العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحـــــــــــوار مع الإسـماعيلية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-11, 07:27 PM   رقم المشاركة : 1
سيف سيوف
عضو ماسي







سيف سيوف غير متصل

سيف سيوف is on a distinguished road


حقيقه المعز لدين الله الفاطمى مؤسس الازهر الشريف








الذي بنا الازهر الشريف شخص يسمى (المعز لدين الله الفاطمي) و هو شيعي خبيث



لا تظن ان شهرة الأزهر في مصر كان بفضل جنود المعز الفاطمي


لا


بل إن من صنع مجد الازهر الحقيقي هو إيمان المصريين العالي الذين حولوه من مبنى شيعي ... إلى مبنى سني مصري .... تخرج منه كبار العلماء و الحكماء


و الذين عملوا فيه على مدار الف سنة هم مصريون ...

و تحول لسني بعدما فتح مصر القائد العظيم (صلاح الدين الأيوبي) من غزو الشيعة و حول أزهرها لسني فيما بعد ...


أضافه ....


أثر جهود صلاح الدين التربوية في تغير واقع المجتمع المصري


الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية في مصر أثناء حكم الفاطميين

حكم العبيديين الفاطميين مصر أكثر من قرنين من الزمان, وعملوا بجد لنشر مذهبهم الشيعي الإسماعيلي, وحاولوا صبغ الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية به, وفيما يلي بيان لأهم ملامحها:

أولاً: الحياة السياسية:


تذبذبت الأوضاع السياسية في مصر في عهد الفاطميين بين قوة وضعف حسب طبيعة الحاكم الفاطمي ووزيره.
1- كان للوزير اليهودي ابن كلس([3]) دور بارز في المسيرة السياسية للدولة الفاطمية, وهو الذي وضع لها كثيراً من الأسس التي سارت عليها الدولة في سياستها الداخلية خصوصاً في النواحي الاقتصادية والسياسية والتي كان خبيراً بها منذ أن دخل في خدمة كافور الإخشيدي.
وعهد الخيلفة المعز لدين الله الفاطمي إلى ابن كلس بالخراج وجميع وجوه الأموال والحسبة والسواحل, وما يطرأ في مصر من أعمال... وفي عهد العزيز بالله زاد نفوذ ابن كلس – رغم تعرضه لفترة من المصاعب والإهانة – حتى استولى على حكومة وشؤون العزيز, وبذلك أرسى ابن كلس قواعد الدولة وأساس أمرها([4]) .
2- وبعد وفاة ابن كلس, عيّن العزيز محله النصراني عيسى بن نسطورس الذي ضبط الأمور وجمع الأموال وأثقل الأمة بالضرائب, وفي عهده تفشى الغلاء واضطرب الأمن حتى أنه لم يحج أحد في هذه الحقبة من مصر, وفي عهد الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله, ووزيره اليازوري دخلت البلاد في مرحلة خطيرة من الفوضى والمجاعات.
3- وكانت الأمور في الغالب تخرج من يد الخليفة إلى يد الوزراء الذين كانوا يتصرفون كيفما يشاءون, ويستغلون ذلك للصراعات الداخلية, حيث قام الوزير البابلي –الذي جاء بعد اليازوري- بالإيقاع بين الأتراك والعبيد بناءً على طلب أم المستنصر, ثم حدث النزاع بين الأتراك والمغاربة, وسبّب ذلك كله اضطراب البلاد وكثرة القتل والسرقات والفواحش وخاصة في عصورها المتأخرة, وتحديداً في زمن العاضد, آخر الحكام الفاطميين في مصر, حيث ثار وزير العاضد شاور على الوزير العادل, واستولى شاور على الوزارة, وسار فيها سيرة سيئة, ثم استطاع ضرغام, وهو أحد وزراء العاضد, من طرد شاور, لكن شاور تمكن من الرجوع بمساعدة جيوش نور الدين زنكي, ثم انتزع أسد الدين شيركوه –عم صلاح الدين- الحكم من شاور, وتولى الحكم من بعده ابن أخيه صلاح الدين ثم كانت نهاية الدولة الفاطمية, وتعتبر الفترة التي ولي فيها شاور وضرغام أسوأ ما مرّ بمصر من أحداث كانت نتيجتها نهاية الدولة الفاطمية.

ثانياً: الحياة الاجتماعية:

بلغت الحضارة في هذا العصر شأناً عظيماً وخاصة في مجال البناء, وبرزت ظاهرة البذخ بشكل فاق كل تصور, حيث كان في قصر الخلافة ثلاثون ألف نفس منهم اثنا عشر ألف خادم, وألف فارس وحارس...
وكانت كثرة الأعياد السمة البارزة لهذه الدولة, وكان العبيديون الفاطميون يحاولون من خلال ذلك كسب ود المصريين وتمرير مخططاتهم, ومن هذه الأعياد: عيد رأس السنة, أول العام, عاشوراء, مولد النبي صلى الله عليه وسلم, مولد علي رضي الله عنه, مولد الحسن رضي الله عنه, مولد الحسين رضي الله عنه, مولد فاطمة رضي الله عنها, مولد الخليفة القائم بالأمر, عيد أول رجب ومنتصفه, عيد أول شعبان والنصف منه, عيد موسم شهر رمضان وغرة رمضان, وعيد جبر الخليج والنيروز والغطاس والميلاد والنصر والشهيد وخميس العهد ووفاء النيل والغدير وسجن يوسف وعيد الأحد والفطر والأضحى.
وكانت الأموال الباهظة تنفق في هذه الأعياد, ومن جهة أخرى كان الحكام الفاطميون يعيشون في ترف وبذخ, وكان لهم قاعة من الذهب الخالص, فضلاً عن مجالس الغناء واللهو وشرب الخمور, ومجالس الطعام والشراب.
إن حياة البذخ التي كان الفاطميون يعيشون فيها وامتلاء قصورهم بالأموال والذهب أدّت إلى زيادة الضرائب والتضييق على الناس وكثرة الأنظمة والقوانين لتسوء بذلك حياة المصريين.


ثالثاً: الحياة الفكرية:


قامت الدولة الفاطمية ومن أهدافها القضاء على الخلافة السنيّة, ونشر المذهب الشيعي, وكان الصراع بين الخلافتين عنيفاً استعمل فيه كل سلاح ممكن.
ومن الأساليب التي استعان بها العبيديون الفاطميون وبرعوا فيها سلاح العلم والثقافة والأدب, إذ أن مذهبهم الشيعي الذي يخالف المذهب السني الذي يتبعه أهل مصر كان في حاجة إلى الدعوة وكسب المؤيدين في العالم الإسلامي ومصر خاصة, والوقوف في وجه علماء السنة الذين كانوا يبينون عقائد الفاطميين ومخططاتهم.
وكانت المعركة الفكرية هي الأساس, واستعملت فيها الأموال الكثيرة لتنفيذ هذه المآرب, فأصبحت القاهرة في عصرهم مركز إشعاع للعلوم والفنون المختلفة.
وكان الاهتمام بالعلوم على مستوى الدولة, فقد كان للوزير ابن كلس الكثير من المؤلفات في القراءات وعلم الأبدان والفقه الإسماعيلي وآداب الرسول صلى الله عليه وسلم, وأشهر كتبه مختصر الفقه المعروف بالرسالة الوزارية ضمّنه ما سمعه من الخليفة المعز وولده العزيز.
وألّف أبو شجاع الذي تولى الوزارة سنة 457هـ في خلافة المستنصر كتاب موارد البيان في ترتيب الكتاب.
وكان الحكام الفاطميون والوزراء والقضاة يهتمون بشكل كبير بنشر مذهبهم بين مختلف طبقات الشعب, وذلك بتشجيع نسخ الكتب وجمع النادر منها وإنشاء المكتبات وإلقاء الدروس في المساجد وإنشاء المدارس, وتقديم مكافأة للذين يحفظون بعض الكتب, وكان القضاة يفتون ويعملون بما في هذه الكتب.


