بسم الله الرحم الرحيم
هذه قصيدة
أُمَّــاهُ عُـــذْرًا
في الدفاع عن أمنا عائشة رضى الله عنها
نظم الشيخ ابي الحجاج يوسف آل علاوي - حفظه الله
نَشْكُـــو إِلَى اللّهِ الْقَوِيِّ الْقَاهِرِ=مِمَّــا جَـنَـتْـهُ يَـــدَا الخَـبِـيـثِ الخَـاسِــــرِ
أَرْخَى الْلِسَانَ بِسَــــبِّ عِرْضِ نَبِيِّنَا=وَالنَّيْلِ مِنْ عِـــرْضِ الْمَصُونِ الطَّاهِــرِ
جَابَ الْبِلَادَ مُجَاهِـــــرًا فِي كُفْرِهِ=لَا يَـــنْثَنِــي يَا وَيْـــلَهُ مِـــنْ كَـــافِـــرِ
يُحْيِي الْمَــوَالِدَ لِلسِّبَابِ مُكَذِّبًا=وَمُعَارِضًا قَــوْلَ الْإِلَهِ الْبَاهِـــــرِ
جـُـدْ يَا عَظِيمُ بِنَزْعِ أَصْــــــلِ لِسَانِهِ=وَاجْعَلْـهُ مُعْتَبَرًا لِكُـــلِّ مُنَاظِـــــرِ
وَاللّهِ لَوْ أَبْصَــــرْتُهُ لَقَتَلْتُهُ=لَوْ أَنْ تَحَامَى بِالْجُيُــــوشِ الْعَسَاكِرِ
حَتَّى لَوْ اتَّخَذَ الْكَوَافِـــــرَ مَلْجَأً=أَوْ قَدْ تَلَقَّى نُصْـــرَةً مِنْ كَافِرِ
هَــذَا الْمُنَافِقُ حَقُّهُ وَنَصِيبُهُ= مِــنْ دِرَّةِ الْفَــارُوقِ ؛ وَيْلٌ لِعَاثِــرِ
أَوْ حَــدُّ سُيْفٍ يَقْطَعُ الرَّأْسَ الَّذِي= فِيهِ اعْتِقَادُ الْكَـــافِرِينَ الْخَـوَاسِـــرِ
لَا تَحْسَبُوا فِعْلَ الْخَبِيثِ تَفَــرُّدًا=وَتَصَـرُّفًا مِنْ شَخْصِ عِلْجٍ فَاجِــــرِ
بَلْ دِينُهُمْ سَــــبُّ الصَّحَابِةِ كُلِّهِمْ=أَوْ جُلِّهِمْ قُلْ كَابِـــــرًا عَنْ كَابِـــرِ
وَالطَّعْنُ فِي قَـــــــــوْلِ الْإِلَهِ وَزَعْمُهُمْ=قَدْ نَابَهُ التَّحْرِيـــفُ مِنْ كُلِ تَاجِرِ
يَتَسَتَّرُونَ بِحُــبِّ آلِ نِبِيِّنَا=وَالْآلُ قَـدْ نَصَبُوا الْعِدَاءَ لِغَادِرِ
فَالْآلُ وَالْأَصْحَابُ رُوحٌ وَاحِـــدٌ=لَا يَرْتَضُـونَ مَهَانَةً مِنْ غَامِرِ
دِينُ الرَّوَافِـــضِ قَائِمٌ فِي الطَّعْنِ فِي=أَزْوَاجِ خَـيْــــرِ الْعَــالَــمِـيــنَ الْحَاشِـــــرِ
يَتَعَبَّدُونَ بِنَيْلِهِمْ مِــنْ أُمِّنَا=فِي عِـرْضِهَا بُعْدًا لِكُلِ مُهَاتِرِ
فَالطَّعْنُ فِي عِـــرْضِ الْعَفِيفَةِ مُخْرِجٌ=مِنْ مِلَّـــةِ الْإِسْلَامِ دُونَ تَشَاوُرِ
