روى العلامة المجلسي في «بحار الأنوار» (ج 34/ص 362)
قال: «عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّىاللهُ عَلَيه وَآلِهِ فَقَالَ: إِنَّ فِيكَ مِنْ عِيسَى مَثَلًا أَبْغَضَتْهُ اليَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالمَنْزِلَةِ الَّتِي لَيْسَتْ لَهُ.
(ثم قال عليٌّ عليه السلام): أَلَا وَإِنَّهُ يَهْلِكُ فِيَّ مُحِبٌّ مفرطٌيُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ، وَمُبْغِضٌ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي، أَلَا إِنِّي لَسْتُ نَبيَّاً وَلَا يُوحَى إِلَيَّ وَلَكِنِّي أَعْمَلُ بِكِتَابِ اللهِ مَا اسْتَطَعْتُ فَمَا أَمَرْتُكُمْ مِنْ طَاعَةِ اللهِ فَحَقٌّ عَلَيْكُمْ طَاعَتِي فِيمَا أَحْبَبْتُمْ وفِيمَا كَرِهْتُمْ، وما أمرتكم به أو غيري من معصية الله فلا طاعة في المعصية، الطاعة في المعروف، الطاعة في المعروف، (قالها) ثلاثاً
»
1- القرآن الكريم لم يتحدث الا عن نوع واحد من المرسلين المعصوميين الذين وجب الايمان بهم وهم الأنبياء والرسل وكون العصمة مرتبط بوجود الوحي و الرسالة فان عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسبيحه واستغفاره لاينافي العصمة وأما ماورد عنه فقد جاء لكي يعلم الناس كون الناقل عنه من الصحابة الأجلاء لكي يصبح فعله سنة ومنهاجا للناس وليس ذلك يعني أنه يصنع شيئا من الذنوب
فهل من الممكن أن يقع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمعصية أو يأمر بخلاف ما أراده الله ؟؟؟!!
2- وأما علي بن أبي طالب رضي الله عنه ينفي عن نفسه الوحي اذا ليس هناك رسالة وبالتالي لامعنى لوجود العصمة وهو يقول عن نفسه انه من الممكن عليه أن أن يأمر بالحق أو أن يخطأ التقدير وينهج بالناس أو يأمر بشيئ مخالف فلا طاعة له أو لغيره فما خالف أمر الله !!
3- بل أصحابه الذين كانوا معه في صفين وفيهم عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر ومالك الاشتر لم يتبعوه على أنه امام معصوم ولم يكن أحد يعتقد بعصمته بدليل أن جيشه من الخوارج أخطاؤه حين قبل بالتحكيم بل سبوه وكفروووه وأهدروا دمه –عليهم لعنة الله- وهذا يقتدي عدم الاعتقاد بعصمته بين أتباعه ومريديه .
4- وكون نزول جبريل على السيدة الزهراء رضي الله عنها لم يعتقد به ويذكره الا الشيعة الاثني عشرية دون غيرها من الشيعة الزيدية مثلاااا ولم يذكره باقي المؤرخين فهذا دليل صارخ على بطلانه وينفي وجود مصحف فاطمة ويثبت عقيدة الشعوبية والغلو ، وكيف جعلوا أكثر القرآن في علي حتى قالو انه النحل والبعوضة ورفعوه فوق مقام البشر وزعم كثير منهم تحريف القرآن وإحراق كتب الحديث ثم ناقضو أنفسهم فقالوا انهم جروه من رقبته حتى يبايع وهددوه بقتله لكي يبايع وانهم ضربوا زوجته السيدة الزهراء وغصبوا ابنته أم كلثوم و المعلوم في هذه الأثناء كان الصحابة المنتجبين من مثل عمار بن ياسر رضي الله عنه قائدا لليمامة في زمن الخليفة الأول وأميرا على الكوفة في زمن الخليفة الثاني ، اذا كان علي بن أبي طالب رض الله عنه مستشارا ل عمر بن الخطاب وخليفته حين خرج الى بيت المقدس
قال عمر بن الخطاب رض الله عنه باعتراف الشيعة : "لا طابت الدنيا ما لم يكن فيها أبا الحسن "
وهنا أسأل وجدانك هل من المعقول ان يكون قد تعرض للسيدة الزهراء ع ؟؟
5- علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي رفض الخلافة ، في كتابه لم يحتج على معاوية وغيره بعصمة ولا ببيعة الغدير ولا بوصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم كذا وكذا
لم يحتج أيضا بنزول قوله تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا "
ولكن احتج ببيعة الشيخين وبيعة عثمان بن عفان رضي الله عنهم في نهج البلاغة لكي يثبت بيعته
فقال : " بايعني الذين بايعوا .....وانما الشورى للمهاجرين والأنصار " ودليل أخر أن فرق الخوارج الذين كانوا في جيشه كالأزارقة والاباضية يحبون الشيخين
الأسد الثائر