مؤسسات:


1- ومن المؤسسات الكبيرة التي سخرها الفاطميون لنشر مذهبهم الأزهر, إذ كان يعتبر جامعة, الدراسة فيه منتظمة, وتمّ تخصيص بعض الأوقاف له.
2- ومسجد عمرو بن العاص, الذي صليت فيه الجمعة, وخطب فيه للمعز سنة 358هـ, وتم نقل الخطبة التي دعت للمعز بعد ذلك إلى باقي المساجد في مصر.
3- ولم يكن اهتمامهم مقصوراً على المساجد, إذ أنشأ الحاكم بأمر الله سنة 395هـ دار الحكمة لتكون جامعة تضم عدة كليات وحلقات, وعيّن فيها كبار المعلمين, وجمع لها من خزائن القصر مجموعات عظيمة من الكتب في سائر العلوم والفنون, ورصدت لها الأموال الكثيرة للإنفاق عليها وعلى الأساتذة الموظفين والخدم, وأفردت للنساء مجالس خاصة للتعليم.
وألحق الحاكم بدار الحكمة المحفل الأكبر الذي كان يلتقي فيه المدعوون سر المذهب الإسماعيلي, وكان المحفل يعقد يومي الإثنين والأربعاء برئاسة داعي الدعاة, وظهر أن الدعوة الإسماعيلية تدار على نسق الجمعيات السريّة في مراتب متدرجة وبلقاءات سرية.
4- وأنشأ الفاطميون مكتبة القصر, التي احتوت على مائتي ألف مجلد.
5- وأنشأ العزيز والحاكم دور الكتب والمطالعة.
6- وفي عصر الظاهر سنة 411هـ أخرج من كان بمصر من الفقهاء المالكية, وتم تشديد الأمر على الناس أن يحفظوا الكتب الإسماعيلية مثل دعائم الإسلام ومختصر الوزير, وجعلوا لمن يحفظها مالاً.
وهكذا كانت الحياة الفكرية زمن الفاطميين نشطة لنشر المذهب الشيعي الإسماعيلي من خلال المساجد والمدارس والمكتبات والجامعات والحلقات المنظمة.



المؤسسات التربوية بمصر في عصر صلاح الدين

سبق القول أن الفاطميين اهتموا خلال حكمهم لمصر اهتماماً كبيراً بالعلم والثقافة وإقامة المؤسسات التعليمية من أجل نشر المذهب الشيعي الإسماعيلي, الأمر الذي جعل صلاح الدين عند استلامه لحكم مصر يواجه العلم بالعلم والفكر بالفكر والمؤسسات بالمؤسسات.
وكان صلاح الدين يهدف من إقامة المؤسسات إلى ما يلي:


1- القضاء على المذهب الشيعي الذي أدخله الفاطميون على مصر.
2- نشر المذهب السني بمذاهبه المختلفة, وخاصة الشافعي.
3- حب صلاح الدين وتقديره للعلم وأهله.
ويحتوي هذا الفصل على مبحثين: الأول خصصه المؤلف للمؤسسات التربوية التي أقامها صلاح الدين أو استفاد منها أو طوّرها, والمبحث الآخر تحدث فيه حول تمويلها.

أنواع المؤسسات التربوية:


1-المساجد
, حيث كان يشكل المحور الهام في حياة المسلم, وقد اتخذ صلاح الدين المساجد مراكز للعلم بعد إغلاق الأزهر مباشرة لأنه كان يشكل رمزاً للدعوة الفاطمية, واهتم صلاح الدين بدور المسجد التربوي اهتماماً كبيراً.
وقد قال ابن جبير في الرحلة ص27: ((وما من جامع من الجوامع ولا مسجد من المساجد ولا مدرسة من المدارس إلا وفضل السلطان يعم جميع من يأوي إليها ويلزم السكن فيها)).
2-الكتاتيب
, وذلك يعكس اهتمامه بالصغار, وقال ابن جبير أيضاً: ((كان كل تلميذ بمصر يلقى سكناً يأوي إليه ومدرساً يعلمه الفن الذي يريد تعلمه وأجراً يقوم به في جميع أحواله)).
3-المدارس
, وكانت تتميز عن غيرها من المؤسسات باستقلال البناء وتخصيص الوقف اللازم لها والنظام الداخلي من حيث الأقسام الملحقة بها وإدارتها, ورواتب المدرسين والطلبة ومعايير القبول.
وقد اهتم صلاح الدين ووزراؤه والأمراء والتجار والقضاة والعلماء بالمدارس وقدموا لها المال اللازم للبناء والتأثيث وتخصيص الوقت اللازم لها.

ومن أبرز المدارس التي تم إنشاؤها:

-المدرسة الناصرية: أنشأها صلاح الدين على المذهب الشافعي بالقرافة سنة 572هـ.
-المدرسة القمحية: أنشأها قرب مسجد عمرو بن العاص, وقد أوقفها لفقهاء المالكية.
-مدرسة يازكوج: أنشأها سيف الدين يازكوج أحد أمراء صلاح الدين بسوق الغزل.
-مدرسة العادل: أنشأها العادل شقيق صلاح الدين, وأوقفها على فقهاء المالكية.
-ومن المدارس الأخرى: الفائزية وابن رشيق والقطبية والسيوفية والفاضلية والأزكشية والفخرية والسيفية والعاشورية والصيرمية والصالحية ومنازل العز والشريفية والصاحبية وابن الأرسوفي, وعادة ما كانت تسمى المدرسة على اسم بانيها.
4-الزوايا
, وكانت تقوم على إيواء الفقراء, وجاء اعتبارها مؤسسة تربوية لأن صلاح الدين أراد استقطاب جميع شرائح المجتمع نحوعملية الإصلاح والتغيير.
5-الخوانك
, أو الخوانق جمع خانكاه وهي كلمة فارسية معناها البيت أو الموضع الذي يأكل فيه الملك, وهي دور جعلت لفقراء الصوفية القادمين من البلاد الشاسعة, وكان صلاح الدين يحرص على السيطرة على جميع الأماكن التي تجمع عدداً كبيراً من الناس.
6-المشاهد
, وهي الأماكن التي دفن بها بعض الأنبياء والصالحين, حيث عقد بها صلاح الدين حلقات تعليمية مستغلاً تعلق العوام بهذه المشاهد.
7-المراكز التعليمية الخاصة (البيمارستانات),
حيث خصص السلطان صلاح الدين جزءاً من القصر الفاطمي لإنشاء بيمارستان (مستشفى) وعين فيه أهل المعرفة ووضع لديهم خزائن العقاقير ومكنهم من استعمالها, كما عيّن أطباء مشرفين ومدرسين يقومون بتعليم الأطباء فيه.

تمويل المؤسسات التربوية:
اهتم صلاح الدين خير اهتمام بتمويل المؤسسات التربوية وضمان بقائها واستمرارها في أداء دورها, خاصة وأن الشعب المصري أرهق من كثرة الضرائب إضافة إلى أن جزءاً من الشعب كان من المغاربة والسودانيين الغرباء والفقراء, الأمر الذي يوجب توفير قدر من الاستقرار المادي من أجل تفرغ المعلم والطالب للعلم والتعلم.
وقد جاء تمويل هذه المؤسسات من المصادر التالية:

1-التمويل من قبل الدولة (بيت مال المسلمين), حيث يقول ابن جبير عمّا انفقه السلطان صلاح الدين: "وألحق بالمسجد النظام الداخلي حيث كان مأوى للغرباء وأجرى عليهم الأرزاق في كل شيء".
2-التمويل من قبل الأمراء والوزراء والقضاة, الذين اقتدوا بصلاح الدين ومن هؤلاء القاضي الفاضل الذي أنفق علىالمدرسة الفاضلية, والأمير يازكوج والأمير العادل شقيق صلاح الدين, وكانت المدرسة في العادة تسمى على اسم من أنشأها أو أوقف عليها الأوقاف.
3-التمويل من قبل التجار وعامة الناس مثل مدرسة ابن الأرسوفي وهو من التجار, ومثل مسرور الصفدي الذي بنى المدرسة المسرورية, وهو من عامة الشعب.



المناهج التربوية

يتضمن هذا الفصل وهو الأخير من الكتاب قضية المناهج التربوية, تلك التي كانت في عصر الفاطميين, وفي عصر صلاح الدين, والأساليب التي اتبعها لتغيير مناهج الفاطميين, والمضامين التربوية والأخلاقية التي كانت تحتويها توجهات صلاح الدين رحمه الله.


طبيعة المناهج في عصر الفاطميين:
سبق القول أن العبيديين الفاطميين اهتموا بنشر مذهبهم الإسماعيلي اهتماماً بالغاً, وكانت تعتمد في ذلك على منهجين: الأول علني والآخر سري.
فالمنهج العلني كان يقوم به الوزراء والولاة بحيث يرضي العامة جميعها, وأما المنهج السري فكان يشرف عليه الخليفة الفاطمي بنفسه.
وكان قادة الدولة يتميزون بغزارة نشاطهم الفكري وكثرة تآليفهم كابن حوشب وابن كلس والنعمان بن حيون التميمي, وأصبحت مؤلفاتهم من المناهج المعتمدة للدولة الفاطمية.
نماذج من المناهج التي اعتمدها الفاطميون:

1-المجالس المؤيدية, لداعي الدعاة هبة الله الشيرازي.
2-ديوان ابن هانيء الأندلسي شاعر الدولة الفاطمية, وفي بعض الأبيات يخاطب الشاعر الخليفة الفاطمي قائلاً:

