بريق سيوفهم ، وقوّة سواعدهم ، وخوضهم عباب المنايا ، لما قام للدين عمود ، ولا اخضرّ له عود "
يا سلام كلام جميل !!!
ويكمل كلامه ويقول " فإذا كان هذا حال الصحابة في الذكر الحكيم فكيف يتجرّأ مسلم على تكفير الصحابة ورميهم بالردّة والزندقة أو تفسيقهم جميعاً؟ (سبحانك هذا بهتان عظيم).وكيف يستطيع أن يصوّر دعوة النبيّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم _ ضئيلة الفائدة أو يتّهمه بعدم النجاح في هداية قومه وإرشاد أُمّته ، وأنّه لم يؤمن به إلاّ شرذمة قليلة لا يتجاوزون عدد الأصابع ، وأنّ ما سواهم كانوا بين منافق ستر كفره بالتـظاهر بالإيمان ، أو مرتدّ على عقبيه القهقرى بعد رحلة النبيّ الأكرم ـ صلى الله عليه وآله وسلم _ .
كيف يجوز لمسلم أن يصف دعوته ويقول : إنّه لم يهتد ولم يثبت على الإسلام بعد مرور (23) عاماً من الدعوة إلاّ ثلاثة أو سبعة أو عشرة . إنّ هذا ليس إلاّ هراء وكذب رخيص لا تقبله العقول." مع الشعية الإمامية ص-169
هنا كلام السبحاني سليم ولكن قال أيضا في كتاب آخر
" إنّ هذه النظرية- أي عدالة الصحابة - تكوّنت ونشأت من العاطفة الدينية التي حملها المسلمون تجاه الرسول الأكرم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وجرّتهم إلى تبنّي تلك الفكرة وقد قيل: من عشق شيئاً، عشق لوازمه وآثاره.
إنّ صحبة الصحابة لم تكن بأكثر ولا أقوى من صحبة امرأة نوح وامرأة لوط فما أغنتهما عن اللّه شيئاً، قال سبحانه: (ضَرَبَ اللّهُ مَثلاً لِلّذينَ كَفَرُوا امرأَةَ نُوح وَامرأَةَ لُوط كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللّهِ شَيئاً وَقيلَ ادخُلا النّار مَعَ الدّاخلين).
إنّ التشرّف بصحبة النبي لم يكن أكثر امتيازاً وتأثيراً من التشرّف بالزواج من النبي، وقد قال سبحانه في شأن أزواجه: (يا نِساءَ النَّبيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَة مُبَيِّنة يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلى اللّهِ يَسيراً(" بحوث في الملل والنحل 1/205
180 درجة كلام فرق عن الأول وللتأكد نكمل مع هذا الأفاك
"إنّ تأثير الصحبة عند من يعتقد بعدالة الصحابة كلّهم أشبه شيء بمادة كيمياوية تستعمل في تحليل عنصر كالنحاس إلى عنصر آخر كالذهب، فكأنّ الصحبة قلبت كلّ مصاحب إلى إنسان مثالي يتحلّى بالعدالة، وهذا ممّا يردّه المنطق والبرهان، وذلك لأنّ الرسول الأعظم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ لم يقم بتربية الناس وتعليمهم عن طريق الإعجاز(فَلَو شاء لَهَداكم أَجْمَعين )." بحوث في الملل والنحل 1/206
سبحان الله نحمد الله على العقل ترى يا إخوان العقل نعمة الحمد لله الحمد لله
يا الله يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
يا الله يا مثبت العقل والدين
لا تنسى أخي المسلم الكريم أن هناك تجريحا لأمهات المؤمنين فانتبه له
أما عن طريقة جرح الصحابة فسيأتي لاحقا
إن شاء الله
ولكن بعد أن أبين شيئا من تناقضاتهم
وللحديث بقية ......