21/ تجنب التورية: لأن التورية لا تنفع مع أمثال هؤلاء، والتورية عند من تدعوه تعتبر إما تدليساً على أقل الأحوال أو كذباً على أكثرها، والأصوب – والله أعلم – أن تترك التورية معهم إطلاقاً، وتجنبها بشكل كامل، لأنه مجرد أن يظهر له بعضاً منها سيظن أن من يدعوه إنما من أهل الباطل لا يستطيع إثبات باطله إلا بالكذب، وهذا بلاء عظيم.
22/ عدم إبراز بغضهم وبغض معتقدهم وعلماءهم: فلا تبين له أنك تبغضه أو تبغض علماءه، بل أظهر له حبك لهدايته ورجوعه إلى الحق – مداراةً – لأن الكلمة الطيبة والوجه البشوش والحوار الهادئ يجعلان منه شخصاً متعايشاً مع الحوار، متقبلاً أي انتقاد خلاف من تظهر له بغضك، فإنه يبادلك الأمر بمثله أو بأشد من ذلك.
23/ مقارنة حالهم بالعصر المعايش: وتبيين له بعض معتقده الذي لا يتناسب مع الأوضاع، والإسلام – في الأصل – جاء متناسباً مع كل زمان في أي مكان وعند أي بشر، كتبيين له نتائج أو إحصائيات لبعض المسائل التي نتجت سلباً بسبب ما يرد في عقيدته من تحريم أو تحليل جاء عن غير طريق الشريعة أو النص أو ما شابه ذلك من الأمور المتعرف عليها أن إذا خالفت شرع الله أنك تحيد عن الحق، كتحليل المتعة والتطبير وغيرها من الأمور والمسائل.
24/ معرفة الطريقة المثلى لدعوة من تدعوه منهم: فليس كل شخص يتقبل منك بأسلوبك، فيجب عليك معرفة ما هو الطريق الأمثل في دعوة كل شخص، لأنها تختلف من شخص إلى آخر، ومعرفتك للطريقة المثلى لدعوة كل شخص تعينك وتسهل لك على دعوته بسهولة ويسر، كذلك معرفة نوعية الطريقة التي تدعو بها هذا الشخص، كأن تدعوه عن قرب أو عن بعد، وهكذا.
25/ إقامة الدليل: وهذا لا يكون إلا في حالة إذا كنت متفقاً مع من تدعوه في المرجع وهو كتاب الله تعالى، حيث تظهر له الآيات الدالة على صحة الحجة والاستدلال، مع بيان اللبس الحاصل من التفسير الوارد إليه في الآية، وهو كثيراً ما يحصل، والأفضل أن تبين له من خلال تفسير القران بالقران، وهي طريقة مثلى، ولأنك لا تستطيع أن تشرح له بيان نص الآية أو تأويلها من السنة لأنه ينكرها.
26/ بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ومدى موافقتها مع العقل والفطرة ومقارنتها بعقيدة الشيعة الاثنا عشرية التي لا تتناسب مع العقل ولا حتى مع الفطرة، وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة فيما يوجب إبانتها وتوضيحها من العقيدة المختلفة في عقول الشيعة كبيان وتفنيد أكاذيب الشيعة التي يتهم بها أهل السنة والجماعة وهكذا، فلا يعقل أن نرد عليهم وأكاذيب علماءهم على أهل السنة في عقولهم، فيجب تصفية عقولهم أولاً.
27/ البدء بدعوة الشيعة بالأهم فالمهم، وهنا يجب أن يتنبه الداعي أو المحاور في تقديم وتأخير ما يجب تقديمه أو تأخيره، فلا يبدأ إلا بالعقيدة التي هي الأصل والتي يسعى السنة في توضيح بطلانها في عقول الشيعة، كذلك يستفيد المحاور نفسه، حيث يبدأ للشيعي من العقيدة التي إن سقطت سقط باقي دينه، وهي الإمامة بالدرجة الأولى، وبلا شك يدخل فيها الشرك بالله والغلو في آل البيت وهكذا.