مــا شــئت لا ما شاءت الأقدار فــاحــكم فأنــت الـواحد القهار
وكــأنـمـا أنـت الـنـبـي محمد وكـأنـمـا أنصـارك الأنصـــار
هــذا الذي تــرجى النجاة بحبــه وبــه يـحـط الإصــر والأوزار
3-السيرة المؤيدية لهبة الله الشيرازي, وذكر فيه مناقب أهل البيت ولزوم طاعة الإمام.
4-المجالس والمسايرات للقاضي أبي حنيفة النعمان الإسماعيلي, وهذا المؤلف يقع في ثلاثة مجلدات عن حياة الخلفاء الفاطميين, وفيه أحكام في القضاء والفقه.
5-الفترات والقرانات, وهو المسمى "الجفر الأسود" المنسوب لعلي بن أبي طالب وفيه يدّعون أن لكل آية من القرآن ظاهراً وباطناً, وأن من يؤمن بالظاهر دون الباطن فهو كافر.
6-دعائم الإسلام للقاضي أبي حنيفة النعمان الإسماعيلي, وقد اتخذه الفاطميون مرجعاً في أحكامهم, كما فعل الحاكم بأمر الله الفاطمي حينما أمر هارون بن محمد داعية اليمن بقوله: ((ولتكن فتواك للمستفتين في الحلال والحرام من كتاب دعائم الإسلام دون سواه)).
7-أسرار النطقاء لجعفر بن منصور, ويعد هذا المنهاج من كتب المناظرات الإسماعيلية الكبيرة, واتخذ أساساً في الرد على من يخالفهم في أسرار النطقاء.
8-رسائل إخوان الصفا, وهي رسائل ألّفها المستورون والدعاة الأربعة في شتى العلوم والفنون.
امتازت المناهج عند الفاطميين بـ:

امتازت المناهج عند الفاطميين بتوجيه الناس نحو العقيدة الإسماعيلية الشيعية وأبرزها الابتعاد عن الأصل السني, وقد ظهر جليّاً في عدد كبير من المخالفات الصريحة للدين الإسلامي التي حرص الفاطميون على نشرها وتثبيتها في عقول الناس نذكر منها:
1-أن أسرار الدين متوقفة على تعاليم الأئمة من نسل فاطمة الزهراء.
2-إبطال القياس والرأي بل وإنكار الإجماع, والطعن في فتاوى بعض الصحابة وجميع أهل الرأي والحديث.
3-الادّعاء بأن للإسلام ظاهراً وباطناً, وبكفر من آمن بالظاهر دون الباطن.
4-العمل بفقه خاص بهم, فمثلاً يقرر المذهب الفاطمي أن عدد أيام شهر رمضان ثلاثون يوماً, لا ينقص في جميع السنيين, وقد تم تطبيق ذلك في مصر.
5-فسروا القرآن تفسيراً ظاهرياً وآخر باطنياً.
6-مخالفتهم لكثير من عقائد المسلمين, كقولهم أن الله لا يرى بالأبصار وأنه لا يرى بالعقول.

المبحث الثاني: أساليب صلاح الدين في تغيير المناهج السابقة:

أدرك صلاح الدين عند توليه السلطة أن عليه واجباً كبيراً, وأن مسائل عديدة تقف أمامه بحاجة إلى حل جذري, ذلك أن المناهج التربوية الشيعية نخرت جسم المجتمع المصري, مع انتشار زعماء ودعاة وعلماء الشيعة ووصولهم إلى السلطة وتولي زمام الأمور.
ومن أجل القضاء على ما أحدثه الفاطميون في المجتمع المصري, وإعادته إلى مذهب أهل السنة, قام السلطان صلاح الدين ببعض الخطوات التي من شأنها تحقيق هذا الهدف, أهمها:
1-قطع الخطبة للخليفة الفاطمي العاضد, وإقامتها للخليفة العباسي السني المستضيء, وذلك في مسجد ابن طولون, وكان اختيار هذا المسجد لهذا التحول الكبير رغبة من صلاح الدين بتهميش المؤسسات الشيعية وعلى رأسها الأزهر.
2-إغلاق المؤسسات التربوية الشيعية, وعلى رأسها الأزهر الذي جعله الفاطميون مركزاً لنشر الدعوة الإسماعيلية, وقد أغلقه صلاح الدين خوف تعلق الناس به أو أن يبقى رمزاً للدعوة الفاطمية, فقد كان الأزهر جامعة حقيقية بلغ عدد نزلائه 750 طالباً, وكان عتاة الدولة الفاطمية كابن كلس والمؤيد لدين الله يدرسون فيه ولم يكن يدرس إلا المناهج الشيعية.
ومع إغلاق هذه المؤسسات, وفّر صلاح الدين البديل الجاهز المتمثل في مسجد ابن طولون الذي جعل فيه الخطابة والتدريس ومكاناً لسكن الطلاب.
3-عزل قضاة الشيعة:
قام صلاح الدين بعزل وسجن وقتل قضاة الشيعة, حيث يعتبر القضاة أركان الدولة وأصحاب تصريف شؤون العباد, وهم المرجع للناس والمدرسون وأصحاب الفتيا, وفي المقابل فوّض القضاء لصدر الدين عبد الملك بن درباس المارداني الشافعي, الذي قام بدوره بتعيين كافة القضاة من المذهب السني.
4-حرق المناهج الشيعية وإغلاق المكتبات وهدمها, حيث كانت تحتوي المكتبات الفاطمية مئات آلاف الكتب, يقول ابن خلدون عمّا أقدم عليه السلطان: "وأحرق ما أحرق من كتبها وأبقى ما أبقى وبنى مكانها مدرسة شرعية على المذهب الشافعي, وقام كذلك بحرق مكتبة القصر الفاطمي مهدياً منها بائعاً الذي ينتفع منها" العِبَر 4/79.
5-قتل وحبس دعاة وقادة المذهب الفاطمي, ذلك أنهم أخذوا يدبرون الفتن لصلاح الدين مرات عديدة, مثل عمارة اليمني وعبد الصمد الكاتب وقاضي القضاة وداعي الدعاة.

مضامين تربوية في توجهات صلاح الدين:

مع الحرص على القضاء على المخلفات الشيعية الفاطمية في مصر وإعادة مصر إلى المذهب السني, كانت مواقف صلاح الدين ذات مضامين تربوية مستمدة من واقع عهده, ومن رسائله ومراسيمه.
1-التدين بطاعة أولي الأمر, حيث يقول صلاح الدين: ((ونحن لا نتدين إلا بطاعة الإمام ولا نرى ذلك إلا من أركان الإسلام)).
2-تصفية المؤسسات التربوية الفاسدة ومحاربة الاتجاهات السلبية التي يروجها الشيعة.
3-الحث على الاعتصام بالكتاب والسنة, كما جاء في رسالته إلى أخيه العادل الذي كان نائباً عنه في مصر, وعندما حصل شغب من بعض الأفراد.
4-الحث على فضيلة العدل والإحسان للرعية, فقد كان يوجه إلى ولاته يقول: ((فليعدل في الرعية الذين هم عنده ودائع, وليجاوز بهم درجة العدل إلى إحسان الصنائع, فإذا أسند هذا الأمر إلى ولاته فليكونوا تقاة لا يجد الهوى عليهم سبيلاً...)).
5-الحرص على تطبيق مبادىء الشريعة, حيث يقول في حديثه إلى أخيه العادل: ((وقد فشا في هذا الزمن أخذ الرشوة, وهي محق أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بنبذه, ونهى عن أخذه وعن الرغبة في تداوله, وهو كأخذ الربا الذي قرنت اللعنة بمؤكله وآكله)).
6-الاهتمام بأمر القضاء, حيث اعتبر القضاة أوتاداً للشريعة.
7-الاهتمام بأمر الجهاد والحث عليه, ويقول: ((إن الله لمّا مكن لنا في الأرض ووفقنا في إعزاز الحق وإظهاره لأداء الفرض رأينا أن نقدم فرض الجهاد في سبيل الله, فنوضح سبيله ونقبل على إعلاء الدين...)).
8-التركيز على وحدة المنهاج كما ظهر ذلك في مرسوم أصدره ضمّنه قوله تعالى: ((فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)) [النور:63].



تأليف: محمد حمدان القيسي
اعداد: شبكة الراصد الإسلامية



([1] ) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة – طبعة 1989 ص46-47.
([2] ) اختلف المؤرخون في نسب الأيوبيين, فمنهم من قال أنهم عرب, وقسم قال أنهم أكراد, ويقطع أحد ملوكهم وهو الملك الأمجد الحسن بن داود الأيوبي في كتاب له, بأن الأيوبيين ليسوا أكراداً, ولكن نزلوا عندهم فنسبوا إليهم.
([3] ) ابن كلس يهودي عراقي تولى الوزارة في عهد العزيز بالله الفاطمي ويعتبر من مؤسسي الدولة الفاطمية, توفي سنة 380هـ.
([4] ) المعز لدين الله الفاطمي هو أول الحكام الفاطميين العبيديين في مصر وجاء بعده العزيز بالله.