أُمَّاهُ عُــذْرًا فَالْكَلَامُ سِلَاحُنَا=لَا يَشْفِي غِـــلًا مِنْ ذَلِيلٍ صَاغِرِ
زَوْجُ النَّبِيِّ مُحَمَّـدٍ مَنْ ذَا لَهَا= لِيَــــذُبَّ عَنْهَا مَيْنَ خِــبٍّ خَاسِــــرِ
فَالْقَلْبُ يَشْكُــو حُرْقَةً وَمَرَارَةً=وَالْعَيْنُ تُغْــرِقُهَا دُمُــوعُ النَّوَاهِــــرِ
يَا مُسْلِمُـونَ تَجَرَّدُوا لِلذَّبِ عَنْ=عِــرْضِ الْمَصُونَةِ وَالْعَفَافِ الْوَافِرِ
أَيْنَ الْمُلُـوكُ وَأَيْنَ سَـادَاتُ الْوَرَى=مِنْ كُلِّ حُـــرٍ قَائِمٍ أَوْ ثَائِرِ
لِيُنَافِحُوا عَنْ عِــرْضِ زَوْجِ نَبِيِّنَا=هَـذَا النَّبِيُّ! فَمَا لَهُمْ مِنْ عَاذِرِ
وَيُزَلْزِلُوا هَــذَا الْخَبِيثَ وَحِـــزْبُهُ=حِــزْبُ الرَّوَافِـضِ مَا لَهُ مِنْ نَاصِرِ
هِيَ أُمُّنَا عِـرْضِي الْفِدَاءُ لِعِرْضِهَا=مَعْ عِـرْضِ أُمِّي وَالنِّسَاءِ الْحَرَائِرِ
وَكَذَاكَ مِـنْ أَرْوَاحِنَا وَدِمَائِنَا=وَقُلُوبِنَا وَمِـــنَ الْعُيُونِ النَّوَاظِرِ
هِيَ عِنْدَنَا أَغْلَى الْغَـــوَالِي إِنَّهَا=زَوْجُ النَّبِيِّ وِذِي الْمَقَــامِ الْعَامِرِ
هَذِي الْمَصُــونُ حَبِيبَةٌ لِنَبِيِّنَا= هِيَ زَوْجُــهُ فِي عَاجِلٍ وَالْآخِرِ
هِيَ بِكْـــرُهُ لَمْ تَلْقَ زَوْجًا قَبْلَهُ=هِيَ حِبُّهُ رُوحِي فِـــدَاءُ الطَّاهِرِ
وَهِيَ ابْنَــــةُ الصِّدِيقِ صَاحِبِ أَحْمَدٍ=وَبِهِ تُفَاخِرُ فَــــوْقَ كُلِّ مُفَاخِرِ
وَهِيَ التَّي نَزَلَ الْقُــرَانُ بِطُهْرِهَا=فِي عَشْرِ آيٍ مُحْكَمَاتٍ غَرَائِــرِ
وَهِيَ التَّي مَــاتَ النَّبِيُّ بِحَجْرِهَا=مَا بَيْنَ سَحْــرِكِ أُمَّنَا وَالنَّاحِرِ
هَذِي الْقَصِيدَةُ صُغْتُهَا بِجَــوَارِحِي=وَسَطَــرْتُهَا مِنْ دَمْعِ عَيْنٍ مَاطِرِ
أُمَّاهُ عُذْرًا لَسْتُ أَقْـدِرُ غَيْرَهُ= فَالْعُــذُرُ مِنْكِ وَأَنْتِ خَيْرِ الْعَاذِرِ
وَخِتَامُهَا أَرْجُــــو الْإِلَهَ بِعَفْوِهِ=أَن لَّا يُؤَاخِـذَنَا بِفِعْلِ الْحَائِرِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ مَــــــعَ السَّلَامِ عَلَى النَّبِيْ=وَالَآلِ وَالصَّحْبِ الْكِــرَامِ وَسَائِرِ
فِي نَهْجِهِمْ حتَىَّ يُلَاقِي رَبَّــهُ=مِنْ كُلِّ عَبْدٍ غَائِـبٍ أَوْ حَاضِرِ