28/ الإستفادة من العواطف: لاسيما أن دين الشيعة أُنبت في عقولهم بالعاطفة، فعلى الداعي أو المحاور أن ينتبه إلى العاطفة ويستغلها في إدخال ما يمكن إدخاله بهدم عقيدته الباطلة، مثل أن يذكر طعن الشيعة في آل البيت أو ما وجدوه منهم، وهكذا.. فالعاطفة كما لها دور في البناء أيضاً لها دور في الهدم، وربما بنفس الأسلوب لا يكون إيجابياً كاملاً، فلو اهتدى للسنة بالعاطفة لعاش دينه بالعواطف ولبنى كل الأحكام الشرعية بالعاطفة، وهذا خطأ فادح إن وجد، فيجب الإنتباه في كيفية استغلالها بالشكل المطلوب دون إفراط أو تفريط.
29/ الإصرار في الوصول إلى نقطة الحوار: فالشيعة يبنون حواراهم خاصة مع أهل السنة بالكذب والتدليس، فينبغي التمسك بشيء حتى يُثبت عليهم البيان الصحيح دون خروج المحاور الشيعي من النقطة بالكذب خاصة إذا بدأها بالكذب، وهي ميزة في الإفحام بأن تبقى بنقطة واحدة إلى أن تُثبتها.
30/ بيان ما يصدر من أهل السنة والجماعة تجاه الشيعة من تشهير أو تكفير أو غيرها إلى أنها ليست لعوام الشيعة بل لعلماءهم الذين يعلمون الحق ولا يتبعونه، والسبب في ذلك أن العوام مغرر بهم، فلا يوجه الاتهام والتشهير إليهم بأي حال من الأحوال.
31/ استغلال المهتدين من الشيعة: حيث أنهم أقرب إلى هؤلاء من حيث معرفة الوصول إليه بالطريقة النافعة لهدايتهم، وبيان كيف اهتدى هؤلاء وما هي الطرق التي جعلتهم يهتدون، وما الأمور التي أمكنت هؤلاء معرفة الق من خلاله، وإن أمكن إنشاء الحوار واللقاءات معهم، وتوصيتهم بدعوة الشيعة بطرق شتى.
32/ تجنب الأمور الجزئية في الحوارات والاهتمام بالأمور الأصولية التي يتركز عليها هدايتهم، ومحاولة الابتعاد عن الأمور التي لا تتركز في أمور الدعوة كالدفاع عن أحد العلماء أو الاهتمام بأمور الضحك أو الاستهتار، فبيان الاهتمام بالأمور المهمة له دور في هدايتهم ودعوتهم إلى الحق.
33/ بيان للشيعة أنه لا علاقة بأفعال الحكام وأهل السنة البتة، سواء الحكام السابقين أو المعاصرين، حتى مقتل الحسين أيضاً ليس للوالي الذي قتله علاقة بأهل السنة، فقد اضطهد أهل السنة أنفسهم من أيدي حكامهم، مع بيان عقيدة أهل السنة في الحكام، مع تبيين للشيعة أن نظرة أهل السنة للحكام على أنهم منافقين وفسقة وفجرة وزنادقة لا تمت أفعالهم إلى الدين الإسلامي بصلة وإن مثلوا.
34/ التغاضي على الحوار المتعلقة بالأشخاص: كالعالم الفلاني أو الصحابي الفلاني أو الإمام الفلاني، فالقضية أعظم من ذلك، ولتكن توجهاتنا إلى أصل العقيدة وأصل الهدف من الحوار وهو الدين، فلا نتمسك بأفعال الأشخاص لذواتهم، ولكن لتكون أعيننا على المشرعين ومجموع الأمة.
هذا ما استحضره الآن ومن كانت عنده إضافة فليتفضل وجزاه الله عنا خير الجزاء.
وصلى الله على نبينا وحبيبنا وسيدنا وقدوتنا سيد الأنبياء والمرسلين وخاتمهم محمد بن عبد الله النبي الأمي الصادق الأمين، وعلى آل بيته علي وفاطمة والحسنين وأزواجه وبقية آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى خلفاءه وعشرته المبشرين بالجنة وصحابته الغر الميامين، وسائر صحابته من المتقدمين والمتأخرين، وعلى من تبعهم من بعدهم بإحسان إلى يوم الدين.. آمين