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» أبو لؤلؤ يأتمر بأمر رسول الله والصحابه لا بما فيهم علي
»» حسن نصر الماسونية ماذا يقول عن القرآن الكريم
»» وصية شيعي رافضي لابنه وهو على فراش الموت
»» لمن يؤمن بكتاب الله من الشيعة
»» حقيقة سعــــد الفقيـه رد الله كيده في نحره
 
قديم 11-02-11, 08:15 PM   رقم المشاركة : 2
صبي يام
اسماعيلي







صبي يام غير متصل

صبي يام is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف سيوف مشاهدة المشاركة
  
الذي بنا الازهر الشريف شخص يسمى (المعز لدين الله الفاطمي) و هو شيعي خبيث









كُلُّ إِنَاءٍ بِمَا فِيه يَنضح







التوقيع :
فَإِنْ دَارَتْ رَحَانَا مَعْ رَحَاهُمْ ** طَحَنَّاهُمْ وُكنَّا الطَّاحِنِينَا
من مواضيعي في المنتدى
»» حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها
»» لولا علي لهلك عمر !!
»» أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة !!!
»» دليل كفر معاوية وجواز !!
»» من كنت مولاه فعلي مولاه
 
قديم 11-02-11, 08:18 PM   رقم المشاركة : 3
2011
موقوف






2011 غير متصل

2011 is on a distinguished road


شيعي خبييييييييييييث حسبنا الله ونعم الوكييل ياسيف تكفر امام من ائمة الدعوة الاسماعيلية انت الخبيث .







 
قديم 11-02-11, 08:50 PM   رقم المشاركة : 4
محمد اليامي
إسماعيلي






محمد اليامي غير متصل

محمد اليامي is on a distinguished road


لا حول ولا قوة الا بالله







 
قديم 11-02-11, 08:51 PM   رقم المشاركة : 5
سيف سيوف
عضو ماسي







سيف سيوف غير متصل

سيف سيوف is on a distinguished road


اقتباس:
كُلُّ إِنَاءٍ بِمَا فِيه يَنضح


نعرف أن كل أناء بما فيه ينضح لم تأتي بشيء جديد

ولكن هل شد أنتباهك في الموضوع كله كلمة خبيث
ولم تشد أنتباهك أن لليهود نصيبٌ في الدولة الفاطمية حيث ان أحد الوزراء يهودي
كيف لقائد مسلم أن يجعل وزيره يهودي

لماذا لم تعلق على هذه


اقتباس:
شيعي خبييييييييييييث حسبنا الله ونعم الوكييل ياسيف تكفر امام من ائمة الدعوة الاسماعيلية انت الخبيث


سامحني وإياك الله

ولكن تعال لنرى من يؤمن برسالة نبينا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم

ولنرى من يكذبه بأنه خاتم الأنبياء والمرسلين

عندها ستعلم من هو الخبيث الضال






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» مهدي الرافضة يُلبس ابي بكر وعمر قضايا جنائية لما يفعلاها منها قتل هابيل !!
»» القذر يستهين بدماء المسلمين ويخاف على إخوانه المسيحيين
»» نحن ام هم
»» هنا ينسف أهل الإدعاء إدعائهم ... وين رايحه يانفديك ياحسين
»» أرجو الرد يا أهل السنة
 
قديم 11-02-11, 08:53 PM   رقم المشاركة : 6
سيف سيوف
عضو ماسي







سيف سيوف غير متصل

سيف سيوف is on a distinguished road


اقتباس:
لا حول ولا قوة الا بالله

اقتباس:




اللهم إني أشهد أنه لاحول ولا قوة إلا بك

بك آمنت وإليك أنبت






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» الزنديق الخميني يصف شعب إيران بأنه أفضل ممن عاصروا النبي و ممن عاصروا علي والحسين
»» وثائق سريه
»» نريدها حسبه شعبيه قبل أن تكون مؤسساتيه لكي نردع كل فاسق يحارب هذه السنه
»» هل هو فعلاً من نسل الرسول ياشيعة !!
»» حقائق من عالم شيعي كبير ( لأول مرة ) فضائح حسينيات+عمائم +قنوات ( كالكوثر ) لا يفوتك
 
قديم 12-02-11, 01:37 AM   رقم المشاركة : 7
صبي يام
اسماعيلي







صبي يام غير متصل

صبي يام is on a distinguished road


صلاح الدين الأيوبي : بطل أم خائن

بسم الله الرحمن الرحيم
قال أمير المؤمنين عليه السلام : جالِسِ الحُكَماءَ يَكْمُلْ عَقْلُكَ، وَ تَشْرُفْ نَفْسَكَ، وَ يَنْتَفِ عَنْكَ جَهْلُكَ .



منذ مدة وأنا افكر بكتابة موضوع عن صلاح الدين الأيوبي ، ولكن اتردد كثيرا ، لأن الخوض في كشف حقيقته وبيان نصوص الوثائق التأريخية التي تكشف زيف شخصيته المرسومة في الإعلام والتي تلوكها الألسن بدون تأمل وتحقيق لا يمكن أن تختصر في مقال ، ويسبقها عادة إعادة رسم صورة الفاطميين الحقيقية المشرفة والتي شوهتها اقلام كتبة السلاطين والسطو غير الشريف على بطولاتهم في مواجهة الصليبيين ونسبتها إلى غيرهم .
ولكن عملا بالقاعدة المعروفة لا يترك الميسور بالمعسور ساذكر لمحة عن ذلك ولمن يطلب التفصيل مراجعة كتاب صلاح الدين الأيوبي بين العباسيين والفاطميين والصليبيين للعلامة المؤرخ السيد حسن الأمين رحمه الله- مواليد دمشق -.
فقد جاد يراعه بدراسات تأريخية قيمة يُعيد فيها المروءة للكلمات المنصفة في وقائع التأريخ المغدور .

إن صلاح الدين هو من طعن الفاطميين في ظهرهم وهم يواجهون الغزو الصليبي وفك حصار الجيش الفاطمي لينقض الصليبيين ثم سرق أنتصارتهم لتُسجل باسمه !!
وكان يرفض وصول جيوش السلطان العباسي في بغداد لمواجهة الصليبين وتكررت محاولاته لثني السلطان عن إرسال الجيوش إلى فلسطين والرسائل المتبادلة بين صلاح الدين والسلطان العباسي الناصر موجودة في المصدر التالي : الفتح القسّي في الفتح القدسي) لعماد الدين الأصفهاني الذي كان من حاشية صلاح الدين ومن أقرب المقربين إليه .
وهذا الموقف يمثل سياسة ثابتة له وسنذكر مثالين :

- يقول أبو شامة: (وكان نور الدين قد شرع بتجهيز السير إلى مصر لأخذها من صلاح الدين، لأنه رأى منه فتوراً في غزو الفرنج من ناحيته، فأرسل إلى الموصل وديار الجزيرة وديار بكر، يطلب العساكر ليتركها بالشام لمنعه من الصليبيين، ليسير هو بعساكره إلى مصر، وكان المانع لصلاح الدين من الغزو، الخوف من نور الدين، فإنه كان يعتقد أن نور الدين، متى زال عن طريقه الفرنج، أخذ البلاد منه، فكان يحتمي بهم عليه ولا يؤثر استئصالهم ) كتاب (الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية) القسم الثاني من الجزء الأول ص 58، لعبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي المعروف بأبي شامة .

- كان نور الدين زنكي ولي نعمة صلاح الدين، قد طلب إليه أن يزحف من مصر، في حين يزحف نور الدين من الشام، ويحصرا الصليبيين بين الجيشين مما يسهل القضاء عليهم، فأبى ذلك صلاح الدين، لأنه اعتقد أنه إذا زال الصليبيون أصبح تابعاً لنور الدين، ولما أدرك أن نور الدين عازم على القدوم بنفسه إلى مصر ليؤدبه، احتمى منه بالصليبيين كما نص على ذلك ابن الأثير وأبو شامة وابن العديم وغيرهم . كتاب السيد الأمين المذكور أعلاه ص 117.

أما حقيقة واقعة حطين عام 1187 وتحرير القدس ، فالعجيب إنهم يذكرون أنه انتصر ويغضون النظر عن فعاله بعدها وتنازلاته عن الأراضي وهو المنتصر !!
التنازل للصليبيين عن الكثير من المدن التي كان صلاح الدين قد استردها منهم بالحرب: حيفا - يافا – قيسارية – نصف اللد ونصف الرملة – عكا – صور – وسوى ذلك، حتى صارت لهم فلسطين إلاّ القليل / الأعلاق الخطيرة في أمراء الشام والجزيرة ص 173 .
ورفض مجئ الجيوش من بغداد والحواضر الإسلامية التي لم تفهم سر تنازلاته وهو في موقع القوة (ولتنكب الأمة نكبة أخرى بتمزيق صفوفها، وتوريث بلادها كما تورث القرى والمزارع لورثة صلاح الدين، فتعاد القدس التي سفكت دماء المسلمين في سبيل استردادها، تعاد بسبب ترتيبات صلاح الدين إلى الصليبيين) كتاب السيد الأمين ص 158.

هذه لمحة سريعة عن حقيقة إنسان طامع بالملك ، مزق البلدان الإسلامية وإعان الصليبيين وفعل الأعاجيب ولا زالت العقول مخدرة تغني بذكرة .


تحياااااااااااااااااااااتي






التوقيع :
فَإِنْ دَارَتْ رَحَانَا مَعْ رَحَاهُمْ ** طَحَنَّاهُمْ وُكنَّا الطَّاحِنِينَا
من مواضيعي في المنتدى
»» لولا علي لهلك عمر !!
»» حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها
»» أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة !!!
»» دليل كفر معاوية وجواز !!
»» من كنت مولاه فعلي مولاه
 
قديم 12-02-11, 09:03 AM   رقم المشاركة : 8
سيف سيوف
عضو ماسي







سيف سيوف غير متصل

سيف سيوف is on a distinguished road


اقتباس:
صلاح الدين الأيوبي : بطل أم خائن


إذا كانت مقاتلة أعداء الإسلام وتحرير القدس عندكم خيانه فسيكون من منظورك أن صلاح الدين وأهل السنه خونه
وإن كانت البطولات عندكم خيانة المسلمين والتعاون مع الأعداء ضدهم فأنتم أعظم الأبطال


لكنك لم تخبرني هل وجدت في التاريخ أن الشيعه حرروا القدس يوماً

كل همهم هو كيف يقضون على المسلمين من أهل السنه
والآن تريد أن توهمنا بأنكم أنتم من حاول تحرير القدس ولكن صلاح الدين الإيوبي إختطف منكم التحرير
أتظن أننا ليس لنا عقولاً
ولكن كم إستمرت الدولة الفاطمية ولماذا على طول إستمرارها لم تفكر في تحرير القدس يوماً

لماذا
هل كانت تقوم بدراسة شاملة طوال هذه السنوات لحرب المحتلين في القدس
إذا لم يكن هذا السبب
فلماذا هذا التأخير منذ بداية تأسيس الدولة الفاطمية إلى سقوطها لماذا لم تفكر ولو لمره في تكبد العناء من أجل مقدسات المسلمين لتسترجع القدس ولو لمره وتتشرف بتحريره

ولكن بعد أن أسقط صلاح الدين الأيوبي الدوولة الفاطميه
جاء الرد سريعا ومتتالياً لإسترجاع الحكم من صلاح الدين بالتعاون مع الأعداء والفرنج للتخلص من صلاح الدين والمسلمين من أهل السنه

خيانات الشيعة ومحاولاتهم الفتك بصلاح الدين الأيوبي


لم ينس الشيعة أن صلاح الدين الأيوبي هو الذي أزل دولتهم الفاطمية في مصر ومهد للسنة من جديد، لذلك حاولوا مرارًا الفتك به لإقامة الدولة الفاطمية من جديد، واستعانوا في هذه المؤامرات بالفرنج وكاتبوهم.
يقول المقريزي في السلوك:
"وفيها – أي سنة 569هـ - اجتمع طائفة من أهل القاهرة على إقامة رجل من أولاد العاضد – آخر خليفة فاطمي بمصر – وأن يفتكوا بصلاح الدين وكاتبوا الفرنج؛ ومنهم القاضي المفضل ضياء الدين نصر الله بن عبد الله بن كامل القاضي، والشريف الجليس، ونجاح الحمامي، والفقيه عمارة بن علي اليماني، وعبد الصمد الكاتب، والقاضي الأعز سلامة العوريس متولي ديوان النظر ثم القضاء، وداعي الدعاة عبد الجابر بن إسماعيل بن عبد القوي، والواعظ زين الدين بن نجا، فوشى ابن نجا بخبرهم إلى السلطان، وسأله أن ينعم عليه بجميع ما لابن كامل الداعي من الدور والموجود كله، فأجيب إلى ذلك؛ فأحيط بهم وشنقوا.. وتتبع – أي صلاح الدين – من له هوى في الدولة الفاطمية، فقتل كثيرًا وأسر كثيرًا، ونودي بأن يرحل كافة الأجناد وحاشية القصر، وزاجل السودان إلى أقصى بلاد الصعيد، وقبض على رجل يقال له قديد بالإسكندرية من دعاة الفاطميين يوم الأحد خامس عشر من رمضان"( ).
وبرغم قتل الخائنين المتآمرين إلا أن الفرنجة جاءوا حسب المكاتبة.

قال المقريزي:
" وفيها نزل أسطول الفرنج( ) بصقلية على ثغر الإسكندرية لأربع بقين من ذي الحجة بغتة وكان الذي جهز هذا الأسطول غاليالم بن رجار متملك صقلية ولي بعد أبيه في سنة 560هـ.. ولما أرسى هذا الأسطول على البر أنزلوا من طرائدهم ألفًا وخمسمائة فرس، وكانت عدتهم ثلاثين ألف مقاتل، ما بين فارس وراجل وعدة السفن التي تحمل آلات الحرب، والحصار ست سفن والتي تحمل الأزواد والرجال أربعين مركبًا فكانوا نحو الخمسين ألف راجل، ونزلوا على البر مما يلي المنارة، وحملوا على المسلمين حتى أوصلوهم إلى السور، وقتل من المسلمين سبعة، وزحفت مراكب الفرنج إلى الميناء، وكان بها مركب المسلمين فغرقوا منها، وغلبوا على البر وخيموا به، فأصبح لهم على البر ثلاثمائة خيمة، وزحفوا لحصار البلد، ونصبوا ثلاث دبابات بكباشها وثلاثة مجانيق كبار تضرب بحجارة سود عظيمة، وكان السلطان – صلاح الدين – على فاقوس، فبلغه الخبر ثالث يوم نزول الفرنج؛ فشرع في تجهيز العساكر وفتحت الأبواب وهاجم المسلمون الفرنج وحرقوا الدبابات، وأيدهم الله بنصره.. وقتل كثير من الفرنج، وغنم المسلمون من الآلات والأمتعة والأسلحة ما لا يُقدر على مثله إلا بعناء، وأقلع باقي الفرنج في مستهل سنة سبعين"( ) .
أرأيت كم حجم الخيانة ومقدارها لولا أن مَنَّ الله على صلاح الدين ورجاله ونصرهم،وبالطبع كما قال المقريزي بعد عناء وأرواح ودماء أسيلت، وما هذا إلا بفعل الشيعة.
ولم تكد تمضي هذه السنة 569هـ وتدخل سنة 570هـ حتى دبر الشيعة خيانة أخرى لإقامة الدولة الفاطمية والفتك بصلاح الدين.
قال المقريزي:
".. وفيها جمع كنز الدولة والي أسوان العرب والسودان وقصد القاهرة يريد إعادة الدولة الفاطمية، وأنفق في جموعه أموالاً جزيلة، وانضم إليه جماعة ممن يهوى هواهم، فقتل عدة من أمراء صلاح الدين، وخرج في قرية طود رجل يعرف بعباس بن شادي، وأخذ بلاد قوص، وانتهب أموالها؛ فجهز السلطان صلاح الدين أخاه الملك العادل في جيش كثيف ومعه الخطير مهذب بن مماتي فسار وأوقع بشادي وبدد جموعه وقتله.
ثم سار فلقيه كنز الدولة بناحية طود، وكانت بينهما حروب فر منها كنز الدولة بعد ما قتل أكثر عسكره، ثم قتل كنز الدولة في سابع صفر، وقدم العادل إلى القاهرة..."( ) .
ولم تكن هذه الخيانة مجرد مؤامرة للفتك بصلاح الدين السني الذي أزال دولة الشيعة في مصر، وإنما ترتب عليها أن استفحل خطر الفرنجة في بلاد الشام، وعندما عزم السلطان صلاح الدين على التوجه إليهم كان من أهم معوقاته خيانة الشيعة له في داخل سلطنته بمصر.
قال ابن كثير رحمه الله:
"استهلت سنة 570هـ والسلطان الملك الناصر صلاح الدين بن أيوب قد عزم على الدخول إلى بلاد الشام لأجل حفظه من الفرنج، ولكن دهمه أمر شغله عنه، وذلك أن الفرنج قدموا إلى الساحل المصري في أسطول لم يسمع بمثله في كثرة المراكب وآلات الحرب والحصار والمقاتلة..
ومما عوق الملك الناصر عن الشام أيضًا رجلاً يعرف بالكنز سماه بعضهم عباس بن شادي، وكان من مقدمي الديار المصرية والدولة الفاطمية، كان قد استند إلى بلد يقال له أسوان، وجعل يجمع عليه الناس فاجتمع عليه خلق كثير من الرعاع من الحاضرة والغربان وكان يزعم أنه سيعيد الدولة الفاطمية ويدحض الأتابكة التركية.."( ) .
ولما تمهدت البلاد، ولم يبقى فيها رأس من الدولة العبيدية – الفاطمية – برز صلاح الدين في الجيوش التركية قاصدًا البلاد الشامية، وذلك حين مات سلطانها نور الدين محمود بن زنكي، وأخيف سكانها، وتضعضعت أركانها، واختلف حكامها.. وقصده جمع شملها، والإحسان إلى أهلها، ونصرة الإسلام، ودفع الطغام، وإظهار القرآن، وإخفاء سائر الأديان، وتكسير الصلبان، في رضى الرحمن، وإرغام الشيطان.. فدخل دمشق وجاءه أعيان البلد للسلام عليه فرأوا منه غاية الإحسان.. ثم نهض إلى حلب مسرعًا لما فيها من التخبيط والتخليط، واستناب على دمشق أخاه طغتكين بن أيوب الملقب بسيف الإسلام، فلما اجتاز حمص أخذ ربضها، ولم يشتغل بقلعتها، ثم سار إلى حماه فتسلمها من صاحبها عز الدين بن جبريل، وسأله أن يكون سفيره بينه وبين الحلبيين؛ فأجابه إلى ذلك، فسار إليهم، فحذرهم باسم صلاح الدين؛ فلم يلتفتوا إليه، بل أمروا بسجنه واعتقاله، فأبطأ الجواب على السلطان؛ فبعث إليهم كتابًا يلومهم فيه على ما هم فيه من الاختلاف وعدم الائتلاف.. وذكرهم بأيامه وأيام أبيه وعمه في خدمة نور الدين في المواقف المحمودة التي يشهد بها أهل الدين، ثم سار إلى حلب فنزل على جبل جوشن"( ) .
"وهنا نزغ الشيطان الإنسي في قبل ابن الملك نور الدين محمود أن يحرض أهل حلب على قتال صلاح الدين وذلك بإشارة من الأمراء المقدمين، فأجابه أهل البلد بوجوب طاعته، على كل أحد، وشرط عليه الروافض منهم أن يعاد الآذان بحي على خير العمل. وأن يذكر في الأسواق، وأن يكون لهم في الجامع الجانب الشرقي، وأن يذكر أسماء الأئمة الاثنى عشر بين يدي الجنائز، وأن يكبروا على الجنازة خمسًا، وأن تكون عقود أنكحتهم إلى الشريف بن أبي المكارم حمزة الحسيني، فأجيبوا إلى ذلك كله، فأذن بالجامع وسائر البلد بحي على خير العمل وعجز أهالي البلد عن مقاومة الناصر، وأعملوا في كيده كل خاطر؛ فأرسلوا أولاًً إلى شيبان صاحب الحسبة، فأرسل نفرًا من أصحابه إلى الناصر ليقتلوه؛ فلم يظفر منه بشيء؛ بل قتلوا بعض الأمراء ثم ظهر عليهم فقتلوا عن آخرهم فراسلوا عند ذلك القومص صاحب طرابلس الفرنجي ووعدوه بأموال جزيلة إن هو رحل عنهم الناصر وكان هذا القومص قد أسره نور الدين وهو معتقل عنده مدة عشر سنين، ثم افتدى نفسه.. وكان لا ينساها لنور الدين.."( ) .
" وفي سنة 571هـ في رابع عشر ذي الحجة، وثب عدة من الإسماعيلية على السلطان صلاح الدين فظفر بهم بعدما جرحوا عدة أمراء والخواص.."( ).
وفي سنة 573هـ لما خرج السلطان صلاح الدين من القاهرة لجهاد الفرنجة فتوجه إلى عسقلان فسبي وغنم وقتل وأسر، ومضى إلى الرملة وأشرف عليهم الفرنج، وقدمهم البرنس أرناط صاحب الكرك في جموع كثيرة فانهزم المسلمون وثبت السلطان في طائفة فقاتل قتالاً شديدًا، واستشهد جماعة وأخذ الفرنج أثقال المسلمين، فمر بهم في مسيرهم إلى القاهرة من العناء ما لا يوصف ومات منهم، ومن داوبهم كثير، وأسر الفرنج جماعة منهم الفقيه ضياء الدين عيسى الهكاري، ودخل السلطان إلى القاهرة فحلف لا تضرب له نوبة حتى يكسر الفرنج وقطع أخباز جماعة من الأكراد، من أجل أنهم كانوا السبب في هذه الكسرة( ) .
"وفي سنة 584هـ ثار اثنا عشر رجلاً من الشيعة في الليل ينادون: يال علي! يال علي! وسلكوا الدروب وهم ينادون كذلك ظنًا منهم أن رعية البلد يلبون دعوتهم، ويقومون في إعادة الدولة الفاطمية فيخرجون من في الحبوس ويملكون البلد فلما لم يجبهم أحد تفرقوا"( ) .
هذه بعض النماذج لخيانات الشيعة ومحاولاتهم الفتك بالملك الناصر – ناصر السنة – صلاح الدين رحمه الله، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
المبحث الثالث عشر
خيانات الشيعة لدولة السلاجقة السنية ومعاونة الصليبيين عليها
المبحث الثالث عشر
خيانات الشيعة لدولة السلاجقة السنية ومعاونة الصليبيين عليها
لما زالت دولة بني بويه (الشيعية) وبادت، جاء بعدهم قوم آخرون من الأتراك السلاجقة الذين يحبون أهل السنة ويوالونهم، ويرفعون قدرهم. والله المحمود أبدًا على طول المدى( ) وقاموا بنصرة السنة، وإخماد الرفض وأهله، ولكن هذه الدولة السنية لم تسلم من خيانات الشيعة وغدرهم.
ففي سنة 450هـ جاء البساسيري الرافض الخبيث بجيوش إلى بغداد مقر السلطان السلجوقي طغرل بك – وكان غائبًا عنها – ومعه الرايات البيض المصرية، وعلى رأسه أعلام مكتوب عليها اسم المستنصر بالله الفاطمي، فتلقاه أهل الكرخ الرافضة، وسألوه أن يجتاز من عندهم، فدخل الكرخ وخرج إلى مشرعة الزوايا فخيم بها والناس إذ ذاك في مجاعة شديدة.. ونهب أهل الكرخ الروافض دور أهل السنة بالبصرة وتملك أكثر السجلات والكتب الحكمية، بعد ما نهب دار قاضي القضاة الدامغاني، وبيعت للعطارين، وأعادت الروافض الآذان بحي على خير العمل في نواحي بغداد، وخطب ببغداد للمستنصر بالله العبيدي، وضربت له السكة وحوصرت دار الخلافة، ثم نهبت والروافض في غاية السرور.. وانتقم البساسيري من أعيان أهل السنة ببغداد فأخذ الوزير ابن المسلمة الملقب برئيس الرؤساء وعليه جبة صوف، وطرطور من لبد أحمر، وفي رقبته مخنقة، وأركب جملاً أحمر وطيف به البلد وخلفه من يصفعه بقطعة من جلد، وحين مر على الكرخ – دور الرافضة – نثروا عليه خلقان المداسات، وبصقوا في وجهه، ولعنوه وسبوه.. ثم لما فرغوا من التطوف به جيء به إلى المعسكر؛ فألبس جلد ثور بقرنيه وعلق بكلوب في شدقيه، ورفع إلى الخشبة فجعل يضرب إلى آخر النهار؛ فمات رحمه الله وكان آخر كلامه "الحمد الله الذي أحياني سعيدًا، وأماتني شهيدًا"( ) .
وقد أصبحت بلاد الشام مسرحًا للمنازعات بين السلاجقة "الذين هم من أهل السنة" والفاطميين "الشيعة" مما أدى إلى تفكك وحدة المسلمين ومهد الطريق أمام الصليبين لغزو بلاد الشام في يسر وسهولة، حيث وصلوا إلى أطرافها في سنة 490هـ.
وتبرز هنا خيانات الفاطميين فقد أرسل بدر الجمالي وزير المستعلي – الفاطمي الشيعي – سنة 490هـ سفارة من قبله إلى قادة الحملة الصليبية الأولى تحمل عرضًا خلاصته أن يتعاون الطرفان للقضاء على السلاجقة في بلاد الشام، وأن تقسم البلاد بينهما بحيث يكون القسم الشمالي من الشام للصليبيين في حين يحتفظ الفاطميون بفلسطين.
ولما كان هدف الصليبيين هو السيطرة على بيت المقدس فقد كان ردهم غامضًا واكتفوا ببث شعور الطمأنينة في نفوس الفاطميين واكتشفوا بذلك ضعف المسلمين وتفككهم.
ولما قام الأمير "كربوق" صاحب الموصل – من قبل السلاجقة بتجهيز قوة لمنع سقوط أنطاكية بيد الصليبيين وقف الفاطميون موقف المتفرج، ولم يكتفوا بذلك بل استغلوا هذه الفرصة فسيروا جيشًا إلى بيت المقدس الذي كان بيد السلاجقة وحاصروه، ونصبوا عليه أكثر من أربعين منجنيقًا حتى تهدمت أسواره وسيطروا عليه( ).
واستغل زعماء الشيعة الإسماعيلية الخلاف بين بعض السلاطين السلاجقة في نحو سنة 488هـ، وتقربوا من رضوان بن تاج الدولة تتش الذي كان على بلاد الشام، وحصلوا عنده على مكانة مرموقة فتشيع لآرائهم، ولم يعبأ بما أحرزه الصليبيون من انتصارات واستيلاء على بعض بلاد الإسلام في آسيا الصغرى( ) فقد استولوا على أنطاكية سنة 491هـ ثم سيطروا على المعرة عام 492هـ ثم واصلوا سيرهم إلى جبل لبنان؛ فقتلوا من به من المسلمين، ثم نزلوا إلى حمص فهادنهم صاحبها على مال يدفعه.
قال ابن كثير رحمه الله:
"في جمادى الأولى سنة 491هـ ملك الفرنجة أنطاكية بعد حصار شديد بمواطأة بعض المستحفظين على الأبراج وهرب صاحبها.. ولما بلغ الخبر الأمير كربوق صاحب الموصل جمع عساكر كثيرة واجتمع عليه دقاق صاحب دمشق وجناح الدولة صاحب حمص وغيرهما، وسار إلى الفرنج فالتقوا معهم بأرض أنطاكية فهزمهم الفرنج، وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا، وأخذوا منهم أموالاً جزيلة.. ثم صارت الفرنج إلى معرة النعمان؛ فأخذوها بعد حصار ولا حول ولا قوة إلا بالله"( ) .
ضياع بيت المقدس بسبب خيانات الشيعة:
"وفي سنة 492هـ أخذت الفرنج بيت المقدس ضحى يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان، وكانوا في نحو ألف ألف مقاتل؛ وقتلوا في وسطه أزيد من ستين ألف قتيل من المسلمين، وجاسوا خلال الديار؛ وعلوا ما علوا تتبيرًا، .. وذهب الناس على وجوههم هاربين من الشام إلى العراق مستغثين على الفرنج إلى الخليفة والسلطان السلجوقي محمد بن ملكشاه.. وخرج أعيان الفقهاء يحرضون الناس والملوك على الجهاد فلم يفد ذلك شيئًا، فإنا لله وإنا إليه راجعون"( ) .
وأنشد بعضهم يصور الموقف المهين:
مزجنا دمانا بالدموع السواجم فلم يبق منا عرضة للمراجم
وشر سلاح المرء دمع يريقه إذا الحرب شيت نارها بالصوارم
فأيها بني الإسلام إن وراءكم وقائع يلحقن الذري بالمناصم
وكيف تنام العين ملء جفونه على هفوات أيقظت كل نائم
وإخوانكم بالشام يضحى مقيلهم ظهور المذاكي أو بطون القشاعم
تسومهم الروم الهوان وأنتــم تجرون ذيل الخفض فعل المسالم
ومنها قوله:
وبين اختلاس الطعن والضرب وقفة تظل لها الوالدان شيب القوادم
وتلك حروب من يغيب عن غمارها ليسلم يقرع بعدها سن نادم
سللن بأيدي المشركين قواضبا ستغمد منهم في الكلي والجماجم
أرى أمتي لا يشرعون إلى العدا رماحهم والدين واهي الدعائم
ويجتنبون النار خوفًا من الردى ولا يحسبون العار ضربة لازم
أيرضى صناديد الأعاريب بالأذى ويغضي على ذل كماة الأعاجم
فليتهموا إذ لم يذودوا حمية عن الدين ضنوا غيرة بالمحارم
وإن زهدوا في الأجر إذ حمس الوغى فهلا أتوه رغبة في المغانم( )
ومن أجل أن تعلم أن ضياع بيت المقدس كانت نتيجة لخيانات الشيعة وما يحدثونه من قلاقل واضطراب يحول دون استتباب الأمور؛ اسمع ما يقوله ابن كثير رحمه الله تعالى:
في سنة 494هـ عظم خطب الباطنية – الشيعة – بأصبهان نواحيها فقتل السلطان منهم خلقًا كثيرًا وأبيحت ديارهم للعامة، ونودي فيهم أن كل من قدرتم عليه فاقتلوه وخذوا ماله، وكان قد استحوذوا على قلاع كثيرة، وأول قلعة ملكوها في سنة 483هـ، وكان الذي ملكها الحسن بن صباح أحد دعاتهم.. كان يذكر في دعوته أشياء من أخبار أهل البيت وأقاويل الرافضة الضلال، وأنهم ظلموا ومنعوا حقهم الذي أوجبه الله لهم ورسوله، ثم يقول فإذا كانت الخوارج تقاتل بني أمية لعلي، فأنت أحق أن تقاتل في نصرة إمامك علي بن أبي طالب.. وقد تهدده قبل ذلك السلطان ملكشاه، وأرسل إليه بفتاوى العلماء في أمره؛ فلما قرأ الكتاب بحضرة رسول السلطان قال لمن حوله من الشباب: إني أريد أن أرسل منكم رسولاً إلى مولاه فاشرأبت وجوه الحاضرين، ثم قال لشاب منهم: اقتل نفسك؛ فأخرج سكينًا فقتل نفسه، وقال لآخر منهم ألق نفسك من هذا الموضع فرمى نفسه من رأس القلعة إلى أسفل؛ فتقطع ثم قال لرسول السلطان هذا هو الجواب"( ) .
"يعني أنه في قوم شديدو البأس والنكاية مع طاعتهم له أشد الطاعة، وفي سنة 500هـ حاصر السلطان محمد بن ملكشاه قلاعًا كثيرة من حصون الباطنية فافتتح منها أماكن كثيرة، وقتل منهم خلقًا، واشتد القتال معهم في قلعة حصينة في رأس جبل منيع بأصبهان كان قد بناها السلطان ملكشاه ثم استحوذ عليها رجل من الباطنية يقال له أحمد بن عبد الله بن عطاء، فتعب المسلمون بسبب ذلك، فحاصرها ابنه السلطان محمد سنة حتى افتتحها وسلخ هذا الرجل وحشى جلده تبنًا وقطع رأسه وطاف به في الأقاليم"( ) .
حصار قلعة من قلاع الباطنية يستهلك من جهد المسلمين سنة كاملة والمسجد الأقصى أسير في أيدي الفرنجة؟ إنهم كالخنجر في الظهر.
وفي نفس السنة سعى رضوان الذي تشيع لآراء الإسماعيلية إلى التصدي لزعيم سلاجقة الروم (قلج أرسلان) وهزمه وهو يحاول قتال الصليبيين حول الرها، ولم يكتف بهذا بل انضم إلى الصليبيين ضد الأمير جاولي صاحب حلب سنة 501هـ.
ولم يقدر الصليبيون هذا الموقف من رضوان بل حاصروا حلب سنة 504هـ وضيقوا على أهلها حتى أكلوا الميتات وورق الشجر، وفرضوا على رضوان مبلغًا كبيرًا يحمله إليهم( ) .
حتى أنه إذا حدث وحقق سلاطين المسلمين – من أهل السنة – نصرًا على الفرنجة؛ فإن هذا النصر كان يحزن الشيعة لأنهم يرون فيه قوة لجناب السنة وإلى ذاكرة التاريخ نضرب مثالاً على ذلك:
قال أبو الفدا رحمه الله تعالى:
"وفي سنة 505هـ بعث السلطان غياث الدين بن محمد بن ملكشاه السلجوقي جيشًا كثيفًا صحبه الأمير مودود بن زنكي صاحب الموصل في جملة أمراء ونواب منهم صاحب تبريز وصاحب مراغة، وصاحب ماردين، وعلى الجميع مودود صاحب الموصل لقتال الفرنجة بالشام؛ فانتزعوا من الفرنجة حصونًا كثيرة، وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا ولله الحمد، ولما دخلوا دمشق دخل الأمير مودود إلى جامعها ليصلي فيه فجاءه باطني في زي سائل فطلب منه شيئًا فأعطاه فلما اقترب منه ضربه في فؤاده فمات في ساعته، ووجد رجل أعمى في سطح الجامع ببغداد معه سكين مسموم فقيل إنه كان يريد قتل الخليفة.."( ) .
خيانات الشيعة للسلطان جلال الدين بن خوارزم شاه:
كان جلال الدين بن خوارزم شاه من أكبر السلاطين السلاجقة وكان على مذهب السنة.
قال ابن كثير في أحداث سنة 624هـ:
"فيها كانت عامة أهل تفليس الكرج، فجاؤا إليهم فدخلوها فقتلوا العامة والخاصة ونهبوا سبوا وخربوا وأحرقوا، وخرجوا على حمية، وبلغ ذلك السلطان جلال الدين فسافر سريعًا ليدركهم فلم يدركهم، وفيها قتلت الإسماعيلية أميرًا كبيرًا من نواب جلال الدين بن خوارزم شاه، فسار إلى بلادهم فقتل منهم خلقًا كثيرًا وخرب مدينتهم وسبي زراريهم ونهب أمواهم، وقد كانوا قبحهم الله من أكبر العون على المسلمين لما قدم التتار إلى الناس وكانوا أضر على الناس منهم"( ) .
خيانة البدر لؤلؤ الشيعي صاحب الموصل في أواخر سنة 656هـ:
كان بدر الدين لؤلؤ هذا أرمينيا اشتراه رجل خياط، ثم صار إلى الملك نور الدين أرسلان شاه بن عز الدين مسعود الأتاباكي صاحب الموصل وكان مليح الصورة فحظى عنده وتقدم في دولته إلى أن صارت الكلمة دائرة عليه، والوفود من سائر جهات ملكهم إليه، ثم إنه قتل أولاد أستاذه واحدًا بعد واحد إلى أن لم يبقى أحد منهم؛ وصفت له الأمور فاستقل هو بالملك وكان في كل سنة يبعث إلى مشهد علي قنديلاً من ذهب زنته ألف دينار، وهذا دليل على تشيعه، وكان ذا همة عالية شديد الدهاء والمكر بعيد الغور.
ثم إنه لما انفصل هولاكو عن بغداد بعد الوقعة الفظيعة سار بدر الدين لؤلؤ لخدمته وطاعته وحمل معه الهدايا والتحف( ) " .
وما هذا إلا خيانة لأمانة الجهاد العظمى.
وبعد: فهذه بعض نماذج لخيانات الشيعة للدولة السلجوقية، وإضعاف جانبها لأنها كانت على مذهب أهل السنة، نرى فيها الدروس والعبر، ليعتبر من اغتر بحال الروافض وهو يدرس التاريخ لا يعرف شيئًا من مذاهب الدول ونحل الأمم، ولا يفرق بين من هدم الإسلام وسعى في تقويض أركانه وبين من نصره فأعلاه وشيد أركانه.
المبحث الرابع عشر
أحد ملوك التتار يعتنق مذهب الروافض
المبحث الرابع عشر
أحد ملوك التتار يعتنق مذهب الروافض
لقد كان من فضل الله تعالى أن كثيرًا من التتار الذين جاءوا كالوحوش هداهم الله لدين الإسلام، ولكن الأفاعي من الروافض كانوا يسعون لضم من يستطيعون منهم إلى مذهبهم؛ وقد نجح الشيخ/ جمال الدين بن مطهر الحلي تلميذ نصير الطوسي – في ضم ملك التتار خربندا محمد أرغون بن ابغابن هولاكو ملك العراق وخراسان إلى مذهب الروافض؛ وأقام شعائره في بلاده ولم يزل على الرفض حتى مات، وجرت في أيامه فتن كبار ومصائب عظام بين الروافض وأهل السنة.
ثم ولي المُلك من بعده ولده أبو سعيد في سنة 716هـ فلعب به بعض الناس في أول دولته، ثم عدل إلى العدل إقامة السنة؛ فأمر بإقامة الخطبة بالترضي عن الشيخين أولاً ثم عثمان ثم علي – رضي الله عنهم – ففرح الناس بذلك وسكنت الفتن والشرر والقتال الذي كان بين أهل تلك البلاد، كان والده خربندا قد جهز في حياته جيشًا كثيفًا من الروافض وجمع أموالاً عظيمة ليمد بها صاحب مكة الأمير حميصة بن أبي تمي لينصر الروافض، ويقيم الرفض في بلاد الحجاز؛ فأبطل أبو سعيد ذلك كله.. وأخذ الأموال فاستفتى شيخ الإسلام ابن تيمية فأفتى بأنها تصرف في المصالح التي يعود نفعها على المسلمين؛ لأنها كانت معدة لعناد الحق ونصرة أهل البدعة على أهل السنة( ) .
أرأيت كيف أن القوم لا يضيعون فرصة تسنح لهم في نشر مذهبهم والقضاء على مذهب أهل السنة إلا واهتبلوها.


وفوق هذا كله
هانحن اليوم نرى نماذج من هؤلاء كامجتبى الشيرازي وغيره ينادون بأن تشرف الأمم المتحده على مقدسات المسلمين..! مما يدل على أن الخيانه في دم هؤلاء القوم


وفي مقابل أنكم لم تتجرأو أن تقاتلوا المحتلين الأعداء

ظهر أحد علماء الشيعه قبل ثلاثين عاماً ليُصدر أوامره بالتفجير في مكه المكرمة أقدس بقاع الأرض وبيت الله الحرام ليقتل المسلمين

وليُعطي أوامره بالتظاهر ورفع صورته ورفع شعارات الثوره الشيطانيه الإيرانيه في شهر عظيم وفي وقت فريضة عظيمه كان المسلمون يبحثون الجو الهادئ للتعبد بشعائر الله


هل هـذه البطــــــولات في نظركم

</b>






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» مـــــــــاذا تريدون
»» ياأشتر إذا كنت ترى أن إظهار الحق يعتبر عندك صفعاً فإليك بهذه
»» تيران ساهب الزمان
»» وجب علي أن أبلغ لو كان ليس من اللأئق بعض الصور والكلمات
»» كلام الله أصدق كلام فما هو ردكم ياشيعة
 
قديم 12-02-11, 01:04 PM   رقم المشاركة : 9
AL-TAMIMI_
عضو ذهبي






AL-TAMIMI_ غير متصل

AL-TAMIMI_ is on a distinguished road




بارك الله فيك اخي سيف

اضف فوق كلامك هذا

بدا االجهاد في عهد زنكي ثم تابع ابنه نور الدين زنكي وكان كل همهم

توحيد البلاد ونصرة العباد والا ان وصل الامر الا صلاح الدين توحدت مصر والشام

وانطلق بيهم الا بيت المقدس

وها هيا القدس تقول انا بنت صلاح الدين وجدي عمر

اذا كان الامر بدا بزنكي ثم ابنه نور الدين ووصل الا صلاح الدين وبيت

المقدس محرر

كم لها الدوله الفاطميه وكم لها القدس محتله

بل ذهب منهم فريق وسرق الحجر الاسود من مكه

اقول للاخوان ان كان صلاح الدين خائن بعد ان حرر القدس ووحد البلاد

فنحن نرضى بهذه الخيانه نعم الخيانه

اسالكم سوال هل من نشر الدين الشيعه بكل فرقه ام السنه هل من فتح البلاد

شيعه ام سنه هل من انتصر في عين جالوت على المغول شيعي ام سني

هل الذي فتح القسطنطنيه شيعي ام سني الذي قال فيه

الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامي عليه

"لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش"
(رواه الإمام أحمد في مسنده)،

اين كنتم انتم ياشيعه عن الاسلام واين كانت جيوشكم عن فتح بيت المقدس

والقسطنطنيه اين كانت في جمع الاموال واظهار سطوتها على العباد

ام في ساحات الجهاد

يقول الله عزوجل في كتابه

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [ التوبة الآية 33]


يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [ الصف الآية 8]

نريد عصر شيعي مثل عصور اهل السنه والجماعه نريد انتصار مثل انتصار

اهل السنه والجماعه

نريد ان نعرف من الذي نشر الاسلام الشيعه ام السنه

الحمدلله الذي جعلنا نحن اهل السنه والجماعه ان ننشر دينه في الارض

بارك الله فيكم يااخوتي









 
قديم 12-02-11, 01:05 PM   رقم المشاركة : 10
2011
موقوف






2011 غير متصل

2011 is on a distinguished road



انظر ماذا فعل صلاح الدين الذي تتشفع به مع الحاكم بامر الله عليه السلام



الحاكم بأمر الله يأمر بهدم كنيسة القيامة والبطل صلاح الدين يرفض هدمها !!!


قرأت بحث بعنوان " الكنائس بالقدس " لصاحبه / محمود البابا ويقول في جزء من بحثه العجيب ما يلي :

وأمر الخليفة الفاطمي الحاكم بامرالله بهدم كنيسة القيامة وذلك بكتاب وجهه إلى واليه بالرملة باروخ التركي اليهودي الذي أسلم وهدمت عام 1009م وهدم معها كنيسة قسطنطين والاقرانيون ولكن بعد الضجة التي حدثت على اثر هذا العمل قام أمير العرب في فلسطين بن الجراح بالاحتجاج واعتراض طريق باروخ الذي كان متوجهاً من مصر إلى الشام لاستلام ولايتها وما أثاره ذلك في نفس الحاكم وأخافه وعاد وأمر ببناء الكنيسة من جديد وقامت الكنيسة على الصورة الحالية منذ ذلك التاريخ 1020م ،

ويشير العارف إلى أن حالة الفقر التي عاشها أهل الذمة حالت دون إتمام بناء الكنيسة إلى أن جاء الخليفة الفاطمي المستنصر بالله 1035م وسمح للنصارى ببناء الكنيسة من جديد وتم إنجاز البناء عام 1048م

وعندما قام البطل صلاح الدين بتحرير القدس سنة 1187م شار عليه البعض ممن حوله في قيادة الجيش بهدم الكنسية حتى لا يبقى حجة للغرب الاوروبي لغزو البلاد وقتل العباد بحجة الكنيسة إلا أنه رفض ذلك وآثر الإقتداء بعمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن أمن أهل الذمة ، وأغلق الكنيسة ريثما تهدأ الأوضاع ومن ثم أعاد فتحها .








 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:45 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "